|
110540450 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> التوحد
<< |
التوحــد |
الكاتب : ... |
القراء :
8518 |
التوحــد هو أحد الإضطرابات النمائية التي تصيب الأطفال. وتتميز هذه الإضطرابات بصفتين مهمتين متلازمتين هما: التأخر في النمو والإنحراف في مسار النمو.. ما هي أشكال اضطراب التوحد؟ اضطراب التوحد هو أحد الأشكال الأربعة للإضطرابات النمائية. أما الأشكال الثلاثة الأخرى فهي: إضطراب ريتز ، إضطراب الطفولة التفككي ، إضطراب أسبيرجر . وكلها تتسم بوجود خلل في التفاعل الإجتماعي والتواصل اللغوي ، وسلوكيات وأنشطة ورغبات نمطية ، وخلل في القدرات الذهنية. ما هي أعراض اضطراب التوحد؟ أولاً: خلل نوعي في التفاعل الإجتماعي يظهر في إثنين على الأقل من الأعراض التالية: 1. خلل واضح في استخدام عدد من السلوكيات غير اللفظية لتنظيم التفاعل الإجتماعي ، مثل: تواصل النظر بالأعين ، تعبيرات الوجه. 2. الفشل في تكوين علاقة مع الأقران تناسب المرحلة العمرية. 3. غياب المبادرة في المشاركة في الأنشطة الممتعة أو الإنجازات مع الآخرين. 4. فقدان التبادل العاطفي أو الإجتماعي.
ثانياً: خلل نوعي في التواصل مع الآخرين يظهر في واحد على الأقل من الأعراض التالية: 1. تأخر أو غياب تام للّغة المنطوقة. 2. خلل واضح في المبادرة بالحديث أو مواصلته مع الآخرين. 3. نمطية وتكرار في استخدام اللغة ، أو استخدام غير صحيح للغة. 4. فقدان القدرة على اللعب التخيلي ، أو التمثيلي الإجتماعي المناسب للمرحلة العمرية.
ثالثاً: أشكال محدودة ، ومتكررة ، ونمطية من السلوك ، والرغبات ، والأنشطة كما يظهر في واحد على الأقل من الأعراض التالية: 1. استحواذٌ طاغٍ لنمط محدود من الرغبات بشكل غير طبيعي في شدته أو نوعه. 2. تعنت ظاهر في الإلتزام بالروتين أو بعض الشعائر غير الهادفة أو المفيدة. 3. عادات حركية نمطية ومتكررة. 4. انشغال مستمر بأجزاء محددة من الأشياء.
رابعاً: تأخر أو أداء غير طبيعي في إحدى الوظائف التالية: 1. التفاعل الإجتماعي. 2. اللغة المستخدمة كأداة للتواصل الإجتماعي. 3. اللعب التخيلي أو الرمزي. هل هناك اضطرابات أخرى تشبه التوحد؟ نعم هناك اضطرابات أخرى كثيرة تشبه التوحد منها: ضعف السمع ، التخلف العقلي ، وصعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. هل هناك مؤشرات بسيطة يمكنني من خلالها معرفة إن كان طفلي يعاني من التوحد أم لا؟ o لا يصدر أصواتاً أو يؤشر بيده أو يستخدم لغة الإشارة بشكل مفهوم بنهاية السنة الأولى. o لا يستيطع أن يقول كلمة واحدة في سن 16 شهراً. o لا يستطيع أن يجمع كلمتين في شبه جملة عند سن سنتين. o لا يستجيب عند مناداته بإسمه. o يفقد لغته أو مهاراته الإجتماعية. o ضعف التواصل بالنظر. o لا يعرف كيف يستخدم الألعاب بالشكل الصحيح. o يضع الأشياء في صف طويل أو يحب شيئاً واحداً فقط. o لا يبتسم. o لا يبدو انه يسمع أحياناً. ما هي أسباب اضطراب التوحد؟ تباينت الدراسات في تحديد سبب التوحد ، غير أن الاتجاه السائد يميل إلى ترجيح العامل البيولوجي كعامل رئيسي فيه. 1. الوراثة: تشير الدراسات أن نسبة ظهور التوحد عالية جداً في التوائم المتشابهة والإخوة ، مما يدل على وجود عامل وراثي قوي. 2. الجنس: يكثر التوحد في الذكور ، إذ تصل النسبة إلى أربعة ذكور مقابل كل أنثى واحدة. 3. العوامل الإجتماعية: لا يبدو أن للوسط الإجتماعي أو العِرْق دور في ظهور اضطراب التوحد. ما هي مضاعفات اضطراب التوحد؟ تكثر في حالات التوحد الإصابة بضعف القدرات العقلية وفرط الحركة. كما تحدث في حالات قليلة نوبات من التشنج وفقدان الوعي. هل يشفى الطفل التوحدي؟ وكيف تتطور حالات التوحد مع مرور الزمن؟ للأسف لا يمكن الحديث عن الشفاء في هذه الحالات ، بل ينبغي التركيز على كيفية التعامل مع الطفل التوحدي ومساعدته. عندما يكبر الأطفال الذين يعانون من التوحد ، فإن قدرتهم على الكلام تبدأ في التحسن ، حيث يستطيع نصفهم أن يتحدث بشكل تلقائي في سن المدرسة. كذلك قد يستطيع الأطفال في مرحلة سن المدرسة تحمل اللعب مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية بسيطة ، وتتلاشى كثير من السلوكيات المضطربة . كيف يتم تشخيص اضطراب التوحد والتفريق بينه وبين ما يشبهها من اضطرابات؟ تشخيص حالات التوحد ليس أمراً سهلاً ، وهناك أساليب مسحية سريعة يستخدمها المختصون لجمع المعلومات الهامة عن نمو الطفل الإجتماعي والتواصلي. ولكن أفضل الطرق هي معاينة الطفل والمقابلة النفسية المقننة مع ولي أمر الطفل ، التي تتطرق لجوانب النمو المختلفة عند الطفل وأعراض التوحد. ولكي تستكمل الصورة التشخيصية فلا بد من إجراء بعض الفحوص الأخرى مثل السمع ، وقياس مستوى الرصاص في الدم. ما هي السبل العلاجية المتاحة للطفل التوحدي؟ هناك بعض الوسائل الحديثة مثل: 1. تحليل السلوك التطبيقي: ثبتت فائدته في تعديل السلوك التوحدي ، وتحسين التواصل والتعلم ، واكتساب السلوك الإجتماعي السوي. 2. العلاج بالعقاقير: تستخدم للسيطرة على أعراض محددة مثل الإنفعالات ، إيذاء الذات ، العدوانية ، القلق ، الاكتئاب. وكذلك مضادات الصرع في حال وجود تشنجات صرعية. 3. الأنظمة الغذائية: أكثرها استخداماً هي الأطعمة الخالية من الجلوتين والكازين . ولكن هذا يعني استبعاد كثير من الأطعمة المحتوية على بروتينات الحبوب مثل الشوفان والقمح والذرة والحليب ومشتقاته ، مما يوجب التأكد من استكمال غذاء الطفل للعناصر الضرورية للنمو. 4. مستحضرات أخرى: مثل فيتامين ب-6 ومادة السيكرتين. ومع أنها لم تثبت بشكل مقنع فائدة هذين المستحضرين ، إلا أنه لا مانع من تجربتهما ، بمشاورة الطبيب. ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة طفلي التوحدي؟ إصابة الطفل بالتوحد تعد من أكثر الصدمات إيلاماً للوالدين ، لذلك فإنه من المتوقع أن يمر الوالدان بمرحلة من الإنكار والذهول والاكتئاب قبل قبول الواقع. ومع أن هذه المراحل تعتبر طبيعية تماماً ، إلا أن الإيمان بالله وقضائه ، مهم في هذه الحالات ، ولعل النتائج في نهاية المطاف تكون أفضل مما قد تبدو عليه في بداية الأمر. من الوسائل العملية ما يلي: 1. اجعل لك نظاماً ثابتاً في البيت وعند الخروج منه ليستطيع طفلك التوحدي مواكبته. 2. اجعل لطفلك مكاناً محدداً يشعر فيه بالراحة والأمان. 3. عزز السلوك الإيجابي عند طفلك ، وارفع من معنوياته ، بالثناء والمكافأة كالسماح له باللعب مزيداً من الوقت بلعبته المفضلة. 4. أوصل المعلومة للطفل لفظاً ، وصورةً ، وإشارةً ، واجمع له بين استخدام حاستي السمع والبصر. 5. قد لا يستطيع طفلك التوحدي إظهار مشاعره ، لكنه يحتاج منك لإظهار مشاعرك تجاهه بشتى الأساليب ، فلا تبخل عليه بذلك. 6. شاور الطبيب المعالج وتواصل مع المعلمين بشكل مستمر. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|