السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110525633 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

الحوار أهميته وثمرته وآدابه

الكاتب : .

القراء : 4938

الحوار أهميته وثمرته وآدابه

 
نشرة تربوية - إعداد مشرفي شعبة التربية الإسلامية - ادارة التعليم العاصمة المقدسة
 
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله وصحبة أجمعين وبعد: فلما للحوار من أهمية بالغة في توحيد الآراء حول مسائل عديدة، وتقريب المواقف المتباينة، وكأسلوب راقٍ في التفاهم مع الآخرين، ولكونه منهجاً قرآنيا ونبوياً في نشر الدعوة، وإقناع المخالفين ارتأى قسم التربية الإسلامية إصدار نشرة تربوية تعنى بتعريف الحوار، وأهميته، وثمرته وآدابه.
ونأمل من الزملاء المعلمين الإفادة منها في حصص الدراسة، والبرامج الثقافية؛ سعياً في بناء شخصيات مثقفة، ومتقبلة لمناقشة الآراء دون مصادمتها.
 
الحوار:
 أصله من الحور وهو الرجوع إلى الشيء ،والمحاورة مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة وهم يتحاورون أي يتراجعون الكلام
ولا ريب - أخي المعلم - أن الحاجة للحوار ظاهرة، واستعماله ضرورة ؛ إذ كيف تنشر دعوة دون الحوار سواء أكان عرضاً لها أم تفنيداً للشبه حولها.
ولذا ؛ ورد الحوار كثيراً في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، بل كان من أٍساليب النبي r في الدعوة والإقناع 00 ولعلك تستحضر قصة الشاب الذي طلب الإذن له بالزنا، فكان السبيل لإقناعه هو الحوار؛ إذ قال له r: (أتحبُّه لأُمِّك؟! أتحبُّه لابنتك؟! أتحبُّه لأُختك؟! أتحبُّه لعمَّتك؟! أتحبُّه لخالتك؟! 000) الحديث؛ أخرجه أحمد وغيره.   
ومع التواصل التقني ظهرت الآراء المتباينة والاختلافات، وظهر أصحاب الأهداف المشبوهة والسيئة عبر تلك الوسائل، فكان الحوار معهم وحول أفكارهم التي يستمع لها الكثير لزاماً ؛ بل هو السبيل الناجع لتبيان ضلالهم وتعريته.

 إن الحوار - أخي المعلم - دلالة على ثراء الثقافة وتنوعها، وانعدامه ودلالة جفاف ونضوب فكري، إنك بالمحاورة تجعل نفسك تحت المجهر، فتلحظ تصرفاتك، وتنتقد وتتعلم، كما أنك تتربى على صفات جديدة قد لا تكتسبها بمفردك.  إن طائفة انغلقت دون الحوار والمشاركة فيه، فانغلق فهمهم، وانغلقت أذهانهم على الأشياء المتوحدة، فتراهم يقولون: (السبب الوحيد - والتفسير الوحيد - والعيب الوحيد - والحل الوحيد 000 إلخ).
إن من أغلق ذهنه وفكره دون المحاورة والتفاعل معها مشاركة أو سماعاً، واتخذ ذلك سبيلاً فلا يرى سوى رأيه وفكره؛ تجده متصلب الفكر، يعمم أحكامه بـ (كل - وجميع - وعامة - ونحو ذلك) ؛ لكونه لم ير ثقافة أخرى، أو رأياً آخر.
وإذا كان الخلاف طبيعة بشرية، وشيء لابد منه؛ فجدير بالمحاور أن يبتعد عن كل ما من شأنه إيراث التنافر وتنميته، ويحرص على آداب الحوار؛ درءاً لما سبق. وليدخل ولسان حاله: (رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب).

آداب الحوار:
 وأليك أخي المعلم - شيئاً من آداب الحوار، ينبغي أن تتصف بها، وتعوِّد تلامذتك عليها: 
1- لا تقاطع : فذلك مما يثير الضجر في النفوس، بل هو مدعاة لسخرية الناس منك، وإنما يستخدم ذلك - غالباً - ضعيف الحجة للتشويش على رأي الآخر.
2- ابدأ بنقاط الاتفاق: فالبدء بنقاط الاختلاف يعرِّض الحوار للتوقف، وليس هذا مرادك بالطبع.
3- افهم من أمامك: من أي الأنماط هو؛ عقلاني، أم عاطفي، يكثر التحدث، أم خلافه 00 فذلك يسهل عليك التعامل معه.
4- لا تغضب: فأنت تحاور أنماطاً متباينة، وربما يكون الحق معك جلياً، وبغضبك يكون المستمع نصيراً لذلك الحليم (الذي هو المخطئ).   
5- اعترف بالخطأ: فأنت لست معصوماً، وإقرارك بخطئك يكسبك ثقة محاورك والمستمع إليك.
6- احترم الطَّرف الآخر: وعامله بما تحب أن يعاملك به، وتذكر أن العسل يصيد الذباب، وإياك من تنحية الحوار تجاه الشخصيات بسوء لغة أو نحوها.
7 - لا تُخَطّئ: واستخدم عبارات لطيفة، مثلاً (أرى رأياً مخالفاً) فاستخدام العبارات المباشرة تجرح مشاعره والناس يكرهون من يباشرهم بالنقد والتوبيخ، ويحبون من يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم.
8- كن منصفاً: فإن نسب أحد المتداخلين إلى المخالف ما لم يقله, فانفه عنه. ولا تحمل كلامه ما لا يحتمل.
9 - لا تتعصَّب: وليكن همك الحق وقبوله، واعلم بأن التعصب يثير التعصب، ويغطي العقل, ويذهب الحكمة 00 أهدأ، وأشعر محاورك بأنك لا تتعصب.
10- إياك والإكثار من (أنا): واحذر الاستعلاء أثناء التحاور؛ إذ كيف يتقبل الناس حوارك وأنت تتصف بما يكرهون!!
 
إنهاءالحوار:
قد لا يذعن أحد الطرفين للآخر، وبالتالي إن كان الأمر مما يسع فيه الخلاف فالأمر يسير، ويمكنك الإشارة عليه - أي محاورك - بتحكيم متخصص في ذلك الفن, واحرص على تلطيف مناخ المحاورة؛ خصوصاً عند ختامها.

وأخيراً:
 عود نفسك - أخي المعلم - وتلاميذك على الحوار، ويمكن ذلك من خلال ما يلي:
 1 - وسِّع مجال الحوار في تناول الموضوعات العلمية والفكرية.
2 - اختر موضوعات متعددة ضمن البرامج التوعوية والثقافية.
3 - كن قدوة لتلاميذك في إبداء الرأي ومناقشة الطرح؛ فلذلك تأثير بالغ عليهم.
4 - استفد من حصص الانتظار في عقد مناظرة، أو حوار بين تلميذين، وتابع مدى التزامهم بآداب الحوار.

المـراجــع
o - كيف تحاور :دليل علمي للحوار          د/ طارق الحبيب
o - الحوار في ضوء الكتاب والسنة             د/  يحيى محمد زمزمي
o - خطوة نحو التفكير القويم                      أ.د/ عبد الكريم بكار
o - الدعوة إلى الله توجيهات وضوابط            د/ عبد الله الخاطر
o - فن التعامل مع الناس                           د/ عبد الله الخاطر
o - تربية الشباب الأهداف والوسائل              أ/ محمد عبد الله الدويش

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة