السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110546604 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  الأرشاد والدعم الأسري - الأجتماعي  <<

نحتاج إلى التوجيه والإرشاد الأسري لأننا نعيش في عصر القلق

الكاتب : وفاء سعداوي

القراء : 10622

نحتاج إلى التوجيه والإرشاد الأسري لأننا نعيش في عصر القلق

القاهرة ـ وفاء سعداوي:
 
الأسرة هي الوحدة الأولى في المجتمع، إذا صلحت صلح المجتمع، وقد كانت الأسرة على مر العصور الحصن الحصين الذي صمد أمام جميع التيارات التي حاولت غزو المجتمع المسلم فحافظت على تقاليده وقيمه.. لكن الأسرة اليوم تعاني من بعض الثقوب في هذا الدرع الواقي، إذ ظهرت بعض التصدعات التي تهدد هذا الحصن العظيم، وفي لقاءنا مع د.نادية رجب السيد ـ رئيس قسم الإرشاد والتوجيه الأسري بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر تناولت العديد من المشكلات الزوجية الأسرية والتربوية محللة أسبابها وعلاجها:

 س: طرأ الكثير من التغييرات على الأسرة العربية بوجه عام خلال الآونة الأخيرة، فماذا وراء هذه التغييرات؟
 هذه التغييرات منها الايجابي ومنها السلبي، وقد ارتبطت هذه التغييرات بظروف المجتمعات من الناحية الاجتماعية والدينية والسياسية، وقد نتج عنها تغييرات بنائية ووظيفية في الأسرة، كالتحضر والتصنيع والتغيير التكنولوجي وانتشار التعليم وخروج المرأة إلى العمل، فقد أدى انتشار التصنيع إلى تغييرات في تركيب القرابة أثرت على حياة الأسرة، وهناك اتجاه نحو نمط الأسرة الزوجية كنتيجة للتطبع، وتصبح الأسرة الممتدة أو المركبة أقل أهمية في الاقتصاد الصناعي، وتشجع الخصائص الجغرافية والحراك الاجتماعي للمجتمع الصناعي نفسه على النمط الزواجي الواحدي، والأسرة الزوجية عبارة عن الزوجين وأطفالهما.
كما تطورت وظائف الأسرة من الأوسع إلى الواسع ثم الضيق فالأضيق، فكانت وظائف الأسرة من أقدم العصور واسعة وشاملة معظم شئون الحياة الاجتماعية، وقد أدى هذا التغيير في حجم الأسرة ووظائفها إلى التأثير على الأفراد داخل الأسرة وخاصة الطفل وظهرت نتيجة لهذه التغييرات مشكلات متعددة.

س : وما أهم هذه المشكلات؟
أولى هذه المشكلات أن هذه التغيرات أحدثت هزة في كيان الأسرة وتماسكها، حيث أن المدنية صاحبها تفكك الرباط الاقتصادي الذي كان يربط الأسرة، وقد أدى ذلك التغير في الأساس الاقتصادي إلى تفكك في الأسرة، نتج عنه بُعد أفرادها عن بعضهم البعض وانفصالهم، ومن ناحية أخرى فقد أدى اتساع نطاق التعليم وانتشار التصنيع إلى انتشار المدنية وارتفاع مستوى الدخل وزيادة الضغوط الاقتصادية، كما أصبحنا في حاجة إلى أنماط جديدة لرعاية الطفل وخاصة المعوق، وأصبحت المرأة كل أملها تأمين نفسها اقتصادياً بعد أن كان زوجها كل حياتها.

تراجع الأسرة
س : هل هناك أسباب ترجع إلى الأسرة ذاتها؟
قد تكون الأسرة متصدعة نفسياً؛ لأن العلاقات بين أعضائها غير مرضية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها انعدام الرعاية والعاطفة، أو الإهمال أو القسوة أو التحكم، وقد تؤدي القيم غير المماثلة بين الزوجين إلى ظهور الصراع أو التوتر، وليس المقصود هنا مجرد الخلافات اليومية ولكن المقصود انعدام الوفاق أو الوئام بين الزوجين مما ينعكس بدوره على الأطفال، وقد يؤدي عدم التكييف بين الزوجين إلى توتر الزوجة الأم وجعلها عصبية مما يكون له تأثيراً سيئاً على الأطفال.

س : نلاحظ على عدد غير قليل من أطفال اليوم عدم اعتمادهم على أنفسهم؟ ترى ما السبب؟ وكيف العلاج؟
هناك أسباب عديدة تعود إلى أسلوب الوالدين في التنشئة؛ فتناقض آراء الوالدين بالنسبة للأمور التي تخص الطفل يؤدي إلى اضطرابه وفقد الثقة في نفسه، فإذا عاقب الأب الطفل كافأته الأم، ويؤدي ذلك بدوره إلى حدوث بلبلة، ويشعر الطفل أن أباه غير عادل في عقابه ويتخذ ذلك نتيجة إلى عدائه، وكثيراً ما يبالغ الوالدان في السلوك المتناقض.
وكذلك التصدع الأسري وضعف الروابط الأسرية وما يترتب عليه من عدم قيام الأسرة بوظائفها وإشباع احتياجاتها، بجانب تصرفات الوالدين الخاطئة من حيث تدليل الطفل والحماية الزائدة، ومن ذلك تفضيل أحد الأولاد على الأخر أو تفضيل الولد على البنت مما يؤدي إلى مشاعر السخط والحرمان والغيرة وبالتالي اضطراب الشخصية وعدم الثقة بالنفس.

عنف الأطفال
س : نلاحظ أيضا ميل كثير من الأطفال إلى العنف فما سبب ذلك؟
تعد ظاهرة العنف عرضاً مرضياً يجب معرفة دوافعها الكافية في شخصية الفرد وكذلك بواعثها الاجتماعية، والعنف يرجع إلى أسباب متعددة، فقد يرجع عند بعض الأشخاص إلى تكوين عصبي حاد أو بسبب شدة الخوف، ويرجع سلوك العنف إلى سيطرة الروح العدوانية على الشخص، بالإضافة إلى أن العنف لا يعني استخدام القوة فقط ولكن يشتمل على تصرفات كثيرة تشير إلى العنف، منها الاعتداء اللفظي، ويرجع ظهور العنف أيضاً إلى ظاهرة النمو الحضاري وتفكك العلاقات الاجتماعية، والتي أدت إلى ضعف دور الأسرة، حيث انشغل أرباب الأسر عن ممارسة السلطة الأبوية على الأبناء؛ فأدى ذلك إلى انحراف الأبناء وارتكابهم للعنف، وقد تؤدي الحضارة المدنية إلى اكتساب الأطفال الإناث العنف، حيث ترفع المدنية من مستوى الأسرة وتزيد من مغريات الحياة وتضاعف احتياجات الفرد، وعندما لا تحصل الفتاة على متطلباتها يؤثر ذلك على حالتها النفسية والعصبية وتتوتر وتتسم بالعنف تعبيراً عن الضيق الذي بداخلها، بالإضافة إلى التفكك الأسري وضعف الروابط الأسرية مما يترتب عليه عدم قيام الأسرة بوظائفها وإشباع احتياجاتها الأساسية، وقد يكون تقليداً لأسرته إذ ينفعل الأب دائما ويضرب الأم ويكثر من الشجار مع الحماة.
ومن الأسباب انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال ألعاب الفيديو جيم، ولا بد من مراقبة برامج الأطفال وألعابهم، فقد طلبت ابنتي اللعب في الفيديو جيم وعندما ذهبت معها وجدت الأفلام كلها ضرب وعنف وسلاح وقتل.

س : وماذا عن تمرد الأولاد على البيت والمدرسة؟
وراء أيضاً كل ما سبق من أسباب، قد يظهر أثر هذه الاضطراب في التنشئة في صورة مشاكل عضوية، والسبب الأساسي نفسي، كاضطراب الانتباه، وعدم النطق الصحيح، واللامبالاة، وتأخر المشي والكلام، ونقص بعض الحروف، وزيادة العرق بطريقة ملحوظة في مواقف، والنسيان وعدم التركيز، وضعف المستوى الدراسي، والانطوائية، وكراهية المدرسة، والحركة الزائدة، وغيرها من الأعراض المرضية.

