|
110525747 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
الرضاعة الطبيعية والجراحة القيصرية |
الكاتب : . |
القراء :
10328 |
الرضاعة الطبيعية والجراحة القيصرية لا شك في أن الجراحة القيصرية تسبب الألم والإرهاق الشديد، والأم التي تلد قيصرياً تستغرق وقتاً أطول حتى تسترد وعيها وعافيتها عن الأم التي تلد ولادة طبيعية .. ومع هذا كله فإن الجراحة القيصرية يجب ألا تكون عائقاً يمنع الأم عن الإرضاع من الثدي، فإن جميع الأمهات اللاتي يلدن عن طريق القيصرية قادرات على الإرضاع بنجاح إذا ما توفر لهن الدعم والمشورة الصحيحة. على الأم أن تصرح مبكراً للفريق الطبي عن رغبتها في إرضاع طفلها من الثدي، وأن تؤكد على أنها لا ترغب في استعمال الألبان الصناعية أو زجاجة الرضاعة، حتى يكون الفريق الطبي مستعداً لمساعدتها. الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لدى الأم الثقة بالنفس والعزم والإصرار على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية
إنه من السهل جداً التشكيك في قدرة الأم على الإرضاع مثل القول بأن القيصرية تقلل لبن الثدي وتضعف الأم، أو القول بأن لبن الثدي وحده غير كاف للطفل وهكذا. وأن كل هذه الأعذار ليست مانعاً حقيقياً للرضاعة، ولكنها للأسف تؤثر على نفسية الأم .. وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تواجهها أغلب الأمهات, فقلة إفراز اللبن من الثدي أمر نادر للغاية، والمشكلة الحقيقية الشائعة هي فقدان ثقة الأم في نفسها وفي قدرتها على الإرضاع من الثدي من الأمور التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية، أن يحرص الفريق الطبي على أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها في أسرع وقت بعد استعادتها الوعي من التخدير، وخلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة من استعادة الوعي، وأن ترضع الأم طفلها كلما أراد ذلك سواء في النهار أو الليل. للأسف بعد القيصرية تواجه الأم المصاعب وتشعر بألم شديد عند الحركة أو الجلوس أو عند حمل الطفل على بطنها لإرضاعه، وذلك بسبب الشق الجراحي، ويستمر هذا الألم أياماً حتى يلتئم الجرح. وهنا ينبغي إيضاح أن ذلك كله ليس عذراً مقبولاً لإيقاف الرضاعة، فالأم تستطيع إرضاع طفلها في أوضاع كثيرة لا تكلفها أي عناء إضافي، فبإمكانها الإرضاع وهي نائمة أو مستلقية على الفراش في وضع مريح بحيث يكون الطفل مستلقياً بجوارها، ولا يوجد خوف من إرضاع الطفل من الثدي أثناء الاستلقاء على السرير أو أثناء النوم ، كما يمكن للأم أن تحمل الطفل تحت إبطها وترضعه من ثديها، وذلك الوضع شبيه بحمل كرة القدم تحت الإبط لذا يسمى بهذا الاسم
من واجب الفريق الطبي والمختصة في الرضاعة الطبيعية بالمستشفى أن تطلع الأم وتدرّبها على هذه الأوضاع. وحرصاً منا على التعريف بهذه الأوضاع نرفق لك صوراً توضح ذلك. ولكن مازال هناك حاجة إلى مراجعة إحدى المختصات بالرضاعة للتدريب والمساعدة العملية عليها الإرضاع والأم مستلقية أو نائمة في الفراش: وضع مريح ويساعد جميع الأمهات عند الرضاعة الليلية أو عند الشعور بالتعب والنعاس،كذلك هو وضع مفيد جداً بعد الولادة القيصرية وضع كرة القدم : وفيه تحمل الأم الطفل تحت الإبط وتسند عنقه ليرضع ، وهو وضع مريح ولا يسبب الألم للأم بعد الولادة حيث أن الطفل يكون بعيداً عن مكان الشق الجراحي الوضع الشائع لحمل الطفل : ويمكن للأم أن تمارسه بسهولة ويسر بعد انقضاء آلام الجراحة القيصرية ونكرر أنه ينبغي أن تترك الأم طفلها ليرضع متى شاء وألا تلتزم بجدول زمني يحدد عدد مرات الرضاعة اليومية أو مدتها. كما يجب عدم إعطاء الطفل أي طعام أو شراب آخر، حتى لا يشعر الطفل بالشبع ويتخلى عن رضاعة الثدي. ومن المهم جداً عدم استعمال زجاجة الرضاعة، لأنها تصيب الطفل بالارتباك وتجعله يمص حلمة الثدي بشكل خاطئ فلا يستطيع إخراج اللبن من الثدي ، كما يسبب للأم ألماً شديداً حجم الثدي كبير - الثدي لا يحتوي على لبن في الواقع أن حجم الثدي ليس له علاقة وثيقة بإفراز اللبن، فحجم الثدي يعتمد بصورة أساسية على كمية الدهن المختزنة به، والدهن ليس له علاقة بإفراز اللبن حيث يعتمد على كمية الغدد اللبنية الموجودة بالثدي.. وقد وجد أن كثيراً من الأمهات اللاتي يكون حجم الثدي لديهن صغيراً قادرات على إفراز كمية كبيرة من اللبن، وبالطبع يمكن للأم صاحبة الثدي الكبير أن تفرز كمية كافية وكبيرة من اللبن أيضاً. إن معدل إفراز اللبن يعتمد على مرات الرضاعة ومدتها، فكلما زادت الرضاعة من الثدي كلما زاد إفراز اللبن المستشفيات الصديقة للأطفال إذا كان من الممكن اختيار المستشفى التي تلد فيها الأم فالأفضل هو اختيار إحدى المستشفيات التي تطبق برنامج (المستشفيات الصديقة للأطفال)، وهو برنامج توصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بتطبيقه في جمع مرافق رعاية الأمومة والطفولة بغرض دعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية.. يمكن الاستفسار من القسم المسئول عن الرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة لمعرفة أي المستشفيات التي تطبق هذا البرنامج |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|