عزلة وامتناع عن الدراسة

> السؤال:
ابني عمره 12 عاما في الصف الأول المتوسط شخصية معتدة بذاتها منذ الطفولة ، محاولة للتميز في المجالات الرياضية / شخصية مرحة و لذيذة يميل إلى الدقة و النظام والحفاظ على ممتلكاته الخاصة ، ربيتهم دون اختلاط بالأخرين لسن التسع سنوات فهم خمسة ما شاء الله نلعب معا نخرج معا ولكن في السنة العاشرة بدأ ابني يخبرني أن القيم التي ربيته عليها من صدق و تهذيب واحترام و0000 ليست موجودة في الواقع و أن الأولاد يسخرون منه وبدأ التمرد على ما أقوله و يحاول يقلد الأخرين في الشتم لأي أحد يضايقه .... ابني رياضي متميز جدا في كرة القدم و تنس الطاولة والحزام الأحمر في رياضة التايكوندو .... ابني يشعر بكرامته بشدة فلا يقبل أي إهانة ويحاول دائما تجنب أي موقف يعرضه للإهانة ... في الصف السادس (العام الماضي ) نعته معلم بلفظ (إيه القذارة دي ) فرد : لو سمحت أنا مش قذر أنا إنسان مثلك تمام فما كان من المعلم المتوحش إلا أن فاجئه بصفعة على وجهه أسقطته أرضا وعندما نهض عاجله بصفعة أخرى وركلات انهار ولدي فمنعوه من الاتصال بنا حتى انتهاء اليوم الدراسي وعاد مكسور مهزوم وحكى ونظر في عيني رد لي كرامتي ، خذ حقي أنا شاعر بالإهانة .... وفي لحظة انفعال وعدته بكل ما طلب ..... ولكن ما فعلته إدارة المدرسة المهملة أن خصمت 150 ريال من المعلم ....... ورح ابني يردد كل يوم حقي حقي وأصبح وجهه منطقة محرمة حتى عل قبلة من أبيه أوأمه وبدأ الآنهيار أصبح حزينا ضعيفا مكسورا و ترك كل اهتماماته قدمت شكوى للوزير وكاد أن يحصل على حقه ولكن المدرسة أجبرتني على التصالح من أجل أن يعطوني تقريره وعادت الحياة إلى ابني وظل ينتظر الحصول على حقه ثم آحر يوم في الامتحانات علم بتنازلنا عن الشكوى فكان الانهيار الأخير ...... هذا العام رفض الدراسة نهائيا وكان يتعامل معنا في البيت ولكنه لا يريد المدرسة أحضرنا المعلمين في لبت دون فائدة منذ أربعة شهور صرخ في الظلام وقال أنه رأى سمكة في عين أخته الكبيرة و أصبح يخاف منها و قاطعها ..... ثم قاطعنا جميعا و انعزل في غرفة الصالون ولا يتعامل مع أحد أبدا و لا يسمح بلمس أي شيء من أشياءه ولا يتناول أي أكل أو شرب من البيت أبدا ولابد أن نؤكد له أن العامل في المحل هو الذي وضع الطعام في الكيس بمعنى أنه يشعر القرف مننا فقط أسرته أو أحد سلم علينا أو تعامل معنا لدرجة أنه سلم على معلم أخوانه فربط يده بشاش لا يفكه أبدا لا يبدل ملابسه إلا بصعوبة ولكنه محافظ على نظافة شعره و فمه يوميا ويغسل يده وصف لي طبيب علاج اسمه (زيبرلاكس ) لكنه بدأ في التقيؤ و الشعور بالغثيان وألام مستمرة في البطن وبعد اسبوع من العلاج أصبح لايدري عن شيء و يتخيل وجود لصوص يحاولوا فتح الباب وساءت حالت بعد الدواء الذي استمريت عليه ثلاثة أسابيع وكان يموت أمامي كل يوم من حدة الصداع و أصبح لا ينام أبدا أوقفت العلاج تدريجيا فعاد كل شيء لطبيعته فضل الله كل الآلام الجسدية زالت ولكنه بقس على عزلته وعدم الصلاة و الخوف من الرقية مع العلم أنه يحافظ على الأذكار ونصحنا بعض الرقاة بأهمية الرقية المباشرة لأن أعراض العين أو السحر واضحة عليه و أنا خائف من السماح للراقي بلمسه مباشرة لآنه يهدد إن لمسه أحدسيقطع جلد نفسه يرفض أخذ أي دواء أو ماء مرقي يرفض الغسل بالماء المرقي عليه لا أعلم ماذا أفعل أشعر بالذنب و العجز و القهر ولكني أعلم أن الله ىأرحم به منا ماذا أفعل ولمن أذهب علما بأنه يرفض الذهاب معي والطبيب لم يعطي أهمية لحادثة الضرب وخذلاني لولدي مع أنني أشعر أن ذلك هو السبب دلوني على طبيب وراقي يقبلان الذهاب إلى البيت و أي فلوس أنا حاضر بفضل الله 0 ربنا يصلح لكم أولادكم و يبارك فيهم

أبو عبد الرحمن , السعودية

> الجواب:

نعم هي صدمة نفسية - وخاصة عندما تكون الصدمة من عدم الوفاء بالوعد من الوالدين - ما يحتاجه ليس الدواء بقدر الجلسات النفسية - واطباء النفسيون أطفال قلة - ننصحك بزيارة الدكتور صالح الشبل - الحرس الوطني