السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110525071 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  الشلل الدماغي  <<

كيف يمكن تقييم التغذية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي

الكاتب : .........

القراء : 8554

كيف يمكن تقييم التغذية  للأطفال المصابين بالشلل الدماغي

 
كلما زادت صعوبة تحكم الطفل بحركات جسمه صار من الأصعب عليه أن يطعم نفسه ، وقد يجد الطفل المصاب بمرض دون صعوبة في الأكل نظراً لضعف تحكمه برأسه ، ولكن مشاكل الأكل عند الطفل المصاب بالشلل الدماغي تبقى أكثر تعقيداً ، وهي قد تشمل غياب التحكم بالفم والرأس والجسم ، وضعف توازن الجلوس والصعوبة في ثني الوركين بما يكفي للوصول إلى الأمام ، وضعف التنسيق بين العين واليد ، والصعوبة في الإمساك بالأشياء وإيصالها إلى الفم ، وغلينا أن نأخذ كل هذه الأمور في اعتبارنا عند محاولتنا مساعدة الطفل على الأكل بفاعلية أكبر .
 ولا يكفي أن نضع الطعام أو الشراب - ببساطة في فم الطفل الذي يجد صعوبة في المص والأكل والشرب ، وعلينا أن نبحث عن طريق لمساعدة الطفل على تعلم المص والبلع والأكل والشرب بشكل طبيعي أكثر وبطريقة فعالة فيما يلي بعض الاقتراحات بخصوص ذلك .
وضعيات الأكل :
o تأكدي من وجود الطفل في وضعية جيدة قبل البدء بإطعامه ، فالوضعية يمكن أن تجعل الإطعام أسهل وأكثر سلامة أو أكثر صعوبة وأقل أمناً
o لا تطعمي الطفل وهو مستلق على ظهره لأن ذلك يزيد من احتمال أن يغص ، وإذا كان الطفل مصاباً بشلل دماغي فإن ذلك يؤدي غالباً إلى تصلب الظهر ، وإلى جعل المص والبلع أكثر صعوبة .
o أطعمي الطفل وهو في وضعية نصف الجلوس ورأسه محنية قليلاً إلى الأمام لمنع رأس الطفل المصاب بالشلل الدماغي من الاندفاع إلى الوراء . ادفعي الكتفين إلى الأمام وأبقي الوركين مثنيين واضغطي بثبات على الصدر .
o لا تدعي رأس الطفل يميل إلى الوراء لأن هذا يجعل البلع أصعب ، وقد يجعل الطفل يغص . وتجنبي دفع الرأس إلى الأمام ، هكذا عند الطفل المصاب بشلل دماغي ، فهذا قد يجعله يدفع الرأس إلى الوراء بقوة أكبر
o إن وضعيات إطعام الطعام بالزجاجة أو الملعقة أو الأصابع تشبه وضعيات إرضاع الثدي .
o إذا كان الطفل لا يمص ولا يبلع جيداً فقد تظن الأم أن عليها صنع ثقب أكبر في الحلمة ، وأن تميل رأس الطفل إلى الوراء وتسكب الحليب في فمه ، ولكن هذا قد يجعل الطفل يغص ، لا يساعده على تعلم المص جيداً .
o ضعي الطفل بحيث يبقى رأسه منحنياً قليلاً إلى الأمام ، وتأتيه الزجاجة من الأمام وليس من فوق ، ويساعد الضغط قليلاً على الصدر في منع من التيبس إلى الخلف مما يجعل الطفل يبلع بشكل أفضل
o اجعلي الطفل يمسك بالزجاجة إن أمكن .
o لمنع تيبس الرأس إلى الخلف إحني الكتفين والظهر إلى الأمام مع إبقاء الوركين مثنيين ، وتأكدي من انحناء الرأس قليلاً إلى الأمام ، ضعي الطعم تحت وأمام رأس الطفل وليس فوقه أو خلفه ، ارفع قدمك لإبقاء ركبتي الطفل أعلى
o كرسي الطفل البسيط يمكن أن يساعد الطفل على البقاء في وضعية جيدة أثناء الأكل ، وهذه فكرة حول كيفية استعمال دلو بلاستيكي قديم لهذا الغرض .
o يفضل ثني هذين الجناحين قليلاً إلى الخارج بالتسخين إن لزم
تذكر عند إطعام طفل مصاب بالشلل الدماغي
o إن إعطاء الطعام من فوق كثيراً ما يجعل الرأس ينضغط إلى الوراء ، ويؤدي إلى تيبس الجسم ، مما يجعل البلع أصعب .
o إن إعطاء الطعام من أمام يساعد على وقف التيبس ويجعل الأكل والبلع أسهل .
 
