|
110529094 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق السمعي - نطق وتخاطب
<< |
طرق قياس السمع |
الكاتب : أ.د. عبد الرحمن سيد سليمان |
القراء :
29651 |
طرق قياس السمع الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان قسم التربية الخاصة كلية التربية - جامعة الملك سعود الطرق التقليدية: تتعدد الطرق التقليدية التي يمكن بواسطتها قياس القدرة السمعية ، فهناك أنواعاً كثيرة من الوسائل والأدوات التي تصدر أصواتاً وضوضاء شاع استخدامها قديماً في اختبار السمع، لكنها ما زالت تستخدم حتى اليوم ، فبالنسبة للأطفال الصغار جداً استخدمت وسائل تقليدية مثل جرس البقرة الذي يعلق في رقبتها للاستدلال على مكانها، وكذلك بعض القطع المعدنية التي تحدث قرقعة عالية. ويتعين عند استخدام هذه الوسائل أو ما شابهها أن تكون كثافة الصوت وارتفاعه على مستوي عال إلي حد كاف ، ويتوقع من الطفل عند سماع الأصوات الصادرة عنها أن يستجيب لها إما بالتوقف عن حركته العضوية لحظة بعد أخرى، أو بإغماض عينيه، وفتحها علي نحو لاإرادي، أو بانفراج أصابع يده أو قدمه، أو بإطباق أسنانه، أو بإدارة الرأس أو العينين في اتجاه مصدر الصوت ( ماجدة عبيد، 2000؛ عصام الصفدي: 2002). ومن الطرق التقليدية في قياس السمع ، مناداة الطفل، فإذا استجاب الطفل لذلك فهو طبيعي في القدرة السمعية، وأما إذا لم يستجب فهو غير طبيعي. فإذا التفت أو أجاب يكون سمعه جيداً ، وإلا كان لديه إعاقة سمعية. وهذه الطريقة لقياس وتشخيص القدرة السمعية غير دقيقة، فإذا تمت المناداة علي الطفل وهو يسمع ولكنه لا يريد الاستجابة فقد نحكم عليه أنه معوق سمعياً -وهو غير ذلك - وقد نحدث صوتاً خلف الطفل ولكنه لا يريد أن يستجيب فنحكم عليه أنه معوق سمعياً. فنيات اختبار السمع لأطفال ما قبل المدرسة (1) طريقة منعكس الرمش: The blink reflex Methood منعكس الرمش عبارة عن استجابة للقلق المفاجئ لجفن العينين نتيجة الاستجابة لضوء ساطع أو صوت مفاجئ لتحويل الانتباه. كما يعرف منعكس الرمش باسم آخر هو " المنعكس الجفني السمعي The acoustico- palpebral reflex. ويحدث فعل الرمش كنتيجة لضوضاء عالية مفاجئة. وتكون الاستجابة الايجابية لضوضاء درجتها تتراوح بين 80- 90 ديسيبل دليلاً جيداً على أن الطفل يتمتع بقوة سمع عادية. ولكن منعكس الرمش قد يتأثر بشكل واضح بكثير من المتغيرات التي تجعله غير مفيد في تحديد مستوى السمع. (2) طريقة الملاحظة Observation Method : الملاحظة هي احدي طرق البحث العلمي وجمع البيانات ، وبصرف النظر عن أنها قد لا تؤدي بالضرورة أو في جميع الأحوال إلي بيانات كمية دقيقة يمكن الاعتماد عليها بشكل نهائي في تحديد نوعية الإعاقة السمعية ودرجتها، إلا أن الملاحظة المنظمة لها قيمتها المؤكدة في مساعدة الآباء و الأمهات في الوقوف علي بعض الأعراض والمؤشرات التي يحتمل معها، وبشكل مبدئي- وجود مشكلة سمعية يعانيها الطفل، وتستدعي إحالته إلي متخصص في قياس السمع لتقييمها وتشخيصها بدقة أكبر؛ ليقرر بجلاء ما إذا كانت هناك إعاقة سمعية أم لا ، توطئة لتقديم الرعاية المناسبة في الوقت المناسب (عبد المطلب القريطي ، 2005). (3) اختبارات التشتت: Distraction tests تعتمد اختبارات التشتت على التغيرات الحادثة في السلوك والنشاط عند الاستجابة لصوت ما حين يكون مصدر الصوت خارج المجال البصري للطفل. ومنذ لحظة الميلاد يكون بمقدور الوليد أن يسمع، ويكون بمقدور الصوت أن يحدث تغييرات في سلوك الوليد . وفي الشهور الأولى من حياة الوليد تكون استجاباته - في أغلب الأحيان- عابرة وتجزيئية ( أجزاء متناثرة) 0 وهناك خمسة عوامل تؤثر في استجابة الوليد لاختبارات التشتت يمكن ذكرها علي النحو التالي: الأول: وهو بطبيعة الحال، وجود فقدان في السمع. أو هل هناك صعوبات تحول دون أن يسمع الطفل بشكل طبيعي أم لا ؟ الثاني: انتباه الطفل الوليد عند لحظة تطبيق الاختبار. الثالث : نمو قدرة الطفل الوليد على التمركز Localism حول مصدر الصوت. الرابع: ظهور ما يعرف بـ " بقاء الشئ" object permanence أو دوام وجود الشئ. الخامس: مستوى النمو الحركي للوليد 1984) (Hall, D.& Jolly, H. ;.
وهناك صعوبة شائعة في تطبيق اختبارات التشتت، وهي تقرير ما إذا كانت استجابات الطفل التي تتسم بالضعف تعزى إلي فقدان السمع أم يمكن إرجاعها إلي تلك العوامل النمائية الخمسة سابقة الذكر. ملاحظات حول تطبيق اختبار التشتت: o في الأسابيع الأولي الباكرة من الحياة، يكون تطبيق اختبارات التشتت ممكناً فقط عندما يستطيع الرضيع الاسترخاء، ويكون في نفس الوقت في حالة يقظة ربما تستمر لفترة وجيزة جداً . وعند بلوغ الرضيع الشهر السادس من العمر، يميل الرضيع إلي أن يكون في حال من اليقظة و القابلية للاستجابة لفترات زمنية أطول . بيد أن تطبيق اختبار التشتت ربما يكون مستحيلاً إذا كان الطفل متعباً، أو جائعاً، أو ليس على ما يرام. وربما تكون الاستجابات للصوت صعبة الظهور بوضوح فضلاً عن إثباتها لدي الطفل الرضيع الذي يكون اجتماعياً إلي أبعد حد، ويقظاً تماماً من الناحية البصرية لكل ما يحيط به في بيئته، كما أنها تكون كذلك بالنسبة للطفل الرضيع المتخلف عقلياً الذي لا يستطيع أن يصغي بشكل ثابت ودائم سواء بالنسبة للمثيرات السمعية أو المثيرات البصرية.
o أن قدرة الطفل على تحديد مصدر الصوت يمكن أن تظهر بوضوح -في بعض الأحيان -حتى في الأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل، وذلك عن طريق تحول الرأس تدريجياً في اتجاه صوت إنسان ما. ويصبح تحديد مصدر الصوت متزايد الحدوث ومتنامياً في أثناء السنة الأولى من عمر الطفل. ومع بلوغ الطفل الشهر الثامن من العمر، يكون بمقدور الرضيع أن يتجه بنظرته المحدقة علي نحو مباشر ودقيق إلي مصدر الصوت في أي وضع، ويستثني من هذا تلك الأصوات المفاجئة والمباشرة من أعلي رأسه أو من خلف رأسه. ولا يلاحظ هذا السلوك لدى الأطفال المعوقين بصرياً. ذلك إن الطفل الرضيع الذي يستطيع أن يسمع الصوت، بيد أنه لا يستطيع أن يتجه إلي حيث مصدره أو لا يكون بمقدوره التحول إليه، يكون ذلك بسبب إعاقته البصرية أو إعاقته الحركية ، أو عدم نضجه النمائي، أو بسبب صعوبة السمع اللامتماثل، ومع هذا فربما يكون بمقدوره الاستجابة بأية وسيلة أخرى، علي سبيل المثال ، عن طريق توقفه عن النشاط الحركي، أو توقفه عن النشاط اللفظي، أو عن طريق توسيع أو اتساع حركة فتح وغلق الجفنين. وهذه الاستجابات ما هي إلا مؤشرات حقيقية وصادقة علي أن الطفل يسمع وأنه يتمتع بسمع عادي، غير أنها تكون عرضة لسوء التفسير ومن السهل الانخداع بها في حال مقارنتها بتحول الرأس في اتجاه مصدر الصوت. o وفي سياق نمو مفاهيم دوام الأشياء والأشخاص( أي استمرار بقائهم ووجودهم) يصبح الطفل الرضيع علي وعي متزايد وإدراك متنام لوجود الشخص الذي يختبره خلفه ( وراءه) (كما هو موضح بالشكل السابق ) . ولذلك قد يقرر- أي الطفل- تجاهل المزيد من المثيرات؛ أو ربما يلاحظ الأداء ككل على أنه نوع من اللعب، ومن ثم يحاول