|
110737078 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
المكتبة العلمية |
الصفحة الرئيسية للمكتبة
>> العوق الفكري ، التربية الفكرية
العنوان |
الإعاقات العقلية |
المؤلف / الباحث |
عادل عبد الله محمد |
الناشر |
دار الرشاد |
سنة النشر |
2004 |
القراءة |
4009 |
يعد الجانب العقلي كم أعظم الجوانب التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان، والذي تفرد به الإنسان على غيره من المخلوقات حيث قبل به الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها.
وطالما بقي الجانب العقلي للإنسان في حالته الطبيعية فإنه يستطيع أن يستغل كل ما في الأرض من أجل مصلحة البشرية جمعاء، فيبتكر، ويخترع، ويؤلف، ويركّب، ويحلل، ويطور، ويتقدم، أما إذا ما أعيقت قدراته العقلية المعرفية فإنه يجد صعوبة بالغة في القيام بمختلف العمليات المعرفية حتى العادي أو البسيط منها، كما يجد صعوبة كبيرة في العيش مع الآخرين في إطار نفس الجماعة.
ومما لا شك فيه أن هناك العديد من الأسباب، أو العوامل، أو المتغيرات التي يكون من شأنها أن تؤدي إلى تعرض الفرد إلى نمط واحد أو أكثر من أنماط الإعاقة العقلية التي أشار الاتحاد القومي لدراسات وبحوث اضطراب التوحد بالولايات المتحدة الأمريكية NAAR إليها وذلك في تلك الإحصائيات التي نشرها في يناير 2003 بأن هناك ثلاثة أنماط للإعاقة العقلية تعتبر هي أكثر هذه الأنماط شيوعاً وانتشاراً على مستوى العالم بأسره، وأن مثل هذه الأنماط تترتب بحسب نسب ومعدلات انتشارها ليأتي التخلف العقلي في بدايتها، يليه اضطراب التوحد، ثم تأتي بعدهما متلازمة أعراض داون، ومن الأمور التي تستحق الاهتمام فيما يتعلق بتلك الأنماط من الإعاقات العقلية ما يلي:
1-إنها جميعاً ينطبق عليها تلك الشروط الخاصة بالتخلف العقلي حيث يعاني الطفل من قصور في أدائه الوظيفي العقلي، ومن قصور من سلوكه التكيفي وما يرتبط به من مهارات، 2-إن كلاً منها يعد بمثابة حالة وليس مرضاً. 3-إنها بالتالي ومن هذا المنطلق تعتبر غير قابلة للشفاء. 4-هناك مع ذلك علاج طبي ينبغي أن يتم تعاطيه من جانب الطفل لا يرتبط في الواقع بهذه الحالة أو تلك ولكنه يعمل على علاج ما يمكن أن يرتبط بها من اضطرابات أخرى مختلفة بطبيعة الحال. 5-أنه قد توجد هناك أسباب مشتركة تعد هي المسئولة عن الإصابة بهذه الحالة أو تلك. 6-أن مثل هذه الأسباب تتراوح بين البيئة والوراثة. 7-أن العلاج يختلف من نمط إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى. 9-إن تناول كل نمط من هذه الأنماط قد شهد ظهور أساليب، واستراتيجيات حديثة، كما أن ذلك يتضمن بلا شك استخدام التكنولوجيا الحديثة.
ومن هذا المنطلق فإن الكتاب الحالي يتضمن بين طياته فصول خمسة بحيث يبرز هذا الموضوع في شكل متكامل، كما يعمل على إبراز كل ما هو جديد في هذا الإطار. وعلى ذلك يتناول الفصل الأول الإعاقة العقلية عامة مبيناً مفهومها، وأنماطها، وأساليب الرعاية المتبعة. ويتناول الفصل الثاني التخلف العقلي وهو ما يعد أكثر تلك الإعاقات شيوعاً وانتشاراً وذلك بحسب نسب ومعدلات الانتشار. كما يتناول مفهومه، وتشخيصه، وتصنيفه، وأسبابه، وأهم أساليب الرعاية التي يمكن استخدامها مع أولئك الأطفال الذين يعانون منه. أما الفصل الثالث فيتناول اضطراب التوحد، ويسير على نفس هدى الفصل الثاني فيتناول المفهوم، والأسباب، والتصنيف، والتشخيص، والتقييم، وأهم أساليب الرعاية التي يمكن إتباعها مع أولئك الأطفال.
وإلى جانب ذلك فإن الفصل الرابع والذي يتمثل في متلازم أعراض داون يسير في نفس الاتجاه فيتناول مفهومها، وأنماطها، وأسبابها، وتشخيصها، وتقييمها إلى جانب أساليب الرعاية سواء المشتركة أو الخاصة بهذا النمط من أنماط الإعاقة العقلية.
ويأتي الفصل الأخير كي يعطينا مثالاً يبرهن به على وجود الإعاقات العقلية المزدوجة وهذه العلاقات هي تلك التي تجمع في طرفيها بين أحد أنماط الإعاقة العقلية من ناحية، وبين أحد أنماط إعاقات أربع من الناحية الأخرى هي الإعاقة العقلية، والإعاقة الحسية، والإعاقة الجسمية، والإعاقة النمائية أو الاضطراب النمائي.
|
|
يمكن أرسال المعلومات عن طريق البريد أو أرسال نسخة من الكتب والمجلات على العنوان التالي صندوق بريد 52782 الرياض 11573
او إرسالها على البريد الالكتروني الخاص بالموقع
|
|
|