|
110542029 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
الإستشارات
>>
طب عام
|
طفلي لا ينام – ماهي المشكلة؟
|
> السؤال:
أعاني كثيرا من عدم نوم طفلي البالغ من العمر 6سنوات وقتا كافيا وعدم الخلود إلى النوم إلا في أوقات متأخرة رغم انه لا يشتكي من أي عارض صحي؟
بدريه , |
> الجواب:
هنالك ثلاثة أو أربعة عوامل يمكن بها التمييز بين الطفل الذي يذهب إلى فراشه راضياً، وبين ذلك الذي يقاوم الذهاب للنوم ويحاول تأخير ذلك ما استطاع.
فالعامل الأول هو أن تجعلي موعد الذهاب إلى النوم مقبولا، وأن يكون الجو المهيمن على البيت حينها بهيجاً. وعلى الأبوين أن يذكرا أن مما يبهج الطفل المتعب، أن لا يجعلا ذهابه للنوم واجباً ثقيلاً تعافه نفسه. كما ينبغي لهما أن يجعلا جو البيت عند حلول موعد نوم الطفل كما أسلفنا، بهياً بهيجاً بحيث يأوي إلى الفراش في الساعة المحددة راضياً مبتهجاً، وكأنما هو يؤدي عملاً تلقائياً كالتنفس مثلاً. وبالرغم من أن لا ضرر في أن يقنع الطفل امه ( أو أباه ) بين حين وآخر، وفي بعض المناسبات المحدودة بالسماح له بتغير موعد نومه، إلا أن الطفل كثيراً ما يجعل موعد النوم موضوعاً للجدل اليومي الدائم. ولعل خير موعد لذهابه للنوم نهاراً هو بعد الغداء مباشرة، وقبل أن تتاح له فرصة للعب فيستغرق فيه ويصعب عليه تركه. أما موعد النوم ليلاً أي بعد العشاء، فهو عادة اشد بالنظر لعودة أبيه إلى البيت.
ومهما يكن من أمر، فمن المستحسن أن تقود الأم طفلها إلى النوم بالكلمة الحلوة لا بالضغط والعنف، إلى أن يصبح بين الثالثة والرابعة من العمر، أو أولى يبلغ درجة من المسؤولية تجعله يذهب بنفسه إلى الفراش راضياً. فعلى الأم أن تضع يدها بيد طفلها - حين يكون بين الثالثة والرابعة من العمر - وتقوده إلى الفراش، وهي تحدثه عن آخر موضوع يمكن أن يكون في ذهنه.
ومما يجدر ذكره أن الأطفال الصغار يشعرون بالرغبة في أن يعاملوا معاملة خاصة قبيل توجههم إلى الفراش مساءً، كأن يلف الطفل بالغطاء وتقبله أمه، ثم تطفىء النور وتغلق الباب بهدوء. وعليها أن تحاول جاهدة عدم التعجل في أداء هذه المهمات مهما كانت الأسباب الداعية إلى السرعة، (ومع ذلك فليس من الحكمة - من الناحية الأخرى - تمديد فترة هذه الشكليات). واحرصي على أن يتم ذلك كله بهدوء، وربما كان من المستحسن أن تقرئي لطفلك قصة صغيرة إذا تيسر لك الوقت اللازم، شريطة أن لا تكون قصة مخيفة. ويلاحظ أن معظم الاطفال يذهبون إلى النوم مصحوبين بدمية أو لعبة محببة اليهم.
|
|
|
|