اضطراب (اعتلال) أسبرجر Asperger's disorder اعتلال أسبرجر يتميز بوجود صفات توحدية لدى الطفل ، هو أحد 5 أنواع من المشاكل التى تصيب الطفل و تؤثر فى نموه العقلى والسلوكى و تسمى Pervasive developmental disorder ، وهى : 1. التوحد Autism . 2. اعتلال ريت Rett's disorder . 3. اعتلال أسبرجر Asperger's disorder . 4. اعتلال الإنفصال الطفولى disintegrative Childhood disorder . 5. مشاكل النمو الواسعة الإنتشار والغير محددة .PDD NOS (1)
مقدمة : يتميز اعتلال أسبرجر Asperger's disease بوجود صفات وسلوكيات تشبة الطفل المصاب بالتوحد و لكن بدرجة بدرجة خفيفة ، أى بدون تأخير فى النمو العقلى و المهارى يشكل ملحوظ ، ولكن يمكن أن يتأثر تأثير بسيط غير ظاهر . (2)
معدل الحدوث : لا توجد أرقام محددة لنسبة المرضى ، و لكن هناك أدلة تشير إلى إرتفاع معدل حدوثه عن الأمراض التوحدية الأخرى . (2)
الأسباب : ما زالت أسباب حدوث المرض حتى الآن غير معروفة ، و لكن هناك أدلة تشير إلى ظهور الحالات فى الأسر التى بها أطفال مصابين بالتوحد . (2)
الأعراض : يتم تشخيص المرض على أنه اعتلال أسبرجر عند ظهور مجموعة معينة من الأعراض على المريضة، وهى محددة حسب ما أقرته الجمعية الأمريكية للطب النفسى لتشخيص المرض في Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, Text Revision (DSM-IV-TR) و هي : أ--. وجود قصور واضح فى القدرة على التواصل مع الآخرين حيث يعانى الطفل من عرضين على الأقل من الأعراض الأربعة الآتية : 1. عدم القدرة على التواصل الغير لغوى مع الأخرين عن طريق العينين أو تعبيرات الوجه أو لغة الجسد . 2. عدم القدرة على تكوين علاقات إجتماعية وصداقات مع الآخرين . 3. عدم الإكتراث بتكوين صداقات أو الدخول فى علاقات إجتماعية مع الآخرين أو المشاركة فى النشاطات المختلفة ، إفتقار الحماس لعمل أى شىء . 4. عدم التفاعل مع الأحداث الإجتماعية و التعاطف مع الظروف المحيطة . ب- تكرار سلوك معين أو الإهتمام بنشاط واحد ، و يصب تفكيره على شىء واحد يعيده و يكرره مثل : 1. الإنشغال بشىء واحد بشكل غير طبيعى و غير ملائم للفكرة أو درجة الإهتمام بها . 2. إتباع روتين معين و عدم تقبل تغيير هذا الروتين لأى سبب سواء أكان فى العادات أو الوظيفة المكلف بها يومياً . 3. تكرار حركة معينة Stereotyping مثل التلويح باليد أو حركة الجسم بشكل معين مع الإصرار على تكرار هذه الحركة . 4. التعلق ببعض الأشياء الغير طبيعية مثل المروحة ، المكتب ...........إلخ . ج- التأخر الواضح فى التعليم و المهارات و الإهتمامات الأخرى . د - الكلام يكون طبيعى إلى حد كبير بدون تأخير مثل نطق كلمة واحدة فى سن عامين ، جمل بسيطة فى سن 3 سنوات . هـ - عدم تأثر بعض المهارات الإدراكية Cognitive development بخلاف المستوى الدراسى حيث يتأثر المستوى الدراسى و لكن يمكن أن يظل ماهر فى شىء آخر كالرسم مثلاً. .و- الأعراض التى يعانى منها الطفل لا تنطبق على أى مرض آخر من حيث ظهور بعض الأعراض التوحدية مع عدم تأثر اللغة و مستوى الذكاء و بعض المهارات ، عكس ما هو متزقع من حدوث تأخر فى مستوى ذكاء الطفل التوحدى . (3)
