|
110525090 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
مقاييس التقدير: Rating Scales |
الكاتب : أ.د. عبد الرحمن سيد سليمان |
القراء :
11901 |
مقاييس التقدير: Rating Scales الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان تستخدم مقاييس التقدير -على نطاق واسع -في عملية الكشف عن الأطفال المتفوقين والتعرف عليهم لأنها تزودنا بمعلومات لاريب في قيمتها، هذه من ناحية، ومن ناحية أخرى قد لا يتسنى الحصول على هذه المعلومات من خلال تطبيق الاختبارات الموضوعية بأنواعها المختلفة. وقد تستخدم مقاييس التقدير في المرحلة الأولى، أعني في مرحلة الترشيح والتصفية، أو في المرحلة الثانية ، أعني في مرحلة تطبيق الاختبارات والمقاييس . وتوجد عدة أشكال من هذه المقاييس يمكن للمعلم أن يستجيب لبنودها أو المرشدين التربويين الذين يعرفون الطفل في المدرسة، وبعض مقاييس التقدير يقوم بملء بياناتها الوالدان، أو أقران الطفل، أو الطفل نفسه إذا كان في مرحلة عمرية يستطيع فيها الإجابة عن بنود المقياس.
ويذكر " فتحي جروان" (2002: 118- 119) أن المعلومات التي يمكن تجميعها عن طريق مقاييس التقدير تشتمل على نوعين من المعلومات على النحو التالي: (1) معلومات حول الخصائص والسمات السلوكية الشخصية المستمدة من الدراسات الطولية التتبعية التي أجريت على أطفال متفوقين أو موهوبين، أو من سير حياة المبدعين والعباقرة الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الحضارة الإنسانية الحديثة في مجالات العلوم والآداب والفنون والحكم. ومن أشهر الأمثلة على مقاييس التقدير ذلك المقياس الذي أعده " رينزولي" وآخرون Renzulli et al, 1976 لتقدير السمات السلوكية للطلبة المتفوقين والموهوبين في مجالات الدافعية والتعلم والابتكارية والقيادة والموسيقى والفنون والمسرح، والتواصل والتخطيط . ويتكون كل مقياس من مجموعة عبارات أو جمل سلوكية وصفية يتم تقدير درجة توفرها لدى الطفل من قبل المعلمين أو الآباء أو الأمهات على اختيارات متدرجة من أربع نقاط هي: أبدا، أحيانا، كثيرا، دائما. وتحسب الدرجة الكلية على كل مقياس بجمع النقاط على عبارات المقياس ككل.
(2) معلومات حول الخصائص السلوكية والأدائية الأكاديمية المرتبطة بالمواد الدراسية المختلفة. ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من مقاييس التقدير تلك المقاييس التي أعدتها جامعة بيردو الأكاديمية Feldhusen, Hoover& Saylor, 1987. وتغطي هذه المقاييس مواد اللغة الانجليزية والرياضيات ، والعلوم، والدراسات الاجتماعية واللغات الأجنبية غير الانجليزية. ويتألف كل مقياس منها من خمسة عشر فقرة، تقدر كل فقرة منها على أربعة اختبارات متدرجة من 1-4 وتستخرج الدرجة الكلية على كل مقياس بنفس الطريقة التي تستخدم في مقاييس " رينزولي" الذي سبقت الإشارة إليه . ويذكر بعض الباحثين أن مقاييس التقدير Rating scales تشبه قوائم المراجعة من حيث ترتيب البنود ، إلا أن الإجابة عن كل بند فيها يتم بموجب قياس متدرج يتكون عادة من ثلاث اختيارات أو خمس اختيارات . وعلى الفاحص أن يحدد درجة توفر الصفة المعينة في المفحوص بأن يضع علامة على قيمة التقدير المناسب. والمثال التالي يوضح مقياس تقدير لفظي لتقدير مشاركة طالب في المناقشة داخل الفصل الدراسي: الاختيارات م سلوك المناقشة لا 1 نادرا 2 أحيانا 3 غالبا 4 دائما 5 1 يطلب المشاركة في المناقشة برفع يده. 2 يحترم حق الآخرين في الكلام فلا يقاطعهم. 3 يطرق (يدخل)إلى الموضوع مباشرة. 4 يتكلم بصوت منفعل. 5 يستفيد من الوقت المخصص له بالمناقشة. 6 تفكيره منظم ومتسلسل منطقيا. 7 يقدم اقتراحات بناءة. 8 لا ينزعج إذا لم تقبل وجهة نظره. 9 ينحاز إلى فئة دون أخرى. 10 يقبل رأي أو قرار الأغلبية. 11 يحب مخالفة رأي الآخرين. 12 ينتظر دوره في الكلام دون إزعاج. 13 يناقش بأدب واحترام. 14 يتميز بالموضوعية في تفكيره. (المصدر: سبع أبو لبدة، 1987)
وبصرف النظر عن نوع مقياس التقدير المستخدم، فإن هناك صفات مشتركة تجمع بين مقاييس التقدير بشكل عام ومن أهم هذه الصفات ما يلي: (1) أن هذه المقاييس تستخدم في تقييم خصائص الأفراد أو نتائج أعمالهم ، أو ردود أفعالهم نحو مثيرات معينة. (2) أن هذه المقاييس تتكون من عبارات أو جمل وصفية لسلوك أو أداء أو ناتج (3) ان العبارات في هذه المقاييس تعطي -غالبا-قيما رقمية متصلة تتراوح بين ثلاث إلى خمس نقاط. (4) أن هذه المقاييس لا تتمتع بخصائص سيكومترية كافية مثل الاختبارات المقننة. (5) أن التقديرات الرقمية في هذه المقاييس تتأثر بانطباعات المقدر ودقة مشاهداته. (6) أن معظم مقاييس التقدير -المنشورة-ليس لها أية معايير عامة لتيسير عملية المقارنة بين الأفراد. (7) أن مقاييس التقدير تستخدم -عادة- عندما لا توجد وسيلة أخرى أكثر موضوعية إما لأسباب منطقية، أو لأسباب عملية كارتفاع تكلفة إعداد وتقنين اختبار بدلا من إعداد مقياس للتقدير وتقنينه.
وينصح " تيسير كوافحة" (2003: 66) من يفكر في وضع مقياس للتقدير أن يسترشد باعتبارات خمسة هي: (1) أن يحدد أبعاد الصفة أو الناتج أو الأداء الذي يريد ملاحظته وتقديره. (2) أن يعرف هذه الأبعاد بحيث يتضمن التعريف ناحية واحدة فقط. (3) أن لا يتضمن مقياس التقدير جوانب سلوكية لا يمكن ملاحظتها بصورة مباشرة. (4) أن يحدد معاني الألفاظ الدالة على درجة وجود السمة أو الأداء. (5) أن يبسط لغة القياس و يجعل ألفاظها واضحة ومحددة. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|