|
110620333 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> مقالات نفسية وسلوكية
<< |
الطفل العنيد... كيف تتعاملين معه؟! |
الكاتب : مها علي أيوب |
القراء :
2991 |
لا جدال في أن مشاكل الطفل في سنواته الأولى تعتبر عامل إزعاج للوالدين، وبخاصة الأم التي يتميز سلوكها بالتقارب الجسدي والنفسي بينها وبين الطفل.
إن الأسلوب الذي يتبعه الوالدان في علاج مشاكل الطفل يحدد درجة كبيرة ملامح شخصيته. وبالتالي تصبح عملية التربية هي المسؤولة الأولى عن صياغة شخصيته وإعداده لمواجهة الحياة.
إن معظم الأمهات يشكين من بعض سلوكيات الأطفال، يرينها من وجهة نظرهن سلوكيات غير صحيحة.. وبالتالي يتعاملن معها بدرجة من العصبية والتوتر قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتأتي بالمردود السلبي.
ومن أهم هذه السلوكيات والتي تؤرق الأم وتزعجها: العناد والشقاوة.
العنـاد:
لا يجب أن يرسخ في الأذهان أن عناد الطفل يعني عصيانه ورفضه لأمر طلب منه... فالطفل لا يستوعب تماماً مدلول هذه الكلمة "العناد" حتى يتعامل معها بوعي تعامله مع المفردات ذات الدلالات الواضحة مثل: القلم، والكرة، والحلوى.. إن هذا الأمر لا يزيد عن أن الطفل يريد شيئاً محدداً والأم تريد شيئاً آخر... في هذه الحالة يحدث تضارب في الرغبات، وينتهي الأمر إما إلى إصرار الطفل على تنفيذ رغبته أو إلى خضوعه لرغبة الأم تحت تأثير الخوف والهلع الذي انتابه عندما اكتشف أن رفضه سيعود عليه بالعقاب وخاصة البدني. إن الطفل في الحالة الثانية سوف تترسخ لديه عادة الاستسلام غير الإرادي وتتكون لديه ديناميكية الخضوع.
إن واجب الأم في هذه الحالة أن تحاول تفهم الأمر وإعطاء طفلها الفرصة لتنفيذ رغبته ولو بشكل مبسط.. ثم عليها أن تستدرجه بهدوء وكياسة لتجريب رأيها.
ولنضرب مثالاً لذلك. فلو أصر طفل على أن يتناول طعامه بطريقته الخاصة رافضاً طريقة أمه.. فعلى الأم أن تحترم إيجابية تفكيره المحدودة وتمنحه الفرصة مادامت في حدود المقبول..
وبالطبع قد تأتي النتائج مخيبة لآمالها.. لكنه بعد أن يخوض تجربته ويلمس نتائجها سوف يتقبل توجيهاتها ويظهر استعداده لتقبل مساعدتها دون تمرد أو عصيان.
إن الطفل يمتلك دائماً الرغبة في إثبات ذاته واستقلاليته واختبار مدى قدرته على التأثير على والديه والمحيطين به، وما العناد إلا وسيلة من وسائله لتحقيق ذلك.
الشقـاوة:
الطفل الشقي هو ذلك الطفل الذي يتكرر منه الخطأ بالرغم من إدراكه أنه خطأ.. لكن المشكلة تكمن في عدم قدرته على التحكم في نفسه لتلافي ذلك الخطأ.. ويمكن أن نقسم الشقاوة إلى نوعين: الحركية واللفظية.
إن الطاقة الهائلة التي منحها الخالق للطفل تدفعه دفعاً إلى تفريغها.. وبالطبع لن يكون هذا التفريغ إلا من خلال نشاط حركي أو نشاط لفظي.
إن الطفل في سنواته الأولى يميل دائماً إلى تحطيم كل ما يمتلكه حتى ولو كانت دميته التي يحبها.. كما أنه يميل إلى العبث بمحتويات البيت وأحياناً يتجاوز ذلك إلى العبث بمفاتيح الكهرباء أو السكاكين.
أما الشقاوة اللفظية فتتمثل في الصياح بصوت يثير أعصاب أمه مما يدفعها إلى نهره والحنق عليه، وكثيراً ما يوجه أسئلة غريبة لأمه كان يسألها: "لماذا اليوم الجمعة"؟.. فلا تجد الأم إجابة سريعة مقنعة. فإذا نجحت الأم في الرد عليه فإنه لا يصدق. وقد يكون الأمر أكثر إحراجاً حينما يسألها أسئلة محرجة في مكان عام.
إن هذه السلوكيات غالباً ما تكون نتيجة الإحساس بعدم الطمأنينة أو لتوتر نفسي يصيب الطفل في هذه السن، أو لسعيه نحو جذب اهتمام الآخرين في محاولة لإثبات ذاته عندما يرى الآخرين لا يعيرونه اهتماماً.
وللأم نقول:
أولاً: لست المسؤولة عن هذه التصرفات فهي سمات طبيعية مزود بها الطفل.
ثانياً: حاولي دراسة الأسباب وراء هذه السلوكيات، فأنت أقرب الناس إلى طفلك وأكثرهم التصاقاً به.
ثالثاً: تأكدي من أن تكافئي طفلك على التصرفات السليمة.. فهذا أسلوب أكثر إيجابية من العقاب على التصرفات السلبية.
رابعاً: كوني إيجابية فإن الأطفال الصغار يفضلون التوجيهات الإيجابية لما يجب أن يقوموا به في حين أنهم لا يستجيبون للتوجيهات السلبية التي تتضمن مجرد النهي عن الأشياء التي لا يصح أن يقوموا بها.
خامساً: امنحي طفلك الثقة بنفسه.. فإذا ما شعر بأنك على الدوام تمطرينه بأوامرك ونواهيك وأنك باستمرار تصححين له أفعاله فإنه لن يحسن التصرف منفرداً وسوف يشك دائماً في كل عمل يعمله مما يؤصل فيه عادة التردد.
وأخيراً.. كوني قدوة لطفلك.. فلا تداعبيه بكلمة غير مناسبة وإلا فإنه سوف يرددها معتقداً أنها الصواب.. ولا تأتي أمامه بأفعال تأمرينه بأن لا يفعل مثلها.
أيتها الأم.. أعانك الله على تربية أطفالك.. فأنت المدرسة الأولى التي يتحدد عن طريقها ملامح المجتمع الذي ندعو الله دائماً أن يكون صالحاً.
شخصيات مختلفة في حياتك..
كيف تتعاملين معها؟
يمتلك كل فرد مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية سواء كانت موروثة أو مكتسبة، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والقيم والعواطف المتفاعلة كما يراها الآخرون، كل هذه المكونات تمتزج لتكون شخصية الإنسان.
وهناك أنواع مختلفة من الشخصيات الرجالية نلتقيها في حياتنا ونتعامل معها بشكل يومي، ونجد أن لكل شخصية خصائصها وطرق تعامل خاصة بها يجب أن توضع في الحسبان، لذا عليك أن تفهمي هذه الأنواع المختلفة حتى تستطيعي التعامل مع الرجال بصورة أنجح.
الطبـاع:
حول هذا الموضوع تعلق ابتسام العربي- اختصاصية التعلم والإرشاد النفسي بمركز المهارات بجدة ـ قائلة: "الطبع يغلب التّطبع" والطبع ما يتعلمه أثناء مراحل عمره وأيضاً من خلال العادات التي يكتسبها من التنشئة الاجتماعية له والبيئة المحيطة به، والطباع قد تكون حسنة أو سيئة، وبالتأكيد كل الطباع الحسنة لا غبار عليها، بل نشجعها ونقتدي بها، لكن هناك من لهم طباع سيئة لا نستطيع أن نتحملها لأنها تجرح مشاعرنا وتتسبب في إيذائنا النفسي قبل العضوي، وبما أن المرأة كائن له مشاعر مرهفة أياً كان وضعها- ذات أخلاق أو جمال أو مركز مالي- فإنها تكون أكثر عرضة للتأثر بما تلاقيه من معاملة سيئة أو جافة، سواء من جانب الوالد أو الأخ أو الزوج أو الابن أو الرئيس في العمل، ومن الأمور القاسية التي يمكن أن تسيء للمرأة اعتداء الرجل عليها سواء كان باللفظ، بالفعل، التسلط، العند، الكذب، الكسل، كل هؤلاء رجال لا تحبهم المرأة في حياتها ولكن ظروف الحياة هي التي تفرض عليها تقبلهم جميعاً.
إلى جانب هؤلاء الرجال هناك شخصيات أخرى لا تحب المرأة التعامل معها وهي:
* الشخصية التجنبية والانعزالية:
هذا النوع من الرجال يشعر بالقلق الدائم ويعتقد إنه أقل من الآخرين، حساس جداً للنقد لذا نجده يتجنب الاحتكاك المباشر مع الناس، ولا يرغب بالعلاقات الاجتماعية ويكون قليل الهوايات وإذا وجدت فهي فردية، ولا يحب من ينتقده، وننصح بمساعدته لرفع مستوى الثقة بذاته وعدم مواجهته بالنقد المباشر، وبدلاً من وقوفك كمتفرجة عليك أن تجعليه يندمج مع الآخرين ليصبح اجتماعياً وحاولي إيجاد هوايات مشتركة له مع الآخرين وإشعاره بأنه محبوب من قبلهم.
* الشخصية الاعتمادية:
إن هذه الشخصية تجد صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية دون أن يأخذ النصح والطمأنينة، كما تجد صعوبة في البدء في أي مشروع، وتشعر بعدم الراحة إذا أصبحت بمفردها، لذلك عليك مساعدتها بوضع الأهداف وتشجيع كفاءتها الذاتية وإعطائها بعض المسؤوليات، وأيضاً مد يد العون لها للقيام بالأعمال المطلوبة منها.
* الشخصية الشكّاكة:
هذا النموذج من الرجال يكون دائم الشك بدون سبب مقنع، ويتبنى قرارات مبنية على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية، كما إنه عديم الثقة بمن حوله حتى المقربين منه، علاقاته الاجتماعية تكون محدودة وفي أضيق نطاق، يحمل بعض الألفاظ التي يسمعها من الناس على محمل الجد، كما أنه يرد بقسوة على من يهاجمه ويكون دافعه الانتقام في أغلب الأحيان، ويمكن اتخاذ القرارات وتطوير مهارات الاتصال لديه والتواصل مع الآخرين.
وعليك أيضاً إكسابه الثقة بالناس، وتشجيعه على بناء علاقات معهم، ليعبر عن غضبه بطريقة إيجابية.
* الشخصية المضادة للمجتمع:
لا يوجد لديها ضمير، متهورة في معظم تصرفاتها، كما أنها شخصية كذابة وانتهازية من الممكن أن تتعدى على القانون، وإذا ما قابلت رجلاً بهذه الشخصية، عليك بمساعدتها على بناء مستوى من الثقة والاحترام المتبادل وتنمية الوعي الذاتي لها، وتقبل الذات، والمناقشة والحوار معها من أجل معرفة أسباب الكذب وتجنيبها هذه العوامل ومساعدتها على إبداء الاهتمام بالآخرين ومعرفة نتائج تصرفاتها.
* الشخصية الحدية:
من صفات هذه الشخصية أنها تكون مبذرة للمال كثيرة الحوادث، ولديها إحساس بالملل والفراغ، ومترسب بداخلها صورة سيئة عن نفسها تجعلها غير قادرة على التحكم بها ولا تعطي اهتماماً للآخرين، وتكون مساعدتها بالتعبير عن مشاعرها وتطوير مهاراتها الاجتماعية وتنمية الوعي الذاتي لديها.
* الشخصية الهستيرية:
تعيش هذه الشخصية على جذب الانتباه وعلى ذلك تتركز معظم تصرفاتها، على أن تكون محور الحديث في كل مكان توجد فيه، كما أنها تبالغ في التعبير عن الرأي دون دلائل، وتلغي حواجز الاحترام المتبادل، خاصة بين المقربين منها، أيضاً في العمل تنادي المسؤول المباشر دون ألقاب، ولذلك عليك بتطوير قدراتها على التفهم وحل المشكلات ومساعدتها في التعبير عن انفعالاتها، وتشجعيها على استخدام تدريبات للاسترخاء واستخدام الحديث الإيجابي مع الذات.
* الشخصية السلبية العدوانية:
ترفض القيام بالمهام والأعباء الاجتماعية، تشكو بشكل مستمر من عدم تفهم الناس لها ولقدراتها، كما أنها تظهر الحقد والحسد لمن حولها من الناجحين والمحظوظين، دائمة النقد واعتمادية على الآخرين، لا تملك أصدقاء مؤيدين لها، فهي متقلبة بين العنف والجرأة والندم، ويجب هنا مساعدتها على التبصر بنتائج سلوكها واكتساب استحسان الأهل والأصدقاء وإشعارها بالجدارة والأهمية.
* الشخصية الاكتئابية:
هذه الشخصية تكون كذلك في حالة من الحزن، ولكنها غير معيقة لتأدية أعمالها، كما أنها تشعر دائماً بقلة الحيلة في الحياة والنظرة السوداء للأمور، لذا يجب مساعدتها على التعبير عن جميع أشكال المشاعر ومناقشتها دائماً حتى لا يتغلب الحزن عليها، وتعويدها على بناء الثقة بذاتها وبالآخرين وتشجيعها على ممارسة الرياضة والتخطيط لنشاطات ممتعة ومفيدة.
* الشخصية الوسواسية:
الرجل صاحب هذه الشخصية يكون دائم البحث عن المثالية التي تتعارض مع إتمام المهام. متفانٍ في عمله على حساب العلاقات الاجتماعية. كما أنه يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره حي أكثر من اللازم. فهو صلب. خاصة في ما يتعلق بالمثاليات ويحرص على عدم التبذير. وهذه الشخصية يجب مساعدتها على أن تفكر بمنطقية وأن تفهم ذاتها. ويكون ذلك من خلال وضع توقعات واقعية وتفهم وجهة نظر الآخرين. مع مناقشة الآراء والمبررات التي تقدمها، وأيضاً مناقشة الآثار السلبية تجاه تعاملها مع الآخرين.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|