|
110525071 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> الشلل الدماغي
<< |
كيف يمكن تقييم التغذية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي |
الكاتب : ......... |
القراء :
8554 |
كيف يمكن تقييم التغذية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي كلما زادت صعوبة تحكم الطفل بحركات جسمه صار من الأصعب عليه أن يطعم نفسه ، وقد يجد الطفل المصاب بمرض دون صعوبة في الأكل نظراً لضعف تحكمه برأسه ، ولكن مشاكل الأكل عند الطفل المصاب بالشلل الدماغي تبقى أكثر تعقيداً ، وهي قد تشمل غياب التحكم بالفم والرأس والجسم ، وضعف توازن الجلوس والصعوبة في ثني الوركين بما يكفي للوصول إلى الأمام ، وضعف التنسيق بين العين واليد ، والصعوبة في الإمساك بالأشياء وإيصالها إلى الفم ، وغلينا أن نأخذ كل هذه الأمور في اعتبارنا عند محاولتنا مساعدة الطفل على الأكل بفاعلية أكبر . ولا يكفي أن نضع الطعام أو الشراب - ببساطة في فم الطفل الذي يجد صعوبة في المص والأكل والشرب ، وعلينا أن نبحث عن طريق لمساعدة الطفل على تعلم المص والبلع والأكل والشرب بشكل طبيعي أكثر وبطريقة فعالة فيما يلي بعض الاقتراحات بخصوص ذلك . وضعيات الأكل : o تأكدي من وجود الطفل في وضعية جيدة قبل البدء بإطعامه ، فالوضعية يمكن أن تجعل الإطعام أسهل وأكثر سلامة أو أكثر صعوبة وأقل أمناً o لا تطعمي الطفل وهو مستلق على ظهره لأن ذلك يزيد من احتمال أن يغص ، وإذا كان الطفل مصاباً بشلل دماغي فإن ذلك يؤدي غالباً إلى تصلب الظهر ، وإلى جعل المص والبلع أكثر صعوبة . o أطعمي الطفل وهو في وضعية نصف الجلوس ورأسه محنية قليلاً إلى الأمام لمنع رأس الطفل المصاب بالشلل الدماغي من الاندفاع إلى الوراء . ادفعي الكتفين إلى الأمام وأبقي الوركين مثنيين واضغطي بثبات على الصدر . o لا تدعي رأس الطفل يميل إلى الوراء لأن هذا يجعل البلع أصعب ، وقد يجعل الطفل يغص . وتجنبي دفع الرأس إلى الأمام ، هكذا عند الطفل المصاب بشلل دماغي ، فهذا قد يجعله يدفع الرأس إلى الوراء بقوة أكبر o إن وضعيات إطعام الطعام بالزجاجة أو الملعقة أو الأصابع تشبه وضعيات إرضاع الثدي . o إذا كان الطفل لا يمص ولا يبلع جيداً فقد تظن الأم أن عليها صنع ثقب أكبر في الحلمة ، وأن تميل رأس الطفل إلى الوراء وتسكب الحليب في فمه ، ولكن هذا قد يجعل الطفل يغص ، لا يساعده على تعلم المص جيداً . o ضعي الطفل بحيث يبقى رأسه منحنياً قليلاً إلى الأمام ، وتأتيه الزجاجة من الأمام وليس من فوق ، ويساعد الضغط قليلاً على الصدر في منع من التيبس إلى الخلف مما يجعل الطفل يبلع بشكل أفضل o اجعلي الطفل يمسك بالزجاجة إن أمكن . o لمنع تيبس الرأس إلى الخلف إحني الكتفين والظهر إلى الأمام مع إبقاء الوركين مثنيين ، وتأكدي من انحناء الرأس قليلاً إلى الأمام ، ضعي الطعم تحت وأمام رأس الطفل وليس فوقه أو خلفه ، ارفع قدمك لإبقاء ركبتي الطفل أعلى o كرسي الطفل البسيط يمكن أن يساعد الطفل على البقاء في وضعية جيدة أثناء الأكل ، وهذه فكرة حول كيفية استعمال دلو بلاستيكي قديم لهذا الغرض . o يفضل ثني هذين الجناحين قليلاً إلى الخارج بالتسخين إن لزم تذكر عند إطعام طفل مصاب بالشلل الدماغي o إن إعطاء الطعام من فوق كثيراً ما يجعل الرأس ينضغط إلى الوراء ، ويؤدي إلى تيبس الجسم ، مما يجعل البلع أصعب . o إن إعطاء الطعام من أمام يساعد على وقف التيبس ويجعل الأكل والبلع أسهل . المساعد على ضبط وظيفة الفم : قد يحتاج الطفل أيضاً إلى المساعدة على تحسين انعكاس المص والبلع ، وتحسين قدرته على الأكل من اليد أو الملعقة ، وعلى الشرب من الفنجان ، ويمكن تحسين هذه الأمور أحياناً باستعمال ما يسمى بـ" التحكم بالفك" التحكم بالفك قبل إعطاء الثدي أو الزجاجة أو الملعقة أو الفنجان نضع اليد على فك الطفل ، وهكذا إذا كنت تجلس بجانب الطفل في البداية قد يدفع الطفل رأسه ضد يدك ، ولكنه ما أن يعتاد حتى تساعده هذه العملية على التحكم بفمه ، ولسانه ، وتأكد من عدم دفع الرأس إلى الوراء بل تركه محنياً قليلاً إلى الأمام . وفي أثناء إطعام الطفل نضغط بشكل لطيف وثابت ومستمر من دون تقطع . وسوف تساعد الوضعية الجديدة مع التحكم بالفك في حل مشاكل عديدة شائعة ومرافقة للشلل الدماغي مثل دفع اللسان إلى الأمام والغصة وسيلان اللعاب ، ومع تحسن التحكم بالفم خفف تدريجياً ، ثم نوقف عملية التحكم بالفك . بالنسبة للطفل الذي يجد صعوبة في الرضاعة من الثدي (أو من الزجاجة) حاولي تقديم الوجنتين إلى الأمام بأصابعك ، بينما تقومين بالتحكم بالفك ، في الوقت نفسه أضغطي على صدر الطفل برسغك (فهذا قد يساعد الطفل الذي يميل إلى التيبس نحو الخلف) ، وإذا كنت تغذين طفلك بالزجاجة ، فإن الحلمة الكبيرة المدورة من الطرز القديم تعمل بشكل أفضل ، وإذا استمرت صعوبة الطفل بالمص ، حاولي توسيع الثقب ، وتكثيف الحليب بدقيق الذرة أو الجيلاتين أو الطعام المسحوق . تحذير : إن التحكم بالفك ، يساعد أطفال كثيرين يعانون من تأخير التطور والشلل الدماغي ، ولكنه لا يساعد جميع هؤلاء الأطفال . وإذا قاوم الطفل المحاولة لمدة أسبوعين أو ثلاثة ، أو ظهر لديه الازدياد في المشكلات ، فيجب وقف استخدام التحكم بالفك . الإطعام بالملعقة : يحتاج الطفل الذي ليس لديه انعكاس المص والبلع ، إلى أن نطعمه بالملعقة . قدمي له الملعقة من الأمام ، وليس من الجانب ، أو من أعلى . اندفاع اللسان : يمص الطفل عادة بتحريك لسانه إلى الأمام وإلى الخلف ، ولذلك عندما يبدأ الطفل بالأكل من الملعقة ، فإن اللسان يدفع أولاً جزء من الطعام إلى خارج الفم ، وعلى الطفل أن يتعلم استعمال لسانه بطريقة مختلفة لدفع الطعام إلى ما بين اللثتين ، ومضغه ، ثم إلى الجزء الخلفي من الفم لبلعه ، وقد يجد الطفل ذو التطور المتأخر أو المصاب بالشلل الدماغي صعوبة في تعلم ذلك ، ويستمر بدفع لسانه إلى الأمام لبعض الوقت . ولا تعتبري أن الطفل بهذا لا يحب الطعام . إن الضغط الثابت على اللسان ، والتحكم بالفك ، يساعدان على منع دفع اللسان . وبالرغم من فائدة التحكم بالفك ، فإنه قد لا يكون كافياً لمنع دفع اللسان هذا ، ومما يساعد أيضاً بالضغط الثابت بظهر الملعقة على اللسان في أثناء إطعام الطفل ، فهذا يساعد في منع اللسان من الاندفاع إلى الأمام ، ويجعل الطفل يستخدم شفتيه ولسانه بشكل أفضل . تنبيه : يفضل استعمال ملعقة قاسية معدنية ، وليس ملعقة بلاستيكية رقيقة قد تنكسر عند الضغط باللسان إلى الأسفل . لا تقشطي ما على الملعقة من الطعام عند الشفة العليا عند إخراجها من الفم ، بل اجعلي الطفل يحاول أخذ الطعام على لسانه ، وللتيسير عليه أبدئي بوضع قليل من الطعام فقط في نهاية الملعقة ، وعند إخراج الملعقة تأكدي أن الفم مغلق ، بحيث يتمكن اللسان من أن يحرك الطعام داخل الفم من دون دفعه إلى الخارج . إذا كان الأكل بالأصابع هو المعتاد ، أو كان الإطعام بالأصابع صعباً جداً ، فاستعملي أصابعك . تنبيه : تذكري ضرورة غسل اليدين قبل إطعام الطفل بالأصابع . المضغ : لمساعدة الطفل على تعليم المضغ ضعي بعض الطعام الجامد في جانب فمه بين الأسنان ، واستعملي قطع صغيرة جداً من الخبز أو من الكعك الطري ، وساعدي الطفل بإغلاق فمه بواسطة التحكم بالفك . ويمكن التشجيع على عض الطعام من خلال شد قطعة خبز طويلة شداً خفيفاً باتجاهه ، أو بحك قطعة الطعام على الأسنان قبل وضعها بينها . تحذير : لا تفتحي فك الطفل ، وتغلقيه بمساعدته على المضغ ، وبعد أن يضع الطفل الطعام ، يجب أن يبقى فكه مغلقاً أو شبه مغلق ليمضغ . ولمساعدة الطفل على ذلك اضغطي بشكل ثابت مع التحكم بالفك ، فهذا يجعل الطفل يقوم بحركات المضغ ، ودعي الفك يتحرك بعض الشيء لوحده ، ولكن لا تقومي بحركات المضغ للطفل ، فهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع الحركات غير الطبيعية . فإذا وجد الطفل صعوبة في المضغ وغص بقطعة الطعام ، فجربي التالي : قصي قطعة من حبل قطن ناعم ونظيف ، أو أكدلي شرائط رفيعة من القماش القطن ، اغمسي أو اطبخي الحبل في طعام طيب المذاق ، وامسكي بإحدى الطرفين ، بينما يعض الطفل على الحبل ويمضغه مستخرجاً منه العصير المغذي ، وساعدي الطفل على التحكم بالفك . هذه الطريقة آمنة تماماً ، لأنك تمسكين بالحبل فيما لا يستطيع الطفل عضه وتقطيعه ولا يغص ، والأفضل ممارسة هذا التمرين في بداية الوجبة عندماً يكون الطفل مازال جائعاً . تحذير : إذا انزلقت قطعة من الطعام في حلق الطفل وسدته ، فعليك 'حناء الطفل إلى الأمام ، مع المحافظة على الهدوء ، وعندها سيخرج الطعام ، ولا تربتي على ظهر الطفل ، لأن هذا قد يجعله يمرر الطعام على أنبوب التنفس . وإذا لم يخرج الطعام ، وكان الطفل غير قادر على التنفس ، اضغطي الجزء الأسفل من صدر الطفل فجأة وبقوة . الشرب : الشرب الناجح كالأكل الناجح ، يستلزم مشاركة الطفل ككل ، فوضعية الجسم لها أهميتها في أثناء الشرب ، وعلى سبيل المثال فإن الطفل المصاب بشلل دماغي يحتاج إلى تمييل رأسه إلى الخلف ليشرب من فنجان أو كأس عادية ، ولكن هذا قد يسبب له تيبساً غير خاضع للتحكم نحو الخلف وقد يغص . ولكن إذا ما استعمل الطفل كأساً يلاستيكياً أزيلت منه قطعة ، فبإمكانه أن يشرب من دون حني رأسه إلى الخلف . وقد تحتاج في البداية إلى ممارسة التحكم بالفك لمساعدة الطفل على إغلاق شفتيه على حافة الكأس ، ويجب تمييل الكأس حتى تلامس السائل الشفة العليا ، ثم دع الطفل يفعل الباقي ، ولا ترفع الكأس عن شفتي الطفل بعد كل بلعة ، لأن هذا قد يؤدي إلى اندفاع الرأس إلى الوراء ، أو خروج اللسان من الفم يساعد في ذلك أن تبدأ بالسوائل الكثيفة كالحبوب المطبوخة أو مسحوق الذرة أو اللبن الزبادي الرائب . إطعام الذات : يحتاج الطفل لإطعام نفسه إلى أكثر من مجرد التحكم بفمه وشفتيه ولسانه ، فهو يحتاج إلى أن يكون قادراً على الجلوس ورأسه مرفوعة ، والتقاط الأشياء ونقلها إلى فمه . ولتحضير الطفل لمرحلة إطعام نفسه شجعه على اللعب ورفع يديه وألعابه إلى فمه ، وشجعه كذلك على الجلوس وعلى التوازن فيما هو يستعمل يديه الاثنين . في البداية يحتاج الطفل ذو التوازن الضعيف ، أو الذي يعاني من حركات لا يتحكم بها إلى جلوس خاص يتفق مع احتياجاته ، فقد يحتاج بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى أكثر من حزام للقدمين للبقاء في وضعية جيدة . تحذير : يجب عدم الاستمرار في استعمال المقاعد أو الأحزمة التي تحد من الحركة إلا طيلة الفترة التي يحتاجها الطفل ليتعلم التحكم بوضعيته من دون ربطه أو الإمساك به ، ويجب أن يساعد المقعد الخاص الطفل على فعل المزيد من التحرك بحرية أكبر ، لا أن يصبح سجناً له ، ومن أجل مزيد من الأفكار حول المقعد .... عندما يكون الطفل بطيئاً في استعمال يديه للقبض على الأشياء ، أو لإيصالها إلى فمه ، بإمكانك أن تساعده على اكتشاف كيفية استعمال اليدين ، وإطعامه نفسه كذلك . ضعي أصبع الطفل في طعام يحبه كثيراً ، ثم أرفعي اصبعه إلى فمه ، ساعديه على أن يقوم بذلك أكثر فأكثر ، وخطوة بعد خطوة ، إلى أن يفعل ذلك بنفسه . قللي من مساعدة الطفل شيئاً فشيئاً ، ارفعي يديه إلى فمه ، ودعي الطعام يلمس شفتيه ، وراقبي إن كان سيضعه في فمه ، وعندما يتعلم ذلك ارفعي يده إلى قرب فمه ، وراقبي إن كان سيكمل فعل الباقي بعد ذلك ، اكتفي بوضع أصبعه في الطعام ، وشجعيه على رفعه إلى فمه ، امتدحيه بحرارة كلما نجح في فعل المزيد بنفسه . تشكل هذه الطريقة جزءاً من المعالجة السلوكية في تعليم المهارات الجديدة ، ويمكن استخدام المعالجة نفسها لتعليم الطفل مهارات عديدة تتعلق بالأكل كاستعمال الملعقة ، أو الشرب من الكأس ، ولمعرفة المزيد عن هذه المعالجة اطلع على طرق تحسين السلوك . حاولي أن تجعلي وقت وجبه الطعام وقتاً سعيداً ، وتذكري أن أي طفل كان يحتاج إلى وقت لتعلم مهارات جديدة ، وأن الطفل بتعلم بشكل أفضل وهو يلعب ، ولابد لأي طفل من أن ينشر الطعام في بداية تعلمه الأكل بنفسه ، ساعدوا الطفل - بصبر - على أن يصبح أكثر مهارة في الأكل ، وامتدحوه عندما يأكل جيداً ، ولكن دعوه كذلك يتمتع بوقته وبطعامه ، وتذكروا حتى الطفل العادي كثيراً مالا يتعلم الأكل بنظافة وتهذيب حتى بلوغ الخامسة أو السادسة من العمر أو أكثر من ذلك . من المهم ألا نستعجل الطفل كثيراً في أثناء تطوير مهارات الأكل ، أو ندفعه إلى ذلك دفعاً ، ولكن العكس صحيح ومهم أيضاً ، وكذلك ما ينتظر الأهل أطول من اللازم ، ولا يتوقعون ما يكفي من طفلهم المعوق ، وهناك في الصفحة التالية حيلة يستخدمها عامل إعادة التأهيل لمساعدة الأهل على التنبه لقدرة طفلهم المتخلف على تعلم مهارات جديدة . حيلة بسكوتة الـ6دقائق من أجل الأطفال المتأخرين في التطور : هذه الحيلة تجعل الأهل يفتحون عيونهم على ما يستطيع طفلهم أن يقوم به فعلاً ، وما يستطيع أن يتعلم . إني أرى كثيراً من أهالي أطفال متأخري التطور تراوح أعمارهم بين (15-30) شهراً ، ويعرف هؤلاء الأهل أن الطفل لا يقوم بوظائفه بشكل مناسب لعمره ، ولكنهم كثيراً ما لا يستطيعون عملياً وصف ما يستطيع الطفل أن يقوم به ، ويبدون وكأنهم لا يعرفون أن الطفل يكتسب المهارات الجديدة للتعلم ، ويشتكي الأهل من أن الطفل لا يتكلم ، ولا يستطيع أن يفعل هذا ، ولا يستطيع أن يفعل ذاك ، كما لو أن هناك خطأ ما في الآلة ، أو أن أحد عجز عن ضغط الزر الصحيح فيها ، ونحن نسأل هؤلاء عادة ما إذا كان الطفل يستطيع أن يأكل بسكوتة ، فيجيبون لا ، إنه لا يتناول إلا الحليب والطعام المسلوق ، إنه لا يستطيع أن يأكل بنفسه ، فآخذ بسكوتة وأضعها في يد الطفل ، وأرفع له يده إلى فمه ، أحياناً يعض الطفل البسكوتة ، وأحياناً أخرى يحتاج إلى التربيت بها بلطف على أسنانه ، وتبليلها بشفتيه ولسانه حتى تنكسر قطعة منها فيأكلها ، وأحرك يد الطفل بعيداً عن فمه ، ثم أكرر العملية نفسها ، وفي العادة ما أن يكاد الطفل يستهلك نصف البسكوتة حتى يكون قد تعلم كيف يأكلها ، ويكمل أكل البسكوتة بنفسه سعيداً وبلا مساعدة ، ويقول الأهل عادة باستغراب عجيب ، وخلال ستة دقائق يكون الأهل قد شاهدو طفلهم يتعلم مهارة مهمة باستعمالنا لفعل بسيط موجه ومكافأة قوية (الطعام الطيب) ، وسواء كان الطفل متأخراً في تطوره بشكل مؤقت ، أو كان التخلف مزمناً فإن الأهل يكونون قد كسبوا معلومة حيوية تتعلق بقدرة طفلهم على التعلم ، وسواء تذكروا أي شيء آخر أقوله لهم أم لا ، فإنهم يذهبون وفي جعبتهم خبرة جديدة يفكرون بها ، ويكون الأهل - دوماً تقريباً - قد استشاروا أطباء عديدين قبل القدوم إلى هنا ، من دون الحصول على أية نصيحة مفيدة . طبعاً ليس هنالك ما يضمن أن تفعل هذه الحيلة فعلها ، ولكنها غالباً ما تنجح بشكل مثير للدهشة ، وحيلة بسكوتة الستة دقائق عبارة عن حافز قوي يدفع الأهل إلى أن يراقبوا طفلهم فعلاً ، وأن يساعدوه على التعلم .
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|