|
110524271 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الإستشارات
>>
التوحد وطيف التوحد
|
هل ابنتي تعاني من التوحد
|
> السؤال:
لي ابنة عمرها ثلاثة أعوام ونصف تماما , لاحظنا منذ أكثر من عام ( كما لاحظ الأهل ) , أنها لا تستجيب لمن يناديها على الإطلاق , وربما قبل ذلك بكثير , وشككنا أنها تعاني من ضعف في السمع خصوصا أنها تخضع لعلاج الأذنين قبل أن تتم عامها الأول حتى الآن , لكنها تسمع ما تريد هي أن تسمعه (هذا ما نظنه ) خصوصا برامج الأطفال المفضلة إليها إذ أنها تفضل بعض برامج الأطفال وبعض الأناشيد في أغلب الأحيان . كما أنها لا تتكلم إلا ببعض المفردات ( مي :ماء /، مو : موز /، هات ،نن / طعام / ماما / ) وأحيانا تقر (كراش جير : وهي اسم أحد برامج الأطفال المحببة لديها ) . وكما أنها لا تحب الاختلاط بالأطفال الآخرين ( فقط الذين لا يتقربون منها . إذا أن علاقتها بإخوتها متميزة وتلعب معهم بل أحيانا تسحبهم وتجرّهم للعب معها دائما ، ولاحظت أنها لا تبادر إلى أي علاقة مع أحد لكنّها تحب كثيرا الذين يحبّونها ويلاعبونها باستمرار وتتذكرهم حتى بعد مرور شهرين أو أكثر وتحثهم على لعب نفس اللعبة التي تحبها ولو بعد عدّة شهور( حملها وقذها إلى الأعلى مثلا ) . إذن ما لاحظناه هو : ضعف التواصل الاجتماعي بشكل عام .(خصوصا الذين لا يتواصلون معها ولا تبادر إلى ذلك . فقط تقتصر علاقتها معي ومع أبيها ومع أخويها . كما لاحظنا عدم إصغائها لنا إلا عند دعوتها للطعام أو الرضاعة من صدري إذ أنها تأخرت عن الفطام ، أو دخول الحمام لقضاء الحاجة ( عندما تكون مضطرة له كثيرا ) . أو عندما ندعوها لمشاهدة أغنية أو أنشودتها المفضلة ( يا طيبة أو فلة أو غيرها ) . أيضا عدم الحديث ومعرفتها المتواضعة ببعض المفردات وأحيانا تنشد أوتنغم مقطعا طويلا مع أخويها بسلاسة ودقة .
أحيانا تحرك يديها بشكل غريب لكنا نلاحظ الآن أن هذه الحركات تكاد تختفي منذ شهر تقريبا .
هي متعلقة بي وتحبني كثيرا وتظهر عواطفها باستمرار فإذا أغضبتني وتظاهرت أنا بالبكاء فإنها تسارع إلى تقبيلي واحتضاني . وتحتضن أباها وتقبّلة أثناء اللعب ، أو عندما يغضب من أخويها فتسارع إلى احتضانه . المشكلة الكبرى من الناس والأهل والأقارب الذين يتساءلو ن عن تأخرها بالنطق أو عدم الاختلاط بالأطفال الآخرين أو عدم الالتفات لمن يناديها ( فتبدو أنها تعيش وحدها ) , وكنا نظن أن السبب ربما يعود إلى التهاب الأذنين المتكرر . وعندما حضر أهلي حلقة تلفزيونية حول مرض التوحدّ أثاروا انتباهنا إلى هذه المشكلة . وسارعنا إلى قراءة أعراض التوحد ( النت) وبعض النشرات الطبية فأصابنا هلع وخوف على مستقبلها .
عرضناها على طبيب الأسرة وأجرى بعض الفحوص الطبية فتبين أن هنالك سائلا كثيرا يملأ أذنيها ( قبل شهرين ) وتخطيطا للسمع بين أن هنالك ضعفا كبيرا في السمع وبعد تناول العلاج لم تتحسن حالتها كثيرا ، فنصحنا بالتوجه إلى طبيب مختص بعلاج الأذنين وضعف السمع وأجرى الطبيب المختص لها تخطيطا جديدا ووصف لها العلاج اللازم ، وأشارت الفحوص الجديدة إلى تحسن كبير بعد ثلاثة أسابيع وأجرينا (بناء على طلبه ) فحصا جديدا , وتخطيطا للعصب السمعي وكانت النتائج جيدة جدا ومطمئنة . و بدأت تظهر اهتماما أكبر بالمحيط والمجتمع حولها وبدأت بالاقتراب ممن حولها بحذر .
الطفلة (سهر ) تبدي اهتماما كبيرا بوالديها وأخويها وتحب اللعب معهم وتميزهم وتقبّلهم ، تحب من يهتم بها فأقرب الناس إليها من يلعب معها . بعد العلاج أصبحت أكثر قربا من الآخرين ، فتحب الرقص مع الفتيات والنساء في الأعراس وكأنها لعبتها المفضلة . تمسك بيدي وبيد والدها عندما نذهب إلى أي مكان وتبكي بكاء مرّا إن تركنا وذهب للصلاة مثلا أو إلى أي مكان . تركز على وجوهنا بشكل طبيعي خصوصا عندما نحدثها او نلعب معها ولا تشيح بوجهها أبدا عنا . ليست عدوانية على الإطلاق ولا تؤذي أحدا أو تخرب بل على العكس إذا أوقعت كأسها فأنها تعيدها إلى الوضع الصحيح وإذا أبعدت شيئا لتبحث عن حاجتها فإنها تعيده إلى مكانه . تقلد إخوتها عند الدراسة فتحضر كتابا أو قصة ما لتصفحها ، او باللعب بالكرات الزجاجية . تتابع بعض برامج الأطفال وليس جميعها ( فقط المحببة لديها : كونان / فلة )، وتتابع باهتمام وتضحك أحيانا من بعض الشخصيات المضحكة . كانت تخاف من الأماكن المرتفعة نسبيا . أما الآن_ ويبدو أنه بعد العلاج _ تبدي تطورا أكبر(إن شاء الله ) .
مازالت بحاجة إلى الاندماج بالأطفال أكثر ، وتطوير لغتها وانتباهها وتركيزها . الأهل والأشخاص المحيطون يخيفوننا كثيرا بأنها تعاني من التوحّد أرجوك دكتور حاولت أن أصف ظروفها بدقة حتى أسمع منك التشخيص المناسب لحالتها واقبل فائق الاحترام.
أم عصام , فلسطين |
> الجواب:
نعتقد أن المشكلة الرئيسة هي ضعف السمع - وهي أنواع عدة - يمكن معرفة المزيد من خلال الموقع - وليس هناك علامات عدم تواصل - فليس فيها علامات التوحد
|
|
|
|