|
110615997 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> مقالات تربوية
<< |
الخصائص التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة السمعية وإدارة صفوفهم |
الكاتب : أ.خالد عاصي |
القراء :
14647 |
تمهيد
إن المعلم الناجح هو الذي يكون قريباً من طلابه، يشعر بشعورهم ويدرك ميولهم ورغباتهم، ويقيس استعدادهم وخبراتهم، وأيضاً يلم بمشاكلهم.
وإذا كان لدى الطلبة حالة من الصمم ، فإنها بوضوح ستكون ظاهرة أمام المعلم أما إذا كانت الحالة ضعف سمع بسيط فليس من السهل كشفها إلا إذا كان المعلم قريباً من طلابه بمعنى الكلمة كي يكون على علم بخصائص طلابه فيعرف كيف يوجههم في العملية التعليمية التعلمية ومن أين يبدأ معهم.
وعندما نتحدث عن الإدارة الصفية فإننا لا نتحدث عن عملية سهلة وبسيطة، إنما نتحدث عن عملية تحتاج إلى مستويات عالية من النشاط والتفاعل، فالمطلوب في العملية التعليمية التعلمية هو مجموعة من العمليات المشتركة، التي توصلنا في النهاية إلى حقيقة الهدف التعليمي المطلوب والمخطط له، لذلك فإن الإدارة الصفية تشمل جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم داخل الغرفة الصفية،أو سلوك المعلم ونشاطاته التي تعمل على تشجيع الطلبة على التعلم داخل الغرفة الصفية وتحقيق الأهداف المخطط لها، من أجل إحداث تغير مرغوب به في سلوك الطلبة، وإكسابهم المعارف والعلوم وصقل خبراتهم وتنمية ميولهم.
الخصائص الاجتماعية والنفسية
بسبب ما يواجه ذوي الإعاقة السمعية من صعوبة في الاتصال اللفظي مع الآخرين لإقامة العلاقات الاجتماعية، يغلب عليهم تجنب المواقف الاجتماعية والميل إلى المواقف الفردية، سواء أكانت الإعاقة شديدة أم خفيفة، لأن ذوي الإعاقة الخفيفة أيضاً يحتاجون إلى المواقف الفردية كي يتفهموا تعبيرات المتكلم بالملاحظة البصرية دون إزعاج أو ضجيج. وبالواقع الملموس يلاحظ أن ذوي الإعاقة السمعية يميلون إلى العزلة في مواقفهم الحياتية حتى على مستوى الألعاب الرياضية، واختيارهم بل وتفضيلهم لزوجات وأزواج من ذوي الإعاقة السمعية على الأزواج من السامعين (Moores,1990).
أما إذا ما قورن بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وبين السامعين من حيث عملية النضج الاجتماعي فتجدهم أقل من السامعين في نضجهم بنسبة 15-20% من المستوى العادي (Hewett and Forness, 1984).
ومن حيث الجانب النفسي فتشير الدراسات إلى أن تأثير الإعاقة السمعية على الجانب النفسي للفرد ويختلف من فرد إلى آخر، ولا شك بأنهم يتعرضون إلى ضغط نفسي وقلق وتوتر من أقرانهم السامعين، ويلاحظ أنهم يعبرون عن غضبهم بعصبية ويظهرون ميولاً للعدوان الجسدي، ولكن لا يعني أن عدم التوافق النفسي هو نتيجة حتمية للإعاقة السمعية ( الزريقات، 2003، ص: 181).
وما يقومون به من فتح نوادي خاصة بهم وميلهم للتفاعل مع أشخاص يعانون من نفس الإعاقة لدلالة على حاجتهم إلى التفاعل الاجتماعي والشعور بالقبول عند الآخرين (Kirk & Gallaugher, 1989).
الخصائص العقلية
أكثرت الدراسات من البحث في قضية تأثر القدرات العقلية (الذكاء) بالإعاقة عند ذوي الإعاقة السمعية، ولكن الاختبارات الأدائية تبين عكس ذلك ويعود ذلك التأثير السلبي إلى أن معظم اختبارات الذكاء كانت معتمدة على الأداء اللفظي، وبما أن لغة الإشارة لغة حقيقية يتواصل من خلالها ذوي الإعاقة السمعية مع أقرانهم السامعين فإنهم قادرون على التعلم و التفكير التجريدي (Hallahan & Kauffman, 1994).
وبعد مراجعة أراء العلماء و المختصين في ميدان التربية الخاصة، تبين أنه لا أثر للإعاقة السمعية على ذكاء الأفراد ذوي الإعاقة، وعليه فإن أي نتائج للدراسات التي تربط بين الإعاقة السمعية والذكاء ربما تعود للممارسات الخاطئة مثل استخدام الاختبارات الجمعية في قياس الذكاء (Hewett and Forness, 1984).
أو كما قال فريمان وآخرون (Freeman et.Al. 1981) لأنها لا تقيس ذكاء أفراد ذوي إعاقة سمعية فقط، لأن هناك نسبة تتراوح بين 11-33% من ذوي الإعاقة السمعية يعانون من إعاقات أخرى مثل التخلف العقلي أو صعوبات التعلم، وعند تعرضهم للاختبارات يحصلون على درجات ذكاء منخفضة تعزى النتيجة لأثر الإعاقة السمعية، والحقيقة هو أثر الإعاقات المصاحبة(القريوتي يوسف والصمادي جميل والسرطاوي عبد العزيز،2001)
الخصائص اللغوية
لا يختلف اثنان في تأثر النمو اللغوي بالإعاقة السمعية فهذا واضح لو لم يكن الفرد أصماً لما كان أبكماً، فهو لا يسمع ما يحيط به من أصوات أو حروف أو تقاطع وغير ذلك، لذا فلن يكون قادراً على نطق ما لا يسمع، ويتأثر النمو اللغوي حسب شدة الإعاقة السمعية أو زمن حدوثها، فالعجز اللغوي موجود عند من يصابون منذ الولادة، فهم لا يحصلون على التغذية الراجعة عند البدء بإصدار الأصوات كالمناغاة مثلاً، وبما أنه لا يسمع النماذج المحيطة به فهو لا يستطيع التقليد أيضاً، حتى لو كانت الإعاقة متوسطة أو خفيفة وتعرضوا لتدريب نطق فإننا نجد عدم اتساق في مستوى الصوت أو نبرته عند محاولة النطق.
الخصائص التربوية
يواجه الأفراد المعاقين سمعياً صعوبات في التحصيل الدراسي مقارنة بتحصيل الطلاب السامعين، وبالأخص صعوبة الأداء في التحصيل القرائي، والسبب واضح وهو أثر الإعاقة في الجانب اللفظي، ويتضح ذلك من خلال ما قدمه "دينمارك" (Denmark) في دراسة له للأفراد المعوقين سمعياً، الذين بلغت أعمارهم (16) سنة، حيث لم يزد مستوى تحصيلهم عن تحصيل الأطفال السامعين في عمر عشر سنوات (القريوتي،2005).
وكثير من الدراسات أشارت بشكل عام إلى أن الأفراد المعاقين سمعياً، ليس لديهم تدنٍِِ في القدرات العقلية مقارنة بأقرانهم السامعين، لكن اعتمادهم الجوانب التحصيلية مثل القراءة والكتابة والحساب على النمو اللغوي، هو سبب في الانخفاض التحصيلي لديهم، والذي يمكن تفسيره بعدد من العوامل أهمها :
.1عدم ملاءمة المناهج الدراسية لهم المصممة أصلاً للأفراد السامعين.
.2انخفاض الدافعية للتعلم بسبب وجود الإعاقة السمعية.
.3عدم مناسبة أساليب وطرق التدريس لحاجاتهم، فهم بحاجة إلى أساليب تدريس فعالة تتناسب وظروفهم.وهكذا يستنتج بأنهم قادرون على تحصيل مستويات عليا من التحصيل الدراسي، إذا حصلوا على برامج تربوية مركزة وطرائق تدريس فعالة .
ويشير يسيلداكي وألجوزاين (Ysseldyke & Algozzine) أن لتفاوت الإعاقة السمعية دوراً مهماً في التحصيل، فكلما زادت درجة الإعاقة السمعية قلت فرص المعاق سمعياً من الاستفادة من البرامج التربوية، ومن الجدير بالذكر أن التحصيل يتأثر بالقدرات العقلية والشخصية ودعم الوالدين والعمر عند حدوث الإعاقة، وبالوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة( الإمام والقمش ،2006).
وتجمع الدراسات المتعلقة بالتحصيل للمعاقين سمعياً على أن مستوى تحصيلهم، يقل في متوسطه بثلاثة صفوف عن مستوى تحصيل أقرانهم السامعين في العمر نفسه ، وبكل تأكيد ومهما وجدت من أسباب لانخفاض التحصيل الدراسي، فإن المسؤولية تقع على عاتق المربين والمسئولين في هذا المجال لبذل، الجهود الوافرة في سبيل إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة (القريوتي ،2001).
التوجهات الحديثة
أجريت عدد من الدراسات حول معرفة الكفايات التعلمية لمعلمي الطلبة ذوي الإعاقة السمعية لإيجاد الحلول والتوجهات التي من شأنها الوصول إلى نتائج جيدة مع هؤلاء الطلبة .
فقد قامت ساز- ليرر(Sass-Lehrer,1983) بإجراء دراسة ارتباطيه هدفت إلى معرفة اثر اختلاف البيئة التعلمية (مدارس عادية أو تربية خاصة) على الكفايات التعليمية لمعلمي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وتكونت عينة الدراسة من 96 معلماً ومعلمة من ميدان العمل لسبعة مدارس للتربية الخاصة وعشر مدارس عادية وقد اشتملت أداة القياس على 101 كفاية تعليمية تغطي ستة مجالات أساسية هي (إرشاد الأسرة ، التقييم، السمات الشخصية، مهارات التدريس، تصميم التدريس، القدرات المهنية) وأكدت نتائج الدراسة على وجود فروق بين تقييم المعلمين لأهمية الكفايات التعلمية تبعاً لطبيعة الوضع التعليمي وكانت الفروق الأساسية بين المعلمين ممثلة بأساليب التواصل وأساليب التدريس والبرامج التربوية الفردية وإرشاد الوالدين والعمل مع الآخرين. وأجرى سكوت (Scott, 1983) دراسة سمعية هدفت إلى معرفة ما جد من تغيير على الكفايات التعليمية اللازمة لمعلمي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في أمريكا خلال العقود الثلاثة الماضية وتكونت عينة الدراسة من 235 معلم ومعلمة تربية خاصة مع استخدام قائمة من الكفايات وقد أكدت النتائج على أن هذه الكفايات قد تغيرت تغيراً ملحوظاً في الوقت الحاضر )الحديدي، 1991) .
الدمج
تعد عملية الدمج من أفضل التوجهات الحديثة وفي الوقت نفسه يعد ذوي الإعاقة السمعية الإعاقة الأكثر نجاحاً في دمجها عن غيرها من الإعاقات، ولكن الجدل المثار في وقتنا الحاضر هو دمج الإعاقة السمعية الشديدة (الصم) فذوي الإعاقة السمعية البسيطة والمتوسطة قادرون على الاستفادة من المحاضرات الشفهية بصعوبة لكن الصم لن يستفيدوا منها.
والدراسات في مجملها تدعم عملية الدمج مع الإشارة إلى التركيز على مؤهلات المعلمين واتجاهاتهم ومواقفهم ومحتوى المنهاج (Paul & Jackson, 1993). وقد أكد هذا الدعم للدمج هو دراسة الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الشديدة الصم وضعاف السمع في الدول الغربية في المدارس العادية حتى تصل النسبة إلى 83% من الطلبة ذوي الإعاقة السمعية يتعلمون في مدارس عادية (Holden-Pitt & Diaz, 1998).
مستوى التحصيل
نظراً لوجود الفجوة الكبيرة في مستوى التحصيل الأكاديمي بين الطلبة السامعين والطلبة ذوي الإعاقة السمعية لابد من بذل الاهتمام الكبير في تدريس الطلبة ذوي الإعاقة السمعية مهارات القراءة والاستيعاب القرائي، من خلال التكنولوجيا الحديثة التي تجذب وتشير دافعية هؤلاء الطلبة لتعلم القراءة، وبتفعيل البرامج التعليمية هذه نستطيع تقليص الفجوة السابقة (Moores, 1987) مثل البيئة الصفية المحتوية على الأدوات التكنولوجية المساعدة في تحسين مستوى السمع، أو في عملية تقديم المادة العلمية لهم، ضمن إمكانات تكنولوجية مساعدة وجذابة مثل البرمجيات والحقائب التعلمية كحقيبة إنتل التعليمية.
التربية والتعليم
من الضرورة بمكان العمل على تقديم التعليم والتدريب للطفل ذي الإعاقة السمعية من بداية اكتشاف الإعاقة ما قبل المدرسة، فالإعداد ما قبل المدرسة يجعل من التدخل المبكر الناجح لهذا الطفل، ويزيد من فرص التحاقه بالمدارس العادية إذا سمحت الحالة بذلك، خاصة إذا كانت الإعاقة بسيطة.
أما الأطفال ذوي الإعاقة السمعية الشديدة فإنهم يواجهون مشكلة في إكمال دراستهم في الكليات أو الجامعات، لكن وجود التدريب المتواصل يمكنهم من الالتحاق ببرامج التربية المهنية والبرامج المتخصصة كالتربية والعلوم.
خصائص الإدارة الصفية
إذا تمعنا قليلاً في العنوان السابق فإننا نتوقع أن يعرض لنا كيف يتمكن المعلم من الوصول إلى إدارة صفية متميزة حتى يطلق على إدارته للصف مسميات وخصائص متميزة، لذا فإن المعلم هنا لا يعمل وحده في المدرسة بل يعمل بروح الفريق الواحد مع الإدارة والأهل والمرشد والأخصائي النفسي ومعالج النطق وغيرهم من فريق العمل، والمطلوب منه في البداية هو تكييف بيئة الصف وموجوداتها داخل تفكيره، للعمل على السيطرة على كل المواقف التي يمكن أن تحدث داخل الغرفة:
1. فمستوى الإحاطة يدل على علم المعلم بكل ما يقوم به الطلبة داخل الصف، ومادام المعلم له حضور مميز ودائم داخل الغرفة الصفية، فهو بعيد عن الأخطاء في الأغلب والعكس صحيح.
2. القدرة على الربط بين أمرين (التشابك) بما أن المعلم يتعامل مع بشر، ويمكن لهم أن يحدثوا سلوكاً غير مرغوب به أثناء شرح الدرس، فإن المعلم القادر على الربط بين أمرين ينجح في المحافظة على استمرارية الدرس مع العمل على إيقاف هذا السلوك.
3. المحافظة على الحيوية والنشاط:
وذلك من خلال إيجاد المدخلات البسيطة مثل التركيز على أمور تثير انتباه الطلبة أو ربط موضوع الشرح بموقف تمثيلي، ومحاولة العمل على التجانس والاستمرارية في الشرح والتحضير المسبق والتواصل، كل ذلك يحد من التصرفات السيئة للطلبة ويجعلهم نشطين محبين للدرس.(Kounin,1970)
4. التنوع في الأعمال الكتابية الصفية:
إن العمل الكتابي الروتيني يبعث الملل في نفسية الطلبة، فلا بد من التنوع في تلك الأعمال مع مراعاة المستويات الصعبة للمهمات المطلوبة كي يمكن القيام بها بدافعية جيدة.
5. حسن اختيار الأعمال وتقدير الوقت:
لابد من المعلم أن يحدد أعمال كتابية يكون الطالب فعلاً بحاجة إليها، كي لا يشعر في أي لحظة أن هذا العمل ليس له ضرورة، وكذلك تحديد الوقت المناسب لذلك العمل فلا يكون قصيراً جداً أو طويلاً جداً، فإن ذلك يضعف من دافعية الطلبة في العمل.
6. المحافظة على تركيز الطلبة وانتباههم :
وأول عنصر مهم هنا هو أن يرى المعلم جميع الطلبة، ثم يعرض المادة بأسلوب شيق وجذاب، وينوع في استراتيجيات تحقيق الأهداف ويعمل على استخدام الأساليب المثيرة للدافعية، والملفتة لانتباه الطلبة كي لا ينخرط الطالب أو ينحرف إلى السلوك غير المرغوب به، فملاحظة الطالب أثناء الشرح ومتابعته من خلال الطلب منه بتقديم بعض الاستجابات، يجعله دائم الانتباه لما يقدم له.
خصائص معلم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية
يمر المعلم في مرحلة الإعداد والتأهيل خلال فترة الدراسة الجامعية، من حيث المادة العلمية ومعرفة مبادئ العلوم المختلفة والأساليب والاستراتيجيات سواء للتدريس أم للتقويم، ولا ننسى أن دخوله هذا المجال يعكس رغبته في التعامل مع هذا النوع من العمل، وبهذا يكون إنساناً تتجه إليه العيون ومثالاً يحتذى، لذا عليه أن يتمتع ببعض الصفات والأدوار التالية:
1. نموذجاً يحتذى بالأخلاق والصفات الحميدة.
2. يحقق الأهداف التربوية حسب الأسس والفلسفة التربوية.
3. يسعى دائماً للتقرب من طلابه لمعرفة خصائصهم.
4. يطور نفسه باستمرار كي يكون محترفاً في الميدان.
5. الصبر والتحمل خاصة مع ذوي الإعاقة السمعية فهم يحتاجون إليه صبوراً.
6. القدرة على إبراز الإيماءات الشخصية المحببة له.
7. تقدير واحترام طلابه كأناس وبشر.
8. مساعدة الطلبة على رؤية ما نسمع من معرفة.
خصائص صفوف الطلبة ذوي الإعاقة السمعية
يمكن البحث في خصائص الصفوف للطلبة ذوي الإعاقة السمعية من ناحيتين:
1) الغرفة الصفية:
تعد الغرفة الصفية البيئة التعليمية للطلبة، والتي من شأنها أن تحتوي على كل ما يساعد ويحفز الطلبة على التعلم، فالوسائل المساعدة في الغرفة أو الدعم الإلكتروني يساعد في عملية توصيل المعلومة، وكل ما تحتويه الغرفة من أرضية خشب مثلاً وألوان جيدة وإنارة ممتازة وتهوية ممتازة يزيد من دافعية الطلبة ذوي الإعاقة السمعية نحو التعلم.
2) وضع الطلبة في الصف:
يعد ترتيب الطلبة وبالذات مقاعد الجلوس الخطوة الأهم، والتي من خلالها يسمح للطالب باستخدام بصره ورؤية كل ما في الغرفة الصفية، ومن المتعارف عليه أن صفوف هؤلاء الطلبة يجب أن تأخذ الشكل البيضاوي أو شكل حذوة الفرس ليرى كل واحد منهم الآخر ويرى المعلم أيضاً بسهولة، مما يزيد من فرص التواصل ويمنع وجود الطالب السلبي غير المشارك في الصف، لأن مثل هذا النظام يجعل شخصيته أقوى على مقاومة التردد والخجل ولابد من الأخذ بعين الاعتبار عدم زيادة عدد الطلبة عن عشرة طلاب في الغرفة الصفية الواحدة من نفس مستوى ودرجة الإعاقة فوسائل الإعاقة السمعية الشديدة تختلف عن وسائل الإعاقة السمعية الخفيفة، لذا يجب مراعاة نوعية الطلاب في الصف الواحد حسب شدة الإعاقة وتقارب العمر.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|