|
110526843 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق السمعي - نطق وتخاطب
<< |
الاضطرابات اللغوية المصاحبة للجلطات الدماغية و دور الأهل في التحفيز اللغوي |
الكاتب : غادة محمد الطويل |
القراء :
7858 |
الاضطرابات اللغوية المصاحبة للجلطات الدماغية و دور الأهل في التحفيز اللغوي غادة محمد الطويل
الحبسة الكلامية هي اضطراب يصيب اللغة ويؤثر في قدرة المصاب على استيعاب أو انتاج اللغة وعلى الكتابة والقراءة، قد تكون الحبسة الكلامية شديدة بحيث تؤثر على قدرة المصاب على التخاطب ويفقد النطق تماما أو قد تكون بسيطة بحيث يكون التأثير على التخاطب بسيط جدا والتأثير قد يكون على إحدى المهارات اللغوية مثل القدرة على تسمية الأدوات أو أسماء أفراد العائلة أو القدرة على تكوين جمل كاملة أو على القراءة.
فما الذي يسبب الحبسة الكلامية؟ تحدث الحبسة الكلامية بسبب تلف في إحدى أو بعض المناطق المسؤولة عن اللغة في المخ بسبب حدوث سكتة دماغية وقد تحدث أيضا من وجود أورام في المخ أو بسبب التهاب في المخ أو بسبب إصابات خارجية للرأس. ونسبة حدوث الحبسة الكلامية بسبب السكتة الدماغية أعلى في كبار السن ولكنها قد تحدث للاشخاص في جميع الأعمار. تختلف أنواع الحبسة الكلامية وتأثيرها على اللغة على حسب الموقع المصاب من المخ، ومن بعض أنواع الحبسة الكلامية: الحبسة الكلامية الشاملة: وهي من أشد أنواع الحبسة الكلامية،فالمصاب قد لا يستطيع أن يصدر الكلمات أو يكون لديه عدد بسيط من الكلمات وقد لا يستوعب معظم الكلام الموجه إليه وغالبا ما تتأثر لديهم القدرة على القراءة والكتابة.
الحبسة الكلامية التعبيرية (بروكا): غالبا يكون الإنتاج اللغوي محدوداً الى كلمات مفردة أو بعض الجمل البسيطة وقد تكون طريقة النطق غير واضحة ولا تتأثر قدرة المصاب على استيعاب اللغة وقد يستطيع أن يقرأ ولكن قد تتأر قدرته على الكتابة. الحبسة الكلامية الاستيعابية (فرنكي): في هذا النوع تكون الصعوبة بالنسبة للمصاب في فهم الكلمات ولكنه يستطيع أن يصدر كلمات وجمل ولكنها غير مرتبطه وغير هادفة وتكون أشبه بالرطانة وغالبا ما تتأثر لديهم القدرة على القراءة والكتابة. الحبسة الكلامية (عدم القدرة على التسمية): :في هذه الحالة يصعب على المصاب إيجاد مسميات الأدوات -الأشخاص - الأفعال. والكلام يكون طليقا ولكنه يكثر من التكرار وإعادة نفس الكلمة في سبيل البحث عن كلمة أخرى وغالبا ما يعبر المصاب عن استيائه وغضبه لعدم قدرته على فهم الكلام بشكل جيد، وفي أغلب الحالات لا تتأثر القراءة لديهم، وخلال كتابتهم كما في النطق يصعب عليهم ايجاد الكلمات.
دور أخصائي علاج التخاطب في تأهيل الأشخاص المصابين بالحبسة الكلامية: في بعض الحالات يكون هناك ما يعرف بالشفاء التلقائي بدون تأهيل حيث تعود للشخص المصاب مهاراته اللغوية التى فقدها خلال ساعات أو أيام من الإصابة بالسكتة الدماغية. ولكن في أغلب حالات الحبسة الكلامية اكتساب القدرات اللغوية قد لا يكون سريعا والمهارات اللغوية قد لا ترجع إلى نفس مستواها قبل السكتة الدماغية. وغالبا ما يستمر التحسن في المهارات اللغوية على مدى سنة إلى سنتين بعد حدوث السكتة الدماغية ويحدد مدى التحسن عوامل عديدة منها المكان المصاب في المخ، شدة الاصابة، عمر وصحة المصاب وعوامل غير مباشرة مثل مدى حماس وايجابية المصاب ومستوى التعليم ودعم ومساندة الأهل. الهدف الأول للتأهيل اللغوي يعتمد على تحسين قدرة المصاب على التواصل بالاستفادة من ما تبقى لديه من مهارات لغوية والحفاظ على ما لديه من قدرات لغوية وتطويرها، والتعويض عن الضعف اللغوي بتعلم طريقة بديلة للتواصل. يتم إعادة تأهيل الشخص المصاب بالحبسة الكلامية عن طريق حضوره جلسات تدريبيه بعد أن يتم تقييم كامل لمهاراته اللغوية الاستيعابية والتعبيرية ومهارات القراءة والكتابة وتحديد المهارات الضعيفة التي يجب استهدافها بالتدريب. يفضل حضور أحد أفراد عائلة المصاب حتى يتعلم طرق التأهيل لتطبيقها في المنزل، يتم التركيز على عدة أهداف تأهيلية مثل - تسمية صور بدءا بالصور البسيطة المألوفة ومن ثم التدرج في صعوبة الصور. - التسمية بالتحفيز اللفظي كإعطاء وصف لوظيفة الأداة أو عن طريق إكمال جملة أو بإعطاء أول حرف من الكلمة،أو كتابة الكلمة وجعل المتدرب يقرؤها. - استعمال (لا- نعم) في حال عدم القدرة على إنشاء جمل. - استعمال الاشارات لتحفيز ودعم النطق. - المبالغة وتجزئة نطق بعض الكلمات. - الإشارة إلى الأدوات عند تسميتها. - إتباع أوامر من جزء أو جزئين. - استعمال طرق بديلة للتخاطب كاستعمال الكمبيوتر والألواح اللغوية
@ ماجستير علاج اضطرابات التخاطب عضو الجمعية الأمريكية للنطق والسمع |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|