المساعد على ضبط وظيفة الفم :
قد يحتاج الطفل أيضاً إلى المساعدة على تحسين انعكاس المص والبلع ، وتحسين قدرته على الأكل من اليد أو الملعقة ، وعلى الشرب من الفنجان ، ويمكن تحسين هذه الأمور أحياناً باستعمال ما يسمى بـ" التحكم بالفك"
التحكم بالفك قبل إعطاء الثدي أو الزجاجة أو الملعقة أو الفنجان نضع اليد على فك الطفل ، وهكذا إذا كنت تجلس بجانب الطفل
في البداية قد يدفع الطفل رأسه ضد يدك ، ولكنه ما أن يعتاد حتى تساعده هذه العملية على التحكم بفمه ، ولسانه ، وتأكد من عدم دفع الرأس إلى الوراء بل تركه محنياً قليلاً إلى الأمام .
وفي أثناء إطعام الطفل نضغط بشكل لطيف وثابت ومستمر من دون تقطع .
وسوف تساعد الوضعية الجديدة مع التحكم بالفك في حل مشاكل عديدة شائعة ومرافقة للشلل الدماغي مثل دفع اللسان إلى الأمام والغصة وسيلان اللعاب ، ومع تحسن التحكم بالفم خفف تدريجياً ، ثم نوقف عملية التحكم بالفك .
 
بالنسبة للطفل الذي يجد صعوبة في الرضاعة من الثدي (أو من الزجاجة) حاولي تقديم الوجنتين إلى الأمام بأصابعك ، بينما تقومين بالتحكم بالفك ، في الوقت نفسه أضغطي على صدر الطفل برسغك (فهذا قد يساعد الطفل الذي يميل إلى التيبس نحو الخلف) ، وإذا كنت تغذين طفلك بالزجاجة ، فإن الحلمة الكبيرة المدورة من الطرز القديم تعمل بشكل أفضل ، وإذا استمرت صعوبة الطفل بالمص ، حاولي توسيع الثقب ، وتكثيف الحليب بدقيق الذرة أو الجيلاتين أو الطعام المسحوق .
 
تحذير : إن التحكم بالفك ، يساعد أطفال كثيرين يعانون من تأخير التطور والشلل الدماغي ، ولكنه لا يساعد جميع هؤلاء الأطفال .  وإذا قاوم الطفل المحاولة لمدة أسبوعين أو ثلاثة ، أو ظهر لديه الازدياد في المشكلات ، فيجب وقف استخدام التحكم بالفك .
الإطعام بالملعقة :
يحتاج الطفل الذي ليس لديه انعكاس المص والبلع ، إلى أن نطعمه بالملعقة . قدمي له الملعقة من الأمام ، وليس من الجانب ، أو من أعلى .
اندفاع اللسان :
يمص الطفل عادة بتحريك لسانه إلى الأمام وإلى الخلف ، ولذلك عندما يبدأ الطفل بالأكل من الملعقة ، فإن اللسان يدفع أولاً جزء من الطعام إلى خارج الفم ، وعلى الطفل أن يتعلم استعمال لسانه بطريقة مختلفة لدفع الطعام إلى ما بين اللثتين ، ومضغه ، ثم إلى الجزء الخلفي من الفم لبلعه ، وقد يجد الطفل ذو التطور المتأخر أو المصاب بالشلل الدماغي صعوبة في تعلم ذلك ، ويستمر بدفع لسانه إلى الأمام لبعض الوقت .  ولا تعتبري أن الطفل بهذا لا يحب الطعام . إن الضغط الثابت على اللسان ، والتحكم بالفك ، يساعدان على منع دفع اللسان .
 
