السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110525698 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  علاج طبيعي - تغذية  <<

البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة..

الكاتب : محمد عبدو قهوه جي

القراء : 3058

تعريف البدانة «OBESITY»:
هناك أكثر من تعريف للبدانة أو زيادة الوزن يختلف من جيل لجيل وحسب انتشار هذه الظاهرة في العالم.
التعريف الأول:
أبسط قاعدة لتعريف البدانة هي زيادة وزن الجسم الناجم عن تجمع النسيج الشحمي عن حد الاعتدال، والوزن المثالي التقريبي هو الرقم الناتج عن طرح /100/ من الطول بالسنتيمترات، فإذا كان رجل بطول /170/ سم فالوزن المثالي له (70) كغ.
يختلف الوزن المثالي باختلاف العمـر، فالوزن المثالي السـابق هو لرجل عمره (25 سنة)، ويتعلق أيضاً الوزن المثالي بالبنية والشكل، فالشكل النحيف ينقص الوزن المثالي عن الطول /2 - 3كغ/ بعمر /25 سنة/ أما الشكل المتوسط فيطابق الوزن المثالي الطول.
أما الشكل العريض فالوزن المثالي يزيد عن الطول /3 - 4كغ/ بعمر (25 سنة)، كذلك يزداد الوزن المثالي بمعدل /1 - 2/ كغ كل عشر سنوات حتى سن الستين ثم يبدأ بالنقصان.
التعريف الثاني:
الأكثر دقة: البدانة هي زيادة النسيج الشحمي أكثر من 25% من وزن الجسم عند الذكور، وأكثر من 30% من وزن الجسم عند الإناث، ويمكن قياس كمية الشحوم بالجسم باستخدام النظائر المشعة.
التعريف الثالث:
إن البدانة هي الاضطراب الاستقلابي الأول في المجتمعات الوافرة الغذاء وتحدث عندما يتجاوز المتناول من السعرات متطلبات الجسم من الطاقة لتأمين الجهد العضلي الاستقلابي وينتج عن ذلك تجميع الدهن وتخزينه في النسيج الشحمي وحدوث البدانة.
وأحدث تعريف للبدانة هو: للبالغين فقط ويرمز له بالحرف BMI (Body mass index) وهو قانون حديث حيث أن BMI = الوزن بالكغ مربع الطول بالمتر المربع
إذا كان BMI أقل من /20/ نحافة.
وإذا كان BMI بين /20 - 24.9/ وزن طبيعي.
وإذا كان BMI بين /25 - 29.9/ زيادة بالوزن.
وإذا كان BMI بين /30 وما فوق/ فهو بدانة مفرطة.
مثال:
رجل يبلغ وزنه 70 كغ وطوله 1.6م فالرجل زائد الوزن.
التعريف الرابع:
البدانة كيانٌ مرضيٌ قائم بحد ذاته يتصف بزيادة كبيرة في الوزن عن حد الاعتدال سوف تختلط يوماً باختلاطات مرضية كثيرة تؤثر على معدل حياة الإنسان ونشاطه وحيويته وفعاليته الفيزيائية.
ونلاحظ أن التعريف الأخير أكثر دقة وتعبيراً عن خطورة هذه الحالة المرضية، والأكثر إقناعاً من الناحية السريرية، أما من الناحية التشريحية المرضية وجدت:
1 - ضخامة في الخلايا الشحمية أي زيادة في حجم الخلايا الشحمية.
2 - زيادة في عدد الخلايا الشحمية في الجسم.
وينتج عن هاتين الظاهرتين زيادة في حجم ووزن النسيج الشحمي.
وتصبح البدانة أكثر تجذراً إذا ابتدأت في الحياة الجنينية (ولادة أجنة عرطلة)، أو بدأت بالطفولة الأولى (البدانة عند الأطفال).
أسباب البدانة:
1 - زيادة الوارد الحروري أو الكالوري (وهذا مرادف لزيادة في تناول الطعام أو الشراب) يتطلب الرجل البالغ متوسط العمر والذي يبذل جهداً متوسطاً كمية من السعرات تساوي /3500/ سعرة أو كالوري، يحصل عليها، من أكسدة نواتج هضم الطعام أو الشراب الذي يتناوله (محاليل سكرية، قهوة، شاي، شراب، عصير… الخ).
وقانون علم الغذاء يقول:
/1/ غ مواد سكرية أو نشوية يعطي حين أكسدته بالجسم (4.06) سعرة.
/1/ غ مواد بروتينية لحم أحمر يعطي حين أكسدته بالجسم (5) سعرة.
/1/ غ مواد دسمة دهون، سمن، زيوت، يعطي حين أكسدته بالجسم (9) سعرة
المرأة غير الحامل: الحاجة اليومية /3000/ سعرة.
المرأة الحامل والمرضع: الحاجات اليومية /3500/ سعرة.
الحاجة اليومية للرجل البالغ /3500/ سعرة موزعة كما يلي:
500 غ سكريات أو نشويات تعطي 500×4.06 2030 سعرة
100غ مواد دسمة تعطي 100×9 900 سعرة
100غ مواد بروتينية تعطي 100×5 500 سعرة
المجموع 700غ مواد غذائية تعطي 3490 سعرة تقريباً 3500 سعرة
لكن كيف تحدث البدانة؟
أولاً - زيادة المضغ والبلع:
عملياً تحدث البدانة بزيادة الوارد من النشويات والسكريات والدسم والقاعدة الكيميائية الحيوية، فالنشويات والسكريات الزائدة تتحول في الجسم إلى دهون تُختزن في النسيج الشحمي، وهذه الزيادة تحدث إما بزيادة كمية الطعام المتناول عن /700غ/ باليوم بشكل كبير أو زيادة المشروبات التي تحتوي على سكر مثل الشاي والقهوة والعصير، وغالباً ما يكون السبب الاثنين معاً أي زيادة بالمضغ وزيادة البلع مع تناول حلويات ومعجنات بكمية كبيرة بين الوجبات مثل الكعك والبسكويت وغير ذلك.
ثانياً - الخلود لحياة الراحة والكسل:
السبب الثاني لحدوث البدانة بشدة في نهاية القرن العشرين في بلادنا هو انتقال الناس من الاقتصاد الزراعي الرعوي الحرفي اليدوي إلى اقتصاد وظيفي أو صناعي مكتبي يعتمد على الآلة بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على السيارات في المواصلات. فالرجل الذي نقصت فعاليته العضلية بانتقاله من مهنة مجهدة إلى مهنة لا جهد فيها دون أن تنقص كمية السعرات التي يتناولها يؤدي إلى تحول زائد من السعرات إلى دهون وحدوث السمنة فكيف إذا ترافق السببان معاً: زيادة الوارد الغذائي مع نقص الفعالية الفيزيائية بسبب زيادة المستوى الاقتصادي. كأن ينتقل عامل من حياة فقيرة مجهدة وكميةٍ قليلةٍ من الطعام إلى رب عملٍ، جهدٌ عضليٌ قليلٌ وطعامٌ كثير. فإن البدانة حادثةٌ لا محالة.
العوامل النفسية في البدانة:
أظهرت الدراسات النفسية أن الأشخاص البدينين يأكلون استجابةً للمنبهات الخارجية كمذاق الطعام أو المحيط الذي يقدم فيه الطعام بينما غير البدينين يأكلون استجابةً لشعورهم بالجوع النابع من داخلهم.
البدينون إذا بدؤوا الطعام لا يتوقفون حتى ينتهي الطعام نهائياً من أمامهم أو يشعروا بألم في معدتهم نتيجة امتلائها الزائد بالطعام أو بألم بالفك السفلي نتيجة كثرة المضغ، (البدين لا يستطيع أن يرى طعاماً أمامه دون أن يلتهمه)، أما غير البدينين فغالباً ما يتركون صحونهم ممتلئة بالطعام ويتوقفون عن الطعام عند زوال شعورهم بالجوع.
العوامل الفيزيولوجية في البدانة
(مركز تنظيم الشهية):
يوجد مركز لتنظيم الشهية في منطقة ما تحت السرير البصري إذ يوجد مركزٌ للشبع في القسم الإنسي من تحت السرير البصري ومركز عدم الإحساس بالشبع في القسم الوحشي بينهما ألياف عصبية، فإذا سيطر مركز الشبع حدثت النحافة، وإذا سيطر مركز عدم الإحساس بالشبع حدثت البدانة، وهذا ما يحدث عند البدينين.
كما تبيّن بالدراسات أيضاً أن امتصاص الطعام وهضمه والاستفادة منه يكون عند البدنين أكثر فالبدين يصبح بديناً بوارد غذائي أقل مما يتوقع.
