|
110620299 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> مقالات طبية
<< |
الخلية الجذعية.. مستقبل واعد |
الكاتب : .. |
القراء :
4977 |
تعريف: هي خلايا غير متخصصة لديها القدرة على تكوين أي نوع من الخلايا المتخصصة، ضمن شروط محددة.
أنواع الخلايا الجذعية:
1- الخلايا الجذعية الجنينية: وهي الخلايا التي تعزل من الأجنّة الفتية، لأن خلاياها جميعها ما زالت غير متخصصة، وهي ذات قدرة كمونية عالية يمكنها أن تتمايز إلى أي نمط خلوي.
استئصال الخلايا الجذعية الجنينة
2-الخلايا الجذعية البالغة: وهي الخلايا التي يشكل فيها الفرد البالغ المصدر الرئيس. ويسميها بعض الباحثين الخلايا الجذعية الجسدية. تكمن وظيفتها في استبدال وتعويض الخلايا المتضررة أو الميتة، ويمكن استخدامها في عملية زرع الأعضاء. اكتشف الباحثون وجود خلايا جذعية بالغة في كل من الدماغ، والأوعية الدموية، والجلد، والعظم، والقلب، والكبد، والبنكرياس، والأسنان، والعضلات وسوى ذلك.
أماكن استخراج الخلايا الجذعية البالغة
3-خلايا الحبل السري الجذعية: وهي الخلايا الموجودة في دم الحبل السري للوليد.
عزل الخلايا الجزعية: تعزل الخلايا الجذعية من جنين إنسان ذي عمر يقل عن أسبوع. فبعد 5-6 أيام من إخصاب البيضة، يكون الجنين قد وصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية (الحويصلة)، وهي على شكل كرة تتألف من الكتلة الخلوية الخارجية التي تعطي الأرومة المغذية التي تشكل الجزء الأكبر من المشيمة مستقبلاً، ومن خلايا الكتلة الخلوية الداخلية التي تعطي أعضاء الجسم المختلفة.
استنبات الخلايا الجذعية: يستخدم الباحثون أوساطاً غذائية خاصة ومعقمة مع مصل الدم يتم عليها نمو الخلايا الجذعية ضمن شروط كيميائية وفيزيائية محددة.
مراحل انقسام الخلايا الجذعية لتكون خلايا تخصصية مثل خلايا الدم, الأعصاب والعضلات
أهمية الخلايا الجذعية: الاهتمام بالخلايا الجذعية جار على قدم وساق في جميع أنحاء العالم، وثمة محاولات لاستخدامها في مجالات متنوعة: كالترميم، والتعويض النسيجي أو العضوي وسوى ذلك. وقد حققت بعض هذه المحاولات نجاحات مختلفة، إلا أن بعضها الآخر مازال في حقل التجارب، والأمل معقود عليها لتحقيق نجاحات بيولوجية باهرة في المستقبل. لكنْ ثمة خطر كبير يكتنف استخدام الخلايا الجذعية مباشرة في المعالجة لأنها تسبب مرض السرطان، ولذا فإنه من الضروري أن يتطلب أي تطبيق علاجي تقحم فيه الخلايا الجذعية، توجيه تمايزها إلى خلايا ذات اختصاص نوعي لغرسها في المرضى.
لعلاج بالخلايا الجذعية: يتوقع الأطباء أن تقوم الخلايا الجذعية قريباً بمعالجة عدد كبير من الأمراض نذكر منها ما يلي: 1- الأمراض الناجمة عن أذى يلحق بالجملة العصبية المركزية وداءي الزهايمر أو باركنسون وسواهما 2- أمراض العظام 3- أمراض العيون 4- أمراض الدم 5- أمراض القلب 6- مرض السرطان 7- داء السكري 8- الحروق والآفات الجلدية 9- أمراض الكبد 10- ضمور العضلات 11-الأمراض الوراثية، وسوى ذلك. ومما يجدر ذكره أن الخلايا الجذعية تتيح للعلماء والباحثين القدرة على تجربة الأدوية الطبية بطريقة متميزة، تتمثل في إنتاج خلايا متخصصة اعتباراً من الخلايا الجذعية للإنسان ودراسة مدى تأثير هذه الأدوية عليها دون اللجوء إلى تجربتها مباشرة على الإنسان. ويكون ذلك على الشكل التالي:
1- تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية:
استطاع الباحثون الأستراليون أن يحققوا إنجازاً علمياً(تم نشره في مجلة nature) يتيح معالجة الأضرار التي تصيب الدماغ أو النخاع الشوكي اعتباراً من الخلايا الجذعية. وذكروا أن المصابين بداء الزهايمر ومرض باركنسون وأذيّات النخاع الشوكي المسببة للشلل، لهم أن يستفيدوا من هذه الظاهرة. كما أشار باحثون آخرون في بحث نشر في مجلة science الأمريكية إلى أن إمكانية تحويل الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم إلى خلايا عصبية بعد زرعها في أدمغة الحيوانات. ويمكن لخلية عصبية ناجمة عن خلية جذعية أن تصبح مصنعاً لعصبونات تستخدم في إصلاح المراكز العصبية المتضررة، وقد استطاع عدد من الأطباء في جامعة ديوك الأمريكية علاج خلل دماغي لطفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث السنوات باستخدام الخلايا الجذعية.
2- الخلايا الجذعية المرممة للعظام:
أعلن علماء ألمان عام 2004 أنهم أصلحوا فضوة كبيرة في قحف فتاة صغيرة باستخدام طعم عظمي وخلايا جذعية مشتقة من النسيج الدهني لهذه الفتاة.
3- معالجة أمراض العين:
أعلن باحثون من أمريكا عام 2005 أنهم استطاعوا أن يعيدوا إنماء الأعصاب البصرية للفئران باستخدام الخلايا الجذعية.
4- إنتاج الخلايا الدموية وظاهرة التمايز الإرجاعي:
تستطيع الخلايا الجذعية الموخه تمايزها أن تتحول لخلايا دموية: حمراء وبيضاء وصفيحات دموية. ولا بد لنا من أن نشير في هذه المناسبة لظاهرة التحول المعاكس والتي تتحول فيها كريات الدم البيضاء لخلايا جذعية: وجدت الدكتورة إلهام أبو الجدايل (و هي باحثة سعودية) أن الخلايا كاملة النمو من الكريات الدموية البيضاء والمختصة بالدفاع عن الجسم إذا ما لامست مادة حيوية معينة فإنها تعود إلى مرحلة بدائية من مراحل التكوين وهي الخلايا الجذعية. تعد هذه الظاهرة عملية تمايز إرجاعي يمحى فيها برنامج الخلية المتخصصة ليصبح برنامجاً مبسطاً كما في الخلايا الجذعية وحينها يعاد برمجة هذه الخلايا ثانية للقيام بوظائف متعددة حسب الطلب.
5- معالجة أمراض القلب:
تبيّن أن الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري للوليد قادرة على إنتاج خلايا عضلة القلب، ويمكن أن تشكل بديلاً ناجحاً في المستقبل القريب لعملية زراعة القلب.
6- معالجة مرض السرطان:
عولج أحد مرضى السرطان بخلايا جذعية أُخذت من أحد أشقائه إضافة لعقاقير مثبطة للجهاز المناعي تم حقنها في المريض كي لا يهاجم الخلايا المنقولة. تمت برمجة الخلايا الجذعية لمهاجمة الورم السرطاني فشفي المريض. وقد طُبقت هذه الظاهرة على مرضى سرطان آخرين فتم شفاء أغلبهم.
7- معالجة داء السكري:
استحث بعض العلماء الخلايا الجذعية الجنينية في بنكرياس الفئران بتوجيه تمايزها لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين، فتحولت لنُسج متخصصة تفرز هذه المادة بشكل طبيعي.
8- معالجة الحروق والآفات الجلدية وممارسة أعمال تجميلية:
تم اكتشاف خلايا جذعية في الجلد، ويبشر ذلك بأمل كبير في معالجة الآفات الجلدية كالحروق والتشوهات، أو القيام بأعمال تجميلية تشمل أي بقعة في الجلد.
