|
110526310 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> سلوكيات الأطفال - الطبيعي والمرضي
<< |
الصمت الاختياري وطرق التعامل معها |
الكاتب : .. |
القراء :
7220 |
الصمت الاختياري وطرق التعامل معها يحدث الصمت الاختياري من الأطفال في البيت ولا يجد تعامل مناسب فتنتقل المشكلة مع الطفل للمدرسة ممّا يسبب إزعاج للمعلم والمرشد الطلابي .. أول من كتب عن الصمت هو كانر 1943م . وأول من أطلق اصطلاح (الصمت الاختياري ) هو ترامر 1934م ،على مجموعة صغيرة من الأطفال الذين لا يتحدثون إلا مع أناس مقربين جدا" ،ويرفضون الحديث مع أي أحد غريب. وقد استخدم سلاكن وجبيهو 1969(الصمت التطوعي ) أو(الاحتباس الكلامي التطوعي) مرادفاً للصمت الاختياري ويذكر كولفن و فاندليز 1980م أن حالة الطفل الصامت اختيارياً بعد العاشرة من العمر لا يستجيب للعلاج . والصمت الاختياري رد فعل مبدئي لدخول المدرسة ولكنها نادرة كمشكلة طويلة المدى ويتساوى حدوثها في البنين مع البنات. وقد وجد الباحثين أن معدل حدوثها كمشكلة دائمة(8) في كل ألف حالة في بعض الدراسات ووجد انتشار التبول والتبرز الإرادي أكثر في حالات الصمت الاختياري عنه في عينة ضابطة بنسبة46%. ويتصف الأطفال الذين يعانون الصمت الاختياري بالسلبية والخضوع من الآخرين. ويغلب عليهم القلق النفسي . وبالنسبة لذكائهم العملي،وجد إنها تصل إلى (85) درجة بمتوسط ذكاء (101) في عينة ضابطة سوية (كولفين وفاندينياس 1981م) وهناك افتراض على أن الأطفال الصامتين اختيارياً ميالين للخجل والانعزال .
بعض الأفكار الأساسية لفهم حالة الطفل الصامت اختيارياً *لا يوجد طفل مُشكل ولكن توجد أسرة أو مدرسة أو كليهما مشكل إلا في حالات استثنائية لأسباب عضوية أو انخفاض في نسبة الذكاء . *تعد العلاقة عكسية بين العمر الزمني ،ونوعية الأخطاء المرتكبة لدى الطفل. *معظم الاضطرابات النفسية هي تعبير عن صراعات نفسية ناتجة لعلاقة متوترة وغير طبيعية مع الوالدين أو الأسرة البديلة . *معظم الأطفال الذين يعانون الصمت الاختياري تعرضوا في تاريخهم المرضي إلى إساءة ،ومعاملة جسدية أو نفسية أو حماية زائدة أو إهمال . وواقع كثير من المدارس في وطنُنا العربي يكشف لنا عن عدم معرفة بالاضطراب لدى معلمي الصفوف الأولى مما يترتب عليه استخدام أساليب ارتجالية خاطئة تدعم استمرارية الصمت الاختياري وتزيد في صعوبة معالجتها .
إن أولى الخطوات في كيفية التعامل مع حالة (الصمت الاختياري) هي : 1) إن العمل المشترك مع المعالج وفقاً للبرنامج الذي يناسب حالة الطفل والذي تم شرح فكرته وخطواته.سيؤدي إلى تحسن وتغير في سلوكه وأفكاره ومشاعره الّـذى يتطلب من الوالدين والمدرسة التعاون والالتزام بمحتوى البرنامج المتعلق بدورهم المطلوب 2) إذا كانت القدرة العقلية للطفل طبيعية فإن جزءاً مما حدث له يكون نتيجة لبيئة أسرته أو مدرسته أو كليهما معا". 3) التذكر دائماً أن الأولوية والاهتمام بشخصية الطفل وليس تحصيله الدراسي . 4) التعامل مع الطفل وكأنه في حالته الطبيعية قبل حدوث المشكلة 5) أن قلق الوالدين ،ومخاوفهم تحتاج إلى التحكم والسيطرة عليها ، لأن الطفل قد يدركها من خلال لغتهم الغير مسموعة لغة الجسد . 6) معرفة طريقة التعامل مع المشكلة يجعل الوالدين قادرين على الاهتمام به دون إحداث توتر ،وقلق للطفل .أي شئ يتعلق بالطفل قد يسبب إزعاجاً ،وإحساساً بالذنب والإحباط والفشل لدى الوالدين ومثل ذلك الشعور قد يكـّون مفهوماً سلبياً عن ذاته وشعوراً بالخوف تجاه الآخرين . 7) عدم تعامل الوالدين مع الطفل وفقاً لمستويات عالية للسلوك والنظام القيم بحيث تكون التوقعات من قبل الوالدين أو المعلمين أعلى من قدرات الطفل وإمكانياته . 8) إيقاف الحديث أو التساؤل عن مشكلة الطفل . 9) الابتعاد عن الاستشارات أو التنقل بين العيادات . 10)الابتعاد عن كافة أنواع العقاب البدني أو الفظي . 11 )التحلي بالصبر ، والرضى بالتحسن البسيط . 12)التوسط في الاهتمام بالجانب التحصيلي للطفل . 13 )إيقاف الحديث عن حالة الطفل بين الوالدين أثناء وجوده . 14)عزل الطفل عن الآخرين الذين قد يحدثون تهديداً أو تساؤلات عن المشكله 15)خلق مواقف تساعد على مشاركة الطفل وتفاعله مع الأطفال خارج المدرسة . 16)الإيمان بأن الطفل في مثل تلك السن يكفي منه محاولة أداء السلوك أي كان تحصيلياً أو مهارياً وليس المطلوب منه مهارة الاتفاق والصحة في الأداء . 17) تكليف الطفل بعض المسؤوليات والأدوار التي يتوقع منه أدائها في البيت وخارجه. 18)الإنصات والإجابة على تساؤلات الطفل في جو يتسم بالتقبـّل ، ويخلو من التهديد ،والتوتر . 19)تشجيع الطفل على التعبير في جو آمن دون معاتبة أو استغراب . |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|