أن يسلك بطريقة بعيدة عن التخمين، فيحاول أو يجرب أن يخدع أخصائي القياس بأن يتحول إليه قبل وجود أو حدوث المثير الصوتي. وبدءاً من الشهر الخامس عشر من عمر الطفل فصاعداً؛ يميل الطفل بشكل متزايد ومتعاظم إلي أن يصبح مستغرقاً ومنهمكاً تماماً في عمليات اللعب التي ربما تجعله يتجاهل كل الأصوات حتى الأصوات العالية جداً، وهذا من شأنه أن يجعل عملية تطبيق اختبارات التشتت مسألة صعبة.
o أخيراً، يمكن القول أن الكفاءة الحركية ، والقدرة علي تحديد الموضع والمكان تنموان بشكل طبيعي وسوي في مسارين متوازيين. ذلك أن القدرة علي تحديد موضع تعتمد ليس فقط علي العمليات السمعية، ولكن أيضاً على الاتزان في الجلوس، ووضعية الرأس، والتحكم في حركات العينين. ولذلك فان معظم الأطفال الرضع لديهم تموضع مناسب، ويملكون قدرات حركية ملائمة عند وصولهم إلى الشهر الثامن أو الشهر التاسع من أعمارهم، لكنهم لا يزالون يفتقرون إلي اكتساب مفهوم دوام ( بقاء) الشئ بشكل متمكن. وهذه السن- أي في الشهرين الثامن والتاسع من عمر الطفل، ينظر إليها علي أنها العمر المثالي Ideal age لتطبيق اختبارات التشتت. وعلى أية حال، فانه يتعين القول أن فنيات وتكنيكات اختبارات التشتت يمكن أن تطبق طوال مرحلة العامين الأولين، أو في الواقع في أي عمر زمني في مرحلة الطفولة، لكنها تكون ذات جدوى في التطبيق علي نحو خاص في هذه المرحلة لو طبقت علي أطفال معاقين عقلياً. (4) اختبار الهمس : Whispering tests وهو من الاختبارات المبدئية التي يمكن لأولياء الأمور أو المعلم إجراؤاها على الطفل لاختبار قدرته على السمع . وتعتمد هذه الطريقة على قدرة الطفل على سماع الهمس . وفيها يتم تغطية أحدى أذني الطفل ويقف مواجها الحائط في حجرة طولها ستة أمتار تقريباً ، ويقف أخصائي القياس خلفه ، ويخاطبه بصوت هامس ، ويبتعد عنه رويداً رويداً مستمراً في محادثته إلى أن يصل إلى المسافة التى لا يمكن للطفل عندها سماع ما يقال . ثم تقاس المسافة بين أخصائي القياس والطفل ، وتقسم هذه المسافة على ستة ، والناتج هو حدة سمع الطفل في الأذن غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى . ولكن هذه الطريقة من الطرق غير الدقيقة لقياس السمع ،ويكمن عدم دقتها في عدم إمكان التحكم في تقنين الأصوات الهامسة من شخص لآخر وكذلك لوجود عامل التخمين ، ولكنها يمكن أن تعطينا مؤشراً عن حالة سمع الطفل . وهكذا يمكن القول أن حدة السمع يمكن استخلاصها عند تطبيق اختبار الهمس باستخدام المعادلة التالية : المسافة بين أخصائي القياس والأذن بالمتر حدة السمع = ستة أمتار (5) اختبار الساعة الدقاقة : Watch - tick tests وهذه الطريقة قريبة الشبه بالطريقة السابقة من حيث افتقارها إلى الدقة ، وفيها يجلس الطفل في حجرة طولها خمسة أقدام تقريباً ، ويقف أخصائي القياس