9- معالجة ضمور العضلات:
زُرعت خلايا جذعية في عضلات مريض صيني بغية علاجه مما يعانيه من ضمور العضلات في أطرافه السفلية فأصبح بعد مدة من العلاج يمشي بشكل طبيعي.
10- معالجة أمراض الكبد:
استخدمت خلايا الدم الأولية الموجودة في نقي العظم لمعالجة من يعانون من فشل كبدي وتم الحصول نتيجة ذلك على بعض النتائج الإيجابية، ويمكن تلافي مشكلة رفض الجسم للأجسام الغريبة بزرع الخلايا الأولية من نقي العظم للمريض نفسه.
11- معالجة الأمراض الوراثية:
قد يوجد خطأ في أحد الجينات النوعية لطفل ما تنجم عنه ظاهرة سلبية تتمثل في افتقاره للاستجابة المناعية للعدوى. يتم تصحيح الخطأ في خلايا جنين مستنسخ تتحول إلى خلايا نقي عظم تحقق الاستجابة المناعية للطفل المصاب إذا ما تم غرسها فيه.
كيفية عمل الخلايا الجذعية داخل الجسم:
تبقى الخلايا الجذعية في الجسم دون انقسام أو تخصص لفترة طويلة من الزمن حتى يأتي أمر الانقسام من الخلايا المتخصصة المجاورة لها عند الحاجة إلى مزيد من هذه الخلايا الأخيرة، ومثال ذلك ما يحدث عند الجروح وتمزق الجلد.
مراكز الأبحاث:
ثمة محاولات تجري لاستخدام الهندسة الوراثية في معالجة الخلايا الجذعية لتحويلها إلى خلايا مانحة لا تمتلك أية إثارة للرفض المناعي من الجسم المنقولة إليه، بل وتشتمل على طيف كامل من السمات المناعية يمكنها أن تتوفق جينياً مع أي فرد من الأفراد. ويوجد حالياً مئات المراكز البحثية المتخصصة بالخلايا الجذعية في جميع أنحاء العالم. وقد أعلنت الصين مؤخراً عن البدء بإنشاء أكبر بنك للخلايا الجذعية في العالم.
الخاتمة:
تشير كل الدلائل أن للخلايا الجذعية مستقبلاً واعداً يتمثل في ثورة بيولوجية بنّاءة، ومرممة، ومعوضة لمختلف النسج والأعضاء في الجسم، ومعالجة لعدد كبير من الأمراض.
المراجع:
1. الخلايا الجذعية, فراس جاسم جرجيس, موقع صحة
http://www.sehha.com/misc/stemcells.htm
2. أساسات الخلايا الجذعية, موقع المعهد العالمي للصحة
http://stemcells.nih.gov/info/basics
3. موقع ويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/Stem_cells
4. قسم علم الجينات, جامعة يوتاه الأمريكية
http://learn.genetics.utah.edu
5. مقالة بعنوان "مقدمة للخلايا الجذعية" مختبر كانكون الطبي للخلايا الجذعية
http://www.cancunstemcellclinic.com/intro.cfm
6. مركز أبحاث الخلايا الجذعية, جامعة نوتينجهام.
http://research.nottingham.ac.uk/ResearchFocus/display.aspx?Id=835&pid=167
7. موقع قناة الجزيرة الإخبارية على اليوتيوب
http://www.youtube.com/user/aljazeerachannel?blend=3&ob=4
8. عجائب الخلايا الجذعية، موقع denverpost.com
http://www.denverpost.com/newsheadlines/ci_10441355
9. قصة وانج ياشينج على موقع vimeo.com
http://vimeo.com/3467442
10. علاج مرض السكري باستخدام الخلايا الجذعية, موقع timeonline.co.uk
http://www.timesonline.co.uk/tol/life_and_style/health/article1637528.ece
11. البنك الوطني لدم الحبل السري.. ذخيرة لعلاج الأمراض الخطيرة, د.عبد الحفيظ خوجه, جريدة الشرق الأوسط.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=15&article=449487&issueno=10607
12. الخلايا الجذعية.. تعيد الأمل للملايين (أ. طارق ملص)
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|