|
110423050 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> سلوكيات الأطفال - الطبيعي والمرضي
<< |
الكــــذب لدى الأطفــــــال وأنواعة |
الكاتب : . |
القراء :
6016 |
الكــــذب لدى الأطفــــــال وأنواعة لديـــهم الكذب الذي يصدر من الطفل ليس واحدا وله تصنيفات عدة، ومن أشهرها تصنيفه على أساس الغرض الذي يدفع الطفل لممارسته. الكذب الخيالي: غالباً ما يكون لدى المبدعين أو أصحاب الخيال الواسع. فالطفل قد يتخيل شيئا ويحوله إلى حقيقة، ومن أمثلة ذلك: أن طفلا عمره ثلاث سنوات أحضر أهله خروفا للعيد له قرنان، فبعد ذلك صار يبكي ويقول إنه رأى كلباً له قرنان، وهذا اللون لا يعتبر كذباً حقيقاً ودور الوالدين هنا التوجيه للتفريق بين الخيال والحقيقة بما يتناسب مع نموالطفل، ومن الخطأ اتهامه هنا بالكذب أو معاقبته عليه. الكذب الالتباسي: يختلط الخيال بالحقيقة لدى الطفل فلا يستطيع التفريق بينهما لضعف قدراته العقلية، فقد يسمع قصة خرافية فيحكيها على أنها حقيقة ويعدل في أشخاصها وأحداثها حذفا وإضافة وفق نموه العقلي، وقد يرى رؤيا فيرويها على أنها حقيقة، فأحد الأطفال رأى في المنام أن الخادمة تضربه وتكسر لعبته فأصر على الأمر وقع منها. الكذب الادعائي: يلجاء إليه للشعور بالنقص أو الحرمان وفيه يبالغ بالأشياء الكثيرة اللتي يملكها فيحدث الأطفال أن يملك ألعاباً كثيرة وثمينة أو يحدثهم عن والده وثروته، أو عن مسكنهم ويبالغ في وصفه، ومن صور الكذب الادعائي التي تحصل لدى الأطفال كثيراً التظاهر بالمرض عند الذهاب إلى المدرسة، والذي يدفع الطفل لممارسة الكذب الادعائي أمران: الأول: المفاخرة والمسايرة لزملائه الذين يحدثونه عن آبائهم أو مساكنهم أو لعبهم. والثاني: إستدرار العطف من الوالدين، ويكثر هذا اللون عند من يشعرون بالتفرقة بينهم وبين إخوانهم أو أخواتهم. وينبغي للوالدين هنا تفهم الأسباب المؤدية إليه وعلاجها، والتركيز على تلبية الحاجات التي فقدها الطفل فألجأته إلى ممارسة هذا النوع من الكذب، دون التركيز على الكذب نفسه. الكذب الغرضي: يلجأ إليه الطفل حين يشعر بوقوف الأبوين حائلاً دون تحقيق أهدافه، فقد يطلب نقوداً لغرض غير الغرض الذي يريد، ومن أمثلة ذلك أن يرغب الطفل بشراء لعبة من اللعب ويرى أن والده لن يوافق على ذلك، فيدعي أن المدرسة طلبت منهم مبلغاً من المال فيأخذه من والديه لشراء هذه اللعبة. الكذب الانتقامي: غالباً ينشاء عند التفريق وعدم العدل بين الأولاد، سواء في المنزل أو في المدرسة، فقد يعمد الطفل إلى تخريب أو إتلاف ثم يتهم أخاه أو أخته أو زميله، والغالب أن الاتهام هنا يوجه لأولئك الذين يحضون بتقدير وأهتمام زائد أكثر من غيرهم، وعلى سبيل المثال تقدير الوالدين للولد أكثر من البنت
الكذب الوقائي: يلجاء إليه الطفل نتيجة الخوف من عقاب يخشى أن يقع عليه، سواء أكان العقاب من الوالدين أو من المعلم، وهذا النوع يحدث في مدارس البنين أكثر منه في مدارس البنات، وهو يحصل غالباً في البيئات التي تتسم بالقسوة في التربية وتكثر من العقوبة. كذب التقليد: قد يرى الابن أو البنت أحد الوالدين يمارس الكذب على الآخرين فيقلدهم في ذلك ويصل الأمر في مثل هذه الأحوال إلى أن يمارس الطفل الكذب لغير حاجة بل تقليداً للوالدين. الكذب المرضي أو المزمن: وهو الكذب الذي يتأصل لدى الطفل ويصبح عادة مزمنة عنده، ويتسم هؤلاء بالمهارة غالباً في ممارسة الكذب حتى يصعب أنه اكتشاف صدقهم من كذبهم. أي هذه الأنواع أكثر رواجاً ؟ دلت أغلب الدراسات التي أجريت على كذب الأطفال أن أكثر هذه الأسباب شيوعاً الكذب الوقائي ويمثل 70%. و10% ، والكذب الألتباسي 20% ، ويعود إلى الغش والخداع والكراهية. وهنا يجب على الوالدين أن ينتبهوا لأطفالهم وإلى كل ما يؤدي لهذه النتائج وتلافية
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|