السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


109813202 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار

مذاق الصبر

كيف يتحول مهندس فجأة إلى مترجم

الكاتب : محمد عيد العريمي

القراء : 4615

العمل
كيف يتحول مهندس فجأة إلى مترجم!

لم يكن من السهل بعد عودتي للشركة العمل في وظيفة لم تخطر لي على بال. فكيف يتحول مهندسي صناعي فجأة إلي مترجم؟ وكيف تتحول أدوات العمل وبيئته من أجهزة الحفر ومحطات تجميع إنتاج النفط إلي طاولة وآلة كاتبة وقلم وممحاة وقاموس؟ هذا في جانب، والقدرة على استخدام تلك الأدوات في جانب آخر.

ولان ما تقوم به اليد من نشاطات يعتمد كلياً على الإبهام وإصبع السبابة، فقد كانت القدرات البسيطة مثل: مسك القلم أو الملعقة أمراً لا اقدر عليه؛ وأصبح تصفح كتاب أو مجلة مهمة مستحيلة تحتاج لمساعدة الآخرين، فالإصابة سلبت منى ابسط القدرات الجسدية . وأمام هذه التحديات ومثلها كان عليّ أن أجد وسائل أو "اخترع" أدوات مناسبة استطيع بواسطتها إنجاز عملي وتحقيق قدر ولو ضئيل من الاستقلالية.

ويبدو أن خلفيتي الهندسية وجدت لنفسها استخداما في سعي الدائم من اجل "صنع" ما يمكن أن يسهل متطلباتي اليومية.. وهي ضرورة فرضتها في البداية الحاجة ثم أصبحت فيما بعد أشبه بالهواية.

في بداية التحاقي بالوظيفة الجديدة كان زملائي في العمل سواء من يراجع الترجمة أو يطبعها يجدون صعوبة بالغة ويمضون وقتا طويلاً في تفسير طلاسم خط يدي، بعد أن صنعت لنفسي جهاز (وسيلة) متعدد الأغراض: سير من الجلد له جيب يمكنني فيه إدخال قلم، ملعقة، سكين، أو فرشاة الأسنان وسواها من الأدوات؛ ويثبت حول عرض الكف بمشبك "فلكرو". وقد ثابرت باستخدام هذه الأداة طويلا لتحسين خطي نوعاً وسرعة حتى بلغت مستوى قريباً من السرعة والشكل الذي كان عليه قبل الحادث.

دخول أجهزة الحاسوب الشخصي فيما بعد خلق تحولاً نوعياً كبيراً في طريقة أدائي للعمل أولاً واثراء حياتي اليومية ثانياً: فمن خلال استخدام أدوات الحاسوب استطعت جمع وتخزين البيانات سواء تلك المتعلقة بطبيعة عملي أو غيرها في أقراص مرنة استطيع الوصول إليها بضغط زر والتي اغنتني عن مهمة البحث اليدوي (الذي لا أستطيع إنجازه) في المراجع والملفات والأوراق ودفاتر الملاحظات. وتمكنت بفضل استخدام برامج معالجة الكلمات من تحسين أدائي للعمل نوعاً وكماً، بالإضافة إلى أن إمكانية استخدام أدوات إدخال البيانات إلى الحاسوب (ماوس، لوحة المفاتيح، ماسحة ضوئية) أتاح لي القدرة على تشغيل برامج التخطيط الهندسي والرسم بالألوان: هواية ظننت أنني لن أتمكن من الاستمتاع بها مرة أخرى!

وقد وفر الحاسوب لي الحرية للعمل بكفاءة ومرونة معقولة، والاهم انه منحني الفرصة للعمل على قدم المساواة مع زملائي في الشركة. ويشكل طرح برامج "التعرف على الصوت" إضافة كبيرة تجاه استفادة المعوقين من تكنولوجيا المعلومات، فهذه البرامج سوف تجعل استخدام الحاسوب سهلا للغاية حيث لا يتطلب تشغيل الجهاز غير إعطاء الأوامر وإملاء معطيات التدخيل من خلال الصوت فقط.. مما يجنب المستخدم عناء الطباعة حيث يمكن تشغيل سطح المكتب والبريد الإلكتروني وكتابة الوثائق بالإملاء الصوتي بدلاً من استخدام لوحة المفاتيح!

واصبح الحاسوب بعد ظهور شبكة المعلومات العالمية المعروفة اختصاراً بـ"ويب" أو الإنترنت مصدرا غنياً ورخيصاً وسهلاً للحصول على أية معلومات يطلبها الإنسان. ليس ذلك وحسب، وإنما فتح الحاسوب قنوات اتصال مع العالم الخارجي والحوار مع الناس وقراءة الأخبار من أية وسيلة إعلامية وطلب كل ما يريده المستخدم دون أن يتحرك من مكانه. وإذ ذاك يبدو أن الحاسوب سيساهم مساهمة فعالة في إزالة الحواجز التي تحول دون استمتاع المعوقين بكثير من المرافق والإمكانيات التي كانت تتطلب منهم الذهاب شخصياً للحصول عليها: مكتبات، صيدليات، طلب معدات، جرائد ومجلات، والاطلاع على احدث الأجهزة والمعدات المخصصة للمعوقين بضغط زر ليس اكثر.

 أطبع الموضوع أرسل الموضوع لصديق

فهرس الموضوعات

المؤلف في سطور

نبذة عن الكتاب

توطئة الجزء الأول

مذاق الصبر

صور لم تبرح ذاكرتي

الكرسي المتحرك

عزومة على الشاي

اليأس والسأم

لم احسن الظن

التصالح مع الإعاقة

الانطباعات المقولبة

لست بطلا ولا اطلب بطولة!

هواجس

عزلة ليست من اختياري

معوًّقون لا معوقين

تكافؤ الفرص

ذوو الاحتياجات الخاصة

المعاشرة الزوجية

كيف يتحول مهندس فجأة إلى مترجم

السيارة

التبعات الصحية للإعاقة

توطئة (الجزء الثاني)

عوض

وطني الأكبر

عبق لا يزول من الذاكرة

الوجه الآخر للشمس

الشعلة التي أضاءت الصحراء

المدينة

الريحان والدخان

البرزة

تجليات الجنون

الشمروخ

ود مطر

الحرف والعصا

المقراع

دمعة

سوق المسباخ

سكة البنايين

صور

كلمة اخيرة


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة