|
110523758 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> التدخل المبكر
<< |
التدخل المبكر |
الكاتب : .......... |
القراء :
20422 |
التدخل المبكر مفهوم التدخل المبكر: هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة المبكر لاسباب متعددة. يشمل التدخل المبكر الاطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة ، لأن الأطفال يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم ، وهكذا يركز التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور على مساعدة الأطفال على النمو والتعلم . ويعتبر التدخل المبكر من اهم انظمه دعم الاسر ومرتبط ارتباطا وثيقا باكتشاف الاعاقه بعد حدوثها ، ويعتمد على الكشف النمائي ، والاختبارات البيئيه والصحيه والوراثيه ، وعوامل تتعلق بالام الحامل وبالجنين وبفترة الحمل وفترة الولاده وما بعدها وللاطفال الذين يعانون من حالات داون ، أو كبر الرأاس ،أو صغره ،أو الحالات الغير ظاهره مثل الفنيل كيتونوربا أ و حالات ولادة الطفل رخوا أو ضعيفا أو غير قادر على التحكم بعضلاته وهناك مؤشرات أخرى متعدده تحتاج إلى تدخل مبكر حيث يكون الطفل أابطىء من الأخرين في الحركات أو الكلام أو المشي لذلك لا بد من تشكيل فريق من الأختصاصات المختلفة للعمل على تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان ، ولأن الأطفال الذين لديهم تأخر أو إعاقة تكون لديهم خصائص متعددة ومعقدة وهم وعائلاتهم يصعب تفهمها وجد التدخل المبكر أهمية التدخل المبكر: تنبع أهمية التدخل المبكر من أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل حيث تكون اللبنة الأولى في تشكيل بناء الطفل . ولأهمية التدخل المبكر بينت دراسات ( لوثر هامر ) التي أجريت على الأطفال المعوقين في سنوات حياتهم المبكرة في ( ألمانيا ) أن لبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في اصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم ، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم ، كما أن تطبيق مختلف البرامج العلاجية وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة ، وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي . أهداف التدخل المبكر : يهدف إلى اجراء معالجه فوريه وقائيه تهدف إلى تنمية قدرات الطفل المكتشف في مجالات متعدده (الحركيه, الاجتماعيه, اللغويه, الرعايه الذاتيه, وغيرذلك …) من الارشادات الطبيه و الفحوصات المخبريه اللازمه . إن النمو الحركي هو القاعدة الأساسيه التي يمكن للطفل بواستطها اكتساب مجموعه من المهارات فعندما يستطيع الطفل أن يتحكم برأسه فان ذلك يساعده على التركيز البصري بالعين بشكل افضل مما يساعد على تنمية مهاراته الأدراكيه، ومن هنا يفضل أن يتم البدء في أي برنامج تدخل مبكر بالتنميه الحركيه مثل : التحكمم بالرأس- استخدام اليدين- النوم على البطن-الأسناد باليدين- الجلوس بمساعده - الحبو- الوقوف - المشي - نزول الدرج وصعوده الخ........... وبمساعدة القائمه الارتقائيه نتدرج مع الطفل حتى نضمن اكتسابه تدريجيا لجميع المهارات الحركيه المتناسبه مع عمره وامكانياته . المهارات اللغويه : ان التاخر الحركي والعقلي يؤخران الطفل من اكتساب المهارات اللغويه مع أن المراحل التي يمر بها الطفل المتاخر عقليا هي نفس المراحل التي يمربها أي طفل ؛ لذا يجب مساعدة الطفل المتاخر على الأتصال البصري ليتمكن من رؤية الاشياء ، وروية حركة الشفاه ، وتشجيعه على أصدار أصوات، وتدريبه على مهارات التقليد ، وربط ما يقوم به بالتوجيه اللفظي. مساعدة الأسره : أن أسرة الطفل المعوق تواجه مجموعه من المشاكل الاجتماعيه والنفسيه ؛ لذلك يجب الأستماع بدقه الى اسئلة الأسره والأجابه عليها بشكل واقعي وغير مبالغ به، ويجب إيضاح مواقع القوه والضعف ، ويجب أشراك الأسره فى الأختبارات وتصاميم البرنامج العلاجيه. . مبررات التدخل المبكر: o يعتبر التعليم في سن ماقبل المدرسة اسهل واسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية. o يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على مستوى الأداء الوظيفي . o حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبل. o التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسة لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة. o تقع مسؤولية غرس المباديء والمهارات بإختلاف أنواعها على عاتق الوالدين . مراحل الطفولة والتدخل المبكر : تقسم مراحل الطفولة من حيث سياسات التدخل المبكر إلى ثلاث مراحل : المرحلة الأولى : مرحلة الوليد والطفل الحضين وتمتد من الميلاد مباشرة وحتى نهاية السنة الأولى من العمر ، ويطلق على الطفل في هذه المرحلة الطفل الرضيع Infant ، وأن كانت الرضاعة تمتد حتى عامين من العمر. المرحلة الثانية : مرحلة طفل الحضانة Toddler وتمتد من نهاية السنة الأولى من الميلاد حتى بداية الطفولة المبكرة أى 36 شهراً من حيث الميلاد . المرحلة الثالثة : وهي مرحلة ما قبل المدرسة الأبتدائية ( التعليم الأساسي Preschool ( Child وتمتد من 3 سنوات إلى 5-6 سنوات ويُسمى الطفل آنئذ طفل ما قبل المدرسة . فئات الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة وخدمات التدخل المبكر : هناك ثلاث فئات من الأطفال ، الذين يمكن تقديم خدمات التدخل المبكر لهم وهم على النحو التالى ؛ o الأطفال الذين في حالة خطر بيولوجي , ويعود هذا إلى وجود خلل في بعض أجزاء المخ نتيجة لعوامل بيلوجية مثل (الجينات , صعوبات فترة الحمل والولادة, أو الالتهابات الفيروسية ). o الأطفال الذين في حالة خطر بيئي, والذي يكمن في تدني الوضع الاقتصادي وأثره على إضعاف بنية الصغار ، وإصابتهم بالأمراض التي تعيق نموهم الطبيعي. o وهناك فئة أخرى تضم الأطفال المتأخرين نمائياً , والذي يتضح لديهم تأخر نمائي فعلي في أول سنتين من العمر في مجالين أو أكثر من مجالات النمو . الإطار العام للتدخل المبكر : قبل البدء في برنامج التدخل المبكر يجب تغطية الجوانب الرئيسة التالية : o دراسة حالة الطفل الحركية والفكرية. o دراسة وضع الأسرة من جميع النواحي. o تحديد الاحتياجات الخاصة للطفل o وضع البرنامج بالتعاون مع الأسرة ما هي العناصر الأساسية للتدخل المبكر ؟ ولإختيار البرنامج المناسب يجب على المجموعة العلاجية التركيز على النقاط التالية: o الاحتياجات الخاصة للطفل. o الاحتياجات الخاصة للأسرة. o الأهداف طويلة المدى. o الأهداف قصيرة المدى. o القيود والصعوبات. o المواد المتاحة. o أساليب وطرق التنفيذ. o التخطيط للمتابعة والتقويم. مراحل تطور برامج التدخل المبكر: تطورت مراحل تطور برامج التدخل المبكر عبر ثلاث مراحل رئيسة وهي ؛ المرحلة الأولى كان التدخل المبكر يركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الاثارة الحسية لهم . المرحلة الثانية اصبح التدخل المبكر يهتم بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو كمعلمين لاطفالهم المعوقين . المرحلة الثالثة: اصبح كل الاهتمام ينصب على النظام الاسري بوصفه المحتوى الاجتماعي الاكبر اثراً على نمو الطفل ، فقداصبح دعم الاسرة وتدريبها وإرشادها الهدف الأكثر أهمية. أفضل الممارسات المطبقة حالياً في التدخل المبكر: o التدخل المتمركز حول الأسرة وليس الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة . o الاعتماد على الأتجاه البيئي / الوظيفي في تحديد محتويات المنهج من خلال تحليل خصائص بيئات الطفل ، وفي التدريس من خلال الأبتعاد عن الطرق o الجامدة والمنظمة بدرجة عالية. o التكامل Integration أي تقديم الخدمات في البيئات الطبيعية للطفل. o تدريس الحالة العامة ، أي تدريس الطفل تعميم المهارة أثناء اكتسابها o الأعتماد على نموذج الفريق عبر التخصصات. o التخطيط لعمليات الانتقال والتحول ، خاصة الانتقال من خدمات المستشفى إلى خدمات المنزل أو مركز رعاية الطفل، ومن مركز رعاية الطفل أو الأسرة إلى خدمات ما قبل المدرسة ، ومن خدمات ما قبل المدرسة إلى المدرسة. وتعتبر المدرسة إحدى أهم البيئات التى تحتضن الأطفال العاديين وغير العاديين، فالمدرسة مؤسسة اجتماعية وتربوية تكمل دور المؤساسات الأخرى لتربية الأطفال، وتقد م الخدمات الأجتماعية لهم والعمل على اكسابهم السلوكيات المناسبة وتعدل السلوكيات غير المناسبة، وخاصة عندما يكون الأطفال من ذوي الأحتياجات الخاصة. أهم برامج التدخل المبكر وأهم عناصره: o الخدمات التي تقدم في المنزل وتهدف الى تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة المنزلية ، مثال ذلك برنامج البورتج. o الخدمات التي تقدم في المراكز وقد تكون هذه المراكز مستشفيات أو مراكز خاصة يمضي الأطفال في هذه المراكز من 3 ــ 5 ) ساعات يومياً ويتم تدريبهم على مختلف المجالات.) o برامج الدمج ويقصد به الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنازل والمقدمة في المراكز من اجل تلبية حاجات الأطفال واسرهم بمرونة أكثر. o برنامج التدخل من خلال وسائل الاعلام ويتم من خلال وسائل استخدام وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع اطفالهم الصغار.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|