|
110541059 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
الجنف - التحدب الجنفي - انحناء العمود الفقري |
الكاتب : - |
القراء :
11483 |
الجنف - التحدب الجنفي - انحناء العمود الفقري الجنف يعني انحناء العمود الفقري إلى الجانب (بعيداً عن المنتصف). ومن الأسماء البديلة للجنف انحناء العمود الفقري، والتحدب الجنفي . الأسباب: هناك ثلاثة أسباب عامة للجنف هي: o السبب الولادي، والذي عادة ما يكون مرتبطاً بمشكلة في تشكل العمود الفقري أو انصهار الأضلاع أثناء نمو الجنين o السبب العصبي العضلي (ضعف التحكم بالعضلات أو الضعف أو الشلل في العضلات بسبب أمراض مثل الشلل الدماغي، والحثل (سوء التغذية) العضلي، o السبب الأخير هو السبب الغامض أو غير المعروف والذي يظهر في عمود فقري مستقيم في السابق. يُعتبر الشكل الغامض للجنف هو الأكثر شيوعاً في المراهقين، وقد يكون ناتجاً عن عوامل وراثية. احتمالات الإصابة تحدث معظم الحالات في البنات وتسوء حالة الانحناء عموماً أثناء نشاطات النمو المفاجئ. وثمة أيضاً أشكال منه تحدث في الأطفال والشباب، وهي أقل شيوعاً، وتصيب الأولاد والبنات بنفس العدد. يمكن الاشتباه بالإصابة بالجنف عندما يبدو أحد الكتفين أعلى من الآخر أو يكون الحوض مائلاً. وهو أمر لا يكون واضحاً في الغالب للمراقب غير المدرب. ويتم في الوقت الحالي إجراء الفحص الروتيني لتقصي الجنف في المدارس المتوسطة - الثانوية، مع العلم بأن هناك حالات يتم اكتشافها بصورة مبكرة، ولم تكن هناك قدرة على اكتشافها في الماضي إلا إذا أصبحت حالات أكثر تقدماً. قد يشعر المريض بتعب في العمود الفقري في حالة الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة. ويصبح الألم متواصلاً في حالة حدوث تهيج في الأربطة. وكلما كان الانحناء الأولي أكبر في العمود الفقري، كلما زاد احتمال تفاقهما بعد اكتمال النمو. أما الجنف الشديد (تزيد فيه درجة الانحناء في العمود الفقري عن 100)، فإنه قد يسبب مشاكل في التنفس. الأعراض : o انحناء العمود الفقري إلى الجانب بصورة غير طبيعية لا يكون الكتفان و- أو الوركان على نفس المستوى. o ألم في الظهر أو ألم في أسف الظهر . o التعب : o ملاحظة: من أعراض الحدب الجنفي الانحناء غير الطبيعي من الأمام إلى الخلف، واستدارة الظهر. الفحوص والاختبارات : يشتمل الفحص البدني على فحص الانحناء للأمام ويساعد هذا الفحص الطبيب على تحديد درجة الانحناء، والفحص العصبي الشامل لتقصي أية تغيرات في القوة أو الإحساس أو المنعكسات. وقد تشتمل الفحوص على ما يلي: تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية (تؤخذ الصورة من الأمام إلى الخلف). جهاز قياس درجة الانحناء في العمود الفقري التصوير بالرنين المغناطيسي (في حالة وجود تغيرات عصبية في الفحص في حالة ظهر شيء غير طبيعي في الأشعة السينية.
العلاج يتم تحديد العلاج استناداً إلى سبب الجنف، وحجم الانحناء وموضعه، ومرحلة نمو العظم (درجة انغلاق مراكز النمو)، مع العلم بأن معظم حالات الجنف الغامض في المراهقين لا تتطلب أي علاج (أقل من 20 درجة)، ولكن يجب متابعتها على فترات منتظمة (كل ستة أشهر تقريباً). وإذا زادت درجة الانحناء عن 25 درجة إلى 30 درجة في الأطفال الذين لديهم قابلية النمو، فإنه عادة ما يُوصى باستخدام دعامة لمساعدتهم على إبطاء التقدم في الانحناء. تجدر الإشارة إلى أن هنالك أنواعاً مختلفة من الدعامات التي يتم استخدامها، ولها أسماء مثل دعامة بوسطن Boston Brace ودعامة ويلمنغتون Wilmington ودعامة ميلووكي Milwauke ودعامة تشارلستون Charleston. وقد أطلقت هذه الأسماء على الدعامات نسبة إلى المراكز التي طورت فيها. ولكل دعامة من هذه الدعامات مظهراً مختلفاً عن الأنواع الأخرى، كما أن هنالك طرقاً مختلفة لاستخدام كل نوع منها بصورة مناسبة. ويعتمد اختيار الدعامة والأسلوب الذي يتم استخدامها فيه على العديد من العوامل، بما في ذلك الخواص المحددة لكل انحناء، مع العلم بأن اختيار نوع الدعامة سيتم اتخاذ قرار بشأنه من قبل المريض والطبيب معاً. ومما يجدر ذكره أن دعامة الظهر لا تعالج الانحناء والعلم عند الله، ولكن يصبح العمود الفقري مستقيماً باستخدام الدعامة نتيجة الضغط غير المتناسق، ويمكن تعديل الدعامة حسب النمو لدى المريض. هذا ولا تعتبر الدعامة فعالة في علاج الجنف الولادي أو العصبي العضلي، وهي أقل فعالية في علاج الجنف الغامض في الأطفال والشباب. أما الانحناءات التي تكون بدرجة 40 أو أكثر فإنها عادة ما تستدعي إجراء عملية جراحية للمريض لأن هناك احتمالاً كبيراً بتفاقم حالة الانحناءات التي في مثل هذا الحجم حتى بعد توقف نمو العظام. ويشتمل التصحيح الجراحي للجنف على تصحيح الانحناء (بالرغم من أنه قد لا يكون كاملاً) وصهر العظام في الانحناء معاً. ويتم تثبيت العظام في مكانها بواسطة قضيب معدني أو قضيبين معدنيين، ويتم تثبيت القضيب أو القضيبين بمشابك وبراغي إلى أن تلتئم العظام مع بعضها البعض. بيد أنه يتم في بعض الأحيان إجراء العملية الجراحية من خلال شق في الظهر، وفي بعض الأحيان من خلال شق في البطن أو تحت الأضلاع. وقد يتطلب الأمر استخدام دعامة بعد الجراحة لتثبيت العمود الفقري. أما القيود التي يفرضها العلاج فغالباً ما تكون صعبة من الناحية العاطفية، وقد تهدد الصورة الذاتية للشخص، ولاسيما لدى المراهقين. ولذلك فإن المساندة العاطفية تعتبر أمراً مهماً لتعديل هذه القيود. وقد يساعد أخصائيو العلاج والتجبير (أخصائيو أجهزة العظام) في شرح العلاجات للمرضى، والتأكد من وضع له الدعامة بصورة مريحة كل ذلك بهدف زيادة تقيد المريض بخطة العلاج.
المجموعات المساندة غالباً ما يمكن تخفيف شدة المرض من خلال تسجيل المريض في مجموعات مساندة، يتقاسم فيها الأعضاء تجاربهم ومشاكلهم العامة مع بعضهم البعض. التوقعات (احتمالات التحسن في الحالة) تعتمد نتيجة العلاج على سبب الانحناء وموضعه، وشدته. فكلما كان الانحناء كبيراً، كان احتمال تفاقم الحالة أكبر بعد توقف النمو. تتم معالجة الحالات الخفيفة بصورة جيدة جداً بالدعامات. ولا يتعرض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات لمشاكل على المدى الطويل، باستثناء زيادة احتمال الإصابة بألم في أسفل الظهر عندما يتقدمون في العمر. أما الأشخاص الذين يعانون من الجنف الغامض الذي تم تصحيحه جراحياً فإن حالاتهم تسير بصورة حسنة للغاية، ويمكن أن يعيشوا حياة صحية مليئة بالنشاط. أما مرضى الجنف العصبي العضلي فإنهم يعانون في الأصل من اضطراب خطير آخر (مثل الشلل المخي أو الحثل العضلي) ولذلك فإن الأهداف لديهم تكون مختلفة بدرجة كبيرة. وغالباً ما يتمثل هدف العملية الجراحية في جلوس الطفل عمودياً في الكرسي المتحرك. وفيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من الجنف الولادي، فإنه تكون لديهم تشكيلة واسعة النطاق من التشوهات الأساسية، ويكون علاج المرض في هذه الحالات أمراً صعباً، وغالباً ما يتطلب إجراء عمليات جراحية عديدة. المضاعفات قد تشتمل المضاعفات على المشاكل العاطفية، وضعف تقدير الذات وذلك نتيجة للإصابة بالجنف أو علاجه (و لاسيما الدعامة). تلف العمود الفقري أو التلف العصبي نتيجة الجراحة أو انحناء شديد غير مصحح. فشل العظم في الانصهار (نادر للغاية في حالة الجفن الغامض). حدوث التهاب في العمود الفقري بعد العملية الجراحية.
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|