تمرد المرأة
س : ما رأيك في تفاقم المشاكل الزوجية وازدياد نسبة الطلاق؟
خروج المرأة للعمل واستقلالها الاقتصادي وراء معظم المشاكل الزوجية؛ فقد كانت المرأة تعتمد على زوجها اقتصادياً فتتأقلم مع المشاكل وتصبر لتستمر حياتها معه، أما اليوم فالمرأة كل أملها أن تبني مستقبلها المادي. هذا بالإضافة إلى هوجة القوانين الجديدة للمرأة والتي صدرت في الكثير من البلاد العربية.. خاصة قانون الخلع والذي أدى إلى تمرد المرأة العربية, فأنا لا أوافق على الخلع, إذ ترتب عليه مشاكل كثيرة. والحدة في الآراء بين الأزواج فاقمت من المشاكل؛ فلا يحاول أحد الزوجين أن يقترب من الأخر ويتفاهم معه. وعدم التكافؤ بصفة عامة سواء اختلاف المستوى الاجتماعي بين الزوجين واختلاف المستوى التعليمي، وبالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية المترتبة على خروج المرأة للعمل، فلم تعد هناك الثقة والشعور بالأمان بين الزوجين، خاصة المرأة، فالمرأة أصبح كل أملها تأمين نفسها اقتصاديا بعد أن كان زوجها كل حياتها، والزوج في نفس الوقت يرى أن من حقه أن تساهم في نفقات البيت، بل قد يتركها تتحمل المسئولية كلها أو أغلبها وحدها، كذلك الطموحات المادية؛ فالكماليات أصبحت أساسيات في حياة كل أسرة اليوم.

س  : وماذا وراء المشاكل بين الأهل والجيران؟
المشاكل بين الأهل والجيران وراءها عدة أسباب أهمها البعد عن الدين، وقد لفتت هذه المسألة انتباه الباحثين وعلماء الاجتماع في القرن الماضي، فذهب جابريل ترد إلى أهمية الدين في نقل القيم الأخلاقية إلى النشء الجديد، وعلى أية حال يمكن القول بأن الدين يمارس دوراً وقائياً، حيث أنه يؤثر تأثيراً قوياً في ضبط النفس وتكوين القيم الأخلاقية وتزويد الملتزمين به بقوة مرجعها أن كل شيء من الله سبحانه وتعالى وأن الصبر مأجور بالحسنات والإنسان مخلوق ضعيف أمام القدرة الإلهية، وللإضطرابات النفسية التي تؤدي إلى ارتكاب العنف عدة أسباب من وجهة نظر الدين أهمها الذنوب وارتكاب الآثام والمعاصي ومن الأسباب أيضاً ضعف الضمير وضعف مقاومة الرغبات المحرمة.

س : و ما هي نصيحتك للأسرة المسلمة؟
على الآباء أن يدربوا أنفسهم أولاً على ضبط النفس والتحكم في ثورات الغضب واتجاهاتهم، فالطفل يقلد والديه والراشدين من حوله، ويكون ضحية لسلوك الكبار الذي يتقمص شخصيتهم ويقلدهم.

عصر القلق
س : و ما هو مفهوم الإرشاد الأسري وأهميته؟
هو عملية مساعدة أفراد الأسرة, الوالدين والأولاد وحتى الأقارب فرادى أو كجماعة في فهم الحياة الأسرية ومسئولياتها؛ لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشاكل الأسرية.
والفرد والجماعة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد، وكل فرد خلال مراحل نموه المتتالية يمر بمشكلات وفترات حرجة يحتاج فيه إلى إرشاد، ونحن نعيش في عصر نطلق عليه عصر القلق، هذا كله يؤكد أن الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد في مدارسنا، في أسرنا، في مجتمعنا بصفة عامة لتحقيق التوازن بين الفرد وبيئته، أو هناك هدف بعيد المدى للتوجيه والإرشاد وهو توجيه الذات في حدود المعايير الاجتماعية وتحديد أهداف الحياة، ويهدف الإرشاد الأسري بصفة عامة إلى تحقيق سعادة واستقرار واستمرار الأسرة وبالتالي سعادة المجتمع.

س : وكيف تتحقق هذه الأهداف؟
بنشر تعاليم أصول الحياة الأسرية السليمة، وأصول عملية التنشئة الاجتماعية للأولاد، ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم، والمساعدة في حل وعلاج المشكلات والاضطرابات الأسرية، وفي هذا تحصين للأسرة ضد احتمالات الاضطراب أو الانهيار، وتحقق التوافق الأسري والصحة النفسية في الأسرة.
ويدخل الوالدان كعنصر فعال وضروري لإنجاح برامج التوجيه والإرشاد، وقد تعددت وسائل الإرشاد الأسري ولم تعد قاصرة على الاختبارات والسجلات المجمعة والملاحظة بل اشتملت على وسائل جديدة ومتطورة مثل دراسة الحالة والسيرة الشخصية، وأصبح الإرشاد خدمات ذات برامج مخططة بعد أن كان مجرد خدمات محدودة.

موقع المرأة على شبكة الانترنت "لها أون لاين"
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة