السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110525719 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

التواصل

الكاتب : محمد أحمد مقبل

القراء : 2849

التواصل


محمد أحمد مقبل

تمهيد
من طبيعة المعارف الإنسانية أن لها مفاهيمها ومصطلحاتها وأسسها ومبادئها الخاصة بها ، فهناك المفاهيم العلمية ، والمصطلحات الطبية ، والأسس الاقتصادية ، والمبادئ السياسية ، … وهذه العناصر تعرف بمكونات البناء المعرفي أو محتواه .
ويعتبر علم الإدارة واحدا من مجالات المعرفة الإنسانية الغنية بالمفاهيم ، وقد ازداد الطلب على هذا العلم بدرجة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني لما حققه هذا العلم من انجازات وانتصارات على مستوى الأفراد والدول والمؤسسات ، لدرجة أنه بات يقال :      " أن أزمة الدول المتخلفة هي أزمة إدارية‍ " .
ويقول ابن خلدون في مقدمته : " أن الاجتماع الإنساني ضروري " بمعنى أن حياة الإنسان لا تستقيم إلا بتعاونه مع أبناء جنسه ؛ لتوفير الغذاء والملبس والمأوي ، ولدفع الأعداء من وحوش كاسرة ، وطيور جارحة ، ومن هنا تتجلى أهمية التواصل بين الأفراد في المجتمع سواء أكانوا تابعين  أو متبوعين ، رؤساء أو مرؤوسين ، وذلك من أجل حفظ النوع وتأمين البقاء ..

إن التواصل في اللغة مأخوذ من الصلة ، كالتي جاء ذكرها في شكوى صحابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا رسول الله : إن لي قرابة ؛ أصلهم ويقطعونني ، …"  والتواصل إصطلاحا هو تبادل الرسائل المنطوقة أو المكتوبة أو المرمَّزة (بالشيفرة أو بالإشارة ) ، بحيث تتضمن هذه الرسائل الحقائق والأفكار والمشاعر .
إن فعالية المسئول في أي مستوى ، إنما يتوقف على قدرته على التواصل مع من هم تحت إمرته أو في نطاق مسئوليته ، إذ يتوقف على هذا التواصل كم الإنتاج ونوعه في المؤسسات ، وتحقيق الرضي الوظيفي للعاملين ، وزياد التحصيل للمتعلمين ، …
وفي العرف الإداري هناك فرق بين الاتصال و التواصل ، فالاتصال يعني توجيه رسالة من طرف لآخر دون تلقي أي رد عليها ، كما هو الحال في المحاضرات التي لا يشارك فيها أحد من المستمعين ، أو خطب الأئمة للمصلين ، أو خطب الرؤساء للجماهير ‍، بينما التواصل يعني الرد على المحاضرين والأئمة والرؤساء .
والاتصال إما أن يكون كاملا ، إذا فهم المستمع الرسالة فهما تاما ورد عليها ردا علميا ، منطقيا ، مقنعا ، وقد يكون الاتصال جزئيا إذا كان الفهم ناقصا ، وكان الرد ليس شافيا أوتضمن دعوة للإعادة ، أو احتمل التأويل ، ويمكننا ملاحظة هذين النوعين من التواصل في المواقف الحياتية المختلفة ؛ كالمواقف الصفية ، وفي لجان مقابلات الموظفين ، وفي مكاتب الاستشارات الهندسية والقضائية والفنية ، …
 وفي هذا المقال سوف نجيب عن التساؤلات التالية : لماذا يتواصل المتواصلون ؟ بماذا يتواصلون ؟ وما المعوقات التي تعترضهم ؟ كيف نحقق التواصل الأمثل ؟

أولا : لماذا يتواصل المتواصلون ؟
        من سمات عملية التواصل أنها تسعى إلى نقل الحقائق والأفكار والمشاعر للآخرين  ، والسؤال الآن : لماذا يسعى الناس إلى نقل هذه الأفكار والحقائق والمشاعر لغيرهم ‍؟
 سوف تقتصر الإجابة هنا على التواصل في المؤسسات الإدارية حيث الصفة الاعتبارية لأفرادها إما مديرا أو عضوا في الهيئة الإدارية أو موظفا أو عاملا في المؤسسة ،  وفي هذه الحال هناك أربعة دوافع للتواصل :
o إعطاء معلومات؛ يقوم المدير من آن لآخر بتزويد المساعدين ، والموظفين ، والعاملين بالحقائق والأفكار الجديدة المتعلقة بالعمل لضمان المحافظة على مستويات متقدمة من الإنجاز .
o إعطاء تعليمات؛ يقوم المدير من آن لآخر بتزويد المساعدين ، والموظفين ، والعاملين بالأنظمة والتعليمات الجديدة المتعلقة بالعمل لضمان المحافظة على مستويات متقدمة من الانضباط .
o إثارة الدافعية ؛ يقوم المدير من آن لآخر بإحداث تغييرات في سلوك المساعدين ، والموظفين ، والعاملين لضمان المحافظة على مستويات متقدمة من الرضى الوظيفي والانسجام لديهم .
o طلب معلومات ؛ يقوم المدير وبحسب الحاجة بطلب توضيحات وتفسيرات وحقائق جديدة من المساعدين ، والموظفين ، والعاملين لتعميق معارفه ، وتعزيز قراراته ، وتطوير خطط العمل الذي ينوي القيام بها .

ثانيا : بماذا يتواصل المتواصلون ؟
 يتواصل الناس فيما بينهم - بصورة تكاد تكون مطلقة - بالكلمات ؛ سواء أكانت منطوقة أو مكتوبة ، وفي أحوال خاصة يتواصل الناس بدون كلمات فيما يعرف بالتواصل غير اللفظي أو التواصل بالإشارة ، وفي كل صورة من صور التواصل هناك الغديد من الأشكال التي يتميز بها هذا التواصل عن ذاك :

1. التواصل بالكلمات المنطوقة
o محادثة فرد لفرد بصورة غير مخططة ؛ كسائح في المنطقة يبحث عن عنوان ، هنا يتوجب أن نتواصل معه بما يعكس أخلاقنا وقيمنا النبيلة .
o محادثة فرد لفرد بصورة مخططة ؛ كاستدعاء المدير لموظف جديد ، هنا يتوجب أن يتركز التواصل معه حول طبيعة العمل ، وعن استعداداته ، وحاجاته ، والإجابة عن تساؤلاته واستفسارته .
o محادثة فرد لجماعة بصورة غير مخططة ؛ كمجموعة من أولياء الأمور جاؤوا ليسألوا عن مستويات أبنائهم التحصيلية ، هنا يتوجب استقبالهم كضيوف ، وتعريفهم بدور المدرسة في خدمة أبنائهم ، وتوثيق العلاقة بهم لدعم المدرسة من خلال العناية المثلى بأبنائهم ، ثم العمل على رفع معنوياتهم بحيث يعودوا متفائلين واثقين من أن أبناءهم في أيد أمينة …
o محادثة فرد لجماعة بصورة مخططة ؛ كاجتماع مدير المدرسة بالهيئة التدريسية ، وهنا يجب أن يحترم المدير المعلمين بحيث يقدم لهم المعلومات أو التعليمات ، ويتلقى منهم الرد والملاحظات بما يعكس احترامه لقدراتهم ، وتقديره لأوقاتهم ، وتطلعاتهم .
o المحادثة بالهاتف ؛ هذا النوع من التواصل - كبقية الأنواع الأخرى - له آدابه ؛ كطلب الإذن في طرح الموضوع ، والاعتذار على المفاجأة ، وأن تدع الطرف الآخر يتحكم في زمن المحادثة إذا كنت أنت الذي بدأ بها ، والافتتاح بالتحية والاختتام بالتحية ، …

2. التواصل بالكلمات المطبوعة
o وضع مقترحات في صندوق الاقتراحات .
o وضع ملاحظات على لوحة الإعلانات .
o    إرسال رسائل أو تقارير .
o    كتابة مقالات في مجلة أو صحيفة .
المهم في هذا الأسلوب من التواصل أن يحرص الفرد على اعتماد مجموعة من المعايير ليزيد من  فاعلية التواصل الذي يكون طرفا فيه
-   أن تختار الكلمات بعناية .
-   أن تساعد الرسالة في طرح الموضوع أو توضيحه بشكل دقيق وموضوعي .
-   أن تكون موجهة للجهة المعنية بها في الوقت المحدد .
-   أن تعبر عن المشاعر والأفكار بدون تأثير من طرف ثالث .

3. التواصل بدون كلمات
o في هذه الحالة يجب الالتفات إلى نغمة الصوت فهي تمثل تعبيرا محمولا بالكلمات ، وذلك لتمييز القول المعبر عن الحرص والاهتمام من القول المعبر عن الاستهتار واللامبالاة ، أو الازدراء والاحتقار ، ومثال على ذلك المدير الذي يرفض منح الموظف إجازة طارئة ، فيقول الموظف  له : حاضر ، إن هذه الكلمة يمكن أن تحمل أي معنى من المعاني المذكورة أعلاه .
o وكذلك يلزم الالتفات إلى الصمت الذي يتخلل عملية التواصل ، ومثال على ذلك المدير الذي يسأل المعلمين عن أحد جرحى الانتفاضة من الطلاب في مدرسته : فيصمت المعلمون ، فيضطر أن يسأل : ألا يزال على قيد الحياة ؟ 
ثالثا : ما المعوقات التي تعترض المتواصلين ؟
 هناك العديد من المعوقات التي تعترض عملية التواصل بين المتواصلين ، ومن أبرز هذه المعوقات :
o عدم وضوح الرسالة ؛ غموض الأفكار ، استخدام كلمات جوفاء أو كلمات رنانة.
o التقديم غير المناسب للرسالة ؛ وسيط غير مناسب ، قنوات غير قانونية ، …
o القدرة المحدودة للمستقبل ؛ لغة المرسل فوق مستوى لغة المستقبل …
o اختلاف الأطر المرجعية للمتواصلين ؛ الاختلاف في تفسير المصطلحات والقيم.
o اختلاف وجهات النظر (مع الاتفاق في الإطار المرجعي) ؛ كاتخاذ مواقف متباينة من قضية جديدة مطروحة أمام أعضاء تنظيم معين ، فهناك المؤيد ، وهناك المعارض ، وهناك الواقف بين بين … " كل حزب بما لديهم فرحون "
o التمويه / والزيف ؛ هناك من يجد أن من مصلحته أن يخفي ما يجيش في صدره من مشاعر أو أفكار مما يجعل نتيجة التواصل محفوفة بالمخاطر .
 
بقلم / محمد أحمد مقبل
رئيس مركز التطوير التربوي
الوكالة - غزة

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة