السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110540503 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  المواليد - الأطفال  <<

كـيـف يـمـكـن تـعـلـيـم الـطـفـل الـثـقـة بـالـنـفـس ؟

الكاتب : فؤاد ابو شنار

القراء : 9385

كـيـف يـمـكـن تـعـلـيـم الـطـفـل الـثـقـة بـالـنـفـس ؟

 
 فؤاد ابو شنار
        الثقة بالنفس عامل مهم في تطور شخصية الطفل، وهي من العوامل التي يكتسبها مما حوله على نحو كامل في بداية حياته، ثم تتكون لديه بحيث تصبح إحدى الصفات التي تتسم بها شخصيته، وإذا ذاك سيتمتع باستقلالية وإبداع يتمكن بهما من أن يسجل في حياته انجازا ما، ويجعل لها مغزى فلا تمضي هباء دون ترك أثر طيب هنا أو هناك ، وفي هذا وذاك .
     من أجل ذلك كله، امدح طفلك أمام الغير ولا تجعله ينتقد نفسه فمديحك له عندما يكون صائبا يعطيه دفعا للمزيد أما انتقاده لنفسه فانه يحطم ما ينمو من شخصيته ، ولا ضير أن تقول لابنك : لو سمحت، فهذه العبارة من العبارات التي يجب الاعتياد على استعمالها في حياته، ولا فرق في استعمالها بين كبير وصغير ، ومن الضروري أن تعامله كطفل وتجعله يعيش طفولته ، ففي الطفولة لعب، واللعب ضرورة قصوى لنمو نفسي سليم، وعليك أن تساعده في اتخاذ القرار بنفسه، فآجلا أم عاجلا سيقوم باتخاذ القرارات ، فلم تأخير تدريبه على ذلك؟ وعليك أن تعلمه السباحة أو ما يوازي ذلك من رياضيات وتمارين، ففي ذلك صحة لجسمه وعقله، والتمارين تفتح عيونه على تفكير التحدي والتصدي وروح الفريق والعمل من أجل نتيجة ما والتخطيط للفوز والتحضير المسبق واللعب تحت مظلة القانون والأخلاق .   ومن المفيد أن تجعل ابنك مرّة ضيف شرف في إحدى المناسبات، فهذا يشعره بوجوده، وإذا ما استمر شعوره بوجوده استمر عصفه الذهني بما له وبما عليه وبما بدر عنه وما وجه إليه.
 
       ومن المفيد أن تسأله عن رأيه، وتأخذ رأيه في أمر من الأمور، فهذا يشير إلى وجوده، ويحرك التساؤلات لديه، ويجعل من اتخاذ القرارات لديه شأنا عاديا، وسيكون ذو قيمة أن تجعل له ركنا في المنزل لأعماله وأن تكتب اسمه على انجازاته، فذلك يوضح لمحدود وجوده أكثر، ويعطي خارطة معالمه خطوطا تعكس بدقة أكبر السلوك الخطأ والانجاز المميز، وعليك أن تساعد ابنك في كسب الصدقات ، فان الأطفال لايعرفون دائما كيف يختارون أصدقاءهم، ولا يتنازلون عن صداقاتهم بسهولة، فكن حذرا في هذا الجانب من حياة أطفالك، وكن وقائيا لا معالجا، ومارس الانخراط مع ابنك وصداقائه لان تكون نظريا مما يجعله يشعر بأهميته ومكانته، ومن المهم إن تقوم دوما بما يمنح طفلك شعورا بان له قدراته الخاصة، وعليك إن تعلمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس، مثلما عليك أن تعلمه كيف يقرأ التعليمات ويتبعها، وأن تعلمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها .
 
         ومن المهم أن نعلّم أبناءنا مهارات الإسعافات الأولية لما يواجهون من حاجة لها، ومن المهم أن نجيب عن جميع أسئلتهم، وان نوف بوعدنا لهم، وان نعلمهم مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها، وان نعلمهم كيف يعلمون ضمن فريق، وان شجعهم على توجيه الأسئلة، وان نجعلهم يشعرون إن له مكانتهم بين أصدقائهم، وان نفصح عن أسباب أي قرار نتخذه، وان نكون في أول يوم من أيام المدرسة معهم، وان نروي لهم قصصا من أيام طفولتنا.  
        ولا مانع من إن تجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ، وان تعلّم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع، وان تعلمه كيف يرفض ويعبر عن هذا وذاك ، وعلمه كيف يمنح ويعطي، وأعطيه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة، وشجعه على الحفظ والاستذكار، وعلمه كيف يدافع عن نفسه وجسده ، واشرح له مايسأله عنه  من شبهات وشكوك في نفسه، ولا تهدده على الإطلاق، وإنما أعطه تحذيرات مسبقة، فالتهديد يشوه نفسه وبني لديه التردد والتلكؤ.
         علم طفلك أيضا كيف يواجه الفشل، وعلمه كيف يستثمر ماله. جرب شيئا جديدا له ولك في إن معا مع معرفة النتائج مسبقا، وعلمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها، وشاطره أحلامه وطموحاته وشجعه على إن يتمنى، فالتمنّي نافذة على الحلم، والحلم مدعاة النجاح، وعليك إن تعلّم طفلك عن الاختلاف بين الذكر والأنثى، وان تعلمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة، وان تعلمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته، وكيف يسجل انجازاته، فتسجيل الانجازات يعني إن الباب دائما مفتوح لها، ويعني أيضا إن ما يسجل هو العمل المشرف.
         ومن الضروري إن نعلّم أطفالنا كيف يتعاملون مع الحيوانات الأليفة، فالشفقة من ضرورات الشعور بالثقة بالنفس، واعتماد الحيوانات الصغيرة عليه في إطعامها وتنظيفها سيمنحه شعورا بالمسؤولية يغذي ثقته بنفسه، كما إن تعامله مع الحيوانات الأليفة سيضطره إلى البحث عن لغة مشتركة، فإذا ما وجدها مرّة سيتمكن من إن يجدها ثانية عندما لا تكون قنوات التفاهم مفتوحة مع احد ما في العمل أو الشارع، وعلينا إن نعتذر لأطفالنا عن أي خطا واضح يصدر عنا، وان نجعل لهم يوما فيه مفاجآت، وان نعودهم على القراءة كل يوم، فمهما تعددت وسائل التلقّي ، تبقى المطالعة سيدة الطرق، ويبقى الكتاب اعزّ صديق، وعلينا دوما إن نخبر أبناءنا أننا نحبهم ونضمهم إلى صدورنا، فهذا كله يزرع فبهم الثقة بالنفس.            
 
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة