|
110527972 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الإستشارات
>>
صحة المواليد والأطفال
|
إمساك شديد مزمن
|
> السؤال:
بدأت المشكلة مع ابني البالغ حالياً من العمر سنتين ونصفاً وهو الآن يعاني من إمساك شديد حيث بدأت معه هذه الحالة من عمر ستة أشهر حيث اشتدت معه هذه المشكلة عندما بلغ عمره سنة وقد ذهبنا به إلى مستوصفات خاصة وكانوا يرجعون أسباب الأمساك الى الحليب الذي يتغذى عليه وقد قام اخصائي الأطفال بتغيير الحليب حيث لم نتردد في الاستماع إلى نصح الطبيب ولكن ما زالت هذه المشكلة مستمرة ولقد تابعنا مع ذلك الأخصائي الذي طلب منا عمل اشعات ملونة لاستبعاد أي تشوهات خلقية في الجهاز الهضمي والتي تبين أنها سليمة ولله الحمد ولكن الطبيب أشار إلى أنه قد يكون هناك ضعف في القولون ولكن لعدم اقتناعنا من التشخيص ذهبنا إلي مركز طبي آخر وقد شخص هذه الحالة على أنه مرض غير معروف ولا يعلم أسبابه وسوف تستمر هذه الحالة مع الطفل إلى أن يشاء الله ربما تستمرسنتين أو أكثر لدرجة أنها قد تستمر حتى فوق سن الثانية عشرة ووصف له شراب ملين يستخدمه يومياً. في البداية تحسن على جرعة 10 مل وقد زدنا الجرعة إلى 30 مل. وقد طلبنا من الطبيب الثاني عمل فحوصات حتى نستطيع معرفة السبب أفادنا أن الاشعات والتحاليل السابقة تكفي رغم أنه قد مر عليها أكثر من سنة ولكن عمل بعض فحوصات الدم والتي كانت سليمة وبعد عدة أيام زادت عليه الحالة حيث راجعنا به مستشفى آخر وطلب منا الفحوصات القديمة وبعدها أخذ رأي طبيب جراحة الأطفال الذي قال ان لديه ضيقاً في فتحة الشرج ويحتاج إلى عملية جراحية وبعدها عدنا إلى الطبيب السابق الذي لم يؤيد العملية الجراحية ونصحنا بايقاف الشراب الملين واستبداله بأقراص يبتلعها يوميا. ربما أطلت عليكم ولكن أرجو المعذرة لانني فعلاً لم أترك وسيلة إلا وسلكتها ولكن دون جدوى؟
سعود الروقي , |
> الجواب:
الأخ سعود مشكلة الامساك هي مشكلة شائعة ليس فقط لدى الأطفال وإنما أيضاً عندالبالغين وأسباب الامساك متعددة جداً وقد ترجع إلى اسباب تتعلق بنوع الغذاء أو أسباب مرضية في الجهاز الهضمي والامعاء أو أحياناً أخرى هي جزء من مرض معين ليس بالضرورة الجهاز الهضمي ولكن قد تشمل أمراض الغدد الصماء أو بعض المتلازمات أو الأمراض الاستقلابية وأحيانا ترجع إلى أسباب نفسية حتى للاطفال في هذا العمر المبكر والامساك هو عرض يمثل خللاً مباشراً في عمل الجهاز الهضمي والامعاء من خلال مؤثرات خارجية كالأكل وبعض المواد المحفزة لذلك في حليب الأطفال أو غير مباشرة كأن يكون أحد الأعراض لمرض شامل ولكن لأن هذا العرض هو الأبرز من بين الأعراض الأخرى نجد الأهل ينصرف اهتمامهم إليه وذكر التاريخ المرضي للطفل والأعراض المصاحبة له إن وجدت مهمة وقد لا تنحصر التحاليل والفحوصات فقط على الجهاز الهضمي في حال تبين أنها سليمة ولكن من المستحسن عمل فحوصات شاملة على الاعتلالات التي قد تصيب أجهزة الجسم المشار إليها سابقاً مع تأكيدنا أن الرأي الآخر لا بأس به في حدود ولا ننصحك بكثرة التردد على مراكز متعددة مع أننا نقدر وبشدة شعورك تجاه طفلك. وعندما تصل إلى طبيب تثق فيه في نفس التخصص المطلوب يفضل أن تبقى معه وتتابع إلى أن تصل للحل وتنقلك من طبيب إلى آخر يجعل كل طبيب يبدأ معك من نقطة الصفر مما يجهد الطفل ووالده دون فائدة للمريض علماً أن الوصول إلى حل جذري لمسألتك يتوجب أخذ تاريخ المرض كاملاً والأعراض المرافقة مع ذكر أي أعراض مشابهة في العائلة أو الأطفال الآخرين والكشف السريري مع عمل الفحوصات والتحاليل التي يراها الطبيب ضرورية والتي أجزم أن جميع الأطباء الذين راجعتهم قد فعلوا نفس البرنامج العلاجي ولكن يتطلب منك اكمال المراجعة وأخذ مشورة الطبيب عن أي اسباب اخرى لا تتعلق بالجهز الهضمي مع دعائنا له بالشفاء.
|
|
|
|