|
110529009 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> المواليد - الأطفال
<< |
أسباب الصراخ و الاضطراب عند الرضيع |
الكاتب : . |
القراء :
11078 |
أسباب الصراخ و الاضطراب عند الرضيع هذه دلائل غير واضحة المعاني، لان الرضيع ليس قادراً على التعبير بغير البكاء، فحياة الرضيع تتَّسم بالاضطرابات، فهو يحبُّ أن يمازحه المحيطون به، و أن يهتموا به كأنه نجم الحلقة، و قد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل. و في أحوال أخرى قد تكون أسباب البكاء أكثر جِدِّيَّة، و يجب الاجتهاد لمعرفتها .. فانتبهي سيِّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه، فقد توخزيه بها دون أن تدري، و يحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر، و قد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء، إذا استثنينا الجوع و البلل، و أما بعد الأشهر الثلاثة تتكثَّف نوبات البكاء، و يعود السبب في الغالب إلى ألآم في المعدة ناتجة عن انتفاخها بالغازات . و بعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفل بدأ يعي شخصيته، و هذا الاضطراب نفسي لا علاج له سوى مصِّ الرضَّاعة، فإنها الحالة الوحيدة التي ينصح فيها الطبيب باستعمال الرضَّاعة الفارغة، التي قد تكون مؤذية، و تكسب الطفل عادة سيئة يصعب عليه التخلص منها، كما أن الأطباء ينصحون إجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضَّاعة إلا في حالات استثنائية . و كانت الأمهات التقليديات يُرْدِدْنَ سبب هذا النوع من الألم في المعدة إلى تغيُّر نوعية طعام الطفل ، أو إدخال أنواع جديدة على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، خصوصاً إذا كان تغيُّر الطعام و إضافة بعض أصنافه قد جرى تحت إشراف الطبيب . و بعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهور، و يرافقها ألم بسيط، و عوارض بارزة، أهمُّها سيلان اللعاب بشكل مستمر، و احمرار و احتقان اللثة، و رغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه و عضِّه ، و يصير برازه رخواً، و ترتفع حرارته قليلاً، فالتدخل حينئذٍ غير مفيد في هذا الوضع، و يجب إعطائه قليلاً من من خافض الحرارة، فيخفُّ الاحتقان و الألم . و أخيراً يجب الانتباه إلى أن بكاء الطفل و صراخه يجب ألا يستدرجا رضوخاً من قبل الأم و الأب، و إلاَّ أستعملهما كوسيلة لنيل مبتغاة، فيجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة، و اهتمام نفسي جدِّي ، و حالة واحدة تستدعي القلق عندما يصفرُّ وجه الطفل بدلاً من أن يحمرَّ، إذا لم يهدأ الطفل و بقي وجهه أصفر فالأفضل اللجوء إلى استشارة الطبيب. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|