|
110524046 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
إعادة بناء النظام التربوي |
الكاتب : والترايغنر- ترجمه - حنان الزين |
القراء :
3387 |
الدمج التربوي - إعادة بناء النظام التربوي والترايغنر ترجمه إلى العربية: حنان الزين القليلون منا يعتبرون ومؤمنون حقيقيون بضرورة دمج كلي عام للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج التربوي العام في المدارس العامة والكثيرون يشككون بهذا التوجه والسبب الأهم في ذلك يعود إلى أن الأكثرية الساحقة منا قد نشأت وترعرعت ضمن نظام مدرسي اعتاد على عزلة الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة عن رفاقهم من غير ذوي الاحتياجات الخاصة. كان يبدو شيئا طبيعيا جدا تحت مقولة أن هذا الفصل هو في مصلحة (الطفولة ذات الإعاقة) هذه الرسالة التقليدية الصادرة عن (نظام العزلة التقليدي) الصادر عن (نظام العزلة المدرسية) غالبا ما زالت تغلف ولو جزئيا عقولنا وقلوبنا وتنعش شكوكنا. والخروج من دائرة المواقف المشككة لا يتطلب معرفة الاختصاصيين وتجارب الخبراء. بل ببساطه لنحكم الحس المنطقي لدينا وهو سيفتح عقولنا وقلوبنا وفي الغالب سيحدث تغييرا قي تفكيرنا ومشاعرنا. أن الأطفال يتعلمون أكثر من رفاقهم الأطفال وان معظمهم يدركون هذا وهم يستخدمون خبرتهم ليبنوا صرحهم على هذا الأساس هذه الحقيقة وهي تعمل بشكل أفضل ضمن الجماعة المختلطة والمتنوعة لان الحياة وقبل كل شيء مختلطة ومتنوعة فما الذي يمنع المدرسة من أن تكون كذلك. أن معظم الآباء والأمهات لأولئك من غير ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وخصوصا ذوي الإعاقات يردون لطفلهم أن يصبح رجلا مسؤولا له مكانته وأصدقاؤه في المجتمع بناء عليه فان عملية التعليم الاجتماعي في صفوف الدراسة باتت في غاية الأهمية تعلم كيفية النشوء معا وكيفية التعايش معا. الكثيرون من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجدون أن أطفالهم لا يتعلمون في المراكز المختصة المهارات الخاصة التي أرادوها لهم. ويوجد هناك القليل من التشجيع والدعم من قبل الزملاء أو الأقران في المدارس المتخصصة لا يستطيع الطفل المعاق أن يكون جزء ا من المجتمع المحلي محاطا بدائرة من الأصدقاء. الحقيقة أن الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يمكن أن يتعلموا القليل من زملائهم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة إلى أن هناك جانب هذه الحقيقة هناك حقيقة اشد مرارة وهي أن نظام العزلة التربوية ينشأ الأطفال الغير ذوي الاحتياجات الخاصة ويكبرون وليصبحوا رجالا من دون أن يكون لهم احتكاك يومي مع ذوي الاحتياجات الخاصة, لذا نحن كمجتمع نريد أن نضيع من يدنا فرصة للاستفادة من هذا الدرس الاجتماعي عن طريق (نتعلم ونكبر معا). إنه من الحكمة أن لا نبعد الطفل المعاق عن أصدقائه وجيرانه عندما نرسله إلى المدرسة ومن الطبيعي أن كل الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدارس المجاورة لسكنهم ولكن هناك أيضا جانب إنساني مؤثر من السهل فهمه: هل نتجزأ ونفكر بأية مقاييس أخرى ننتقي على أساسها الأطفال ونفصلهم عن بعضهم؟. هل نتجزأ بسبب اختلاف جنسيتهم أو اختلاف لونهم أو إنمائهم الديني ؟ انه ليس من الحكمة أو المنطق أن نستخدم (الإعاقة) كمقياس للعزلة ضمن النظام المدرسي. عندما نبدأ التفكير بهذه الطريقة ألمنطقيه فإننا وبسرعة سنلاحظ أن التربية التي تجمع الجميع (الدمج الكلي) ليست بالمشكلة, بل يجب أن ننظر إليها على إنها (مقدرات تربوية)هذا يسهل علينا الأمر لنهيئ أنفسنا والتفرغ لمواجهة التحديات القادمة عند تحويل نظامنا المدرسي إلى نظام مدرسي جامع وتوزيع المقدرات والإمكانيات من النظام المختص إلى النظام العادي وتنظيم دور أساتذة التربية المتخصصة بهدف مساعدة الأساتذة في التعليم العام للقيام بدور افعل في الصفوف الدراسية التي تحتوي الدمج وكيفية تطبيق طرق تعليمية خلاقه (واحده من هذه الطرق التعليم الموجه إلى المستويات المتعددة والمختلفة) حيث العديد من التلاميذ وعلى مستويات مختلفة يمكنهم التعلم من نفس الموضوع الذي يشرحه لهم المعلم مع الإشارة إلى أن العديد من الأساتذة يدرسون هذه الطريقة خلال تدريبهم لكنهم في اغلب الأحيان لا ستخدمونها. إذا أنا لا أقول أننا لا نحتاج التربية المختصة. لكنني اطرح السؤال المنطقي: هل نحتاج للتربية المختصة ؟ قبل أن تستعجلوا جوابكم أيضا أسأل: لو كانت لديكم الفرصة في بلادكم بأن تعيدوا بناء النظام المدرسي من جديد تماما ومن الأساس فهل تعيدون اختراع المدارس المتخصصة؟؟ لا تندهشوا أن كان جوابكم (لا).. فهذا جواب حكيم ومنطقي.
المصدر - تربية نت
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|