|
110546046 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق الفكري
<< |
مبدأ التفريد في تعليم المعاقين ذهنياً |
الكاتب : روحي عبدات |
القراء :
8988 |
مبدأ التفريد في تعليم المعاقين ذهنياً روحي عبدات
يعتمد تعليم المعاقين عقلياً على مبدأ تفريد التعلم نظراً لأن لكل فرد منهم خصائصه واحتياجاته وقدراته التي يتفرد بها عن الآخرين، حيث تقدم لهم المهارات التربوية ولتعليمية تبعاً لهذه القدرات ووفقاً لأساليب ووسائل تعليمية مناسبة، لذلك كانت أكثر الاستراتيجيات التعليمية فاعلية هي القائمة على التعليم الفردي (الخطة التربوية الفردية Individualized Educational Plan) والتي يمكن أن يستخدمها معلم التربية الخاصة لتقديم مختلف المهارات. وتعتمد هذه الخطة من حيث الإعداد والتطبيق على مجموعة من الإجراءات التعليمية التي تتضمنها الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: تحديد مستوى الأداء الوظيفي الحالي للتلميذ، وذلك للبدء في تدريس المهارة التعليمية الخاصة، ويتم ذلك عن طريق الاختبارات المعيارية المرجع، والاختبارات المحكية المرجع، والاختبارات المبنية على أساس المنهج الدراسي، والملاحظة. حيث تعطي البيانات الفردية المستخلصة من تلك الأدوات التقييمية صورة صادقة عن احتياجات الطفل الفريدة والخاصة في مجال المهارات التي يراد تدريسها له.
الخطوة الثانية: صياغة الأهداف السلوكية في ضوء احتياجات الطفل الخاصة بطريقة متسلسلة بحيث تعتمد كل مهارة على الأخرى لتحقيق الهدف التربوي العام. وتضم الأهداف السلوكية مكتملة العناصر: - وصف السلوك المتوقع بأفعال قابلة للملاحظة والقياس - وصف محتوى الموضوع المراد معالجته - وصف الشروط (الظروف) التي سيحدث في ظلها السلوك المتوقع - صف المعيار (المحك) الذي يصف مستوى الإنجاز والذي على ضوئه نقيم مدى تحقق الهدف أو عدم تحققه. الخطوة الثالثة: تجزئة الهدف السلوكي المراد تحقيقه باستخدام أسلوب تحليل المهام Task Analysis إلى العناصر الفرعية التي يتضمنها، ولذلك أهمية في المساعدة على تفريد عملية التعليم، حيث يتحرك كل تلميذ وفقاً لسرعته الخاصة خلال المهمات الفرعية المحللة. وبهذا المعنى فإن عملية تحليل الهدف السلوكي هي العملية التي يتعرف المعلم من خلالها إلى محتويات الهدف السلوكي من ناحية وخصائص الطفل العقلية، وقدراته الإدراكية، وخبراته السابقة، وكيفية تعلمه من ناحية أخرى وذلك بهدف تهيئة الطريقة المثلى له في التعلم. الخطوة الرابعة: البدء بتعليم المهارة الفرعية التي لم يتقنها الطفل ضمن مجموعة المهارات الفرعية المتتابعة للمهارة التعليمية، وذلك باستخدام سلسلة من الإجراءات التعليمية التي تشكل لنا في النهاية ما يطلق عليه بأسلوب التعلم بدون أخطاء، وذلك عن طريق: - الشرح العملي (العرض التوضيحي) لنماذج الأداء من قبل المعلم (Modeling and Demonstration). - قيام الطفل بالأداء. - تقييم المعلم لأداء الطفل. - تدخل المعلم عند الضرورة في شكل تنبيهات لفظية أو جسدية أو تلميحات. - قيام الطفل بأداء المهمة معتمداً على نفسه. - إعادة المعلم الخطوات السابقة إذا دعت الضرورة. التقنيات التي تساعد الطفل على الوصول للهدف ومن أجل المساعدة في تحقيق المعلم للأهداف الموضوعة فلا بد من اتباع بعض التقنيات التي تساعد الطفل على الوصول للهدف: 1- يترك المعلم للطفل الفرصة للأداء بدون مساعدة بعد الاستحواذ على انتباهه وتقديم مواد المهمة التعليمية، ومن ثم يطلب المعلم من الطفل أن يستجيب للتنبيه، ويعطيه فرصة من الوقت (دقيقة واحدة) لأداء العمل بدون مساعدة. 2- يُقدم المعلم للطفل توجيهاً لفظياً لمساعدته على الاستجابة من خلال تذكيره ببعض الألفاظ التي تساعد على تذكره للهدف المطلوب 3- الشرح العملي للمهمة من خلال أسلوب النمذجة Modeling، حيث يؤدي المعلم الهدف المطلوب أمام الطفل ويقوم الطفل بتقليده 4- تقديم التلميحات اللفظية أو العملية من قبل المعلم والتي تصحح مسار الطفل وتساعده على إتقان الهدف. 5- تقديم التوجيه والمساعدة اليدوية للطفل، وخاصة في المهارات الاستقلالية كاللباس والطعام والعناية الذاتية. ثم يقوم المعلم بتقييم مدى تحقيق الأهداف التعليمية وذلك تبعاً للمعايير التي وضعها لكل هدف، سواء كان هذا المعيار يتمثل في النسبة المئوية أو عدد المحاولات أو مدى زمني أو وصف معين لتحقيق الهدف، ومن ثم يجري التعديلات المناسبة على الهدف الذي يكون فوق مستوى قدرات الطفل، أو إلغاؤه وتبديله إذا كان لم يحققه الطفل. روحي عبدات/ اختصاصي نفسي تربوي إدارة رعاية الفئات الخاصة/ وزارة الشؤون الاجتماعية |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|