السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110765459 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  العوق البصري  <<

سيكولوجية الأفراد المعاقين بصريا

الكاتب : .

القراء : 17877

سيكولوجية الأفراد المعاقين بصريا


تشجيع أدبيات تربية وتأهيل الأشخاص المكفوفين الآباء والاختصاصين على التعامل مع الإنسان المكفوف كما يتعاملون مع أي إنسان آخر. فهل هذه التوصية توصية مناسبة ؟
وهل تزودنا الدراسات والبحوث بالمعرقة العلمية التي من شأنها المساعدة في الإجابة عن هذا السؤال وأسألة أخرى مثل: هل يتمتع الأشخاص المكفوفون بسيكولوجية فريدة تميزهم عن غيرهم أم تراهم لا يختلفون عن الأشخاص المبصرين من الناحية السيكولوجية؟
هل هناك حقا شيء اسمه(سيكولوجية المكفوفين)؟، ما لأدوات التي تستخدم عاده للإجابة عن هذا الأسئلة وما مدى ملاءمتها؟ 
قد لايختلف اثنان على أهمية الدور الذي تلعبه حاسة البصر، فالمدخلات البصرية تلعب دورا حيويا في تعلم الإنسان ونموه، ولإعاقة البصرية تعطل هذه المدخلات أو تحدها ممايجعل الإنسان مرغما على الإعتماد على حاستي السمع واللمس. وبالرغم من أهمية المعلومات التي يتم التزود بها عبر هاتين الحاستين، إلا أنها لاتوفر للشخص إلا خبرات محدودة نسبيا نوعيا وكميا. وربما كانت هذه الحقيقة هي التي تكمن وراء إحساس الإنسان المبصر بأن فقدان البصر شيئا مروع، فالمبصرون يشعرون بأن عالم الشخص المكفوف عالم مظلم تماما. ولكن هذا العلم ليس أقل إثارة من عالمنا جميعا. فكما تقول بارجا وإيرن(Barraga &Erin)، إن عالم الإنسان المكفوف يستشير لديه حب الاستطلاع و الاستكشاف شأنه في ذلك شأن العالم المليء بالمثيرات والمعلمات البصرية بالنسبة للإنسان المبصر .

تقييم سيكولوجية المكفوفين :
لما كانت خبرات الأشخاص المكفوفين تختلف عن خبرات الأشخاص المبصرين، فإن استخدام أدوات القياس النفسي المقننة لتقييم الخصائص والحاجات السيكولوجية للأشخاص المكفوفين قد تعرض لانتقادات متزايدة في السنوات القليلة الماضية .
ولكن ثمة عوامل عديدة تدفع بالباحثين إلى الاستمرار في استخدام أدوات القياس المقننة. ومن أهم تلك العوامل عدم توفر الأدوات الكافية المصممة خصيصا لتقييم المكفوفين .
على أن أخطارا حقيقية قد تترتب عن مثل هذه الممارسة ومنها(أ)عدم معرفة اخصائي القياس بالخصائص النمائية للأشخاص المعوقين بصريا، الأمر الذي قد يقودهم إلى الخروج باستنتاجات غير دقيقة، (ب)اعتمادمعاييرتم تطبيقات على أشخاص ليس لديهم إعاقة .
(ج) تطبيق و تصحيح الاختبارات بطريقة معدلة الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على الفائدة الحقيقة المتوخاة من الاختبارات. وبناءا على ذلك كله، تقترح شول (scholl) توظيف طرائق التقييم غير الرسمية غير المعتمدة على الإختبارات ومن هذه الطرائق الملاحظة والمقابلة وقوائم التقدير .

ومن بعض الاختبارات السيكولوجية المقننة المستخدمة في دراسة المكفوفين :
ـ اختبار كاليفورنيا للشخصية .
 ـ اختبار ازا جيدي (للمكفوفين).    
ـ اختبار بزوتر للشخصية .          
ـ اختبار العوامل الانفاعلية (للمكفوفين).            
ـ اختبار بل للتتكيف .               
ـ اختبار مينسوتامتعدد الأوجه (للمكفوفين).           
ـاختبار تفهم الموضوع.             
ـ الاختبار السمعي الإسقاطي(للمكفوفين) .
ـ اختبار تكميل الجمل.             
ـ اختبار القلق للمكفوفين .
ـ اختبار العوامل الانفاعلية للمراهقين .
 
  السمات الشخصية للمعاقين بصريا
يشير لونيفيلد(lowenfeld) في كتابه الشهير(الطفل المعوق بصريا في المدرسة) إلى أن ردود الفعل الإنفاعلية و الإجتماعية للأطفال المعوقين بصريا تشبه ردود فعل الأطفال الآخرين على الرغم من أن عوامل مختلفة قد تكون مسؤولة عن حالة الأطفال المبصرين .
ولا يتوفر أدلة علمية كافية على أن هناك فروقا جوهرية بين المكفوفين و المبصرين من الناحية السيكولوجية.ولكن الأمريكي كستفورث(custforth) وهو باحث مكفوف،كان من أوائل الذين أشاروا إلى أن الإعاقة البصرية تؤثر على التنظيم السيكولوجي الكلي للفرد. فقد كتب هذا الباحث في كتابه المعروف بعنوان(المكفوف في المدرسة و المجتمع) يقول إن كف البصر يغير ويعيد تنظيم الحياة العقلية للفرد بأكملها. وكلما حدث هذا الوضع المولد للاحباط مبكرا أكثر، كانت الحاجة إلى إعادة التنظيم أكثر.
هذا وقد ألقت دراسات عديدة الضوء على الخصائص السيكولوجية للأشخاص المكفوفين. فقد قارنت إحدى الدراسات مستويات حب الاستطلاع بين الأشخاص المكفوفين و المبصرين. واستخدم في هذه الدراسة مقياس اتجاهات لفظي ومقياس متاهات لمسي.  وقد وجد أن الأشخاص المبصرين كانوا أكثر حبا للإستطلاع من الأشخاص المكفوفين بإستخدام المقياس الأدائي .  كذلك لم توجد أية فروق تذكر بين المكفوفين والضعاف بصريا من جهة أو بين المكفوفين منذ لحظة الولادة والمكفوفين لاحقا في حياتهم من جهة أخرى . وبنيت بعض الدراسات عدم وجود فروق بين المكفوفين والمبصرين من حيث مفهوم الذات ، بإستثناء كون المكفوفين يحصلون على درجات متطرفة ( سواء كانت مرتفعة أو منخفضة ) على إختبارات مفهوم الذات أكثر من المبصرين .
وقد لاحظ وارن ( Warren) إن الدراسات المتعلقة بمفهوم الذات لدى الأشخاص المكفوفين أخفقت في التوصل إلى نتائج منسقة ومتشابهة .  ففي حين وجدت بعض الدراسات إن مفهوم الذات لدى المكفوفين ضعيف فشلت دراسات أخرى في التوصل إلى تلك النتيجة .  على أن هذا الكاتب راجع الأدبيات المتصلة بمفهوم الذات لدى المكفوفين و خرج بإستثناء مفاده عدم وجود فروق عامة ذات أهمية بين المكفوفين والمبصرين من هذه الناحية .
أما الدراسات التي أجريت حول مستوى القلق لدى المكفوفين فقد أشارت إلى أن المكفوفين لديهم مستويات أعلى منه مقارنة بالمبصرين وبخاصة لدى الإناث في مرحلة المراهقة . وقد وجد أن العامل الحاسم في هذا الشأن ليس فقدان البصر بحد ذاته وإنما المعنى الشخصي للفقدان البصري بالنسبة للفرد .  وبالنسبة للتوافق الإنفعالي بنيت دراسات أن لدى المكفوفين سوء توافق إنفعالي أكثر من المبصرين وإنهم أكثر عرضة للمشكلات الإنفعالية من المبصرين.  وتشير دراسات إلى أن المعوقين بصريا الملتحقين بمؤسسات خاصة يواجهون مشكلات إنفعالية أكثر من تلك التي يواجهها الملتحق بالمدارس العادية وأن الذين لديهم إعاقة بصرية جزئية لديهم مشكلات إنفعالية أكثر من المكفوفين كليا .  وأخيرا ، فلما كانت الإعاقة البصرية تنطوي على صعوبات متنوعة بالنسبة للفرد وبخاصة على صعيد التعرف والتنقل والتواصل ، فإن ثمة حاجة ماسة لأن تبذل الجهود المنظمة والهادفة لمساعدة الإنسان المكفوف على قبول الإعاقة والتعايش معها بطريقة تكييفية .  وفي الحقيقة ، فلعل تلك المهمة هي المهمة الأكثر أهمية في عملية تأهيل الأشخاص المكفوفين .

