|
110524885 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
أنواع التفكير طبيعته وتعريفاته وخصائصه ومهاراته |
الكاتب : الدكتور / مسعد محمد زياد |
القراء :
7350 |
أنواع التفكير طبيعته وتعريفاته وخصائصه ومهاراته الدكتور / مسعد محمد زياد خبير تربوي وأستاذ جامعي التفكير الناقد : يعد التفكير الناقد من أكثر أشكال التفكير المركب استحواذاً على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين ، وهو في عالم الواقع يستخدم للدلالة على مهام كثيرة منها : الكشف عن العيوب والأخطاء ، والشك في كل شيء ، والتفكير التحليلي ، والتفكير التأملي ، ويشمل كل مهارات التفكير العليا في تصنيف بلوم . تعريفه : عرفه بعضهم بأنه فحص وتقييم الحلول المعروضة . وهو حل المشكلات ، أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقاً . وهو تفكير تأملي ومعقول ، مركَّز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله . والتفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم ( التحليل ـ التركيب ـ التقويم ) . مهارات التفكير الناقد : لخص بعض الباحثين مهارات التفكير الناقد في الآتي : 1 ـ التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها . 2 ـ التمييز بين المعلومات والادعاءات . 3 ـ تحديد مستوى دقة العبارة . 4 ـ تحديد مصداقية مصدر المعلومات . 5 ـ التعرف على الادعاءات والحجج . 6 ـ التعرف على الافتراضات غير المصرح بها . 7 ـ تحديد قوة البرهان . 8 ـ التنبؤ بمترتبات القرار أو الحل . معايير التفكير الناقد : يقصد بمعايير التفكير الناقد تلك المواصفات العامة المتفق عليها لدى الباحثين في مجال التفكير ، والتي تتخذ أساساً في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو التقويمي الذي يمارسه الفرد في معالجة الموضوع ويمكن تلخيص هذه المعايير في التالي : 1 ـ الوضوح : وهو من أهم معايير التفكير الناقد باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير الأخرى ، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ، ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم ، وعليه فلن يكون بمقدورنا الحكم عليه . 2 ـ الصحة : وهو أن تكون العبارة صحيحة وموثقة ، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة . 3 ـ الدقة : الدقة في التفكير تعني استيفاء الموضوع صفة من المعالجة ، والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان . 4 ـ الربط : ويقصد به مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة بموضوع النقاش . 5 ـ العمق : ويقصد به ألا تكون المعالجة الفكرية للموضوع أو المشكلة في كثير من الأحوال مفتقرة إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة ، وألا يلجأ في حلها إلى السطحية . 6 ـ الاتساع : ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع . 7 ـ المنطق : ويعني أن يكون الاستدلال على حل المشكلة منطقياً ، لأنه المعيار الذي استند إليه الحكم على نوعية التفكير ، والتفكير المنطقي هو تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح ، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة . التفكير الإبداعي : تعريفه : هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نتائج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً . يتميز التفكير الإبداعي بالشمول والتعقيد ، لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة . مهارات التفكير الإبداعي : أولاً ـ الطلاقة : وهي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين ، والسرعة والسهولة في توليدها ، وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها . وتشتمل الطلاقة على الأنواع التالية : 1 ـ الطلاقة اللفظية . 2 ـ طلاقة المعاني . 3 ـ طلاقة الأشكال . ثانياً ـ المرونة : وتعني القدرة على توليد الأفكار المتنوعة التي ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة ، وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ، وهي عكس الجمود الذهني الذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفاً وغير قابلة للتغير حسب ما تستدعي الحاجة . ثالثاً ـ الأصالة : وتعني الخبرة والتفرد ، وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحل للحكم على مستوى الإبداع . رابعاً ـ الإفاضة : وهي القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل المشكلة . خامساً ـ الحساسية للمشكلات : ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف . الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي : التفكير الناقد التفكير الإبداعي 1 ـ تفكير متقارب . 1 ـ تفكير متشعب . 2 ـ يعمل على تقييم مصداقية أمور موجودة . 2 ـ يتصف بالأصالة . 3 ـ يقبل المبادئ الموجودة ولا 3 ـ عادة ما ينتهك مبادئ موجودة يعمل على تغييرها . ومقبولة . 4 ـ يتحدد بالقواعد المنطقية ، 4 ـ لا يتحدد بالقواعد المنطقية ، ولا ويمكن التنبؤ بنتائجه . يمكن التنبؤ بنتائجه . يتطلبان وجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد . يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات واتخاذ القرارات وصياغة المفاهيم . التفكير المعرفي : مهاراته : 1 ـ مهارات التركيز : * توضيح ظروف المشكلة . * تحديد الأهداف . 2 ـ مهارات جمع المعلومات : * الملاحظة : وتعني الحصول على المعلومات عن طرق أحد الحواس أو أكثر . * التساؤل : وهو البحث عن معلومات جديدة عن طريق إثارة الأسئلة . 3 ـ التذكر : * الترميز : ويشمل ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد . * الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد . 4 ـ مهارات تنظيم المعلومات : * المقارنة : وتعني ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر . * التصنيف : وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة . * الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق أسس معينة . 5 ـ مهارات التحليل : * تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء . * تحديد العلاقات والأنماط ، والتعرف على الطرائق الرابطة بين المكونات . 6 ـ المهارات الإنتاجية / التوليدية : * الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها . * التنبؤ : استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة ، وربطها بالأبنية المعرفية القائمة . *الإسهاب : تطوير الأفكار الأساسية ، والمعلومات المعطاة ، وإغناؤها بتفصيلات مهمة ، وإضافات قد تؤدي إلى نتاجات جديدة . *التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز ، أو مخططات ، أو رسوم بيانية ) . 7 ـ مهارات التكامل والدمج : * التلخيص : تقصير الموضوع وتجديده من غير الأفكار الرئيسة بطريقة فعالة . * إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة . 8 ـ مهارات التقويم : * وضع محكَّات : وتعني اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات . * الإثبات : تقديم البرهان على صحة ، أو دقة الادعاء . * التعرف على الأخطاء : وهو الكشف عن المغالطات ، أو الوهن في الاستدلالات المنطقية ، والتفريق بين الآراء والحقائق . التفكير فوق المعرفي : ظهر هذا النوع من أنواع التفكير في بداية السبعينات ليضيف بعدا جديدا في مجال علم النفس المعرفي ، وفتح آفاق واسعة للدراسات التجريبية ، والمناقشات النظرية في موضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم . تعريفه : اختلف المتخصصون في دراسة تعليم التفكير في وضع مفهوم محدد للتفكير فوق المعرفي ، ورغم اختلاف هذه التعريفات إلا أننا نجد تقاربا واضحا في المضمون ، ومن أهم التعريفات ، وأكثرها شيوعا الآتي : التفكير فوق المعرفي : عبارة عن عمليات تحكم عليا ، وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة ، أو الموضوع . * هو قدرة على التفكير في مجريات التفكير ، أو حوله . * هو أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته . مهارات التفكير فوق المعرفية : أولا ـ التخطيط : ومهارته هي : 1 ـ تحديد الهدف ، أو الشعور بوجود مشكلة ، وتحديد طبيعتها . 2 ـ اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته . 3 ـ ترتيب تسلسل الخطوات . 4 ـ تحديد الخطوات المحتملة . 5 ـ تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء . 6 ـ التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها ، أو المتوقعة . ثانيا ـ المراقبة والتحكم : مهاراته : 1 ـ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام . 2 ـ الحفاظ على تسلسل الخطوات . 3 ـ معرفة متى يتحقق هدف فرعي . 4 ـ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية . 5 ـ اختيار العملية الملائمة تّتْبع في السياق . 6 ـ اكتشاف العقبات والأخطاء . 7 ـ معرفة كيفية التغلب على العقبات ، والتخلص من الأخطاء . ثالثا ـ التقييم : ومهارته هي : 1 ـ تقييم مدى تحقيق الهدف . 2 ـ الحكم على دقة النتائج وكفايتها . 3 ـ تقييم مدى ملاءمة الأساليب التي استخدمت . 4 ـ تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء . 5 ـ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها . عوامل نجاح تعليم التفكير يترتب نجاح عملية تعليم التفكير ومهاراته على عدة عوامل هامة هي : 1 ـ المعلم . 2 ـ استراتيجية تعليم مهارة التفكير . 3 ـ البيئة المدرسية والصفية . 4 ـ ملاءمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير . وسأخص منها بالحديث المفصل دور المعلم لأنه أحد مرتكزات التعليم الفاعلة التي يعتمد عليها تعليم عملية التفكير بنجاح ، وكذلك استراتيجية تعليم مهارة التفكير لأنها موضوع الدراسة التي نحن بصددها . أولا ـ المعلم : يعد المعلم من أهم عوامل نجاح برنامج تعليم التفكير ، لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير ومهاراته تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية . وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي يجب على المعلمين التحلي بها من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة لإنجاح عملية تعليم التفكر وتعلمه , 1 ـ مراعاة الاستماع للطلاب : إن الاستماع للطلاب يمكن المعلم من التعرف على أفكارهم عن قرب . 2 ـ احترام التنوع والانفتاح : يتطلب تعليم التفكير إدماج الطلاب في عملية التفكير ذاتها التي يقومون بتعلمها ، أو وضعهم في مواقف تحتاج منهم ممارسة نشاط التفكير ، وليس إشغالهم في البحث عن إجابة صحيحة لكل سؤال . لذلك فإن المعلم الذي يلح على الامتثال والتوافق مع الآخرين في كل شيء يقتل التفكير والأصالة والإبداع لدى الطلبة . 3 ـ تشجيع المناقشة والتعبير : يحتاج الطلبة دائما إلى فرص للتعبير عن آرائهم ، ومناقشة وجهات نظرهم مع زملائهم ومعلميهم . وعلى المعلم أن يهيئ لطلابه فرصا للنقاش ، ويشجعهم على المشاركة فيه . 4 ـ تشجيع التعلم النشط : يحتاج تعليم التفكير وتعلمه إلى قيام الطلاب بدور نشط يتجاوز حدود الجلوس والاستماع السلبي لتوجيهات المعلم وشروحاته وتوضيحاته . إن التعلم النشط يعني ممارسة الطلاب لعمليات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتفسير وفحص الفرضيات ، والبحث عن الافتراضات ، والانشغال في حل مشكلات حقيقية . لذلك على المعلم أن يغير من أنماط التفاعل الصفي التقليدية حتى يقوم الطلاب أنفسهم بتوليد الأفكار بدلا من اقتصار دورهم على الاستماع لأفكاره ليس غير . 5 ـ تقبل أفكار الطلاب : يتأثر التعليم الذي يهدف إلى تنمية التفكير بكثير من العوامل التي تتراوح بين العواطف ، والضغوط النفسية ، والثقة بالنفس ، وصحة الطالب ، وخبراته الشخصية ، وبين اتجاهات المعلم نحو طلبته . لهذا فإن المعلم مطالب بأن يلعب أدوارا عدة ، من بينها دور الأب والمرشد والصديق والقائد والموجه . وعندما يتقبل المعلم أفكار الطلاب بغض النظر عن درجة موافقته عليها ، فإنه يؤسس بذلك بيئة صفية تخلو من التهديد ، وتدعو الطلاب إلى المبادرة والمخاطرة والمشاركة ، وعدم التردد في التعبير عن أفكارهم . 6 ـ إعطاء وقت كاف للتفكير : عندما يعطي المعلم طلبته وقتا كافيا للتفكير في المهمات والنشاطات التعليمية ، فإنه يرسخ بذلك بيئة محفزِّة للتفكير التأملي ، وعدم التسرع والمشاركة . 7 ـ تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم : تطور الثقة بالنفس نتيجة للخبرات الشخصية ، وعندما تتوافر لدينا الثقة بأنفسنا ، فإننا قد ننجح في حل مشكلات تتجاوز توقعاتنا . أما عندما تتقدم الثقة بأنفسنا فإننا قد نخفق في معالجة مشكلات بسيطة . لذلك فإن المعلم مطالب بتوفير فرص لطلبته يراكمون من خلالها خبرات ناجحة في التفكير حتى تنمو ثقتهم بأنفسهم ، وتتحسن قدراتهم ومهاراتهم التفكيرية . 8 ـ إعطاء تغذية راجعة إيجابية : يحتاج الطلاب عندما يمارسون نشاطات التفكير إلى تشجيع المعلم ، ودعمه حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم . ويستطيع المعلم أن يقوم بهذه المهمة دون أن يحبط الطالب ، أو يقسو عليه إذا التزم بالمنحى التقويمي الإيجابي بعيدا عن الانتقادات الجارحة ، أو التعليقات . 9 ـ تثمين أفكار الطلاب : من الطبيعي أن يواجه المعلم مواقف كثيرة عندما يكون التركيز على تعليم التفكير في صفوف خاصة بالطلاب الموهوبين أو المتفوقين . والمعلم الذي يهتم بتنمية تفكير طلابه لا يتردد في الاعتراف بأخطائه ، أو التصريح بأنه لا يعرف الإجابة على سؤال ما . كما أنه لا يتوانى عن التنويه بقيمة الأفكار التي يطرحها الطلاب . ثانيا ـ استراتيجية تعليم مهارات التفكير : يتوقف نجاح برنامج تعليم مهارات التفكير على مدى توافر عناصر أخرى بالإضافة إلى توافر المعلم المؤهل ، وتعد استراتيجية التعليم عنصرا في غاية الأهمية لتنفيذ برنامج تعليم التفكير بشكل فاعل ، وسواء استخدم المعلم أسلوبا مباشرا ، أو غير مباشر في تعليم أي مهارة تفكير . وتتألف الاستراتيجية لتعليم مهارات التفكير من عدة خطوات هي : أولا ـ عرض المهارة : يقوم المعلم بعرض مهارة التفكير المطلوبة لأول مرة عندما يلاحظ طلابه بحاجة إلى تعلمها لإنجاز مهمات تعلمَّية تتعلق بموضوع الدرس ، أو عندما يجد أن الموضوع الذي يدرِّسه مناسب لعرض المهارة ، وشرحها . وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يكون التركيز منصبا لتعليم على تعليم المهارة ذاتها ، وليس الانشغال بموضوع الدرس ، أو الخلط بين المهارة ومحتوى الدرس . وخلال هذه المرحلة يتناول المعلم الأمور الآتية : 1 ـ التصريح بأن هدف الدرس هو تعلُّم مهارة تفكير جديدة . 2 ـ توضيح المصطلح اللغوي ، أو اسم المهارة باللغتين العربية والإنجليزية ( لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ) . 3 ـ إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة ، أو معناها . 4 ـ تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة . 5 ـ تحديد وتوضيح الطرق والمقاصد التي يمكن استخدام المهارة فيها سواء أكان ذلك في موضوع دراسي معين ، أو في النشاطات المدرسية ، أو الخبرات الشخصية للطلاب . 6 ـ شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها ، وإتقان استخدامها . ثانيا ـ شرح المهارة : يتم شرح المهارة بعد الانتهاء من تقديم مهارة التفكير باختصار في مدة لا تتجاوز خمس دقائق ، وفي هذه الخطوة يقوم المعلم بشرح القواعد ، أو الخطوات التي يجب اتباعها عند تطبيق المهارة ، مبينا كيفية تنفيذ ذلك وأسبابه ، وحتى يسهل على الطلاب فهم الخطوات يحسن بالمعلم أن يعطي أمثلة من الموضوع الذي يقوم بتدريسه . ثالثا ـ توضيح المهارة بالتمثيل : في هذه المرحلة يعرض المعلم مثالا من موضوع الدرس ، ويقوم باستعراض خطوات تطبيق المهارة خطوة بخطوة بمشاركة الطلاب ، ويتضمن عرضه للمثال إنجاز المهارات الآتية : 1 ـ تحديد هدف المهارة . 2 ـ تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ . 3 ـ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة . 4 ـ توضيح كيفية التطبيق وقواعده . 5 ـ يفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى الطلبة ، أو من خبراتهم الشخصية . رابعا ـ مراجعة خطوات التطبيق : بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المعارة بالتمثيل يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة ، والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة . خامسا ـ تطبيق الطلاب للمهارة : يكلف المعلم الطلاب بتطبيق المهارة على مهارات أخرى مشابهة للمثال الذي تم عرضه باستخدام نفس الخطوات والقواعد التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق . ويقوم المعلم أثناء التدريب بالتجول بين الطلاب لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات لدى بعضهم ، ويقترح أن يعملوا في شكل مجموعات . سادسا ـ المراجعة الختامية : تتضمن هذه المرحلة مراجعة شاملة لمهارة التفكير التي تعلموها . ويقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط الآتية : 1 ـ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة ، والقواعد التي تحكم استخدامها . 2 ـ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة . 3 ـ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس ، والمهارات الأخرى التي تعلموها . 4 ـ مراجعة تعريف المهارة . نموذج وصفي لمهارة التصنيف اسم المهارة التصنيف تعريف المهارة تجميع الأشياء التي تشترك في نفس الخصائص . كلمات مترادفة تنظيم الأشياء في مجموعات على أساس خصائص ، أو مواصفات مشتركة بينها الخطوات 1 ـ حدِّد هدف الدرس بـ " التصنيف " 2 ـ استعرض البيانات لتكوين فكرة عامة عنها . 3 ـ ركز على بند واحد . 4 ـ اختر بنودا أخرى تشبه البند الأول . 5 ـ اختر عنوانا أو أكثر يضم الخصائص العامة المشتركة بينهما . 6 ـ جد بنودا أخرى كالبند الأول . 7 ـ أعد الخطوات من 3 ـ 6 حتى تستكمل تصنيف كل البنود . 8 ـ راجع البيانات ، أو اقسمها إلى فئات فرعية . القواعد س1 ـ متى يكون التصنيف ؟ * عندما تكون البيانات غير منظمة . * عندما تكون البيانات مزدحمة ، وكثيرة تصعب الإحاطة بها . * عندما تكون البيانات غير مفهومة . س2 ـ كيف تصنف ؟ * حدد عنوانا لفئة عندما تجد بندين متشابهين . * استخدم العنوان كأداة بحث لإلحاق بنود أخرى متشابهة . س3 ـ ماذا تفعل … ؟ *إذا كانت البيانات ضمن فئة معينة متنوعة ؟ أعد التصنيف ، أو كون فئة فرعية . o إذا كان أحد البنود يصلح لوضعه في فئتين ؟ كون نظاما جديدا للتقسيمات ، أو راجع جميع الفئات . *إذا تُركت بعض البيانات بدون تصنيف ؟ ضعها تحت فئة متفرقات مبدئيا . * إذا استنفذت البحت عن بنود جديدة لفئة معينة ؟ تحول عن هذه الفئة ، واقترح فئة جديدة . المعرفة اللازمة : * نُظُم تصنيف جاهزة ، أو محتملة . * معلومات حول المفردات ، أو البنود المراد تصنيفها . * معرفةٌ بكيفية المقارنة ، أو البحث عن أوجه الشبه وأوجه الاختلاف . خطة درس لتعليم مهارة التصنيف الهدف العام * تقديم مهارة التصنيف . الأهداف الخاصة o أن يحدد الخطوات الرئيسة المتسلسلة لتصنيف المعلومات . o أن يحدد قاعدتين مهمتين لاتباعهما في تصنيف المعلومات . o أن يصنف قائمة معلومات في فئات مرتبطة بموضوع معين . المواد اللازمة o تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة أ ) عطارة ، صنَّاع ، نجارة ، صياغة ، أستاذ ، كبير الصنعة ، حياكة ، شاه بندر التجار ، حداد ، سوق ، بيع الطعام ، حِرَف ، مِهَن ، نقابات ، موالي ، بناء . o تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة ب ) : القدس ، أسوان ، تدمر ، الحمة ، مأرب ، كربلاء ، بعلبك ، بلودان ، الطائف ، مكة المكرمة ، الإسكندرية ، بيت لحم ، بابل ، القيروان ، جرش ، الناصرة . الخطوات المعلم الطلبة تقديم المهارة 1 ـ يكتب كلمة " تصنيف " على السبورة . 2 ـ يسأل عن كلمات مرادفة في المعنى . 3 ـ عرِّف كلمة " تصنيف " . 4 ـ أعط أمثلة من خبراتك الشخصية لأشياء لاحظ أنها مصنفة . 1 ـ … ، 2 ـ تجميع ، فرز ، تبويب . 3 ـ وضع الأشياء المتشابهة معا . 4 ـ الأثاث في المنزل ، المواد الغذائية في البقالات ، قطع غيار السيارات في المحلات . شرح المهارة 1 ـ حدد هدفك ، ما الذي تريد معرفته ؟ 2 ـ استعرض البيانات لأخذ فكرة عامة عنها. 3 ـ اختر بندا ، أو كلمة واحدة من القائمة ، وابحث عن بند ، أو كلمة أخرى متشابهة ، وضعهما معا . 4 ـ حدد الصفة المشتركة بينهما ، واستخدمهما عنوانا للفئة . 5 ـ ابحث عن كل البنود ، أو الكلمات التي تناسب هذه الفئة ، ودونها . 6 ـ اعد هذه العملية باختيار بند ، أو كلمة الخطوات المعلم الطلبة أخرى لو يتم تصنيفها حتى تستكمل تجميع البيانات في فئات . 7 ـ ادمج المجموعات ، أو اقسمها إلى بيانات فرعية . قواعد مفيدة : ــــــ ـ إذا احترت في تصنيف أحد البنود ضعه تحت عنوان " متفرقات " ، ثم أعد النظر في ذلك لاحقا . ـ إذا وجد أن كلمة ، أو بندا تحتمل أكثر من معنى ، يمكنك وضعها في المجموعة التي ترتبط معها بعلاقة أقوى . وقد تعيد النظر في تصنيفك . توضيح المهارة بمثال 1 ـ يُوزِّع قائمة الكلمات رقم " أ " ويقول للطلبة : كانت هذه الكلمات تستخدم في العصور الإسلامية المختلفة . تمعن في القائمة وحاول أن تستنتج كيف كانت الحياة الحرفي في تلك العصور . 2 ـ يتتبع الخطوات المذكورة أعلاه ( يفضل أن تكون مكتوبة على السبورة ، أو معروضة على شفافية ) ، ويصنف الكلمات بمساعدة ا الطلاب ، موضحا الهدف ، أو الطريقة عند تطبيق كل خطوة . o كان العاملون في هذه الحرف من الموالي . o كان للعاملين في كل حرفة مستويات . o يبدو أن العاملين في كل حرفة كانوا ينتظمون في ما يشبه النقابات اليوم . o كانوا يستخدمون الأعشاب والأشجار والمعادن في صناعتهم . مراجعة خطوات التطبيق * يمسح الخطوات المكتوبة على السبورة ، أو يرفع الشفافية ، ويسأل الطلبة أن يرتبوا الخطوات التي اتبعها في الخطوة السابقة ، ويعطوا الأسباب الموجِبة لاستخدام كل خطوة . * يجيبون على السؤال بذكر الخطوات حسب ترتيبها ، وبيان أساب ذلك . تطبيق المهارة 1 ـ يوزع قائمة الكلمات رقم " ب " ، ويقول للطلبة : تضم القائمة أسماء مدن عربية يمكن تصنيفها في فئات لكل منها دلالة مختلفة عن غيرها . صنف الكلمات حسب دلالتها باتباع الخطوات والقواعد التي شرحناها وطبقناها . فئات تصنيف مختلفة : o مدن تاريخية : مأرب ، تدمر ، بعلبك ، جرش ، القيروان ، الإسكندرية . o مدن مقدسة : القدس ، كربلاء ، مكة المكرمة ، بيت 2 ـ يطلب من الطلاب تقديم نماذج من إجاباتهم ، وإعطاء تفسيراتهم للفئات . لحم ، الناصرة . * مدن سياحية : بلودان ، الطائف ، أسوان ، الحمَّة . مراجعة عامة ( لخطوات التصنيف ) 1 ـ ما هي الخطوات ؟ 2 ـ لماذا تصنف البيانات ؟ 3 ـ كيف تعرف أن مجموعة بنود بعينها ترتبط معا ؟ 4 ـ كيف تقرر التوقف عند فئة ما ، والبدء بتكوين فئة جديدة . 5 ـ يوزع قائمة كلمات ، أو بيانات جديدة كواجب منزلي . 1 ـ يذكرها الطلاب كما عرضت في الخطوة الثانية . 2 ـ لتقليص البيانات الكبيرة وتبويبها في فئات من أجل فهمها بصورة أفضل . 3 ـ تشير إلى نفس الشيء ، أو لها نفس الخصائص . 4 ـ عندما لا تجد كلمات أخرى لإلحاقها بالفئة الأولى بسهولة . إعـــداد الدكتور / مسعد محمد زياد خبير تربوي وأستاذ جامعي |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|