|
110536339 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
المكتبة العلمية |
الصفحة الرئيسية للمكتبة
>> التربية والتعليم - عام
العنوان |
التجديد فى فلسفة التربية العربية لمواجهة تحديات العولمة |
المؤلف / الباحث |
أ.د. السيد سلامة الخميسي |
القراءة |
3790 |
رابط التحميل |
أضغط هنا للتحميل
(حجم الملف:0.45 MB)
|
يظلّ النظام التربوى من أكثر النظم المجتمعية حساسية للتغيرات الحادثة من حولـه ، فى فضائه القريب ( المحلى ) ، أو فضائه البعيد ( الكونى ) .
ولذا كان النظام التربوى مطالباً دوماً بأن ينخرط فى علاقات تفاعل نشط مع المتغيرات المحيطة به ، حيث لا يعمل هذا النظام فى فراغ ، كما لا يُقبل منه أن يتخلف عن حركة التغيرات العلمية والتكنولوجية والمعرفية والثقافية الكبرى من حوله .
فالنظام التربوى ـ بدءاً من فلسفته وتوجّهاته الفكرية وانتهاءً بما يقدم داخل حجرات الدراسة ـ معنىًٌ بالتعامل مع بنى علمية ومعرفية وتكنولوجية وثقافية ، المتغيرات فيها أكثر من الثوابت ، والانشغال بالمستقبل فيها أكثر من الانشغال بكل من الماضى والحاضر .
ورغم قدم انشغال التربويين وغيرهم بالبحث فى إشكاليات العلاقة بين التربية و "التغير" ، وما يمثله ذلك من تحدِّيات تواجههم فى تحديد الغايات التربويـة ، ورسم السياسات والاستراتيجيات ، وتنظيم المناهج وبرامج التعليم .. إلخ ، فإن التحديات التى صاحبت " العولمة " ونشأت عن تناميها وتداعياتها ، باتت تمثل التحدِّى الأكبر أمام التربويين وغيرهم من المعنيين بالشأن التربوى من مختلف جوانبه .
لقد أخذت معالم العولمة وتداعياتها وتجليّاتها تتضح بصورة تكشف عن توجهاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية إلى جانب التدفقات المتواصلة فى إنتاج المعرفة بمختلف أشكالها ومختلف ميادين توظيفها .
وفى الجانب الآخر للعولمة ، تتداخل نتائج ومعطيات الثورات العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية بمختلف تيارات العولمة مما أدى إلى انبثاق وتولد كثير من الهواجس الإنسانية بشأن الجدل حول منافع العولمة ومضارها ، حول ما تطرحه فى الأفق من آمال ، وحول ما تسببه من إخفاقات . بيد أن هذا الجانب يختلف فى تقديره وتقويمه من حيث منافعه الإنسانية . ومردّ ذلك إلى أن تلك الثورات تتيح للبشرية كلها فرصاً واعدة للمشاركة فى صنع مستقبل أفضل . ولكنها فى الجانب الآخر ـ من التوقع ـ تحمل احتمالات " الانفراد " بتحديد صورة المستقبل لبعض القوى ، و " تهميش " القطاع الأكبر من البشر فى العالم خارج عملية صنع المستقبل !!
ولم يعد السؤال المطروح ، أو المشروع الآن هو : هل نقبل العولمة وننخرط فيها ، أم نرفضها ؟ ولكن السؤال المهم ، والمشروع ـ تربوياً وحضارياً ـ هو : ماذا ينبغى علينـا أن نفعل للانخراط فـى العصر العولمى بوعى ، وبفاعلية ، وباقتدار ؟ |
يمكن أرسال المعلومات عن طريق البريد أو أرسال نسخة من الكتب والمجلات على العنوان التالي صندوق بريد 52782 الرياض 11573
او إرسالها على البريد الالكتروني الخاص بالموقع
|
|
|