|
110525081 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
أبنائي في معارك مستمرة |
الكاتب : الدكتور عمر المديفر |
القراء :
2916 |
أبنائي في معارك مستمرة الدكتور عمر المديفر
هذه الشكوى نسمعها بشكل دوري من الوالدين ويعاني منها أكثرنا ، فصراع الأبناء مع بعضهم سواء الاقران الذين أعمارهم متقاربة أو حتى مع وجود الفارق العمري بينهم و هذا أمر شائع ومنتشر ... ولهذا نحتاج أن نتحدث عنه قليلاً ليس بصفته حالة مرضية لكن أمر طبيعي نحتاج أن نعرف كيف نتعامل معه. قبل التعرف على وسائل التعامل في مثل تلك الحالات لا بد لنا من التعرف على أسباب العراك بين الأبناء عادة يتعارك الأبناء لأسباب متعددة منها : 1-الشعور بأن بعضهم أفضل من بعض لدى الوالدين فيكون هناك نوع من الغيرة. 2 - قد يتصارعون على منزلة داخل الأسرة، فمثلاً إذا طلب من أحد الأطفال طلب، ولم يقم بانجازه بسبب الكسل ثم طلبناه من الآخر فان الأول سيتعارك مع الثاني، بسبب تنافسهم على المنزلة داخل العائلة. 3 - يتعاركون كنوع من اللعب، لقربهم من بعض ولتعودهم على بعض. 4 - بسبب الملل وانه ليس عندهم ما يفعلونه. 5 - للفت نظر الوالدين إذا كانا من النوع الذي لا يهمهم أبناؤهم إلا وقت العراك ولا ينتبه إلا عند المشكلات.
ماذا أفعل ؟؟؟؟؟ 1- لا تأخذ موقفاً فيه نصرة لأحد الطرفين، حتى لو كان احدهما صغيراً، بل عامل أي عراك أو صراع انه من طرفين وكلاهما يتحمل جزءاً من المسؤولية عن هذا العراك.كل ما عليك فعله هو أن تأمر الطرفين بالتوقف ثم الانصراف حتى يهدآن ثم يحلا مشكلتهما مع بعض بدون عراك (كل واحد يذهب لغرفته حتى يهدأ...) (ارجو التوقف والتفكير فيما أنتم فيه...). -2 يمكنك اعطاء انذار ارجو التوقف وإلا فعلت كذا وكذا (عقوبة لكلا الطرفين ولا تكون بالضرب بل بشيء آخر) ويفضل أن تكون هادئاً بقدر المستطاع وأنت تعطي هذا الانذار. -3 إزالة سبب العراك: إذا كان الخلاف حول لعبة أو مشوار أو شيء من ذلك فيمكن إزالة هذا الشيء عن كلا الطفين. وهنا يشعر الطرفان بأن أي نزاع بينهما سيؤدي لخسائر مشتركة، فيفكران أكثر وقد تزداد دوافع التوقف عن النزاع مع الوقت لأنه ليس له فائدة. -4 التدخل لدرء الخطر: إذا وصل العراك إلى مرحلة شديدة قد تشكل خطراً فان على الوالدين أو الكبار التدخل لحماية الطفلين من بعضهما البعض، مع الاحتفاظ بموقف متوازن أي لاتتهم أحد الطرفين بأنه مخطىء لكن توضع أي سبب التدخل هو الحماية من الضرر. -5 في حال احساسك انه ليس هناك خطر على أحد الطفلين وان العراك هو نوع من قضاء الوقت أو استجابة للملل أو أنه لعب لكن فيه شيء من الخشونة، فانه يمكنك عند ذلك تركهما يتخاصمان أو يتعاركان مع المراقبة عن بعد، والأغلب أنك إذا فعلت هذا سيتوقفان عن العراك بعد فترة بسبب الملل أو التعب.بل أن بعض الأطفال لو تركتهم الأم (أو الأب) مع قولها أنا لا أتحمل أن تتعاركان ولن أتدخل، ثم تذهب وتظهر وهي ذاهبة تضايقها من هذا، فان هذا قد يؤدي بالطفلين إلى التوقف عن العراك والهدوء مجاملة لوالدتهم. ملاحظات : دائماً تذكر أن العراك أو الصراع بين الاخوة والاخوات أمر عادي ويحدث في أكثر الأسر وليس بالضرورة فشل في تربيتك لأولادك. تذكر أن هذا العراك له فوائد متعددة وليس ضاراً دائماً، فهو يؤدي لقرب العلاقات ولو ظهر أنه سيساعد على ضبط النفس والتوقف عن الغضب عند اللزوم. أكثر ما يهزمك هو شعورك الداخلي بالضيق واحساسك بالفشل، لكن تعلم أن تطمن نفسك ان ما يحصل طبيعي واحتفظ بهدوئك وسيكون تصرفك حسنا بإذن الله. - صحيفة الرياض
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|