|
110743126 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق البصري
<< |
الساد "اعتام عدسة العين" |
الكاتب : الدكتور عمار محمد حواري |
القراء :
3278 |
الساد "اعتام عدسة العين" الدكتور عمار محمد حواري اختصاصي طب وجراحة العيون
الساد هو اعتام عدسة العين وكذلك يسمى بين الناس: بالماء الأبيض أو الأزرق أوالأصفر، حسب تغير لون العدسة من جهة وتغير رؤية المريض للألوان مع تكون الساد في عينه من جهة أخرى وفي زيارتك لعيادة العيون في المستشفى سيقوم باستقبالك طاقم طبي، حيث سيجري لك: -فحص القدرة البصرية أو حدة إبصارك. -أخذ قصة مرضية وافية منك. -فحص عيني كامل. كذلك من المرجح أن يتم وضع نوع أو أكثر من القطرات العينية في عينيك: -قطرة مخدر موضعي للعين تسبب حرقة مؤقتة 20 ثانية ثم تعمل على تخدير سطح العين لمدة لا تقل عن نصف ساعة. -قطرة توسيع الحدقة لأغراض فحص الشبكية والأقسام الخلفية من العين وعادة يستمر تأثيرها من أربع إلى ست ساعات. علماً بأنه يبدأ تأثيرها خلال عشر دقائق وهذا التأثير هو توسيع حدقة العين مما يؤدي إلى: أ- الإنزعاج من الضوء. ب- تشويش الرؤية المؤقت وخصوصاً عن القراءة. ج- عدم القدرة على القيام بالأعمال التي تحتاج إلى تركيز بصري مثل قيادة السيارة بأمان. د- يفضل أن تتم مرافقة كبار السن عند إجراء توسيع حدقة العين، خشية ارتطامهم بالأشياء أو تعثرهم عند صعود أو نزول السلالم خاصة. ولكن ما هو الساد؟ لا تتوتر أو تنزعج إذا أخبرك طبيبك بأن لديك ساداً في إحدى عينيك، إن أكثر من نصف الناس فوق عمر الخمسة وستين عاماً، لديهم درجة من الساد "إعتام عدسة العين" وفي أغلب الحالات يتم علاجها جراحياً بشكل ناجح وممتاز. كيف يتشكل الساد؟ يتشكل الساد عندما تصبح بلورة أو عدسة العين أقل شفافية مما يجعل من الصعب على الضوء أن يمر خلالها، وبالتالي تبدأ الرؤية بالتشويش أو التشوه تدريجياً، "تشوه الأشكال أو الألوان" أو حتى ازدواجية الرؤية. إن تشكل الساد عادة هو عملية بطيئة، وتؤثر بشكل خفيف على البصر في مراحلها الأولى، يشعر المريض كأنه يرى عبر ورقة شفافة أو عبر زجاج عليه بخار ماء، في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي التكون الباكر للساد إلى تغير في القوة الانكسارية للعين نحو "قصر البصرMyopic shift"، عندها قد يفيد تغيير قوة النظارات الطبية أو حتى قد يستغني المرضى كبار السن عن نظارات القراءة لفترة مؤقتة وهذا الأمر يسمى الراجعة Second Sight أو العائدة. ولكن مع استمرار عملية تكون او تشكل الساد فإن التطور الطبيعي للرؤية هو أنها ستزداد سوءاً. من الجدير ذكره، أن هناك عدد من الأبحاث التي لم يتم تطبيقها عملياً بعد على نطاق واسع، وتهدف الى اكتشاف علاج دوائي لوقف تكون الساد أو حتى معاكسة تكثف أو اعتام العدسة وارجاع شفافيتها ثانية، وعلى الرغم من تنوع الأبحاث والاكتشافات في هذا الجانب إلا أنه لم يتم اعتماد أي منها من قبل أي وزارة صحة بالعالم كعلاج بديل للجراحة حيث أنها لا زالت في طور التجربة حتى ساعة إعداد هذا المقال.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|