السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110542773 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  العوق السمعي - نطق وتخاطب  <<

صعوبات تشخيص اضطرابات اللغة والكلام

الكاتب : دكتور عبد العزيز إبراهيم سليم

القراء : 4297

تدور هذه الورقة حول بعض الصعوبات التي طرحت حول ما يتعلق بعملية تقييم وتشخيص اضطرابات اللغة والكلام، فإذا كانت اضطرابات اللغة والكلام تنتشر بصورة واسعة لدى الأفراد ونتيجة لاعتمادنا على الكفاءة اللغوية في أنشطتنا اليومية. فسوف أورد بعض الأفكار العامة في ما يعرف بتقييم وتشخيص اضطرابات اللغة بعيداً عن الدخول في تعريفات أو مصطلحات هذا المجال، ولكن يجب التنبيه أولاً على أن كل طفل يحتاج إلى تقييم فردي، وتدابير شخصية تختلف من فرد إلى آخر حتى لو تشابهت الإعاقة.
يعد القيام بعملية تشخيص دقيق لاضطرابات اللغة التحدي الأكبر بالنسبة للأخصائي والإكلينيكي ويرجع هذا التحدي لسببين؛ أولهما الطبيعة المعقدة للغة، والثاني التنوع الكبير لاضطرابات اللغة. وبسبب هذا التعقيد؛ فإنه من الضروري أن تضع في الحسبان ما يشبه الخريطة الذهنية أو نموذج هادي لفهم طبيعة اللغة، وتفهم طبيعة عملية التشخيص، واتخاذ القرار الخاص بهذا الموضوع.

من المعروف بين المختصين بدراسة اللغة أنها عبارة عن رموز تستخدم بهدف مشاركة الفرد الآخرين اجتماعياً، هذه الرموز تنقل إما عن طريق عدد من الرموز الأولية ، والتي تستخدم أساساً في التواصل ، كما أن هذه اللغة يمكن أن تنقل عن لفظية ، أو أبجدية manually أو أي شكل كتابي (Owens, 1996) وهذا المفهوم يؤكد على أن أول خطوة في نموذج تشخيص اللغة الذي نتبناه: نموذج استخدام اللغة والذي يركز على تقييم جوانب اللغة المختلفة التي تتمثل في كل من فهم اللغة أو ما يسمى ببعد الاستقبال أو الفهم Understanding، وإنتاج اللغةLanguage production أو ما يطلق عليه بعد التعبير اللغوي Expression وهو ما يمثل تحدياً آخر أو صعوبة أخرى في وجه التشخيص إذا يلزم استخدام بطارية اختبارات لتقابل كل هذه الجوانب عند القيام بعملية التقييم.
أضف إلى ذلك وجود خلط لدى غير المختصين بين اللغة والكلام وهو ما يمثل تحدياً آخر فالمعروف بين المختصين أن اللغة أوسع من الكلام لذلك فإننا في استخدامنا لمفهوم اللغة لا نساوي بينها وبين. فالكلام نمط واحد فقط من أنماط اللغة وهو اللغة التعبيرية ومع ذلك، فإن هذا النمط هو أكثر الأوقات التي نقضيها في التقييم، وعلى العكس من الكلام يمكننا إن نسوى بين مفهومي اللغة والتواصل فاللغة هي شكل من أشكال التواصل كما أن التواصل وظيفة من وظائف اللغة لذا يجوز استخدامهما بشكل متقارب عند القيام بعملية التقييم.

في الحقيقة، هناك أمر آخر وجب التنويه إليه ولفت نظر من يقوم بعملية التقييم التشخيص إليه وهو يخص تقييم اللغة لدى الأطفال الصغار الذين لديهم قصور دال في نمو اللغة الذين لا يستطيعون أن ينتجوا كلمات حتى بعد تجاوز عمر السنتين والثلاث سنوات، ويسهل التعرف عليهم باستخدام الملاحظة وسؤال الوالدين، وهؤلاء يجب التركيز معهم على استخدام الإشارات اللفظية أو الأصوات غير اللفظية في داخل السياق الاجتماعي من التمهيد وتهيئتهم واستعدادهم لعملية التواصل اللفظي. واهتمام الأخصائي هنا يجب ليس فقط القيام بوضع دليل للكلمات والجمل التي من المحتمل أن يتدربوا على إنتاجها، بل من الأهداف أيضاً التحقق من مدى وضوح الغرض من التواصل غير مهتمين بصيغته أو شكله على الأقل في المراحل الأولى.