الخصائص التعليمية للأطفال المعاقين بصريا :
تتحدد تأثيرات الإعاقة البصرية على القدرات التعليمية في ضوء عدة عوامل من أهما
العمر عند حدوث الضعف البصري ، شدة الضعف البصري ، والخبرات الفرص المتاحة للنمو.  ولعل أكبر التأثيرات المحتملة للإعاقة البصرية على التعلم هي حرمان الطفل من فرص التعلم العرضي الذي يتوفر للأطفال المبصرين.  فالأطفال المعوقين بصريا يعتمدون على الحواس الأخرى ( السمع ، اللمس ، الشم ) لتطوير المفاهيم وكما هو معروف فإن على ذلك فقد أكد لونيفلد أن االإعاقة البصرية تفرض قيودا من :
                  ‌أ.  طبيعة خبرات الطفل ومدى هذه الخبرات .
               ‌ب.    قدرة الطفل على التنقل في البيئة .
               ‌ج.   قدرة الطفل على السيطرة على البيئة والسيطرة على الذات .
وهذه القيود تحد من قدرة الطفل على تهيئة فرص الملاحظة والخبرة النفسية وتترك أثرا كبيرا على إمكانية معرفة وإدراك العلاقات القائمة على الشكل والحجم والوضع في الفراغ.
فهي تمنع إستخدام التعبيرات الوجهية المناسبة والإيماءات الجسمية الملائمة ولكن ذلك كله يمكن تعويضه من خلال الخبرات غير اللفظية والمباشرة فاللغة وسيلة مهمة من وسائل الحصول على المعلومات ولكن اللغة تشتق من الخبرات المباشرة ولذلك فإن من الأهمية بمكان توفر الخبرات الحسية المباشرة للأطفال المعوقة بصريا .
وفيما يتعلق بالدراسات المحدودة نسبيا التي سعت إلى معرفة الفروق في التحصيل الأكاديمي بين الأطفال المعوقين بصريا والأطفال المبصرين فهي تشير عموما إلى أن تحصيل الأطفال بصريا أقل من تحصيل الأطفال المبصرين من نفس العمر العقلي . ولكن التحصيل الأكاديمي لهذه الفئة من الأطفال أقل تأثيرا بالإعاقة من تحصيل الأطفال المعوقين سمعيا .

التقييم التربوي والنفسي للمعوقين بصريا :
أهداف التقييم :
     1_     الكشف عن حالات الإعاقة البصرية والتعرف عليها ، وهذا تحقيق عن طريق تحديد الإستجابات والمظاهر التي يبديها الطفل .
     2_     التعرف على نواحي التعلم الضرورية لتحديد ماذا وكيف يدرس الطالب .
     3_     التعرف على مدى حاجة الفرد إلى الخدمات التربوية الخاصة .
     4_     تقويم أداء الطالب للتعرف على طبيعة التغير الحاصل لديه نتيجة إستخدام الأساليب التدريسية الخاصة والأدوات والوسائل التعليمية .
     5_     تحديد فاعلية البرنامج التعليمي والإستراتيجيات التربوية وطرق التدخل العلاجي المستخدمة .
عملية التقييم :
تركز الممارسات التربوية الحديثة على تقييم الطالب من خلال عدة إختبارات بهدف الحصول على معلومات شاملة ودقيقة ويؤخذ في الإعتبار عند التقييم ما يلي :
     1_     ظروف الطالب ( مثل الحالة الجسدية ، الحالة الحسية ، الصحة العامة ، التعذية )
     2_     التاريخ النمائي التطوري .
     3_     ظروف الأسرة ( مثل المستوى الإجتماعي ، الإتجاهات والقيم التي تتبناها )
     4_     فلسفة البرنامج التعليمي وإتجاهات العاملين والظروف التعليمية المتاحة للطفل
     5_     التوقعات للأداء المستقبلي بناء على وضع الطفل في البيئة الحالية سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام ( Langley)

مجالات التقييم :
حتى نتعرف حقا على الشخص المعوق بصريا لابد من الحصول على معلومات شاملة عن كل النواحي التي يعتقد بأنها ذات علاقة بالمشكلة التربوية أو النفسية أو الإجتماعية والنواحي المتوقع تقييمها هي : الذكاء ، النمو المفاهيمي ، الوظيفة البصرية ، المهارات الحركية النفسية ، المهارات الحياتية اليومية ، التحصيل الأكاديمي ، والمهارات .
وفيما يلي أبعاد التقييم التربوي _ النفسي للمكفوفين .

البعد                       _  النواحي الأساسية في عملية التقييم                 
الرؤية                     _ الفحص الطبي للعين
                           _ قياس الوظائف البصرية
                           _ قياس فاعلية الرؤية
                           _ تقييم المعينات البصرية
الذكاء / القابلية           _ النمو المعرفي
                           _ الوظائف العقلية
المهارات الحسية الحركية    _ نمو العضلات الكبيرة
                            _ نمو العضلات الدقيقة
                           _ التعلم الإدراكي الحركية
المهارات الأكاديمية        _ التحصيل في القراءة والكتابة والحساب
                           _ النمو اللغوي
                           _ مهارات الإستمتاع
                         _ الإتجاهات والمفاهيم المكانية ، الزمن,الكم ،التسلسل
                          _ مهارات الدراسة
المهارات الإجتماعية / الإنفعالية   _ الضبط الذاتي
                                   _ التعلم الإجتماعي
                           _ المهارات التكيفية
                           _ المهارات الترفيهية
المهارات الحياتية الوظيفية          _ المهارات اليومية
                           _ مهارات التعرف والتنقل
                           _ مهارات التهيئة المهنية
                           _ إستخدام وسائل المواصلات
 

  مناهج وطرق تدريس المعاقين بصريا
تتوفر أدوات ومعدات خاصة عديدة يستطيع الأطفال المعوقين بصريا إستخدامها للقراءة والكتابة ، والتنقل ، والتواصل . ونستعرض في هذا الجزء أهم تلك الأدوات والمعدات .
     1-    نظام برايل :
نظام برايل هو نظام للقراءة اللمسية يستخدم خليه من ست نقاط . ويمكن الكتابة ببرايل بإستخدام آلة برايل أو بإستخدام مثقب يدوي لوحه خاصة .
     2-الآلات الكاتبة :
يمكن استخدام الآلة الكاتبة العادية من قبل الأطفال الذين يعانون من ضعف بصري و لا يستطيعون الكتابة يدويا بشكل مقروء وواضح ويمكن تدريب الأطفال المكفوفين على استخدامها للكتابة .
3- الكتب الناطقة :
        هناك أجهزة خاصة لإعداد نسخ مسجلة من الكتب أو المجلات المختلفة التي يحتاج الطلاب المكفوفون إلى قراءتها
4- مسجلات الأشرطة :
       وتستخدم لتدوين الملاحظات في غرفه الصف أو الإجابة شفويا عن أسئلة الامتحان أو الاستماع للكتب الناطقة المسجلة. وهناك مسجلات خاصة تستخدم الكلام المضغوط وهو كلام يتم تسجيله في فترة أقصر من الفترة العادية ولذلك فهي تتطلب فترة استماع قصيرة  .

5- الدائرة التلفزيونية المغلقة :
      لقد أصبحت هذه الوسيلة مستخدمة على نطاق واسع في تعليم الأطفال المعوقين بصريا في السنوات القليلة الماضية وهي تشمل عرض المعلومات أو المواد المطبوعة على شاشة التلفزيون من أجل قراءتها .
6- اوبتاكون :
      أداة تكنولوجية معقدة للقراءة تحول المادة المكتوبة إلى ذبذبات لمسية يستطيع الطفل المكفوف لمسها بإصبعه .
7- أدوات التكبير :
    وهي تشمل تكبير الكلام المكتوب أو استخدام أدوات بصرية للتكبير  تحمل باليد
8- جهاز كرزويل للقراءة :
     جهاز يحول المادة المكتوبة إلى مادة مسموعة وهو يستخدم عادة للقراءة .
9- أدوات أخرى :
    ومن الأدوات الأخرى المستخدمة المعداد الحسابي(الأبيكاس)لإجراء العمليات الحسابية والحاسب الناطق والخرائط اللمسية وغير ذلك .

أهم برامج التعليم الخاص المساندة المستخدمة للمكفوفين في المدارس العادية:
        إن الأطفال المعوقين بصريا في المدارس العادية يحتاجون إلى مهارات خاصة أساسية يصعب على معلم الفصل العادي أن يفي بها .
      ونظرا لإن المدارس المنفصلة التي قد تعنى بشيء من تلك المستلزمات لاتوفر للأطفال المعوقين بصريا البيئة الأكاديمية الاجتماعية الطبيعية فقد جاءت فكرة البرامج المساندة في المدارس العادية كأسلوب مثالي فريد إذ أنه يمكن الأطفال المعوقين بصريا من اكتساب المهارات الأساسية الخاصة في البيئة التعليمية الطبيعية وهذه البرامج هي
               1.       برنامج غرفة المصادر .
               2.       برنامج المعلم المتجول .
               3.       برنامج المتعلم المستشار.

1-  برنامج غرفة المصادر :
على الرغم من أن برنامج غرفة المصادر يستخدم مع مختلف فئات المعوقين وعال الرغم من أنه يمكن استخدامه مع فئات معينة في آن واحد .مع أن عملية دمج الأطفال المعوقين بصريا في المدارس العادية بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1900م .
ويتضمن برنامج غرفة المصادر تخصيص غرفة في احدى المدارس العادية (تسمى غرفة المصادر) وتكون هي المصدر الرئيسي للوفاء بالاحتياجات التعليمية الأساسية للأطفال المعوقين بصريا ولغرفة المصادر مستلزمات مكانية وتجهيزية وبشرية (الحمدان والسرطاوي1987م ) .
المستلزمات المكانية :
من أهم المستلزمات المكانية لغرفة المصادر أن يكون موقع المدرسة التي تضم هذه الغرفة مناسبا يسهل الوصول إليه من الأحياء المجاورة، كما يجب أن يكون موقع غرفة المصادر نفسها داخل المدرسة جيدا يمكن الأطفال المعوقين بصريا من التردد عليه بيسر وسهولة ويجب أن تكون هذه الغرفة واسعة جيدة التهوية وجيدة الإنارة .
 
المستلزمات التجهيزية :
يجب أن تشمل غرفة المصادر على أهم المواد والأدوات التي يستخدمها الأطفال المعوقون بصريا وقد قامت  Corn  and Martinz)1978) بتحديد أهم تلك المواد والأدوات في أربعة أبعاد هي :-
معينات بصرية ومعينات لمسية، ومعينات سمعية ومعينات تكنولوجية .

2- برنامج المعلم المتجول :
        يقوم المعلم المتجول بنفس الدور الذي يقوم به معلم غرفة المصادر فالاثنان يقومان بتقديم الخدمات الأكاديمية والفنية التي من خلالها يستطيع الأطفال المعوقين بصريا من مجاراة زملائهم في المدارس العادية .
لكن الفرق بين معلم غرفة المصادر والمعلم المتجول يكمن في الأسلوب الذي تقدم به الخدمات المشار إليها. فمعلم غرفة المصادر يعمل بصفة مستديمة في مدرسة واحدة ويتم نقل الأطفال المعوقين بصريا من الأحياء المجاورة إلى تلك المدرسة. أما المعلم المتجول فهو يقوم كما يتضح من مسماه بجولات على المدارس العادية التي يوجد بها أطفال معوقون بصريا أي أن الأطفال المعوقين بصريا يلتحقون بأقرب المدارس إلى منازلهم .
ويستحسن أن يكون للمعلم المتجول مكتب بإدارة تعليم المنطقة التي يعمل بها .

3-  برنامج المعلم المستشار :
       فكرة هذا البرنامج مبنية على الاستفادة من خدمات معلم متخصص في التربية الخاصة بمجال الإعاقة البصرية يتبع إداريا لإدارة تعليم المنطقة ويقوم بزيارات ميدانية للمدارس العادية التي يوجد بها أطفال معوقون بصريا شأنه في ذلك شأن المعلم المتجول أما بالنسبة للدور الذي يقوم به فإنه دور استشاري أكثر منه تعليمي فالعبء التدريسي يبلغ للمعلم المتجول حوالي 15 تلميذا بينما يصل العبء التدريسي للمعلم المستشار إلى 35 تلميذا .
   عندما سألت عن مناهج الإعاقة البصرية المطبقة في معهد النور كان الجواب أن المناهج هي نفس مناهج العاديين ولكن الجزء المحذوف منها المواضيع والمعلومات التجريدية .
وجميع المناهج مطبوعة بطريقة برايل من الرسومات مثل الخرئط ووسائل الإيضاح في الكتب .
  لكن المشكلة التي تواجههم حاليا عدم وجود مدرسات متخصصة في الإعاقة البصرية وقسم التربية الخاصة أغلق مسار الإعاقة البصرية مع أنهم بأشد الحاجة إلى مدرسات متخصصات .
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة