|
110525543 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
اختبارات الذكاء الجمعية Group Test of Intelligence |
الكاتب : سلوى عبد اللطيف شرف |
القراء :
21672 |
اختبارات الذكاء الجمعية Group Test of Intelligence إعداد / سلوى عبد اللطيف شرف
إن اختبارات الذكاء الجماعية تقيس ذكاء مجموعة كبيرة من الأفراد في وقت واحد، بالرغم من أن الاختبارات الجماعية تشبه الاختبارات الفردية بعديد من الأمور، إلا أن الاختبارات الجماعية تختلف في كثير من الأمور الأساسية. فكل اختبار من الاختبارات الجماعية يكون ذا هدف محدد بصور أكثر من الاختبارات الفردية. فهي تختلف في تصميمها لمراحل عمر معينة فقط، فلذلك هي في الأغلب تكون على سلسة اختبارات متتابعة، علاوة على أنها تختلف من حيث أنواع الأسئلة، فالاختبار مصمم لفئة معينة. ومثل هذا التخصيص يعتبر ميزة في مواقف معينة. كقاعدة عامة، نجد أن الاختبار الجماعي الجيد يتنبأ بدرجات محكات خاصة بنجاح أكثر مما يقوم به الاختبار الفردي. على الرغم أن الجانب اللفظي من هذا الاختبار ليس عمليا إلا انه أوفر للوقت والنفقات وأيسر بالتعامل. (تايلر، 1983، ص : 79 ). تاريخ اختبارات الذكاء الجماعية :- إن أول ما وضعت اختبارات الذكاء الجمعية كانت في أمريكا عام 1917 عندما قررت بالاشتراك في الحرب العالمية الأولى، فأرادت اختبار من يرغب في التجنيد اختبارا عقليا. ويرجع الفضل لهذا النوع من الاختبارات للعلامة اوتيس مع غيره من العلماء في وضع القواعد الأساسية التي تتبع في الاختبارات الجمعية. حيث وضع أسس الاختبارات اللغوية ألفا ، والاختبارات العملية بيتا للجيش الأمريكي. ( عبد القادر، 1957، ص : 149 ). اختبارات الذكاء الجماعية ألفا :- يعتبر اختبار ألفا لغويا لأنه يعتمد على القراءة والكتابة، ويشتمل على فقرات تقيس درجة الانتباه والتفكير وحل الأسئلة الحسابية، والقدرة على الإدراك.( جامعة القدس المفتوحة، 1992 ، ص : 378 ). ويتكون مقياس اختبار ألفا من ثماني مجموعات تشتمل كل منها على عدة أسئلة. وقد وضعت الأسئلة في المقياس الجمعي بحيث لا يتطلب كل منها إلا إجابة واحدة موجزة جدا، فقد يجيب المختبر في نصف ساعة على مائتي سؤال. وتكون الأسئلة موزعة بكراس امتحان يطلب الإجابة عليه في وقت محدد بناء على تعليمات خاصة تطبع في الكراسة.ومن الأمثلة عليها :- o مجموعة الحكم البديهي أو العملي. أو ما يعرف بالاختيار من متعدد. o اجب بنعم أو لا أمام كل جملة. o وفق بين العامودين. o ضع الكلمة المناسبة في الفراغ المناسب. ومثل هذه الاختبارات تقدم في عند القبول للوظيفة، أو عند القبول لبرنامج الماجستير، أو عند الدخول ضمن فريق عمل معين، والأمثلة كثيرة على هذا المجال. ( عبد القادر، 1957، ص:250 ). اختبارات الذكاء الجماعية بيتا :- ولكن اختبار بيتا فهو اختبار أدائي عملي، يتكون من عدة اختبارات متلاحقة فيها رسوم وصور مختلفة، ومن أهم أصناف هذا النوع من الاختبارات : - الاختبارات الأدائية Performance Tests وهذا الاختبار يستخدم لقياس ذكاء الأفراد ممن لا يمتلكون قدرات لغوية مناسبة توصل استجاباتهم للآخرين، مثل الأطفال وصغار السن، أو الأميين أو الأجانب. ويطلق عليه أسماء أخرى، مثل الاختبارات العملية، أو اختبارات غير اللفظية وتتطلب هذه الاختبارات المهام العقلية ذات الطبيعة الحركية، كبناء أشكال أو رسم شكل أو تجميع صورة من صورة مبعثرة. ومن اشهر الاختبارات الأدائية اختبار آرثر، واختبار بنتر - باترسون، ويقيس هذان الاختباران ذكاء الأطفال ما بين ( 4 - 15 ) سنة.( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص : 379) ويوجد هناك اختبارات تجمع ما بين اختبارات ألفا واختبارات بيتا مثل :- o الاختبارات شبه الأدائية :- وهي الاختبارات التي تقيس ذكاء الفرد من خلال تقديم مجموعات خاصة من الاختبارات الفرعية اللغوية، بالإضافة إلى مجموعات خاصة من الاختبارات الأدائية التي تتطلب قيام الفرد بمهام حركية أدائية تنظيمية، ومن اشهر الاختبارات في هذا المجال : تلك التي قام بها ديفيد وكسلر فقد صمم عدة اختبارات لقياس الذكاء هي : (Magoon & Garrison, 1976 , p:98 ) اختبار وكسلر - بلفيو عام 1939. اختبار وكسلر للأطفال عام 1949. اختبار وكسلر لذكاء الراشدين وهذا الاختبار تطوير لاختبار وكسلر بلفيو. اختبار وكسلر لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية 1963. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص : 380) o الاختبارات غير المتحيزة ثقافيا Free Culture Test وهي تعتمد اقل ما يمكن على المعرفة أو التربية أو العوامل الثقافية، وهي ظهرت كرد فعل على كثير من اختبارات الذكاء المشبعة بالعوامل الثقافية المختلفة، ومن العوامل التي أدت إلى ظهورها :- إن اختبارات الذكاء تفتقر إلى فقرات لأطفال الطبقة الدنيا، لتحيزها ثقافيا لأطفال الطبقة الوسطى. إن الاختبارات الذكاء السابقة لها تعتمد على الخبرة السابقة لها فيكون التباين بين أهل المدينة وأهل القرية من الثقافة واختلاف حل المشكلات بالخبرات المكتسبة سابقا، علاوة على اختلاف التفوق والدافع للامتياز والإجادة. بالإضافة على اعتماد اختبارات الذكاء على عنصر اللغة والقراءة بشكل أساسي. غير أن اعتماد اختبارات الذكاء على عامل السرعة، فهي مشكلة تتفاوت فيها الثقافات المختلفة، فيعتبر النجاح نسبي بين شخصين في أمر محدد وحل مشكلته، حيث حل المشكلة دائما يعتمد على عدة عوامل منها : الاستعداد الوراثي، درجة الألفة مع المواقف الثقافية، وقوة دوافعها. إن العوامل المذكورة سابقا، يرى العديد من علماء علم النفس انه تؤدي إلى بناء اختبارات ذكاء تختار عناصر مشتركة بين الثقافات لاختيار المجموعات الثقافية المختلفة، والاختبارات الشائعة في هذا المجال : اختبار المصفوفات المتتابعة الذي وصفه رافن، واختبار دافيزر ايلز، واختبار معهد الينوي، واختبار كاتل، وجميعها تقيس القدرة العقلية العامة دون الاعتماد على اللغة والقراءة، أو العوامل الثقافية المرتبطة بالمجتمع، أو صفة اجتماعية معينة، وتكون باستخدام أشكال أو رسومات. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص : 380) أهمية اختبارات الذكاء الجماعية ومزاياها :-( Magoon & Garrison, 1976 , p: 104 ) تعتبر من الاختبارات السهلة التطبيق وسريعة في التصحيح، بالإضافة إلى استخراج النتائج وتفسيرها. وهذا يعني تقنين الاختبارات الجمعية مما يؤدي إلى قلة النفقات والتكاليف المترتبة عليها. علاوة على أن الاختبارات المقننة بطريقة جيدة يمكن استخدامها للجميع للمراهقين والراشدين بنفس الكفاءة والدقة التي تستعمل فيها الاختبارات الفردية. وعند الحاجة لتصفية الأعداد الكبيرة يكون أفضل الاختبارات هو الاختبارات الجمعية. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص : 378) إنها مرتبة فيها بحسب السهولة والصعوبة ترتيبا أدق ما يمكن. لا تستغرق زمنا طويلا في أجراءها وتصحيحها ولا تتطلب إعداد خاصا ولا تستدعي جهدا عصبيا خاص. لا يكون التلميذ فيها وجها لوجه مع غيظ المختبر وانفعالاته وحنقه. إنها الأصلح لاختبار الكبار والأذكياء من الأطفال. أما لو بحثنا بسلبياتها وقصورها :- إن النتائج التي تعطيها هذه الاختبارات ليس كالنتائج الدقيقة التي نجدها من الاختبارات الفردية، وخصوصا عند تطبيقها على الأطفال. علاوة على أن هذه الاختبارات لا تزودنا بمعلومات شخصية عن وضع الأطفال. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص : 379) تطبيقات الاختبارات الجماعية في الوطن العربي :- o اختبار الذكاء الابتدائي :- وضع هذا الاختيار الأستاذ إسماعيل القباني على أساس اختبار ( بالارد )، بعد استبعاد الأسئلة التي لا تلائم البيئة المصرية، وأضاف إليه الأسئلة المناسبة، والأسئلة مكونة من قسمين، متدرجة في الصعوبة. ( جابر، 1980، ص 113 ). ويضيف ( د. كراجة، 1997 )، أن الاختبار يتكون من مئة بند وهو من قسمين في اللغة : الأول يتألف من 31 بندا والثاني من 33 بندا. ويضيف أيضا أن من الميزات الكبرى لهذا الاختبار عن اختبار بالارد بان أسئلته متدرجة الصعوبة، مما حقق التدرج المنتظم في الصعوبة ويحتاج تطبيق نصف الاختبار من 40-54 دقيقة، ويتناول تكملة سلاسل الأعداد وتذكر الأعداد ومتضادات الأعداد، وعلاقات التشابه وترتيب مل و تصور لفظي ومعدل ثابت الاختبار يتراوح بين .86 و .90 للأعمال من 9 سنوات إلى 12 سنة وقد يقيس معامل الصدق للاختبار بمعامل الارتباط بينه وبين اختبارات ذكاء أخرى مثل متاهة يورتيوس.( د. كراجة، 1997، ص : 207 )
o كما ادخل الأستاذ إسماعيل القباني اختبار الذكاء الثانوي بنفس الطريقة، ويحتوي على 58 سؤالا وهي تكملة سلاسل الأعداد وتكوين الجمل واستدلال إدراك علاقات لفظية، وهو يصلح هذا الاختبار للتطبيق على طلاب المدارس الأعداد أو المتوسطة والثانوية، كما يمكن تطبيقه على الكبار، وهذا الاختبار يقسم إلى خمس طبقات ( أ، ب، ج، د، ه ) وتقابل على التوالي ( ممتاز، ذكي جدا، ومتوسط الذكاء، ودون المتوسط، الغبي ). ( د. كراجة، 1997، ص : 207 )
o اختبارات القدرات الأولية :- وقد اعد هذا النوع من الاختبارات الدكتور احمد زكي صالح، على أساس اختبار ثرستون للقدرات العقلية الأولية، والتي تشمل : اختبار معاني الكلمات، واختبار الإدراك المكاني، اختبار التفكير، اختبار العدد. ( جابر، 1980، ص 114 ) وأضاف ( د. كراجة، 1997، )، انه تبين من الدراسات والأبحاث المتعددة التي أجريت عليه أن درجات ثباته : للفهم اللغوي .87، وللإدراك المكاني .91، والتفكير .81، أما العددي .92، بالإضافة إلى استخراج صدق الاختبار بمعاملات الارتباط بمختلف أقسامه الأربعة واختبارات الذكاء الأخرى. ( د. كراجة، 1997، ص : 208 )
o اختبارات الاستعداد العقلي للمرحلة الثانوية والجامعة :- وهذا الاختبار أعدته الدكتورة رمزية الغريب والذي يهدف إلى قياس قدرات عقلية هي : اليقظة العقلية، والقدرة على إدراك العلاقات المكانية في التفكير المنطقي، والتفكير الرياضي، والقدرة على فهم الرموز اللغوية. ( جابر، 1980، ص 115 ) وأضاف ( د. كراجة، 1997 )، إن الاختبار يعطي درجة واحدة على كل قدرة كما يعطي درجة كلية على القدرة العقلية للفرد، وهو يقيس القوة وليس له زمنا محددا ويصل معدل الثبات له .92 وصدقه يقوم على أساس ارتباطه باختبارات القدرة العقلية الأولية ويصل معامل الارتباط .77. ( د. كراجة، 1997، ص : 209 ) وهناك اختبارات ذكاء جماعية أخرى نذكرها هنا فقط بدون تفاصيل عنها :- اختبار الذكاء الإعدادي، واختبار الذكاء العالي، وقد اعدهما السيد خيري. اختبارات الذكاء غير اللفظية. اختبار باترسون للأداء. اختبارات سبيرمان الحسية للذكاء، وقد أعدها السيد إسماعيل القباني مع زميله عبد العزيز القوصي وآخرون. اختبار لرسم الرجل. اختبار الذكاء المصور، حيث أعده احمد زكي صالح. اختبار الذكاء المصور للأطفال، وقد وضعه السيد القباني. اختبار الذكاء وهو من إعداد عطية محمود وهنا. ( د. كراجة، 1997، ص ص : 209-217 )
المراجع تايلر، ليونا. 1983، الاختبارات والمقاييس. ( ط1 ). ترجمة د. سعد عبد الرحمن. مصر : القاهرة، دار الشروق. جابر، د. ابر عبد الحميد. 1980. الذكاء ومقاييسه. مصر : القاهرة. دار النهضة العربية. جامعة القدس المفتوحة. 1992. علم النفس التربوي 5114. فلسطين: القدس. جامعة القدس المفتوحة. د. كراجة، عبد القادر. 1997. القياس والتقويم في علم النفس \" رؤية جديدة \". ط1. الأردن : عمان. دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع. عبد القادر، حامد. 1957. دراسات في علم النفس التعليمي. مصر : القاهرة. مكتبة نهضة مصر ومطبعتها. كونجر، جون، وآخرون. 1977. سيكولوجية الطفولة والشخصية. ترجمة : احمد عبد العزيز سلامة، وجابر عبد الحميد، مصر : القاهرة. دار النهضة العربية. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|