|
110524820 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
المشاكل النطقية و اللغوية المتوقعة لذوي متلازمة داون |
الكاتب : سناء جميل أبونبعة |
القراء :
12326 |
المشاكل النطقية و اللغوية المتوقعة لذوي متلازمة داون سناء جميل أبونبعة عادة يتم اكتشاف أن الطفل مصاب بمتلازمة داون مباشرة عند الولادة , ويجب أن يتم البدء بتقديم الخدمات لهؤلاء الأطفال بمجرد أن يتم التشخيص . وتعد برامج التدخل المبكر للتعامل مــع أي طفل لتحقيق الحاجات الجسدية و التطور التواصلي واللغوي والتطور الاجتماعي والعاطفي . و يكون التدخل من عمر ( 0 - 2 سنة ) تدخلا" مبكرا" يهدف إلى الوقاية و تخفيف الآثار المتوقعة و ذلك استعدادا" للمستقبل , و يتم التركيز خلال هذه الفترة على الإرشاد الأسري و / أو التعامل المباشر مع الطفل . التقييم النطقي واللغوي - من عمر ( 0 - 2 سنة : ويشمل التقييم النطقي واللغوي و التدخل المبكر خلال السنتين الأولين لأطفال متلازمة داون على ما يلي :- o قياس السمع . o تقييم مهارات الأكل والشرب والرضاعه ومشاكلها . o وسائل التواصل المساعدة - فالتواصل لا يشمل اللغة و النطق فقط ولكن أيضا" جميع وسائل التواصل مــن تعابــير الوجه و الابتسام والحركات والإشارة, و الهدف من الاتصال كما هو معروف هو أن يفهم الناس بعضهم بعضا" و أن يتم ذلك بفعالية o تنمية جميع المهارات الحسية و اللمسية و التغذية الراجعة الحسية
برامج التدريب من عمر ( 0 - 2 سنة : وتعتمد برامج التدريب من عمر ( 0 - 2 سنة ) في الغالب على المنزل حيث يقوم الاختصاصين بعمل جلسات تدريبية للأهل, و يشمل التدريب غالبا" الاستثارة الحسية حيث يكون لدى معظم الأطفال ذوي متلازمة داون مشاكل باللمس و بالتالي قد يرفضون تفريش أسنانهم و / أو قد يكون لديهم تفضيل لبعض الأطعمة أو الكثافات المعينة من الأطعمة أو الأطعمة المخلوطة معا". ويعرف ذلك بحساسية اللمس ( Tactile Defensiveness ) وباستخدام التدريبات الحركية الشفية ( Oral - Motor Exercises ) تصبح حساسية الفم و الشفتين و اللسان أفضل , مما يمكن هؤلاء الأطفال من التحسن التدريجي . و يمكن عند ذلك أن تتحسن قدرتهم على المناغاة و إصدار الأصوات . و رغم الصعوبة فإنه غالبا" ما يعتمد 95 % من أطفال متلازمة داون على الكلام كوسيلة تواصل أساسية. بينما قد يحتاج بعضهم إلى وسائل تواصل انتقالية ( لغة الإشارة - لوحات التواصل - أنظمة اتصال بالكمبيوتر - لوحات إلكترونية أو كهربائية ) لحين توفر القدرة على الاعتماد على الكلام . التعامل مع تنمية جميع المهارات الحسية و اللمسية : وينبغي كذلك التعامل مع تنمية جميع المهارات الحسية و اللمسية و التغذية الراجعة الحسية و من ذلك :- o تنمية المهارات السمعية حيث يكثر احتمال الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى ووجود سوائل بالأذن رغم عدم وجود مظاهر التهاب الأذن . o التأكد من عدم وجود مشاكل بالأكل و التعامل معها إن وجدت . o التأكد من عدم وجود مشاكل تنفسية و التعامل معها إن وجدت . o تنمية المهارات البصرية . o تنمية المهارات اللمسية . o تنمية مهارات التمييز السمعي . o تقوية الذاكرة . برامج التدريب بعد الثالثة من العمر : و عندما يبلغ الطفل السنة الثالثة من العمر وما فوق يصبح التدخل و التعامل من المشكلات التي يواجهها الطفل مباشرا" , و في الغالب ليس هنالك نمط معين للمشاكل النطقية و اللغوية خاصة بذوي متلازمة داون و لكن يلاحظ أن معظم مشاكلهم تعبيرية أكثر من كونها استيعابية , وتكون المفردات أسهل من النحو في الاكتساب و الاستعمال , كما أن لدى بعضهم مشاكل في تسلسل الأصوات في الكلمات و كلما كانت الكلمات أطول كلما كانت الصعوبة أكثر , كما أن لدى معظمهم مشاكل في وضوح الكلام - فهم الآخرين لهم - و هذا عائد في الغالب إلى عدم وضوح مخارج الأصوات واستمرارهم في تطبيق بعض العمليات الصوتية مثل حذف مقطع و المماثلة ( Assimilation ) , كما أن لدى الكثير منهم مشاكل في التمييز السمعي مما يؤثر على سماعهم لأنفسهم و الآخرين و تصحيح أخطائهم ( التغذية الراجعة ) , مثل التمييز بين المجهور و المهموس ( س - ز / ت - د ) . كما قد تظهر لدى البعض منهم مشاكل في الطلاقة ( التأتأة ). وينبغي لفت الانتباه إلى أن مستوى نطق و لغة الطفل تكون مناسبة لعمره العقلي و ليس لعمره الزمني . كما لا يخفى أن كل طفل هو حالة خاصة لها فرديتها, و لكن عموما" هناك خطوط عامة مشتركة , و لذلك يكون إعداد برنامج التدريب فرديا" حسب نمط المشكلة و احتياجات كل طفل على حدة . البرنامج المنزلي : ينبغي إدراك أن الأسرة يجب أن تشترك وتكون جزءا من البرنامج, و هذا يشمل الأخوة و العائلة الكبرى الممتدة و الأصدقاء و المعلمات , حيث يتعلم الطفل الاستعمالات اللغوية من أنماط الحياة اليومية حيث توفر الأسرة و الأصدقاء أجواء حقيقية للطفل , و يشاركونه في الحديث , ويساعد اختصاصي النطق و اللغة كل طفل في تسهيل عملية التواصل بفاعلية بشكل مباشر أو إعداد برنامج منزلي لتطبيقه في المنزل أو الاثنين معا .
التدريب النطقي و اللغوي : و الخلاصة فإن التدريب النطقي و اللغوي يعد لكل طفل حسب حاجاته الخاصة و يتم التركيز على الأمور التالية :- o تمرينات تحضيرية لمحايدة الإحساس . o تمرينات تحضيرية لأعضاء النطق ( حركية و شفية ) . o تنمية مهارات الحضور و الانتباه و التركيز و إطاعة الأوامر . o التكامل الحسي لجميع الحواس . o مهارات ما قبل اكتساب اللغة . o زيادة المفردات . o تنمية اللغة الاستقبالية . o تقوية الذاكرة السمعية و مهارات التمييز السمعي . o زيادة طول الجمل . o استعمال اللغة بشكل صحيح في التواصل الاجتماعي . o ثم العمل على وضوح الكلام بشكل يناسب قدرة كل طفل أقصى ما يمكنه تحقيقه من تقدم. و ينبغي دائما" التذكير بأهمية البدء بالتعامل المبكر مع الطفل , أي بمجرد الاكتشاف أو في أقرب وقـــت متاح للبدء بالتحضير و التدريب . |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|