|
110526771 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> سلوكيات الأطفال - الطبيعي والمرضي
<< |
أمراض ومشاكل الطفل النفسية |
الكاتب : . |
القراء :
9650 |
أمراض ومشاكل الطفل النفسية هناك أسباب عديدة يمكن أن تدفع بالطفل للذهاب إلى الطبيب النفسي فقد يرى الأب والأم أو مدرس الفصل أن ذهاب الطفل للطبيب النفسي أفضل له إذ يشعره بنوع من التحسن. ربما واجه الطفل مشكلات في التعامل مع الزملاء أو الأخوة، وربما مع الوالدين وقد تواجهه مشكلات في دراسته، أو في درجة تركيزه في الفصل الدراسي أو أن أداءه لواجباته المدرسية أو أن تكون درجاته اقل من المستوى الذي يرى والديه أنه يستطيع الوصول إليه وهناك أسباب أخرى كأن يكون الطفل شديد الخجل أو لديه مشكلات في تكوين صداقات أو أن يشعر بدرجة كبيرة من الحزن أو الخوف أو القلق ولهذه الأسباب جميعها يمكن أن يكون ذهاب الطفل للطبيب النفسي هو الطريقة المثلى للحديث عن مشاعره. الطفل وعيادة الطبيب النفسي: إن عيادة الطبيب النفسي لها وضعها الخاص، فبدلا من الفحص على سرير الكشف بأدوات الطبيب يجلس الطفل على كرسي مريح ليتحدث، أو يلعب بالألعاب وأحيانا يرسم صورا، فلا يوجد حقن أو دواء، وإذا كان لدى الطفل مشكلات في أداء الواجب المدرسي، فيمكن للطبيب أن يطلب منه حلا لبعض الأسئلة والألغاز فذلك يساعد الطبيب على أن يفهم كيف يفكر الطفل ويتعلم. والطبيب النفسي دائما ما يرغب في أن يشعر الطفل بالراحة، فهو لن يجبره على أن يفعل شيئا أو أن يتحدث عن شيء لا يود الحديث عنه. و قد يصحب الطفل الوالدين في أول زيارة للطبيب النفسي ويجلسون جميعا ليتحدثوا عن مشاعر الطفل ومشاكله أو المواقف التي قد تثير ضيقه، وبعد أن يشعر الطفل بشيء من الراحة، ربما يود الطبيب في التحدث إلى الطفل بمفرده أو التحدث إلى الوالدين بمفردهما. والزيارة الأولى تتعلق بتفهم الطبيب للمشكلة التي يود الطفل أو والديه في أن يجدوا العون في حلها، وليتعرف على جانب من شخصية الطفل، ويتلوها عد من الزيارات للعمل على حل تلك المشكلات، وعلى عكس زيارتك للطبيب لمرة واحدة لتعالج التهاب الحلق أو ما شابهه، فأحيانا يكون من الضروري أن يذهب الطفل للطبيب النفسي عدة مرات قبل أن يشعر بأنه أفضل . كثير من الأطباء النفسيين سيطلبون إلى الطفل أن يضع أهدافا لنفسه أو أن يدون ملاحظات يعبر فيها عن مشاعره بين الزيارات، وحينما يذهب الطفل للطبيب النفسي عليه أن يتأكد أن معه مذكرته التي يدون بها ملاحظاته، وبهذه الطريقة يمكنه أن يحدد مدى التحسن الذي يطرأ عليه. مساعدة الطبيب النفسي ليست أمرًا مخجلاً: بعض الأطفال يشعرون بأن الذهاب للطبيب النفسي طلبا للمساعدة هو علامة من الضعف أو أنه يعني أن الطفل مصاب بالجنون، ولكن هذا النوع من التفكير لا يبدو صحيحا على الإطلاق فإذا ما أصيب أي منا بخدش صغير على سبيل المثال فإنه يغسل الجرح ويضع ضمادة عليه ولكنك إذا ما أصيب بجرح غائر أو كسر في أحد عظامه، فإنه يدرك انه بحاجة إلى طبيب متخصص وحتى الكبار يدركون انهم بحاجة للمساعدة بزيارة متخصص ليخضعوا لمتابعة تساعدهم على التحسن. وكذلك فإن أفكارنا ومشاعرنا تعمل بذات الطريقة فإذا كان لدينا مشكلة بسيطة نستطيع أن نتجاوزها بأنفسنا أو بأن يساعدنا على حلها الأصدقاء والمقربين أو الأقل في المنزل ولكن إذا لم نستطع التعامل مع تلك المشكلة فمن الأفضل أن نذهب إلى الطبيب حتى نصل إلى درجة من التحسن بدلا من تجاهل المشكلة حتى تتطور للأسوأ. فالأشخاص الذين يتبعون الطبيب النفسي ليسوا مجانين وإنما هم بحاجة إلى المساعدة فإذا كنت بحاجة للمساعدة فالذهاب إلى الطبيب هو التصرف الصحيح الذي عليك أن تفعله، فكل منا يكون لديه مشكلات لبعض الوقت، ومن الحكمة أن نتحمل المسئولية ونتعامل مع تلك المشكلات. ولكن بعض الأطفال لا يتفهون ذلك، فإذا ما ذهب الطفل إلى الطبيب النفسي فلا يجب أن يشعر بأن عليه إبلاغ الجميع، تماما كما أنك لن تبلغ العالم بأسره بأن لديك آلام في معدتك، وإذا لم يروق للطفل شخصية الطبيب المختص أو المعالج له، فإن الأمر يستحق أن يخبر به والديه وبناء على تقييمهما للموقف ربما يمكنه الذهاب إلى طبيب آخر . ما هي الأسباب التي تجعل الطفل بحاجة للطبيب النفسي ؟ طفلك - مهما صغر سنه - إنسانًا يشعر ويتألم ويقلق ويحزن ويفرح ويكتئب أيضًا لما يدور حوله داخل المنزل أو في المدرسة أو بين الزملاء والجيران.. ولهذا فمن الخطأ اعتبار هذه الأعراض أعراض عادية تحدث لكل الأطفال، أو أشياء تخجل منها الأسر وتخشى أن تبوح بها أو تكشف عنها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بفتاة صغيرة يمكن أن يؤثر على سمعتها في المستقبل، فالمتخصصون في طب نفس الأطفال يؤكدون أن لهذه الأعراض علاجات حسب كل حالة تنقذ الطفل من آلامه النفسية ومن نظرات الآخرين واستهزائهم، كما أنها تنقذ الوالدين من معاناتهم وما قد يتعرضون له من مواقف لا يحسدون عليها ومن أهم الأسباب: o السرقة o الكذب o الهروب من المدرسة o التلعثم والتأتأة o قضم الأظافر ومص الأصابع o الفزع أثناء النوم والمشي أثناء النوم o التبول اللاإرادي وغيرها متى يحتاج الطفل للطبيب النفسي؟ مما يجب أن ينتبه إليه الأباء أيضًا مع الأطفال الذين يعالجون من أمراض مزمنة وتمنعهم من تناول بعض الأطعمة أو عدم اللعب بشكل كبير مثل أمراض السكر والحساسية والربو أو سرطان الدم، هؤلاء في حاجة إلى زيارة للعيادة النفسية لأنهم يصابون بالاكتئاب لأنهم يشعرون أنهم ليسوا كزملائهم، ومن هم في مثل أعمارهم. إذا شكا المحيطون بالطفل -سواء بالمدرسة أو بالمنزل - من أنه يسرق أو يكذب أن يهرب من المدرسة، أو يمص أصابعه ويقضم أظافره، أو يفزع أثناء النوم أو يمشي أثناء النوم، أو أه أصبح كثير العدائية ويضرب الأطفال حوله أو غير ذلك فهذا معناه أنه في حاجة إلى علاج نفسي، وقد ترجع هذه الأعراض إلى وفاة أحد الوالدين، أو طلاقهما، أو بقاء الطفل لفترة طويلة بمفرده أو مع الجدة أو المربية لانشغال والديه الإعاقة الذهنية والجلسات النفسية: إذا تأخر الطفل عمن هم في مثل سنه في بدء الكلام أو المشي أو التحكم في التبول والتبرز فهذا معناه انه في حاجة إلى طبيب نفسي، فالمفروض أن يتحكم الطفل في التبول في سن ثلاث سنوات، وفي التبرز في سن عامين وأن يبدأ في نطق الكلمات في سن عام، وقد تكون هذه الأعراض بسبب نقص الأكسجين أثناء الولادة مما أثر على بعض خلايا المخ، لهذا فمن المفيد البدء بالانتباه لهذا منذ البداية حتى لا يتطور الأمر عند دخوله للمدرسة، فالتدريب والجلسات النفسية تحاول أن تصل مع الطفل لأفضل مستوى من التحصيل والاستجابة للمؤثرات، وكذلك الحال بالنسبة للإعاقات الذهنية (الغامضة) التي قد لا ينتبه إليها الوالدين مثل مرض التوحد (Autism) والذي تظهر أعراضه على الطفل بعد إتمامه لعامه الثالث حيث يبدو الطفل وكأنه أصم لا يسمع، فهو لا يستجيب لذكر اسمه أو لأي من الأصوات حوله ، ولا يحاول أن يحرك جسمه وإذا ما حمل يحاول الإفلات، وعندما يكبر قليلاً يكرر كلامه الآخرين ولا يلعب مع الأطفال ويضحك في أوقات غير مناسبة أو يبكي بنوبات غضب شديدة لأسباب غير معلومة، ويهز رأسه وجسمه بشكل غير طبيعي. ومن هذه الأمراض أيضًا مرض كثيرة الحركة ونقص الانتباه الذي يصيب 3% من الأطفال في سن المدرسة ويكون الطفل في المعدل الطبيعي لمستوى الذكاء لمرحلته العمرية، لكنه يجد صعوبة في التركيز في العمل أو اللعب، وعادة لا يبدو الطفل أنه يسمع عندما يتحدث إليه، ولا يتبع التعليمات بدقة، ولا ينهي المهمات التي توكل إليه، وهو كثير النسيان ودائمًا ما يفقد أشياءه المهمة، وحركته ونشاطه مستمر بدون فترات راحة وكثير الكلام ويجاوب قبل أن تنتهي من إكمال سؤالك له، ويقاطع ويدخل مع الآخرين في الحديث أو اللعب.. ولن يستطيع الحكم على هذه الحالة بأنها في حالة إلى علاج بالفعل إلا الطبيب النفسي. ما هي الأسباب المؤدية للامراض النفسية لدى الأطفال ؟ o اسباب مصدرها الاب والام o اسباب مصدرها الاب o اسباب مصدرها الام o اسباب مصدرها الطفل نفسه اسباب مصدرها الاب والام : o المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. يؤدي الى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية o الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على ان يأخذ جانبا اما في صف الأم او الأب مما يدخله في صراع نفسي o التدليل والاهتمام بالطفل الجديد ... فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق الى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد امامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل o الصراع بين الاب والام للسيطرة على الطفل والفوز برضاه فيجد الطفل منهما توجيهات واوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للامراض النفسية فيما بعد o احساس الطفل بالكراهية بين الاب والام سواء كانت معلنة او خفية o عدم وجود حوار بين الاب والام وافراد الاسرة o عدم وجود تخطيط وتعاون بين الاب والام لتنمية شخصية الطفل و تنمية قدرته العقلية o التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الاشياء التي يحبها رغم امكانات الاسرة التي تسمح بحياة ميسورة o الاغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لايتلاءم مع عمره ومايصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الاب والام بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته o ادمان احد الوالدين للمخدرات (غالبا الاب) o انغماس احد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة اسرته ومسببا المعاناة الشديدة لاطفاله (غالبا الاب) اسباب مصدرها الام : o تعرض الام لبعض انواع الحمى اثناء الحمل او تناولها عقاقير تضر بالجنين اثناء الثلاثة اشهر الاولى من الحمل او ممارستها لعادةالتدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية o الام غير السعيدة اثناء فترة الحمل o الطفل الذي يربى بعيدا عن امه وخاصة في السنوات الاولى من عمره o الام المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الاب في البيت مما يجعل رمز الاب عند الطفل يهتز o اهمال تربية الطفل وتركه للشغالة او المربية o انشغال الام الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل o تخويف الطفل من اشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك اثرا سيئا على نفسيته اسباب مصدرها الاب : o الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها. o تتأثر نفسية الطفل كثيرا حينما يرى أباه وهو يشتم أمه و يضربها أمامه o الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخمورا و يزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيرا على رمز الاب لدى الطفل o عندما يكتشف الطفل ان أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في المعاناة التي قد لاتظهر الا عندما يكبر o انشغال الاب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به o هجرة الاب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل اعلى وكمعلم ومرب وقدوة اسباب مصدرها الطفل نفسه : o تواضع قدرات الطفل الذكائيه مقارنة بزملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة اذا تعرض الى ضغط زائد من مدرستة o وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|