وبالرغم من فائدة التحكم بالفك ، فإنه قد لا يكون كافياً لمنع دفع اللسان هذا ، ومما يساعد أيضاً بالضغط الثابت بظهر الملعقة على اللسان في أثناء إطعام الطفل ، فهذا يساعد في منع اللسان من الاندفاع إلى الأمام ، ويجعل الطفل يستخدم شفتيه ولسانه بشكل أفضل .
 
تنبيه : يفضل استعمال ملعقة قاسية معدنية ، وليس ملعقة بلاستيكية رقيقة قد تنكسر عند الضغط باللسان إلى الأسفل .
 
لا تقشطي ما على الملعقة من الطعام عند الشفة العليا عند إخراجها من الفم ، بل اجعلي الطفل يحاول أخذ الطعام على لسانه ، وللتيسير عليه أبدئي بوضع قليل من الطعام فقط في نهاية الملعقة ، وعند إخراج الملعقة تأكدي أن الفم مغلق ، بحيث يتمكن اللسان من أن يحرك الطعام داخل الفم من دون دفعه إلى الخارج .
إذا كان الأكل بالأصابع هو المعتاد ، أو كان الإطعام بالأصابع صعباً جداً ، فاستعملي أصابعك . 
تنبيه : تذكري ضرورة غسل اليدين قبل إطعام الطفل بالأصابع .
المضغ :
لمساعدة الطفل على تعليم المضغ ضعي بعض الطعام الجامد في جانب فمه بين الأسنان ، واستعملي قطع صغيرة جداً من الخبز أو من الكعك الطري ، وساعدي الطفل بإغلاق فمه بواسطة التحكم بالفك .  ويمكن التشجيع على عض الطعام من خلال شد قطعة خبز طويلة شداً خفيفاً باتجاهه ، أو بحك قطعة الطعام على الأسنان قبل وضعها بينها .
 
تحذير : لا تفتحي فك الطفل ، وتغلقيه بمساعدته على المضغ ، وبعد أن يضع الطفل الطعام ، يجب أن يبقى فكه مغلقاً أو شبه مغلق ليمضغ .  ولمساعدة الطفل على ذلك اضغطي بشكل ثابت مع التحكم بالفك ، فهذا يجعل الطفل يقوم بحركات المضغ ، ودعي الفك يتحرك بعض الشيء لوحده ، ولكن لا تقومي بحركات المضغ للطفل ، فهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع الحركات غير الطبيعية .
 
فإذا وجد الطفل صعوبة في المضغ وغص بقطعة الطعام ، فجربي التالي : قصي قطعة من حبل قطن ناعم ونظيف ، أو أكدلي شرائط رفيعة من القماش القطن ، اغمسي أو اطبخي الحبل في طعام طيب المذاق ، وامسكي بإحدى الطرفين ، بينما يعض الطفل على الحبل ويمضغه مستخرجاً منه العصير المغذي ، وساعدي الطفل على التحكم بالفك . هذه الطريقة آمنة تماماً ، لأنك تمسكين بالحبل فيما لا يستطيع الطفل عضه وتقطيعه ولا يغص ، والأفضل ممارسة هذا التمرين في بداية الوجبة عندماً يكون الطفل مازال جائعاً .
 
تحذير : إذا انزلقت قطعة من الطعام في حلق الطفل وسدته ، فعليك 'حناء الطفل إلى الأمام ، مع المحافظة على الهدوء ، وعندها سيخرج الطعام ، ولا تربتي على ظهر الطفل ، لأن هذا قد يجعله يمرر الطعام على أنبوب التنفس .  وإذا لم يخرج الطعام ، وكان الطفل غير قادر على التنفس ، اضغطي الجزء الأسفل من صدر الطفل فجأة وبقوة .
الشرب :
الشرب الناجح كالأكل الناجح ، يستلزم مشاركة الطفل ككل ، فوضعية الجسم لها أهميتها في أثناء الشرب ، وعلى سبيل المثال فإن الطفل المصاب بشلل دماغي يحتاج إلى تمييل رأسه إلى الخلف ليشرب من فنجان أو كأس عادية ، ولكن هذا قد يسبب له تيبساً غير خاضع للتحكم نحو الخلف وقد يغص .  ولكن إذا ما استعمل الطفل كأساً يلاستيكياً أزيلت منه قطعة ، فبإمكانه أن يشرب من دون حني رأسه إلى الخلف .
 
وقد تحتاج في البداية إلى ممارسة التحكم بالفك لمساعدة الطفل على إغلاق شفتيه على حافة الكأس ، ويجب تمييل الكأس حتى تلامس السائل الشفة العليا ، ثم دع الطفل يفعل الباقي ، ولا ترفع الكأس عن شفتي الطفل بعد كل بلعة ، لأن هذا قد يؤدي إلى اندفاع الرأس إلى الوراء ، أو خروج اللسان من الفم يساعد في ذلك أن تبدأ بالسوائل الكثيفة كالحبوب المطبوخة أو مسحوق الذرة أو اللبن الزبادي الرائب .
إطعام الذات :
يحتاج الطفل لإطعام نفسه إلى أكثر من مجرد التحكم بفمه وشفتيه ولسانه ، فهو يحتاج إلى أن يكون قادراً على الجلوس ورأسه مرفوعة ، والتقاط الأشياء ونقلها إلى فمه .  ولتحضير الطفل لمرحلة إطعام نفسه شجعه على اللعب ورفع يديه وألعابه إلى فمه ، وشجعه كذلك على الجلوس وعلى التوازن فيما هو يستعمل يديه الاثنين .  في البداية يحتاج الطفل ذو التوازن الضعيف ، أو الذي يعاني من حركات لا يتحكم بها إلى جلوس خاص يتفق مع احتياجاته ، فقد يحتاج بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى أكثر من حزام للقدمين للبقاء في وضعية جيدة .
تحذير : يجب عدم الاستمرار في استعمال المقاعد أو الأحزمة التي تحد من الحركة إلا طيلة الفترة التي يحتاجها الطفل ليتعلم التحكم بوضعيته من دون ربطه أو الإمساك به ، ويجب أن يساعد المقعد الخاص الطفل على فعل المزيد من التحرك بحرية أكبر ، لا أن يصبح سجناً له ، ومن أجل مزيد من الأفكار حول المقعد ....
 
عندما يكون الطفل بطيئاً في استعمال يديه للقبض على الأشياء ، أو لإيصالها إلى فمه ، بإمكانك أن تساعده على اكتشاف كيفية استعمال اليدين ، وإطعامه نفسه كذلك .  ضعي أصبع الطفل في طعام يحبه كثيراً ، ثم أرفعي اصبعه إلى فمه ، ساعديه على أن يقوم بذلك أكثر فأكثر ، وخطوة بعد خطوة ، إلى أن يفعل ذلك بنفسه .
 
قللي من مساعدة الطفل شيئاً فشيئاً ، ارفعي يديه إلى فمه ، ودعي الطعام يلمس شفتيه ، وراقبي إن كان سيضعه في فمه ، وعندما يتعلم ذلك ارفعي يده إلى قرب فمه ، وراقبي إن كان سيكمل فعل الباقي بعد ذلك ، اكتفي بوضع أصبعه في الطعام ، وشجعيه على رفعه إلى فمه ، امتدحيه بحرارة كلما نجح في فعل المزيد بنفسه .
 
تشكل هذه الطريقة جزءاً من المعالجة السلوكية في تعليم المهارات الجديدة ، ويمكن استخدام المعالجة نفسها لتعليم الطفل مهارات عديدة تتعلق بالأكل كاستعمال الملعقة ، أو الشرب من الكأس ، ولمعرفة المزيد عن هذه المعالجة اطلع على طرق تحسين السلوك .
 
حاولي أن تجعلي وقت وجبه الطعام وقتاً سعيداً ، وتذكري أن أي طفل كان يحتاج إلى وقت لتعلم مهارات جديدة ، وأن الطفل بتعلم بشكل أفضل وهو يلعب ، ولابد لأي طفل من أن ينشر الطعام في بداية تعلمه الأكل بنفسه ، ساعدوا الطفل - بصبر - على أن يصبح أكثر مهارة في الأكل ، وامتدحوه عندما يأكل جيداً ، ولكن دعوه كذلك يتمتع بوقته وبطعامه ، وتذكروا حتى الطفل العادي كثيراً مالا يتعلم الأكل بنظافة وتهذيب حتى بلوغ الخامسة أو السادسة من العمر أو أكثر من ذلك .
 
من المهم ألا نستعجل الطفل كثيراً في أثناء تطوير مهارات الأكل ، أو ندفعه إلى ذلك دفعاً ، ولكن العكس صحيح ومهم أيضاً ، وكذلك ما ينتظر الأهل أطول من اللازم ، ولا يتوقعون ما يكفي من طفلهم المعوق ، وهناك في الصفحة التالية حيلة يستخدمها عامل إعادة التأهيل لمساعدة الأهل على التنبه لقدرة طفلهم المتخلف على تعلم مهارات جديدة .
 
حيلة بسكوتة الـ6دقائق من أجل الأطفال المتأخرين في التطور :
هذه الحيلة تجعل الأهل يفتحون عيونهم على ما يستطيع طفلهم أن يقوم به فعلاً ، وما يستطيع أن يتعلم .  إني أرى كثيراً من أهالي أطفال متأخري التطور تراوح أعمارهم بين (15-30) شهراً ، ويعرف هؤلاء الأهل أن الطفل لا يقوم بوظائفه بشكل مناسب لعمره ، ولكنهم كثيراً ما لا يستطيعون عملياً وصف ما يستطيع الطفل أن يقوم به ، ويبدون وكأنهم لا يعرفون أن الطفل يكتسب المهارات الجديدة للتعلم ، ويشتكي الأهل من أن الطفل لا يتكلم ، ولا يستطيع أن يفعل هذا ، ولا يستطيع أن يفعل ذاك ، كما لو أن هناك خطأ ما في الآلة ، أو أن أحد عجز عن ضغط الزر الصحيح فيها ، ونحن نسأل هؤلاء عادة ما إذا كان الطفل يستطيع أن يأكل بسكوتة ، فيجيبون لا ، إنه لا يتناول إلا الحليب والطعام المسلوق ، إنه لا يستطيع أن يأكل بنفسه ، فآخذ بسكوتة وأضعها في يد الطفل ، وأرفع له يده إلى فمه ، أحياناً يعض الطفل البسكوتة ، وأحياناً أخرى يحتاج إلى التربيت بها بلطف على أسنانه ، وتبليلها بشفتيه ولسانه حتى تنكسر قطعة منها فيأكلها ، وأحرك يد الطفل بعيداً عن فمه ، ثم أكرر العملية نفسها ، وفي العادة ما أن يكاد الطفل يستهلك نصف البسكوتة حتى يكون قد تعلم كيف يأكلها ، ويكمل أكل البسكوتة بنفسه سعيداً وبلا مساعدة ، ويقول الأهل عادة باستغراب عجيب ، وخلال ستة دقائق يكون الأهل قد شاهدو طفلهم يتعلم مهارة مهمة باستعمالنا لفعل بسيط موجه ومكافأة قوية (الطعام الطيب) ، وسواء كان الطفل متأخراً في تطوره بشكل مؤقت ، أو كان التخلف مزمناً فإن الأهل يكونون قد كسبوا معلومة حيوية تتعلق بقدرة طفلهم على التعلم ، وسواء تذكروا أي شيء آخر أقوله لهم أم لا ، فإنهم يذهبون وفي جعبتهم خبرة جديدة يفكرون بها ، ويكون الأهل - دوماً تقريباً - قد استشاروا أطباء عديدين قبل القدوم إلى هنا ، من دون الحصول على أية نصيحة مفيدة .
 
طبعاً ليس هنالك ما يضمن أن تفعل هذه الحيلة فعلها ، ولكنها غالباً ما تنجح بشكل مثير للدهشة ، وحيلة بسكوتة الستة دقائق عبارة عن حافز قوي يدفع الأهل إلى أن يراقبوا طفلهم فعلاً ، وأن يساعدوه على التعلم . 
 
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة