السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110525373 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

معلمة رياض الأطفال بين الواقع والطموح

الكاتب : لونة عبد الله دنان

القراء : 15706

معلمة رياض الأطفال بين الواقع والطموح
مراجعة عامة ودراسة مبدئية

لونة عبد الله دنان
طالبة سنة خامسة قسم الإرشاد النفسي / جامعة دمشق

 
مقدمة عامة:
 من أهم المشكلات التي تواجه الحياة الاقتصادية في حضارتنا الحديثة المعقدة هي مشكلة توجيه الأفراد نحو المهن التي تصلح لهم و يصلحون لها . و هذه المشكلة لا تقتصر آثارها على الحياة الاقتصادية و إنما نرى انعكاساً لآثارها على الأفراد من حيث سعادتهم و رضاهم الشخصي عن العمل الذي يقومون به و بالتالي يتأثر كم إنتاجهم و نوعيته .
 معلمة رياض الأطفال هي  مهنة غاية في الحساسية و تحتاج إلى خصائص شخصية و تدريب و تأهيل معين و دقيق ، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية و المعرفية الأساسية للإنسان و لا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة و أثرها على حياته المستقبلية ، فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به ، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة و من هنا تنبع أهمية هذه المهنة .
و للأسف على الرغم من أهميتها و حساسيتها إلا أن فهمنا لسمو رسالتها يتقلص يوماً بعد يوم و لعل السبب في ذلك يعود إلى جهل الناس بمعظم ما يتعلق بهذه المهنة من معلومات و يطال هذا الجهل أحياناً المعلمة نفسها فهي للأسف لا تعرف الكثير عن مهنتها و في معظم الأحيان اختارتها مجبرة أو بالصدفة مما يجعلها غير مؤهلة التأهيل الكافي للقيام بعملها على أكمل وجه .

 من هي معلمة رياض الأطفال ؟
هي التي تقوم بتربية الطفل في مرحلة الروضة و تسعى إلى تحقيق الأهداف التربوية التي يتطلبها المنهاج مراعية الخصائص العمرية لتلك المرحلة ، و هي التي تقون بإدارة النشاط و تنظيمه في غرفة النشاط و خارجها إضافة إلى تمتعها بمجموعة من الخصائص الشخصية و الاجتماعية و التربوية التي تميزها عن غيرها من معلمات المراحل المراحل العمرية الأخرى . ( مرتضى، 32 )
 
 ما هي مرحلة رياض الأطفال ؟
هي مرحلة خاصة بالأطفال الصغار الذين أكملوا السنة الرابعة من عمرهم و هي تسبق المرحلة الابتدائية أي تضم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ( 4 - 6 ) سنوات و مدة الدراسة فيها سنتان، و تكون على مرحلتين و هما:
o الروضة : مخصصة للأطفال الذين أكملوا سن الرابعة من عمرهم .
o التمهيدي: الذين أكملوا السنة الخامسة من عمرهم.
و تجري الدراسة فيها وفقاً لمنهج مقرر من وزارة التربية و ينقل الطفل بعد انتهائه من هذه المرحلة إلى المدرسة الابتدائية ، حيث يسجل بالصف الأول الابتدائي . ( النوري ، 1982 م )
 
 دور معلمة رياض الأطفال :
تقوم مربية رياض الأطفال بأدوار عديدة و تؤدي مهاماً كثيرة و متنوعة تتطلب مهارات فنية مختلفة يصعب تحديدها و تفصيها ، فهي مسئولة عن كل ما يتعلمه الطفل إلى جانب مهمة توجيهية حول نمو كل طفل من أطفالها في مرحلة حساسة من حياتهم ، و تبدأ هذه المرحلة بالتخطيط و تستمر بالتنفيذ و تنتهي بالتقويم و المراجعة كما أن للمعلمة دوراً رئيسياً في تطوير العملية التربوية لأنها على تماس دائماً مع الأطفال .
و يمكن إجمال أدوار معلمة الروضة فيما يلي :
 1.     دور معلمة الروضة كبديلة للأم :
 إن دور معلمة الروضة لا يقتصر على التدريس و تلقين المعلومات للأطفال بل إن   لها أدواراً ذات وجوه و خصائص متعددة فهي بديلة للأم من حيث التعامل مع أطفال تركوا أمهاتهم و منازلهم لأول مرة و وجدوا أنفسهم في بيئة جديدة و محيط غير مألوف لذا فإن مهمتها مساعدتهم على التكيف و الانسجام.
2.     دور المعلمة في التربية و التعليم :
كما أن دورها يجب أن يكون دور المعلمة الخبيرة في فن التدريس، حيث أنها تتعامل مع أفراد يحتاجون إلى الكثير من الصبر و الإلمام بطرق التدريس الحديث.
3.     دور المعلمة كممثلة لقيم المجتمع :
إضافة إلى ذلك فهي ممثلة لقيم المجتمع و عليها مهمة تنشئة الأطفال  تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم و تقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه و تستخدم الأساليب المناسبة .
4.     دور المعلمة كقناة اتصال بين المنزل و الروضة :
 المعلمة أيضاً حلقة اتصال بين الروضة و المنزل فهي القادرة على اكتشاف خصائص الأطفال و عليها مساعدة الوالدين في حل المشكلات التي تعترض طريق أبنائهم في مسيرتهم التعليمية .
5.     دور المعلمة كمسئولة عن إدارة الصف و حفظ النظام فيه :
 من أساسيات العمل التربوي للمعلمة توفير النظام المرتبط مع الحرية في رياض الأطفال و تعد الفوضى من أكبر المعوقات في العمل والمعلمة الناجحة هي التي تقوم بالجمع ما بين انضباط الطفل و حريته و تشجع الطفل على التعبير الحر الخلاق في روح من حب الطاعة .
6.     دور معلمة الروضة كمعلمة و متعلمة في الوقت ذاته :
  على معلمة الروضة أن تطلع على كل ما هو جديد في مجال التربية و علم النفس و أن تجدد من ثقافتها و تطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة  .
7. معلمة الروضة كموجهة نفسية و تربوية :
 تقوم معلمة الروضة بتحديد قدرات الأطفال و اهتماماتهم و ميولهم و توجه طاقاتهم و بالتالي تستطيع تحديد الأنشطة و الأساليب و الطرائق المناسبة لتلك الخصائص و التي تميز كل طفل . كما لابد لمعلمة الروضة من تحديد المشكلات التي يعاني منها الطفل و القيام بالتعاون مع المرشد النفسي في علاج تلك المشكلات و اتخاذ التدابير الوقائية للطفل قبل ظهور مشكلات نفسية أخرى . ( مرتضى ،2001م )

 الخصائص التي يجب أن تتوفر في معلمة الروضة :
 خصائص و صفات شخصية إضافة إلى الخصائص و الصفات المهنية :
1.     إن الصفة الأهم و المميزة التي يجب أن تتمتع بها معلمة الروضة هي حب الأطفال و حب مهنتها .
2.  القدرة على تقدير حاجات الأطفال و تمييز ميولهم و تقدير إمكاناتهم فالمعلمة التي تستطيع إدراك تلك الخصائص تتمكن من الوصول إلى الأهداف التربوية بالارتقاء بنمو الطفل و تحقيق التكامل بين جوانب النمو المختلفة . و الإلمام بعلم نفس الطفل للاستفادة منه في تحديد حاجات الطفل و علم نفس الفروق الفردية كما يجب أن تكون لديها القدرة على تحليل سلوك الطفل و الإلمام بطرق التواصل معه و الإلمام بطرق مراقبة السلوك و أدوات الملاحظة المساعدة لها في التعرف على خصائص الأطفال و قدراتهم  . 
3.  القدرة على توجيه النشاط الذاتي للطفل و تقدير التوقيت المناسب للحصول على التعلم لأن الإسراع في إحدى عملية التعليم و عدم توفير الفرص و للتعلم الذاتي و الاكتشاف يقلل من فاعلية التعلم الذي يحدث .
4.  الاستعداد النفسي و التحلي بالصبر في التعامل مع الأطفال و البقاء معهم لمدة طويلة تلاعبهم و تعلمهم و تتفاعل و تستمع إلى أفكارهم .
5.  الثقة بالنفس و تقدير الذات و حمل مشاعر ايجابية تجاه مهنتها و قدراتها و إدراكها لأهمية الدور الذي تقوم به حيث بين التربويون أن المشاعر التي تحملها معلمة الروضة تؤثر على العملية التربوية بالتالي تؤثر على الأطفال . ( مرتضى ، 2001 م)
6.     أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات في العمل / أولياء أمور / المسئولين ).
7.     أن تتمتع بالاتزان الانفعالي .
8.  أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن أن تحول دون تحركها بشكل طبيعي ، وبحيوية مع الطفل .
9.      أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلاً يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها .
10.أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحاً .
11.أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و التطوير المهني ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال .
12.أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التي تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة في المواقف التي تواجهها.
13.الجرأة والاستكشاف .
14.الجرأة فى المحاولة ، والتجربة .
15.القدرة على التأثير على الغير .
16.يفضل أن تكون امرأة بدلاً من الرجل لأن غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته
(http://www.almualem.net/maga/simat.html)

 المشكلات التي تواجهها معلمة الروضة :
 مشكلات تتعلق بها شخصياً :
o شعورها بتدني مكانتها الاجتماعية و نظرتها بذلك متأثرة بنظرة المجتمع لمهنة التعليم التي باتت تحتل موقعاً متدنياً في السلم المهني .
o عدم تناسب ما تتقاضاه من راتب مع ما تبذله من مجهود و ضعف الحوافز و المكافآت .
o مشكلات تعيق أدائها المهني :
o كثرة عدد الأطفال بالصفوف  .
o عدم القدرة على السيطرة عليهم بسبب عدم تأهيلها بشكل ملائم .
o المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها .

( دراسة مبدئية قمت بها )
عينة الدراسة :
 تألفت عينة الدراسة 6 معلمات ينتمين إلى روضة واقعة في ريف دمشق تتراوح أعمارهن بين 28 و 32 سنة.
 أدوات الدراسة :
 استبانة المعلمة : تحاول هذه الاستبانة قياس أربعة جوانب يجب أن تتوفر لدى المعلمة :
o الجانب الأول السمات الشخصية لها و تعتقد أنها تتميز بها و تتدرج هذه الأسئلة من السؤال 1 حتى السؤال 7
o  الجانب الثاني علاقة المعلمة مع زميلاتها بالمنشأة التربوية " الروضة " و تتدرج هذه الأسئلة من السؤال 8 حتى السؤال 13
o  الجانب الثالث علاقتها النفسية بمهنتها أو مشاعرها نحو مهنتها بشكل عام و تتدرج هذه الأسئلة من 14 حتى السؤال 19
o  الجانب الرابع و الأخير يتعلق بوعيها نحو أهمية التأهيل المهني لمهنتها و تتدرج هذه الأسئلة من السؤال 20 حتى السؤال 28 .
يطلب من المعلمة الإجابة بنعم أو لا أو أحياناً حيث تعطى الإجابة نعم درجتين و الإجابة أحياناً درجة و الإجابة لا صفراً مع مراعاة الأسئلة سلبية المعنى و هي ( 11 - 12 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 ).
 تهدف الاستبانة الإجابة عن الأسئلة التالية :
o هل تتوافر في معلمة الروضة السمات الشخصية الملائمة للعمل ؟
o هل تتفق المعلمة مع زميلاتها بالعمل بشكل جيد ؟
o هل مشاعرها تجاه مهنتها ايجابية ؟
o هل تدرك أهمية التأهيل العملي لمهنتها ؟
 
 النتائج:
بعد تفريغ البيانات و حساب النسبة المئوية نجد أنه كانت نسبة الإجابات التي تعزز توفر الصفات الشخصية الملائمة لمعلمة الروضة  = 42 %  و ذلك حسب رأيها .
تعتبر هذه النسبة منخفضة و لعل ذلك يعود إلى عدم معرفتها بالصفات التي يجب أن تتوفر لديها و عدم مراعاتها أثناء العمل ، كما أن هذه الصفات لا يؤخذ بها بعين الاعتبار في أغلب الأحيان أثناء الانتقاء المهني .
o نسبة الإجابات التي تعبر عن ايجابية علاقة المعلمة بزميلاتها في العمل = 77.7 % حسب رأيها .
o تعتبر هذه النسبة جيدة و تعزى هذه النسبة حسب رأيي إلى قلة عدد المعلمات في الروضة التي تمت عليها الدراسة ، انتماء المعلمات إلى منطقة واحدة ، يعملن معاً منذ فترة زمنية طويلة تقريباً .
o نسبة الإجابات التي تعبر عن مشاعر المعلمة الايجابية تجاه مهنتها = 50 % النسبة متوسطة حسب رأيها . ربما لا تحمل معلمة الروضة الكثير من المشاعر الايجابية تجاه مهنتها بسبب ، ضعف الراتب الذي تتقاضاه بالنسبة لمستوى المعيشة ، النظرة المنتشرة في المجتمع بالنسبة لمهنة التعليم و التي أصبحت متدنية في هذه الأيام .
o النسبة التي تعبر عن إدراكها لأهمية التأهيل المهني بالنسبة لمهنتها = 62.96 % .
o هذه النسبة جيدة ، في الروضة التي ذهبت إليها تتلقى المعلمة تأهيلاً لمدة شهر قبل العمل في الروضة و تكون على دراية ببعض المعلومات حول علم النفس و لكن هذا لا يكفي ، كما أن الخبرة تلعب دوراً كبيراً في ما تعرفه المعلمة من معلومات و كانت عدد سنوات الخبرة بالنسبة للمعلمات اللاتي قابلتهن تتراوح بين 6 سنوات و 10 سنوات .
 
ملاحظة ختامية:
نتائج هذه الدراسة المتواضعة لا يمكن تعميمها و ذلك بسبب صغر حجم العينة التي تمت دراستها ، و لكن لفت الانتباه إلى أهمية الدور الذي تلعبه معلمة رياض الأطفال ضروري جداً  ، و بالتالي لفت الانتباه إلى أهمية التأني في اختيارها و من ثم تأهيلها تأهيلاً مناسباً من الجوانب النظرية و العملية ، و تأمين ما يلزمها لتأدية عملها على أكمل وجه  .

 المراجع:
1.    النوري ، خولة أحمد . مشكلات العمل في رياض الأطفال من وجهة نظر المديرات و المعلمات . بغداد ، دار الحرية للطباعة . 1982 م.
     2.    مديرية البحوث دائرة الطفولة المبكرة ، الخصائص الهامة لمربيات رياض الأطفال ، مطوية مقدمة من مديرية البحوث دائرة الطفولة المبكرة ، وزارة التربية الجمهورية العربية السورية .
     3.    مرتضى ، سلوى ، المكانة الاجتماعية لمعلمة الروضة ، مجلة الطفولة العربية ، المجلد الثاني العدد الثامن ، 2001 م .
     4.      http://www.almualem.net/maga/simat.htm

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة