|
110524837 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
مرض لين العظام |
الكاتب : قمــــــــرة القحطاني |
القراء :
5639 |
مرض بين العظام R I C K E T S إعداد قمــــــــرة القحطاني عندما تخترق أشعة الشمس المجال المحيط بالأرض فإن طبقة الأوزون تمتص الأشعة عالية الطاقة والتي من الممكن أن تضر أو تدمر الحياة على كوكبنا بينما تنفذ باقي الحزمة الإشعاعية للشمس حيث ينعكس 10% منها وتمتص الأرض النسبة الباقية. إن أشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet B Photon والتي تؤثر على الطبقة السطحية وتحت السطحية لجلد الإنسان لتولد فيتامين د3 أو D3 وذلك بمساعدة بروتينات خاصة وعادة ما تتم تلك العملية خلال مدة 1.5-2 يوم من تعرض الإنسان للشمس، وكلما ازداد الإنسان عمرًا كلما قلت مقدرة جسمه على توليد هذا الفيتامين. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشمسها الساطعة لدينا أكثر الطرق فعالية وتأثيرًا في الوقاية من مرض لين العظام فعلينا الاهتمام بتعريض أجسامنا وأولادنا للشمس المباشرة صباحًا وعصرًا, وهي فترات تسقط فيها أشعة الشمس بصورة مائلة إلى الأرض وينصح بتفادي فترات القيظ حيث تسقط الأشعة عمودية على الأرض, هناك نظريات علمية تؤكد أن تعرض الوجه والذراعين لمدة 15 دقيقة ولثلاث مرات في الأسبوع توفر للجسم مخزونا كافيا من فيتامين د غير أن نظريات طبية أكثر تحفظا تقدر بأن تعريض الجسم لساعة يوميًا هو خير وقاية من هذا المرض.ومن اليسير أن نحافظ على تقاليدنا الإسلامية واحتشام نسائنا وفي الوقت نفسه نتيح لهن فرصة التعرض لأشعة الشمس في أماكن توفر الخصوصية بالمنزل أو فوق سطحه ويجب تفعيل دور الحديقة المنزلية أو الحدائق العامة ومناطق البر بهدف إتاحة أفضل ظروف التعرض لأشعة الشمس لكافة أفراد العائلة. إن التغذية تلعب دورًا هامًا في توفير مصادر غنية بفيتامين (د) كالأسماك وزيت كبد الحوت والألبان الطازجة المبسترة والمعززة بفيتامين (د) والزبدة والأجبان وتمثل هذه المصادر الاحتياجات الأساسية من فيتامين(د) للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات وكذلك لكبار السن، ويجب التمسك بالرضاعة الطبيعية للطفل نظرًا لفوائدها المتعددة بشرط حرص الأم على التغذية الصحية السليمة وننصح بوجه عام بتنظيم الإنجاب وإتاحة فترات بين الوضع والحمل الآخر ليتسنى لجسم الأم تكوين مخزون مناسب من العناصر الغذائية المختلفة. إن جرعة وقائية من فيتامين (د) تقدر بحوالي 400 وحدة دولية يوميًا توفر وقاية مناسبة للطفل غير أن ذلك بالقطع يخضع لتقدير الطبيب الإخصائي والذي حتما سيقدم العون المناسب للأم وطفلها سواء للوقاية أو لتشخيص المرض وعلاجه وننصح كل أم بضرورة الحرص على استشارة إخصائي التغذية سواء أثناء الحمل أو إرضاع الطفل حيث إن ذلك يوفر لها فرصة جيدة للوقاية من هذا المرض. العـــــــــــــــلاج: في حالات نقص فيتامين (د) نتيجة نقص التغذية أو قلة التعرض للشمس يتم علاج المرض بتعويض الفيتامين عن طريق الفم لعدة أسابيع تحت إشراف الطبيب. ويساعد ذلك في تحسين شكل تشوهات العظام ولكن الحالات المتطورة قد تسبب تشوهات عظمية مزمنة, وينبغي علاج التشنجات نتيجة نقص أملاح الكالسيوم تحت ملاحظة دقيقة وتحاليل دم متكررة لمعرفة نسبة الأملاح. أما الأسباب الأخرى لمرض لين العظام وهي أقل شيوعًا، فيتم علاجها تحت رعاية طبية متواصلة حيث يحتاج المريض إلى تعويض دائم لأملاح الكالسيوم والفوسفات وإلى علاج المضاعفات الأخرى المصاحبة للمرض المسبب. إعداد قمــــــــرة القحطاني - إدارة الإعلام -مؤسسة حمد الطبية |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|