المستقبلات (ألفا وبيتا): المستقبلات ألفا تفتح الشهية والمستقبلات بتا تسبب الشعور بالشبع، وهذا ما يفتح مجالاً واسعاً لعلاج البدانة في المستقبل.
الأسباب الأخرى للبدانة:
وتدخل في نطاق أمراض الغدد الصماء والتي أهمها:
1 - قصور النخامة الأمامية.
2 - قصور الغدد الدرقية.
3 - فرط نشاط الكظر أو داء كوشينك.
4 - زيادة أنسولين الدم.
5 - القصور التناسلي: إن القصور التناسلي يؤهب لحدوث البدانة في الذكور والإناث فنلاحظ بدء ظهور سمنة فيزيولوجية عند المرأة في منتصف الثلاثينيات من العمر كما يلاحظ أن سمنة اليافعين قبل سن البلوغ عند الذكور والإناث تزول بالبلوغ.
ثالثاً - الوراثة:
يوجد دلائل عديدة عن دور الوراثة الكبير في البدانة ولاسيما البدانة التي تبدأ في الطفولة وهذه تدعى البدانة العائلية.
وختاماً وبعد استبعاد أمراض الغدد الصماء الهرمونية واستبعاد الوراثة وكلها قليلة ونادرة إحصائياً يمكننا القول:
إن السبب الرئيسي للبدانة هو الزيادة في تناول الطعام والخلود لحياة الكسل والراحة، فلا بدانة دون إفراط في الطعام وقلة في النشاط العضلي، يقول الدكتور عبد الوهاب مأمون: «بمقدار ما يكون المرء معتدلاً في طعامه وفي شرابه فإن مقاومة البنكرياس تظل منيعة ومعطاءة». وسيتضح لنا صحة هذا القول في بحث الداء السكري، حيث أن الإفراط بالطعام ستنجم عنه البدانة في المرحلة الأولى والداء السكري الشحمي في مرحلة لاحقة.
الأعراض السريرية للبدانة
إن البدانة البسيطة التي لا يتجاوز فيها وزن الرجل /10 - 12كغ/ ووزن المرأة /7 - 8كغ/ عن حد الاعتدال لا أعراض لها سوى زيادة الشعور بالتعب عند الجهد، أما البدانة الشديدة الزيادة /15 - 25كغ/، والبدانة المفرطة الزيادة بين /25 - 40كغ/ حيث يصل وزن الرجل ما بين /110 - 140كغ/.
فتظهر الأعراض التالية أو جزء منها:
1 - ضيق نفس يتجلى بزيادة عدد مرات التنفس.
2 - تسرّع في القلب مع شعور بالخفقان.
3 - إحساس بالتعب الدائم وإنهاك وانحطاط في القوى مع كسل شبه دائم.
4 - شعور بثقل في الرأس مع وسن (نعاس خفيف).
5 - ضعف جنسي عند الرجال والنساء.
6 - آلام مفصلية خفيفة.
7 - عدم القدرة على النوم الطويل والنوم يكون متقطعاً وفي الحالات الشديدة من البدانة لا يستطيع البدين النوم إلا جالساً.
8 - قصور تنفسي يحدث عند البدين جداً فوق /130كغ/ ويسمى تناذر كويكيان يتميز بضيق التنفس والخمول الشديد والنعاس والهمود والزرقة، وآلية ذلك أن توتر البطن الشديد وأحشاء البطن تدفع الحجاب الحاجز نحو الأعلى وبذلك تصبح قاعدتا الرئتين بحالة تعطل وظيفي مع انسداد جزئي بالطرق الهوائية مما يسبب في ضيق السعة التنفسية الذي يتطور إلى قصور تنفسي مزمن مع زيادة بخضاب الدم، رغم الأعراض لتناذر كويكيان فإن الأعراض تتحسن وتزول نهائياً مع إنقاص الوزن.
الفحوص المخبرية:
تكون تقريباً في هذه المرحلة ضمن الحدود الطبيعية ما عدا زيادة طفيفة بالشحوم الثلاثية والكولسترول والخضاب، أما سكر الدم فيكون ضمن الحد الأعلى الطبيعي واختبار تحمل السكر قد يكون إيجابياً.
الملاحظ أن أعراض البدانة جميعها قابلة للتراجع والشفاء التام في هذه المرحلة إذا تدارك البدين نفسه وأنقص وزنه بشكل كاف.

المصدر : الباحثون العدد 69 أذار 2013

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة