|
110536425 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
المكتبة العلمية |
الصفحة الرئيسية للمكتبة
>> أضطراب فرط الحركة وقلة التركيز ADHD
العنوان |
فاعلية استخـدام بعـض استراتيجيات التدريس في تحصيل تلاميذ الصف الرابع الابتدائي مضطربي الانتباه مفرطي النشاط في اللغة العربية |
المؤلف / الباحث |
د. رضــا أحمد حافظ الأدغــــم |
القراءة |
7288 |
رابط التحميل |
أضغط هنا للتحميل
(حجم الملف:0.78 MB)
|
لقد تزايد الاهتمام بالطفولة ، باعتبارها قضية قومية ومصيرية وحضارية ، وهذا ما دفع الدولة إلى القيام بإعلان العقد العشري الأول لحماية الطفل المصري ورعايته من عام 1989 ـ 1999 ، ثم أعقبه إعلان العقد العشري الثاني من عام 1999 ـ 2009 ؛ إيمانا بأن مستقبل المجتمع مرهون بمستقبل أبنائه ، وبأن إعداد هؤلاء الأبناء للمستقبل حتمية حضارية ، يفرضها التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر .
ولا نغالي إذا قلنا إن أي تغير أو تطور اجتماعي نحو الأفضل إنما يتوقف على ما يقدمه المجتمع من جهود لإعداد كثير من البرامج والدراسات من أجل الارتقاء بالطفل وحل مشكلاته وعلاجه ، وتلك ضرورات تربوية وحتميات نفسية يجب مراعاتها والاهتمام بها إذا أردنا بناء مجتمع ناهض .
على أن اهتمام الدولة بالطفولة يشمل الطفل العادي وغير العادي ؛ لأن الطفل غير العادي "المُشكل " يمثل عبئا ليس فقط على أفراد أسرته ، وإنما على جميع الأفراد المحيطين به من والدين وأقرباء وزملاء ومدرسين " فالمشكلات السلوكية التي يعانى منها هؤلاء الأطفال تمثل عوائق بالنسبة لهم في سبيل تقدمهم في التحصيل المدرسي ، وتحقيق أهدافهم في الحياة ، كما أنها تمثل عائقا ومصدرا للإحباط أمام المدرسين وأولياء الأمور عند محاولتهم توجيه هؤلاء الأطفال "(عبد الله محمد شوقي ، 1990 ، 337) (*)
ونعيش اليوم عهد الاهتمام العالمي والمحلى بصعوبات التعلم على اختلاف مظاهرها ، وتعدد وجوهها ، وما يعانيه أصحابها وذووهم من مشاكل عاطفية واجتماعية وعائلية تنغص عليهم عيشهم بسبب النظرة التي ينظر إليهم بها معظم أفراد المجتمع ، وهي نظرة تتسم في مجملها ـ بالبعد عن المشاعر العاطفية والإنسانية التي تخلو من المشاركة الوجدانية ، والشعور مع الآخرين في محنتهم بدلا أن يعمدوا إلى تفهم مشاكلهم ، وتقدير ما يعانونه من صعوبات وما يقاسونه من آلام لم يكونوا هم سببا فيها ، وبدلا من أن يكونوا عونا لهم ، أصبحوا ـ في معظم الأحيان ـ عائقا صعبا يعترضهم ، وكان الأجدر أن ننظر إلى هؤلاء الفئة نظرة ملؤها العطف والحنان بدلا من السخرية والاستهزاء .
فقديما كان أهل " إسبرطة " في اليونان يؤمنون أن أمثال هؤلاء لا يستحقون العيش ما داموا لا يفيدون مجتمعهم ، ولذا كانوا يرمونهم في الغابات ؛ لتأكلهم الوحوش ، وبالتالي يتخلصون منهم ، أما اليوم فقد أصبح المجتمع ينظر إلى هذه الفئة على أنهم بشر مثل غيرهم ، يستحقون العيش ، ويجب توفير الظروف المناسبة للعناية بهم ، وهذه المهمة الصعبة تحتاج إلى تضافر الجهود للخروج بنتيجة ملؤها الأمل والرجاء .
ومن ثم أنشأت الدولة لهذا الغرض عددا من المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بالتربية الخاصة ، للعناية بهذه الفئة ؛ لتعيدهم إلى مسار الحياة الاجتماعية العادية بعيدا عن اليأس والإحباط ، وفتحت لهم باب الأمل على مصراعيه ، ووفرت لهم المناخ المناسب والجو المريح للتغلب على صعوباتهم التعليمية ( محمد عبد الرحيم عدس ، 1998 ، 13ـ15)
ويُجمع عدد من الباحثين أن عدد ذوى صعوبات التعلم يمثل 43% من جملة التلاميذ الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة ، وأنه يتزايد سنويا بنسبة14% منذ عام1977، وهذا المعدل المطرد يفوق قدرة الإيقاع الحالي للمناشط التربوية ، وإمكانات الباحثين لاختبار النظريات المتنامية العدد ، والنماذج والاستراتيجيات المقترحة للتعامل مع هذه الأعداد ( فتحي مصطفي الزيات ، 1998 ، 2 ) .
وتشكل الفروق أو الاختلافات النمائية مشكلة أخرى تواجه التحديد أو الكشف المبكر عند ذوى الصعوبات ، حيث يمكن أن تظهر أنماط نمائية أحادية خلال فترات النمو السريع في الطفولة من حيث النمو الجسمي أو الحركي أو الانفعالي ، ومثل هؤلاء الأطفال يكتسبون مشكلات إدراكية حركية ، كما يكتسبون مشكلات في اضطراب الانتباه ( المرجع السابق ، 218 ) .
|
يمكن أرسال المعلومات عن طريق البريد أو أرسال نسخة من الكتب والمجلات على العنوان التالي صندوق بريد 52782 الرياض 11573
او إرسالها على البريد الالكتروني الخاص بالموقع
|
|
|