|
110530184 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> الأرشاد والدعم الأسري - الأجتماعي
<< |
مشروع تبادلي لمساعدة اسر الأطفال المعاقين |
الكاتب : ترجمة / محمد محمد عوده |
القراء :
7623 |
مشروع تبادلي لمساعدة اسر الأطفال المعاقين A Mutual-Help Project for Families of Handicapped Children Judith E. Pearson and Abby Sternberg Journal of Counseling and Development December 1986 / vol.65 ترجمة الأخصائي النفسي / محمد محمد عوده المصدر : منتدى الخليج لذوي الإحتياجات الخاصة كثيرا ما تكون أبوة طفل معاق مسالة مربكة من الناحية العاطفية ، فان إعاقة الطفل تهدد امن الأسرة كما إنها تبعثر أمال وأحلام وتوقعات الآباء ويكون غالبا في حالة إنهاك وتصبح حالات الزواج متكلفة ومربكة وتشعر الأسرة بأنها معزولة عن المجرى الحقيقي لحياة المجتمع من حولها . ولغرض التواصل لتوازن أبوي ايجابي يتطلب الأمر الحصول على التشخيص الدقيق للحالة وتوفير الرعاية الطبية الملائمة وكفالة تعليم مناسب باستخدام موارد المجتمع بالإضافة إلى التخطيط لمستقبل الطفل المعاق . ومن المشاريع التبادلية للمساعدة التي تكون تحت رعاية احترافية تتقاسم الأسر الخبرات تتبادل النصح والمساندة وتتعلم الخدمات وتستكشف الأحاسيس والمسائل والموارد المشتركة ، وتوفر هذه المشاريع استراتيجيات للمكافحة ومساعدات وقائية في تحولات الدور وبذلك تقلل من إمكانية سؤ التوافق . وبالرغم من تقديم وصف في المؤلفات عن مجموعات مساندة التشاور فقد تلقت مجموعات الأقارب القليل من الانتباه ، كذلك فقد كتب القليل عن كيفية تفاعل مجموعات المساندة مع المجتمع وزيادة القبول للأطفال المعاقين . ويحتاج المستشارون إلى كل من المعلومات عن تكوين هذه المجموعات وكذلك لتفهم مشاكل العملاء . وفي هذا المقال نقدم وصفا لمشروع المساعدة التبادلية بالنسبة للآباء والأقارب والخاصة بالأطفال المعاقين والتي كشف فيها العملاء عن مسائل ملحوظة وقاموا بدور نشط في تعليم وتقديم المشورة للمجتمع . نظرة شاملة للمشروع : يرعى مركز ماونت فيرتون للصحة العقلية للمجتمع في مقاطعة فير فاكس في فيرجينيا مشروعا للعيش مع طفل معاق . وقد بدأ المشروع في شهر يوليو 1983 بمنحة من الخدمات الاجتماعية بالولاية وذلك لغرض تدريب أباء الأطفال المعاقين على الفعالية الأبوية . ثم طلب من المتدربين لتشكيل مجموعات مساندة الآباء والأقارب .وقد أخرجت المجموعة في عام 1984 شريط فيديو عن( التعايش مع طفل معاق ) يركز على المشاكل والموارد . وقد أمكن إنتاج شريط الفيديو عن طريق منحة من جامعة كمنولث فيرجينيا وقد وزع على المكتبات العامة وهيئات المجتمع . وقد أعطى تنفيذ الشريط المجموعات القليلة الخبرة هدفا عاما وطريقة للوصول إلى الأسر الأخرى وتعريفهم بالمجموعة وبهيئات المجتمع . وقد اصبح أيضا وسيلة تدريب للعديد من المنظمات التي تقدم خدمات للمعاقين ، واليوم يقدم المشروع برامج ومجموعات مساندة أسبوعية للآباء والأقارب في مدرسة عامة ، ويشرف على المشروع عالم اجتماعي تحليلي يساعد قادة مجموعات متطوعين مدربين ولديهم خبرة في تقديم المشورة والعمل الاجتماعي ، ويوفر المتطوعون الرعاية للأطفال المعاقين في أثناء الاجتماعات ، وقد حضرت حوالي 55 أسرة مجموعات المساندة كما حضر 120 شخصا البرامج التعليمية . البرامج التعليمية : ترعى مجموعة الآباء محاضرات عامة مجانية من قبل ممثلين عن منظمات تعمل لخدمة المعاقين والهدف من هذه المحاضرات هو تعريف الأسر بموارد المجتمع وبأي معلومات جديدة خاصة بالمعاقين ، وتقوم هيئة موظفي المركز بمعالجة المواضيع التي يختارها الآباء والبرمجة والإعلان ورعاية الطفل وتقديم المرطبات بمساعدة الآباء والمتطوعين وقد كان من بين أخر المتحدثين عالم نفسي مدرسي ( ناقش خطط الاختبارات والتعليم ) ومحامي ( للوصايا والودائع والوصاية ) وممرضة مسجلة ( للاستشارات الوراثية ) ومدرس تربية خاصة ووالدة طفل معاق ( للتربية الجنسية للمراهقين المعاقين عقليا ) وعالم اجتماعي ( لإرجاء الرعاية والإشراف على المعيشة ) وممثل لجمعية المواطنين المعاقين ( الأنشطة الترفيهية للأطفال العاجزين ) وطبيب أسنان ( لرعاية الأسنان ومشاكل الأسنان لدى الأشخاص المعاقين ) مجموعة مساندة الآباء : عادة يحضر ما بين 5 إلى 10 أباء كأزواج أو منفردين لمجموعة مساندة الآباء ، وتشمل إعاقات أطفالهم إعاقة عقلية وشلل دماغي وعمى واضطرابات خلقية ، وتدوم الاجتماعات المسائية حوالي ساعتين ، ومن أهداف المجموعة تشجيع المساندة التبادلية من خلال المشاركة في المعلومات والمشورة ولزيادة وعي المجتمع بحاجات الأطفال المعاقين وأسرهم . ويتم تحقيق المساندة التبادلية من خلال المناقشات الجماعية باستخدام طريقة المعالجة الاجتماعية والتي تشكل فيها علاقات بين الأشخاص لاكتساب معلومات وتكيف وللتحقق من المواقف والقيم والمعتقدات ، ويركز القادة المناقشات الجماعية في مواضع اهتمام عامة وتشجيع المشاركة في النقاش وتقليل مظاهر الخوف والتوتر وترقية عملية التفاهم والإصغاء والاحترام المتبادل والحث على التواصل والتعبير عن الذات ، وتركز المناقشات عادة على العلاقات الأسرية والخدمات الطبية والشئون الدراسية والمشاكل اليومية التي يواجهها الطفل المعاق من تغذية ومداواة واستخدام أجهزة تقويم الأعضاء والحالات الطارئة مثل النوبات والحوادث والأمراض ، وفي خارج المجموعة كثيرا ما يتحادث الآباء مع بعضهم البعض عن طريق الهاتف والعناية بأطفال بعضهم البعض أثناء غياب الوالدين والمشاركة في النزهات وتناول طعام الغداء معا . الأطفال الذين يعانون من إعاقات متعددة تلزمهم رعاية طبية مستمرة ويكون عدم الاقتناع من قبل الوالدين بأولئك الذين يقدمون الرعاية الاحترافية في كثير من الأحيان مصدرا لغضب وقلق الآباء ، وينظر للأطباء بأنهم يتعاطفون بطريقة متعالية وبغير اهتمام وبطريقة اكثر عملية يعوزها الإحساس بالنسبة لمشاعر الآباء ، ويخشى بعض الآباء أن يرتكب الطبيب خطأ حرجا مثل وصف دواء خطا أو يتغاضى عن عرض ، وهم يشعرون بالقلق من أخطاء الأطباء للحقائق حول حالة الطفل ، والمشكلة ذات الصلة تكون في تنسيق الخدمات بين مرافق طبية متعددة لضمان استمرارية الرعاية ، وتعتبر المشاكل المالية هما أخر ، حيث يكبد الأطفال المعاقين ذويهم نفقات طبية باهظة في الوقت الذي تخفض فيه أو ترفض العديد من منشئات التأمين التغطية وبالتالي تصبح الأسر في اغلب الأحيان في مديونية بالغة . والهم الثالث يتمثل في العزلة الاجتماعية لان الأطفال المعاقين تلزمهم رعاية وإشراف بطريقة استثنائية ( مثل الانتقالات إلى العيادات والمساعدة في عملية تناول الطعام والعناية الشخصية ) وتعتبر المسئوليات الأبوية مبددة للوقت واستنزافية وقد تجبر على تقليص الأنشطة الاجتماعية . وتعتبر كثيرات من الأمهات عن تبرمهن ويأسهن من فقدان فرص مهنية أو تعليمية أو أنشطة مدنية . والمسألة الرابعة تتعلق بنظرة الأسرة للمستقبل المتوقع ، ويفتقر بعض الأطفال المعاقين لمهارات المساعدة الذاتية اللازمة لاستقلالية الكبار ، وتعتبر مراقبة الإشراف على المعيشة نادرة ، ويعبر العديد من الآباء عن قلقهم حول مستقبل طفلهم ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم عن مصيرهم إذا ما حدث شئ للوالدين وعمن سوف يعتني بطفلهم ؟ عوامل علاجية : اكثر عامل واضح قد لاحظناه في المجموعة هو الشمولية أو التحقق من الآخرين يتقاسمون خبرات ومشاعر مماثلة ، وتعتبر هذه المقاسمة عملية مركزية لعملية المساعدة التبادلية وملازمة بدرجة عالية لمعدلات الفائدة من تجارب المساعدة التبادلية ، وتبرز عملية الإيثار في كثير من الأحيان عند تقديم الأعضاء للمشورة والمعلومات والمساعدات التبادلية ، وتحدث الأمثلة عندما يروي الأعضاء كيفية توصلهم لحل لمشكلة عامة ، مثال ذلك إن إحدى الأمهات لعبت دورا تلقائيا بسؤالها لطبيبها أسئلة تفصيلية عن تشخيصات حالة طفل ومن خلال المشاركة والصداقة والنماذج المتماثلة يكتب الأعضاء نفاذ البصيرة والاصرارية ومهارات التغلب على المشاكل وإيجاد حلول لها . الوعي المتزايد لدي المجتمع : هناك هدف ثانوي لمجموعة المساندة الأبوية ويتمثل في زيادة وعي المجتمع بخصائص وحاجات الأطفال المعاقين وأسرهم ، وكنتيجة لشريط الفيديو والبرامج التعليمية والنشرات والمواد الإعلامية والصحافية والأحاديث الشفوية أصبحت وسائل الإعلام المحلية مهتمة بالمجموعة ، وقد ظهر المشرف على المشروع ومعه العديد من الآباء في برامج مقابلات ونشرات إذاعية نظمتها محطات الإذاعة والتليفزيون المحلية للتحدث عن معنى أبوة طفل معاق . مجموعة مساندة الأقارب : تتزامن اجتماعات مجموعة مساندة الأقارب مع اجتماعات الآباء في غرفة مجاورة وتكون أعمال المشاركين وعددهم عادة 5 إلى 7 وما بين 5 إلى 13 سنة . والهدف من عقد هذه الاجتماعات هم تشجيع الأعضاء على التعبير عن والبحث في مشاعرهم فيما يتعلق بالعيش مع قريب معاق ، ويشجع القادة على الصراحة والقبول المتبادل من خلال تشكيلة من الشكليات ، وعادة ما تبدأ الاجتماعات بمناقشات والتي يختار فيها القادة مواضيع تطرح كأسئلة ، وتشمل الأمثلة على ذلك ( ماذا تحب أو لا تحب عن قريبك المعاق ؟ ) و ( ما هو الشئ الذي يجعل أسرتكم ذات خصوصية ؟ ) ويناقش الأطفال المشاعر وعلاقات الأسرة ويحتفظ كل طفل بمفكرة ( كتاب عني وعن أسرتي ) ويحتوي على رسومات أصلية لأحداث وعلاقات الأسرة وغالبا ما تنشط الرسومات المناقشات الجماعية ، وتقدم المساعدة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم من خلال تلك الألعاب الموجهة من ناحية القيمة مثل ( الهالات والقرون ) والتي تركز على الاختلاف بين التصرفات المفيدة وغير المفيدة في الأسرة ، وتعتبر عروض الدمى المتحركة ولعب الأدوار من الأنشطة المفضلة لتمثيل المشاعر والمواقف تجاه قريب معاق ولفهم أنماط التواصل بين الأسرة . وقد لاحظ القادة موضوعين متكررين : الأول : هو الغضب والذي يرجع إلى أسباب عديدة ، وقد قال الأعضاء أن الأخ / الأخت المعاق يحظى بأكثر اهتمام الوالدين وانهم كثيرا ما يشعرون بالتجاهل ، كما عبر البعض منهم عن رغبته في أن يصبح الطفل ( الطيب ) لدى الأسرة لكي يكسب رضاء واهتمام والديه . وكذلك عبر أعضاء عن غضبهم من الطريقة التي يحدق بها الأغراب في قريب لهم معاق ، وقد بينوا كرههم لمسئوليات رعاية والاهتمام واللعب مع قريب معاق في الوقت الذي كان بامكانهم القيام بشئ أخر ، والبعض قد عبر عن غضبه لكونه في أسرة تعتبر مختلفة . الثاني : يتعلق بالتقائية والشعور بالمسئولية عن القريب المعاق وخاصة بين اولئك الذين لديهم قريب اصغر معاق ، وقد عبر الأعضاء في كثير من الأحيان عن رغبتهم في حماية والدفاع عن القريب المعاق ، وربما لتقليل مشاعرهم الخاصة بأنهم مختلفون ، فقد أشار الأعضاء في كثير من الأحيان وبطرق متعددة إلى أن الأطفال المعاقين مثلهم مثل الأطفال الآخرين . الاتجاهات المستقبلية : يخطط مركز الصحة العقلية للاستمرار في المشروع وزيادة أعداد القادة من الآباء ، وقد شكلت أخيرا لجنة تسيير للآباء ، وهناك هدف جديد لمجموعة الآباء وهو أجراء مشار وات مع مدرسين تربية مختصين وبذلك يحسنون من عملية التعاون بين المدرسة والآباء ، ومع تنامي اهتمام المجتمع فسوف يكون المركز مجموعات جديده مثل المجموعة التي بدأت مؤخرا لآباء الأطفال البالغين المعاقين . |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|