ويمكن لمن يقوم بعملية تشخيص اضطرابات اللغة وتقييمها أن يقسم اللغة إلى خمسة مكونات مختلفة وهي : الأصوات phonology حيث تتعلق بنظام الأصوات وكيفية تجمعها. التركيب النحوي syntax ؛ وهي تتعلق بالخصائص / الظروف التي تسمح لأنماط معينة من الكلمات من الاتحاد معاً بهذا الشكل، القواعد الصرفية morphology ؛ وهي تصف ما يطرأ على بنية الكلمات من تحويلات قد تغير معناها بتغير مبناها، والدلالة semantics : والتي تتعلق بمعنى الكلمات بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الكلمات في إذا ما اجتمعت مع بعضها البعض، والتوظيف الاجتماعي للغة pragmatics ؛ والذي يهتم باستخدام اللغة في السياق لكي نعبر عن نية التواصل، وهذا المدخل يطلق عليه المدخل التكاملي في تقييم اضطرابات اللغة.

ولاحظ أن هذا التقسيم للغة إلى مكونات فقط بهدف التوضيح وتسهيل عملية التقييم والتشخيص. فنمو اللغة أو اضطرابها لدى الإنسان يجب أن يقدر اعتماد بعضه على بعض وتداخله ونحن نعرف أن هذه الأجزاء من اللغة حقيقة يؤثر كل جزء في نمو اللغة. فقد أوضح كل من كامبل وشربرج Campbel & Shriberg (1982) أن الأطفال الذين تتعدد لديهم أخطاء في نطق أصوات الكلمات" من المحتمل أن تصحح لديهم هذه الأخطاء عندما تندمج Embedded هذه الأصوات في كلمات؛ وعليه يجب تدريب الأطفال على نطق الأصوات داخل الكلمات ثم تجزئتها بعد ذلك

وهذه المداخل في تقييم اللغة تختلف غالباً في كيفية النظر إلى مكونات اللغة المختلفة. فهناك آراء ترى أن هذه المكونات للغة متساوية من حيث الوزن النسبي الذي تسهم به في إنتاج وتطور اللغة، ومن ثم وجب تقييمها معا وبصورة متصلة، بينما يرى البعض الأخر أن هذه النظم ليست متساوية ولكنها مختلفة في مقدار ما تسهم به في اللغة وإحداث عملية التواصل ولذلك يجب أن تتفاعل معاً لكي يتم إنتاج لغة بشكل مقبول اجتماعياً، وفي هذه الحالة يمكن لهذه المكونات أن تقيم بصور منفصلة وكذلك يتم معالجتها بصورة منفصلة. بينما يرى رأي ثالث أن المكون الخامس من مكونات اللغة وهو مكون الاستخدام أو التوظيف الاجتماعي للغة هو المكون الأساسي للغة، حيث يسهم تحديداً في طريقة اختيارنا لأنماط الكلمات والجمل النوعية والتي تستخدم بناءاً على السياق وهو ما يفرض على القائم بعملية التشخيص تقييم اللغة داخل النطاق أو السياق الطبيعي للتوظيف الاجتماعي للغة أي استخدام اللغة في المواقف الاجتماعية وهو أمر بالغ الصعوبة لدى المختصين في هذا المجال.
وهناك صعوبة أخرى تتمثل التداخل بين تقييم وتشخيص اضطرابات اللغة وصعوبات التعلم Learning Disability (LD). نظراً لاعتماد كل منهما على الآخر فاللغة تستخدم في التعلم كما ان التعلم يعد موقف من مواقف التواصل اللغوي ولكي تتضح الصورة جلية لوجود تداخل بينهما يمكن تعريف كل منهما على النحو التالي: فإذا كانت اضطرابات اللغة هي القصور الدال في مهارات فهم واستقبال اللغة والتعبير بها واستخدامها بصورة فعالة في المواقف الاجتماعية فإن صعوبات التعلمLearning Disabilities يتمثل في قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، ويظهرها القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو في أداء العمليات الحسابية، وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك أو إلى إصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط، أو إلى عسر القراءة أو إلى حبسة في الكلام، ولا يشتمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو إعاقة عقلية أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي وثقافي واقتصادي.

فبالتدقيق في التعريفين السابقين نجد أنه يمكن أن يحدث خلط بينهما لاعتماد اللغة في تعريف صعوبات التعلم، لذا يجب أن يكون من يقوم بتقييم وتشخيص اللغة واعياً بالفروق بين صعوبات التعلم والإعاقة اللغوية، ويمكننا تقديم بعض الأفكار للفرق بين الإعاقة اللغوية وصعوبات التعلم لأخذها في الحسبان عند القيام بعمل تشخيص فارق بينهما.
والمنحى التقليدي، يرى أنه يمكن تشخيص الأطفال على أن لديهم إعاقة لغوية عندما ينخفض أداؤهم على مقاييس نمو وتطور اللغة المقننة المتمثلة في ( القواعد الصرفية morphology ،والتراكيب النحوية syntax ، والدلالة أو المعانيsemantics ، والفهم comprehension .. إلخ ) على الأقل بمقدار 1.5 انحراف معياري تحت المتوسط . كما أن الأطفال ذوي الإعاقة اللغوية يتمتعون بذكاء متوسط، كما أنهم لا يعانون من قصور نفسي أو سلوكي. كما أن هؤلاء الأطفال قد تنخفض لديهم نسبة الذكاء في بعض الأحيان- مع عدم وجود اختلافات بين نسبة الذكاء اللفظية والعملية- كما الأطفال ذوو اضطرابات اللغة والكلام قد تتنوع لديهم فقد يعانون من قصور في بعض مناطق أو جوانب محددة لفهم وإنتاج اللغة فقد يعانون من صعوبة الفهم فقط أو التعبير فقط أو الاثنين معا.

أما عن الأطفال ذوي صعوبات التعلم فيظهرون بروفيلاً نفسياً مختلفاً. فبالرغم من وجود فروق كثيرة بين اضطرابات اللغة وصعوبات التعلم فإن أحد هذه الاختلافات الجوهرية هو التباعد بين نسبة الذكاء اللفظية والأداء العملي على اختبارات الذكاء. حتى عندما تكون نسبة الذكاء في المدى المتوسط. بالإضافة لإلى احتمالية وجود تلف في بعض مناطق المخ في صعوبات التعلم على عكس اضطرابات اللغة لذا وجب التعرف بصورة محددة على مناطق القصور لكي نساعد هؤلاء الأطفال على التعلم. كما أن صعوبات التعلم قد تتضمن صعوبة في فهم أو التعبير باللغة لكنها لا تقتصر على ذلك فقط بل تتعدي ذلك لصعوبات أخرى في المواد الدراسية لكن منشؤها اللغة أيضاً لذلك يوجد عدد كبير من الأطفال الذين لديهم قصور في اللغة صعوبات في التعلم.

--------------------
" يرى معظم العلماء أن هذه الأخطاء ترجع إلى اعتماد طريقة الحروف الهجائية عند تعليم اللغة والتي تعتمد على تعليم الحروف الهجائية بالرتيب مثل أ، ب، ت، ث...إلخ وعدم الاعتماد على تعليم اللغة اعتماداً على الطريقة الصوتية أي باستخدام صوت الحرف فكل حرف له صوت ومخرج لهذا الصوت وشكل له أو رمز يعبر عنه او رسم وكذلك رسم أو كتابة...فحرف الألف مثلاً : له نطق صوتي يتمثل في أَ...إِ ...أُ ...وله اسم وهو الأف وله رسم وهو"أ ...ـأ...وهكذا
----------
- معظم الاختبارات اللغوية متوسطها = 100 ، والانحراف المعياري = 15 .

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة