|
110771478 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> شلل الضفيرة العضدية
<< |
شلل الضفيرة العضدية Erb`s palsy |
الكاتب : الأخصائية عبير المطيلق |
القراء :
10497 |
شلل الضفيرة العضدية Erb`s palsy أعدادالأخصائية - عبير المطيلق ماهي الضفيرة العضدية ؟ هي شبكة الاعصاب التي تسيطر على الحركة والحس في الذراع. ما هو شلل الضفيرة العضدية؟ هو اذي يصيب الضفيرة العضدية خلال الولادة( مجموعة الأعصاب المغذية للعضد ) و يسمى شلل أرب Erb`s palsy، والنتيجة هي الضعف الحركي في عضلات الكتف والذراع واليد، ولحسن الحظ، يحصل الشفاء التلقائي عند معظم الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة، ولكن يبقى عند بعضهم ضعف يختلف من طفل إلى آخر في حركة الذراع.
ما هي نسبة حدوثه؟ يمكن القول أن طفل أو طفلان في كل ألف طفل يتعرضون إلى إصابة الضفيرة العضدية ( شلل إرب Erb`s palsy ) ما هي أسباب شلل الضفيرة العضدية؟ بالرغم من أن إصابة الضفيرة العضدية يمكن أن تحدث في أي وقت إلا أن معظمها يحدث أثناء الولادة ، فعملية الولادة معقدة وتتكون من خطوات متتالية لحركة الطفل للخروج من الرحم، ففي بعض الأحيان يكون هناك صعوبة عند خروج الطفل، فقد يعلق كتفه خلف عظمة التصاق العانة لدى الأم ( جزء من عظمة الحوض ) و يتمدد، فعندما يعلق الكتف بهذه الطريقة يحدث إنضغاط للضفيرة العضدية أو تتمدد أو ربما تتمزق .
ما هي الأعراض المصاحبة لشلل الضفيرة العضدية؟ معظم إصابات الضفيرة العضدية عادة تكون طفيفة ، وقد لا يلاحظ الوالدين أي أعراض ، ولكن طبيب الأطفال عادة ما يكتشف وجود مثل تلك الحالات عند الكشف على المولود، وأكثرها يتعافى في مدة تتراوح ما بين 3 – 4 شهور، والإصابات الشديدة قد تتعافى في فترة تتراوح 18 – 24 شهر، ومن تلك الأعراض : o عدم القدرة على تحريك الذراع : يعاني الطفل من اذى في القسم الاعلى من الضفيرة العضدية (اعصاب الفقرات العنقية رقم 5 و6)، بحيث لا يستطيع الطفل رفع كتفه او ثني مرفقه او تدوير الذراع باتجاه الخارج، ومن ثم يأخذ وضعاً مميزاً حيث الكتف هابط واليد ملفوفة للداخل وإلى الوراء، وهو ما يسمى بالمصطلح الطبي " يد النادل بانتظار البقشيش"
o اذى العصب الحجابي يسيطر العصب الحجابي على الحجاب الحاجز (diaphragm) الذي يتحرك عند التنفس، ويسبب الضعف الحركي في الحجاب الحاجز صعوبة في التنفس والحركة اللامتماثلة في جانبي الصدر عند التنفس وكثرة التعرض لامراض الرئة المعدية o كسر الترقوة وخلع الكتف يقترن كسر الترقوة باذى الضفيرة العضدية بشكل عام نسبياً، و من المهم تدوين عدم وجود كسر في الترقوة والكتف واعلى الذراع وذلك من خلال اجراء الاشعة السينية، وقد يحدث خلع الكتف في اي وقت، حتى بعد الولادة وذلك لعدم وجود حماية عضلية للكتف. التشخيص والعلاج : يقوم بتشخيص حالات اصابة الضفيرة العضدية وعلاجه مجموعة طبية متنوعة وهم : o أخصائي طب الأطفال : وهو أول من يقوم بتشخيص الحالة ويقوم بمتابعة حالة الطفل ، وتحويل الحالة إلى المختصين o أخصائي طب الأعصاب – أطفال : حيث يقوم بمعاينة وفحص الطفل ، وتحديد مدى الإصابة ونوعية العلاج المطلوب o أخصائي جراحة الأعصاب : حيث يقوم بمعاينة الطفل وأجراء الجراحة اللازمة عند الأحتياج، وجراحة العصب ربما تساعد الأطفال الذين لا يتحسنون بعمر 5 شهو، وينصح بعملها في عمر ما بين 5 –12 شهر وتصبح أقل فائدة لعمر أكبر من سنة، وينصح في بعض الحالات بإجراء الجراحة في سن المدرسة لتصحيح تشوه أو إعاقة دائمة نتيجة إصابة الضفيرة العضدية، ولكن في بعض الحالات لا يوصى بها وليست ناجحة ، وقد يحتاج الأمر إلى إجراءات جراحية أخرى مثل نقل عضلة أو وتر أو كسر عظم ويتم ذلك للأطفال الأكبر سنا o أخصائي جراحة العظام : حيث يقوم بمتابعة حالات الأطفال ( الذين تزيد أعمارهم عن السنة) والذين تظهر لديهم تشوهات في الكتف أو الذراع، كما يقوم بأجراء الجراحات المطلوبة. o أخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي العلاج المهني: حيث يقوم بمعاينة الطفل واجراء تقييم لوظائف اليد والذراع، وبعد ذلك يقوم باجراء بعض التمرينات والمعالجة لتحسين وظائف الذراع ومنع بعض التشوهات من الحدوث، وحيث ان العلاج الطبيعي عملية مستمرة، فانهم يقومون بتدريب الوالدين على كيفية القيام بها في المنزل. العلاج الطبيعي إذا كان الطفل لا يستطيع أن يستخدم عضلات ذراعه ويده فهذه العضلات قد تضمر و تبقى ضعيفة، قد لا ينمو الذراع طبيعيا، وقد يحدث تصلب في بعض العضلات والمفاصل وبالتالي يصبح الذراع مجمداً لعدم حركته، لذى فإن التمارين الحركية والانشطة اليومية (مثل اللعب ) تعمل على المحافظة على مرونة المفاصل والعضلات وتنبيه الأعصاب، وعندما تتحسن الأعصاب و تبدأ بالعمل ستكون العضلات والمفاصل جاهزة للعمل أيضا. من هنا تكمن أهمية العلاج الطبيعي والوظيفي، حيث يقوم المعالج ومنذ بداية التشخيص بالتدخل من خلال تقييم حالة الطفل، ويقدم للأباء والأمهات الطرق الصحيحة لكيفية استكمال العلاج بالمنزل وذلك باستخدام التمارين العلاجية وتطبيقها خلال 3 فترات في اليوم ولعدة سنوات، ومن فوائد هذه التمارين : o زيادة الإحساس و ذلك نتيجة تحسن الوعي الحسي و التوصيل العصبي . o زيادة القوة العضلية . o زيادة المرونة . ما هو دور العلاج الطبيعي ؟ يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم الحركة والتوازن ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية، وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس. ما هي أساليب العلاج الطبيعي؟ قد يستخدم المعالج الطبيعي مهارات قد تبدو بسيطة ، وأخرى قد تبدو مضحكة في نظر البعض، وتلك الأساليب الغرض منها زيادة المهارات الحركية وتقويتها من أجل الوصول إلى مهارات معينة وبالتدريج، والعلاج الطبيعي يتم بأساليب متعددة ، ولكنها ترتكز على أساسين مهمين : o الحركة الموجبة : وهو ما يقوم به الطفل نفسه o الحركة السالبة : وهي الحركات التي يقوم بها المعالج لتحريك العضلات هذه النشاطات العضلية تؤدي إلى زيادة قوة العضلات ومن ثم زيادة القدرات الحركية، ويعتبر العلاج الطبيعي من الوسائل التي تساعد الطفل على إستخدام عضلاته المعطلة، ويستخدم في ذلك العلاج بالحمامات المائية ، الكهرباء والتدليك ، التمرينات البدنية
كيف يساعد أخصائي العلاج الطبيعي ؟ يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بدراسة حالة الطفل من خلال ما يلي : o تقييم مستوى التوتر العضلي o تقييم الأنماط الحركية وردود الفعل التوازنية o تقييم القدرات الجسدية ومن ثم التعامل معها لتحسين الوضع الجسمي والقدرات الحركية الكبرى o إستعادة مجال حركة المفصل والإحتفاظ به من خلال الحركة والتمرين o تقييم طول العضلة و إنجاز تمرينات التمدد وحركة الألياف الطرية لتعزيز العضلة o تنفيذ التقويم الخاص بقوة الحركة o إعطاء التمرينات الخاصة بهدف زيادة القوة والتحمل والتنسيق لمجموعة محددة من العضلات او الجسم كله o تقدير إحتياج الطفل للأجهزة المساعدة
ما هو دور العلاج الوظيفي؟ يختلف المعالج الوظيفي عن المعالج الطبيعي في تركيزه على العضلات التي يحتاجها الطفل في حياته اليومية وخصوصاً عضلات اليدين ( الأكل ، الشرب ، الكتابة ، الرسم ) وعضلات الوجه والفم ( الأكل، الشرب، الكلام)، وبخبرته يقوم بتقييم حالة الطفل ومعرفة المشاكل التي يواجهها ، ومن ثم إيجاد الطريقة الأسهل للقيام بالعمل المطلوب ، وبناء المهارات خطوة خطوة. ومن أهم ما يقوم به المعالج الوظيفي: o تقييم حالة الطفل لمعرفة قدراته والصعوبات التي يواجهها o التركيز على تطوير المهارات الحسية الإدراكية o تنفيذ البرامج اللازمة لتنمية المهارات الحركية الدقيقة والتآزر البصري اليدوي o تقييم وتدريب الطفل على أنشطة الرعاية الذاتية ( الأكل ، الأستحمام ، النظافة الشخصية ، تغيير الملابس ) o تعليم الطفل كيفية إستخدام الأجهزة التعويضة أو الأدوات التكيفية o إكتشاف المهارات والأهتمامات والعمل على إستثمارها o تقييم وتدريب المناطق الضعيفة لتعويض القصور في الإحساس والإدراك o تدريب ألأسرة على تطبيق الإقتراحات والتدريبات التي يحتاجها الطفل.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|