الفحوصات : هناك العديد من الفحوصات التى يجب إجرائها ليس لتشخيص المرض ولكن لنفى وجود أى أسباب عضوية لحدوث الأعراض ، أما المرض نفسه فيتم تشخيصه عن طريق التاريخ المرضى و الأعراض الظاهرة على الطفل ، ومن هذه الفحوصات : 1. الفحوصات المعملية : قياس نسبة الهرمونات المحفزة لإفراز هرمونات الغدة الدرقية Thyroid - stimulating hormones (TSH) گ وذلك لنفى وجود إنخفاض فى إفراز هرمونات الغدة الدرقية أدى إلى التأخر الفكرى Hypothyroidism . o قياس نسبة الرصاص بالدم Lead level گ حيث يؤدى التسمم بالرصاص إلى حدوث إضطراب بالسلوك . o قياس نسبة الكرياتين فوسفو كاينيز Creatine phosphokinase گ لنفى وجود اعتلال ضمور العضلات Muscular dystrophy ، والذى يصاحب وجوده إضطرابات سلوكية . o قياس نسبة بعض الأحماض الأمينية فى الدم Plasma amino acid ، ونسبة الأمونيا فى الدم Serum ammonia گ لنفى وجود خلل فى أيض المواد الغذائية حيث تؤدى معظم أمراض خلل أيض المواد الغذائية إلى إضطرابات سلوكية نظراً لقصور نمو المخ نتيجة نقص المواد الغذائية . o قياس نسبة بعض الأحماض الدهنية فى الدم Fatty acids ، و اللاكتات و البيروفات Lactate / Pyruvate گ لنفى وجود خلل فى أيض المواد الغذائية حيث تؤدى معظم أمراض خلل أيض المواد الغذائية إلى إضطرابات سلوكية نظراً لقصور نمو المخ نتيجة نقص المواد الغذائية . o عمل تحليل كروموسومى للمادة الوراثية DNA گ و ذلك للكشف عن وجود أى خلل كروموسومى أو متلازمة سببت وجود هذه الأعراض .
2. الأشعات : o عمل أشعة بالرنين المغناطيسى على المخ MRI . o عمل أشعة مقطعية على المخ CT . o عمل اختبار بالموجات المستفزة Positron - emission topography (PET) وذلك عن طريق مؤثر سمعى أو بصري وتسجيل استجابة المخ للمؤثر عن طريق رسم المخ . o عمل أشعة مقطعية مع وجود الموجات المستفزة Single - photon computerized tomography (sPECT) و هى من الطرق الحديثة لتشخيص الإصابة بالمخ .
3. فحوصات أخرى : o عمل رسم مخ Electroencephalography ( EEG) گ حيث تزداد نسبة الأطفال المصابين ببؤرة نشاط كهربائى زائد بالمخ بين 100% من الأطفال اعتلال ريت . o عمل مقياس سمع Hearing test گ للتأكد من أن التأخر فى الكلام ليس نتيجة ضعف فى السمع . o عمل إختبارات نفسية Psychological & neuropsychological testing گ و ذلك لتحديد أعراض المرض بدقة و التاكد من أن هذه الأعراض ليست فصام . o عمل أشعة بالموجات الصوتية على القلب ECHO ووظائف تنفس Pulmonary function test و أشعة سينية على الصدر Chest X-Ray للإطمئنان على باقى أجهزة الجسم .(4)
ملحوظة : ليست كل هذه الفحوصات مطلوبة لكل طفل ولكن يحدد الطبيب المعالج ما هو مطلوب منها حسب الأعراض التى تظهر على كل طفل ويشك الطبيب بوجود خلل معين .
العلاج : 1. التعليم الخاص Special education : أتفقت الآراء على أن التعليم فى وقت مبكر و بصورة صحيحة مناسبة لحالة الطفل من خلال المدارس ذات الطبيعة الخاصة من أهم الأشياء التى تساعد على تحسن الحالة ، لذا فإن التشخيص والتدخل المبكر يعد أهم الأشياء على الإطلاق . 2. العلاج الدوائى Pharmacological : o بالنسبة لأعراض فرط الحركة ، العنف والإندفاع ، الهياج والعصبية ، فإن مضادات الفصام مثل : الهالوبيريدول Haloperidol ، الريسبيريدون Resperidone ( Resperidal ) ، الأولنزبين Olanzepine (Zyprexa ) ، تؤدى إلى تهدئة حركة و سلوكيات الطفل بصورة فعالة . o إستخدام مضادات الإكتئاب من النوعية التى تزيد من نسبة السيريتونين بالدم SSRIs مثل الفلوكستين Fluoxetine و البروزاك Prozac تحسن الحالة كثيراً . o بالنسبة لعدم التركيز و نقص الإنتباة فإن الميثيل فينيدات Methylphenidate مثل الريتالين Retalin تزيد من نسبة تركيز الطفل وإن كانت تزيد من أعراض العنف قليلاً . o إستخدام الليثيوم ، ومغلقات القنوات بيتا Beta blockers و مضادات التشنج تحسن من الحالة المزاجية المضطربة للطفل . o يرى البعض أن إستخدام الريفيا (Opioid antagonists (eg naltroxone [Revia] تهدىء من السلوك العدوانى وإذاء النفس كما تقلل من الأعراض التوحدية للطفل ، وإن كان الموضوع مازال قيد التجربة . 3. العلاج السيكولوجى Psychological : دور العلاج الفردى للطفل يكون ضئيل ، أما العلاج النفسى الفعال فهو العلاج الجماعى و العلاج الأسرى : 1. العلاج الأسرى Family therapy : حيث تقوم الأسرة بدور المعالج بالتعاون مع الطبيب و الأخصائى النفسى لمحاولة تعليم الطفل . 2. العلاج الجماعى Group therapy : حيث تقوم مجموعة من الأطفال المعاقين ذهنياً بعمل نشاطات إجتماعية من رسم وموسيقى و تمثيل و أعمال فنية مما يقوى الترابط الإجتماعى و القدرة على التواصل مع الآخرين . (5)
الجديد فى الموضوع : o فى دراسة حديثة أجريت على الأطفال المصابين باعتلال أسبرجر وجد أن معظمهم لديه أحد أفراد العائلة من أقارب الدرجة الأولى من الفصام ، الإكتئاب أو التوحد مما يدل على أن للمرض خلفية وراثية . (6) o وجد أن هناك بعض المصابين باعتلال أسبرجر يعانوا من مشاكل فى الشخصية مثل : Gender identity disorder ، و قد وجد أن العلاج السلوكى و النفسى فى هذه الحالات يأتى بنتائج جيدة جداً . (7) o ثبت أن العلاج بإستخدام تقنية EEG Biofeedback ، قلل من التوتر و القل النفسى Anxiety عند الكثير من المرضى مما أدى إلى تحسن الحالة كثيراً عند المرضى بشكل كبير و إن كان الموضوع مازال قيد الدراسة . (8)
Reference: o Center of autism & related disabilities , fact sheet 7 , revised 9 / 2003 o J . Sodack , Virginia A Sodack , Kaplan & sodack's pocket handbook of clinical psychiatry , 3rd edn , 2002 , pervasive developmental disorder , P:289 -290 . o American psychiatric association , diagnostic and statistical manual of mental disorders , text revised , 4th edn , Washington DC , American psychiatric association ,2000 o Sufen Chiu, MD, Pervasive Developmental Disorder , work up , eMedicine Specialties > Pediatrics > Developmental & Behavioral Last Updated: May 20, 2005 o J . Sodack , Virginia A Sodack , Kaplan & sodack's pocket handbook of clinical psychiatry , 3rd edn , 2002 , pervasive developmental disorder , P:290 -291 . o Ghaziuddin M A family history study of Asperger syndrome. J Autism Dev Disord (United States), Apr 2005, 35(2) p177-82 o Kraemer B, Delsignore A, Gundelfinger R, et al. Comorbidity of Asperger syndrome and gender identity disorder. Eur Child Adolesc Psychiatry (Germany), Aug 2005, 14(5) p292-6 o Scolnick B Effects of electroencephalogram biofeedback with Asperger's syndrome. Int J Rehabil Res (England), Jun 2005, 28(2) p159-63
المصدر - شبكة اللجان الطبية http://www.medicalcom.net/ |