خلفه ويمسك ساعة جيب ، ويضعها بالقرب من أذن الطفل غير المغطاة ويطلب منه أن يرفع يده عند سماع دقات الساعة ، ثم يبتعد عنه رويداً رويداً ، إلى أن يصل إلى المسافة التى لا يمكن عندها سماع الطفل للساعة ، ثم تقاس المسافة بين أخصائي القياس والطفل ، وتقسم هذه المسافة على خمسة ، والناتج هو حدة سمع الطفل في الأذن غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى . وهكذا يمكن استخلاص حدة السمع عند تطبيق اختبار الساعة الدقاقة باستخدام المعادلة التالية : المسافة بين أخصائي القياس والأذن بالقدم حدة السمع = خمسة أقدام (6) اختبارات الشوكة الرنانة : Tunning Forks tests في هذه النوعية من الاختبارات يتم فحص قدرة الفرد على سماع ترددات معينة حيث يتم استخدام ثلاث شوكات رنانة ذات أحجام مختلفة . ويشير جاكوب وآخرون Jacob et al. إلى أن اختبارات الشوكة الرنانة تعد من أكثر الاختبارات المستخدمة في العيادات الطبية . ولاختبارات الشوكة الرنانة عدة أشكال منها :
(أ) اختبار رينيه : Rinne ,s test يقارن هذا الاختبار بين الكفاءة النسبية لكل من طريقتي التوصيل : الهوائي والعظمي في نقل الصوت عبر الأذن الوسطى، ويمكن إجراء هذا الاختبار بإحدى طريقتين: o تقرع شوكة رنانة ذات تواتر 512 هرتزHZ)) في الثانية ، توضع على مقربة من أذن المريض، ثم تنقل بعد ذلك لتثبت قاعدتها على النتوء الخشائي، ويسأل المريض عن السمع أيهما أفضل : بالطريق العظمى ( الشوكة الرنانة موضوعة على النتوء الخشائي) أم بالطريق الهوائي ( الشوكة الرنانة موضوعة على مقربة من الأذن). o هناك طريقة أخرى لإجراء اختبار "رينيه" تمتاز بأنها أكثر دقة، ولكنها تحتاج إلى وقت أطول: توضع الشوكة الرنانة بالقرب من أذن المريض، ويطلب منه أن يعلم الطبيب عندما يتوقف عن سماع صوتها، ثم توضع الشوكة الرنانة بعد ذلك على النتوء الخشائي ويسأل المريض عما إذا كان صوت الشوكة ما يزال مسموعاً أم لا ؟ فإذا أجاب بأنه لم يعد يسمعها بعد وضعها علي النتوء الخشائي، فهذا يعني أن التوصيل الهوائي أفضل من التوصيل العظمي، أما إذا أفاد المريض بأنه لا يزال مستمراً في سماع الشوكة (بعد وضعها علي النتوء)، فهذا يعني أن التوصيل العظمي أفضل من التوصيل الهوائي. وإذا كان التوصيل الهوائي أفضل من التوصيل العظمي فإن اختبار " رينيه" إيجابي، وهذا يعني أن الأذن الوسطى والأذن الخارجية تعملان على نحو طبيعي (سوي). أما إذا كان التوصيل العظمي أفضل من التوصيل الهوائي فإن اختبار "رينيه" سلبي، وهذا يعني أن هناك قصوراً في عمل الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية. ومما يجب ذكره أن اختبار "رينيه" يعد اختباراً مهماً في معرفة وظيفة الأذن الوسطى ولكنه لا يعطي أي دلالة تذكر علي وظيفة القوقعة. (ب) اختبار ويبر : Weber test يستخدم هذا الاختبار في التعرف على : نوع الصمم الذي يعاني منه المريض، و في تقرير أي من الأذنين يمتلك قوقعة أكثر فعالية من الأخرى . ويتم عمل الاختبار على النحو التالي : يتم تثبيت قاعدة الشوكة الرنانة المهتزة على قمة رأس المريض ، ويسأل المريض عما إذا كان صوت الشوكة الرنانة مسموعاً بشكل مركزي ( أي في كلا الأذنين أم أنه مسموع في أذن واحدة فقط ) . ففي حالة الصمم التوصيلي يسمع صوت الشوكة الرنانة في الأذن الأقل سمعاً، أما في حالة الصمم الحس عصبي فيسمع الصوت في الأذن الأكثر سمعاً. ويحتار طبيب الأنف والأذن والحنجرة المبتدئ في الكيفية التي يتم بها سماع صوت الشوكة الرنانة في الأذن المريضة على نحو أفضل من سماعه في الأذن السليمة ، وتفسير هذا الأمر يعتمد على الحقيقة التي تفيد بأن الصمم التوصيلي يمنع حجب الضوضاء الطبيعية الموجودة في المحيط الخارجي . وإذا كان اختبار " رينيه " سلبياً في احدي الأذنين ، والصوت المسموع في الأذن الأخرى ، خلال اختبار " ويبر " ففي هذا إنذار في احتمال إصابة المريض بصمم حسي عصبي شديد في الأذن المريضة ، وأن نتيجة اختبار " رينيه " في هذه الحالة نتيجة سلبية كاذبة . (ب . د . بول ،1994)
وتوضح الأشكال التالية لاختبار الشوكة الرنانة الحالات المرضية وذلك على النحو التالي : (الشكل أ ) : يوضح ايجابية اختبار " رينيه " في كل أذن ، وانعكاس الصوت في اختبار " ويبر " إلى كل أذن بالتساوي . وهكذا يدل الاختباران على سمع متناظر في كلا الأذنين ، وعلى أن أداء الأذن الوسطى طبيعي في كل منهما . و(الشكل ب ) : يوضح حالة صمم حسي عصبي في الأذن اليمني . وذلك ما كشفت عنه ايجابية اختبار " رينيه " في كل أذن ، وانعكاس الصوت في اختبار " ويبر " إلى الأذن اليسري . و (الشكل ج) : يوضح حالة صمم توصيلي في الأذن اليمني . وذلك ما كشفت عنه سلبية اختبار " رينيه " في الأذن اليمني ، وانعكاس الصوت في اختبار " ويبر " إلى الأذن اليمني . (7) اختبار" ويبمان" للتمييز السمعي: Wepman auditory Discrimination test في عام 1958 صمم " ويبمان" اختباراً للتمييز السمعي، وقد تمت مراجعته سنة 1978. وقد صمم هذا الاختبار للتمييز بين الأصوات المتجانسة، ويقدم للفئات العمرية من سن 5-8 سنوات . ويعتبر هذا الاختبار من الاختبارات الفردية المقننة ويتألف من أربعين زوجاً من المفردات التي لا معني لها، منها ثلاثين زوجاً تختلف في واحدة من الأصوات المتجانسة، في حين لا تختلف العشرة الباقية في واحدة من الأصوات المتجانسة، بل وضعت للتمويه علي الطفل، وتختلف الأزواج المتجانسة من المفردات، إما في أولها وعددها ثلاثة عشرة، أو في وسطها وعددها أربعة أزواج، أو في آخرها وعددها ثلاثة عشر زوجاً . وتتوفر من المقياس صورتين متكافئتين. ( فاروق الروسان، 1999 ؛ كمال سيسالم، 2002 ؛ تيسير كوافحة وعمر عبد العزيز، 2005). وقد ذكر " كومبتون" Compton, 1981) ) أن هذا المقياس يلاحظ عليه بعض نقاط الضعف ونقاط القوة. فمن مظاهر ضعف الاختبار: o يصعب علي الطفل المفحوص الإجابة عن فقرات الاختبار لأنه يتضمن أزواجاً من المفردات غير المألوفة للطفل من حيث أصواتها أو حروفها. o يواجه بعض الأطفال صعوبة في فهم التعليمات، وهذا يجعل من تطبيقه عبئاً علي الفاحص. o أن نتائجه النهائية غير دقيقة، ولذا تجب الاستعانة بأدوات أخرى. o وأما نقاط القوة في هذا الاختبار فتتمثل في: o أنه سهل التطبيق وسهل التصحيح ولذلك فهو قليل الكلفة المادية. o يعتبر من المقاييس المعروفة لأنه يتمتع بدلالات صدق وثبات عالية. (8) مقياس بنتنر- باترسون Pintner- Paterson scale أعد هذا المقياس عام 1917 لاختبار من يعانون من صعوبات في السمع أو من لا يتحدثون اللغة الانجليزية. ويتكون المقياس من خمسة عشر اختباراً فرعياً أدائياً بعضها مقتبس من اختبارات هيلي وفيرنالد، وبعضها مقتبس من اختبارات أخرى بالإضافة لما صممه بنتنر و باترسون. وقد أصبحت أغلب اختبارات هذه البطارية أساساً لاختبارات حديثة. الطرق الدقيقة المقننة جهاز قياس السمع الكهربي( الاوديومتر) : audiometer تقاس القدرة علي السمع لدى الإنسان بواسطة جهاز يسمى جهاز القياس السمعي( الأوديومتر). ويعتبر جهاز " الاوديومتر " من أحدث وسائل قياس السمع تقدماً واستخداماً في المدارس العامة لقياس درجة الصوت النقية؛ حيث يصدر هذا الجهاز نغمات صوتية متفاوتة علي نطاق واسع من حيث طبقتها وارتفاعها. ويتكون الجهاز من أربعة أجزاء هي: (1) الجزء الذي تصدر عنه الأصوات oscillator . (2) الجزء الخاص باختيار وانتقاء الذبذبات الصوتية Frequency selector. (3) الجزء الخاص بتغيير الذبذبات. Attenuator. (4) الجزء المستقبل Receiver ( الذي ينقل النغمة النقية إلى الأذن ) . ويتعين علي أخصائي قياس السمع أن يحدد شدة الصوت الذي يستطيع أن يسمعه الفرد حيث يتم توصيل الصوت المراد فحص الفرد عليه بواسطة سماعة أذن خاصة. ويسمى هذا النوع من الفحص بـ" الفحص عبر التوصيل الهوائي" .
أما توصيل الصوت إلي الأذن من خلال عظام الجمجمة فيسمى بـ " الفحص عبر التوصيل العظمي"، ويقوم أخصائي قياس السمع بتمرير أصوات مختلفة في جهاز القياس السمعي تختلف في أنواعها وشدتها. ويطلب من المفحوص الضغط على زر معين عند سماعه للصوت. وهناك قلم خاص يرسم الاستجابات الصوتية لدى المفحوص علي شكل رسم بياني يبين أماكن القوة وأماكن الضعف في سمع المفحوص، ويبين الخلل المسؤول عن ضعف السمع، هل هو في الأذن الوسطي أم في الأذن الداخلية، وهل الخلل السمعي من النوع التوصيلي، أم أن له علاقة بالعصب السمعي. ولا يستغني أخصائيو قياس السمع عن هذا الجهاز في القيام بفحص سمع الطفل فحصاً كاملاً، وتحليلها تحليلاً شاملاً.
كما يتضمن الفحص ( التقييم ) السمعي، تقييم قدرة الفرد علي معالجة المعلومات السمعية من حيث قدرته على تمييزها وتفسيرها وتنظيمها لكي يتمكن القائم بعملية التقييم من تحديد نوع المعين السمعي اللازم للمفحوص. و" الاوديومتر " نوعان هما: الأول: الاوديومتر الفردي : وهو جهاز دقيق يصدر في اختبار النغمة النقية مجموعة من طبقات الصوت المتفاوتة في علوها وارتفاعها، بحيث ينصت إليها الفرد المفحوص عن طريق سماعات الأذن التي يلبسها فوق أذنيه، وعندما يسمع الصوت فإنه يجيب قائلاً " الآن " ، أو بالضغط علي زر من الأزرار حين يسمع نغمة معينة، ويتم عادة تسجيل نتائج الاختبار علي شكل رسم بياني يسمى " الأوديوجرام" Audiogram. ورغم حداثة هذا النوع من وسائل تشخيص القصور السمعي؛ إلا أنه قد أمكن استبداله بجهاز " أوديومتر " أوتوماتيكي لا يحتاج إلي أن يقوم الفاحص بتشغيله يدوياً. الثاني: الاوديومتر الجمعي ( الفونوغرافي) : ويتكون هذا الجهاز من مجموعة من سماعات التليفون المتصلة بـ" فونوغراف" بحيث يتراوح عددها ما بين 10- 40 سماعة، وقد سجل علي اسطوانة الفونوغراف أصوات متدرجة بصورة معيارية صادرة أساساً عن بنين وبنات ، بحيث تدار هذه الأسطوانة فيسمع المفحوص في بداية الأمر أصواتاً تتدرج في وضوحها وتميزها حتى تصل إلي أقل درجة من التمييز و الوضوح ( وعادة ما تنطق الأصوات أرقاماً أو كلمات) ؛ بحيث لا يمكن سماعها إلا من قبل العاديين من الأفراد الذين يتمتعون بسمع عادي ، ويتم اختبار كل أذن علي حدة. ويقوم الطفل المفحوص بالاستجابة لما يسمعه عن طريق ملء الفراغات بالكلمات المناسبة مما يسمعه، أو بوضع علامة من العلامات أمام الكلمة الصائبة، أو بوضع علامة علي صورة الموضوع أو الشيء الذي سمعه، وتستغرق المجموعة المكونة من أربعين حالة حوالي ثلاثين دقيقة للفحص، أي يمكن قياس مائتي وخمسين حالة يومياً، بينما في الاوديومتر الفردي يمكن قياس ثلاثين حالة فقط. قائمة مختصرة لفحص السمع : وفيما يلي قائمة مختصرة سوف تساعدك في تحديد ما إذا كنت تخبر مشكلات نوعية في السمع أم لا . والأسئلة الواردة في القائمة ذات صلة بمواقف الاستماع في الحياة اليومية وأن كثيراً من الناس -حتى هؤلاء الذين يعانون فقط من فقدان سمع طفيف -يمكن أن يخبروا صعوبات سمعية واضحة. من فضلك -لديك من الوقت الكافي للإجابة عن الأسئلة -وبعض الأصدقاء الحميمين أو أحد أعضاء الأسرة -لديهم من التعليقات ذات الصلة بقدرتك علي السمع. (1) عندما تشاهد التلفاز مع آخرين، هل تكون بحاجة الي رفع صوته عالياً أكثر مما يودون هم سماعه. ماذا أنت قائل حينئذ ؟ (2) هل أنت غالباً ما تحتاج أن تطلب من الناس- المحيطين بك- أن يعيدوا على مسامعك ما سبق أن قالوه ؟ (3) هل أنت غالباً ما تشعر أن الآخرين" يتمتمون" أو يتكلمون بصوت غير واضح ؟ (4) هل أنت غالباً تعاني المتاعب والمشكلات في فهم محادثة ما حين تكون هناك خلفية من الضوضاء أو أناس آخرين يتكلمون في نفس الوقت ؟ (5) هل يسألك أفراد أسرتك أو زملائك أو أصدقائك عما إذا كنت لديك مشكلات تتعلق بالسمع أم لا ؟ (6) هل تتجنب حضور الحفلات والمناسبات الاجتماعية لأن فيها ضوضاء عالية جداً، أو لأنك لا تستطيع أن تسمع ما يقوله الآخرون ؟ (7) أثناء المحادثات والحوارات داخل سيارة- علي سبيل المثال-أو داخل المطاعم أو أية أماكن صاخبة أخرى، هل غالباً ما تسيء فهم ما يدور حولك من كلام؟ (8) هل تشعر بالضيق أو التعب عند تضطر إلي الحديث لفترة طويلة ، أو حين تضطر إلي الاستماع والإنصات لفترات طويلة نسبياً ؟ (9) هل تحتاج إلي الجلوس قريباً من الأشخاص الذين يتحدثون في الاجتماعات، والمقابلات، والمناسبات الدينية، أو على طاولة الغداء لكي تفهم حقاً ما يقولون ؟ (10) هل غالباً ما تواجهك مشكلات تتعلق بالسمع وتتعلق كذلك بفهم ما يقوله الآخرون لك عندما تفتقد إلي التواصل البصري معهم ؟ |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|