|
110540409 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
التبول اللإإرادي..عقاب الأبناء للآباء |
الكاتب : . |
القراء :
6985 |
التبول اللإإرادي..عقاب الأبناء للآباء أكثر المشكلات التي تواجه الأطفال هي مشكلة التبول اللاإرادي، وتنتشر عند الكثير من الأطفال، فالمعروف أن الطفل يستطيع التحكم في التبول بعد إتمام عامه الثالث، أما إذا حدث واستمر عدم تحكمه في البول أثناء النوم، أو حدث أن تحكم فيه وبعد مرور عامين أو فترة طويلة أخذ يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي أثناء النوم ففي الحالتين هو يحتاج لطبيب نفسي خاصة إذا لم يكن بسبب مرض عضوي أو حادثة، ويكون العلاج الدوائي في هذه الحالة لتقوية عضلات المثانة القابضة حتى يستطيع الطفل التحكم في البول، بالإضافة إلى علاج نفسي يحفز الطفل على عدم التبول وتخطي هذه المشكلة، والبحث وراء الأسباب الاجتماعية التي تحزن الطفل، فبعض الأبحاث قد أكدت أن أحد أسباب التبول اللاإرادي غير العضوي هو إحساس الطفل بالغربة والقلق نتيجة للاضطرابات الاجتماعية وكثرة الشجار بين الوالدين أو تغيير المدرسة أو الانتقال لمنزل آخر وبالتالي يلجأ الطفل إلى حيلة التبول اللاإرادي ليعاقب والديه لأنهما سيتحملان نتيجة ذلك بتنشيف الفراش وتغيير ملابسه وغير ذلك، أو قد يكون بسبب غيرته من طفل جديد جاء للأسرة فيحاول أن يلفت إليه الانتباه بهذه الطريفة، ويعتمد العلاج أيضًا في هذه الحالة على اتباع الطفل لجدول به تعليمات على آخر وقت يمكنه أن يشرب فيه قبل النوم والالتزام بالذهاب إلى الحمام قبل النوم ونوع الطعام الذي يتناوله في العشاء وغير ذلك، وإذا قلت عدد مرات تبوله اللاإرادي في الأسبوع الأول للعلاج يحفزه ذلك على الاستمرار حتى تنتهي المشكلة تمامًا جنبًا إلى جنب مع العلاج الدوائي. فيما يلي بعض الحقائق التي يجب أن يعلمها الآباء حول التبول أثناء النوم: o 15 % من الأطفال تقريبا يعانون التبول أثناء النوم بعد سن الثالثة. o حالات التبول أثناء النوم تنتشر بين الأولاد أكثر من البنات. o يرث الطفل هذه العادة من بعض أفراد الأسرة. o عادة ما يتوقف التبول أثناء النوم عند البلوغ. o معظم من يعانون التبول أثناء النوم ليس لديهم مشاكل عاطفية. كيف نتحكم في البول ؟ عندما يزيد البول داخل المثانة فأن مستقبلات الضغط في الطبقة العضلية لجدار المثانة ترسل تنبيهات إلى الحبل الشوكي ومنه إلى المخ, الذي تنبع منه الرغبة في التبول فإن كانت الظروف غير مناسبة للتبول فإن القشرة المخية ترسل نبضات تثبط جدار المثانة وتزيد من مرونته, وذلك بتثبيط العصب نظير السمبتاوي الذي يحدث ارتخاء في جدار المثانة ، مما يسبب انخفاض الضغط داخلها، فتقل حدة الرغبة في التبول مؤقتا، أما إذا كانت الظروف مناسبة فإن القشرة المخية ترسل إشارات إلى المنطقة العجزية من الحبل الشوكي فتنبه جدار المثانة وترتخي العضلة العاصرة الداخلية, وتثبط مركز التحكم في العضلة العاصرة الخارجية بفعل منعكس, وهناك عضلات مساعدة تأخذ دورها في عملية التبول، حيث ترتخي عضلات المنطقة الشرجية و تنقبض عضلات جدار البطن مع هبوط الحجاب الحاجز و التوقف عن التنفس, فيزيد الضغط داخل البطن فيضغط على المثانة من الخارج مما يزيد الضغط داخلها بدرجة عالية تساعد على تفريغها. ما هو سلس البول ولماذا يحدث ؟ هناك نوعان من سلس البول : o سلس البول الأولي: ويعني ببساطة أن الطفل يعاني من مشكلة التبول في الليل، وقد ينتابك الرعب عندما ترين طفلك البالغ من العمر السنة الرابعة أو الخامسة وهو لا يزال يتبول لا إراديا, ويرفض بعض الأطباء استخدام المصطلح لطفل لم يبلغ السابعة بعد. o سلس البول الثانوي: وهو حالة مختلفة من النوع الأولي، ويعني المصطلح أن الطفل الذي لم يكن يتبول في السابق لمدة أشهر وربما لسنوات, قد يبدأ بعد تلك الفترة في التبول في سريره، ويكون هذا نادرا نتيجة مرض جسدي وغالبا نتيجة القلق والضغط، وبما أن التبول الثانوي يكون مزعجا للطفل كثيرا ولوالديه أيضا, فأنه يجب طلب النصيحة على الفور. أسباب التبول اللاإرادى : أولاً - أسباب عضوية : o قد يدل التبول أثناء النوم بين الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة على وجود مشكلة في الكلى أو المثانة. o وقد ينتج التبول أثناء النوم عن اضطراب النوم. o وفي بعض الحالات، يكون السبب فيه راجعا إلى بطء تطور التحكم في المثانة عن المعدل المعتاد.. o وقد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود بعض أنواع الديدان كالدودة الدبوسية. o كما قد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود حالات فقر الدم و نقص الفيتامينات. o كما أن بعض الأمراض العصبية مثل حدوث نوبات الصرع أثناء النوم قد تسبب سلس البول. ثانياً - أسباب نفسية: وهناك عدة أسباب عاطفية قد تؤدي إلى التبول أثناء النوم مثل : o عندما يبدأ طفل في التبول أثناء النوم بعد عدة شهور من الجفاف أثناء الليل، فهذا يعكس مخاوف عدم الأمان، وقد يأتي هذا بعد تغييرات أو أحداث تجعل الطفل لا يشعر بالأمان. o الانتقال إلى منزل جديد. o افتقاد عضو من أعضاء الأسرة أو شخص محبوب. o وصول مولود جديد أو طفل آخر إلى المنزل يحتل مملكة الطفل الأول -وهي الأم - فيعاقب الطفل الأول أمه بالتبول على نفسه. o يحدث التبول أثناء النوم بعد فترة من الجفاف بسبب حدة التمرين الذي يتلقاه الطفل على استخدام الحمام. o الخوف من الظلام أو القصص المزعجة أو من الحيوانات أو من التهديد والعقاب. o عند خوض تجربة جديدة لم يتعود عليها الطفل مثل دخول المدرسة أو دخول الامتحان. o التدليل الزائد للطفل و عدم اعتماده على نفسه في أي شيء. o انفعالات الطفل أو عواطفه التي تتطلب انتباه الولدين لها تشخيص سلس البول: يشخص اضطراب البول بالآتى: o تكرار إفراغ البول نهارا أو ليلا في الفراش أو الملابس سواء كان لا إراديا أو مقصودا. o أن يتكرر ذلك مرتين إسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويسبب كربا أو خللا اجتماعيا أو وظيفيا. o أن لا يقل العمر الزمني عن خمس سنوات. o ليس سببه تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة (مدر البول) أو اضطراب جسماني مثل البول السكري والصرع والتهاب مجرى البول. العلاج و الوقاية: إن العلاجات التي جربت في هذا المجال عديدة ومتنوعة وتعطي نتائج متفاوتة ولذلك فالجوانب الهامة في العلاج تتمثل في الآتي: o ينبغي على الآباء أن يتذكروا أن الأطفال نادرا ما تتبول أثناء النوم عن قصد، وعادة ما تشعر بالخجل من هذه الفعلة. وبدلا من أن يشعر الآباء الطفل بالخجل والدونية، فأنهم يحتاجون إلى تشجيع الطفل وإحساسه بأنه في القريب العاجل سيصبح قادرا على الحفاظ على نفسه جافا أثناء النوم. ويمكن الاستعانة برأي طبيب الأطفال في هذه النقطة. o توفير جو اسري طيب أمام الأطفال. ويجب أن تكون مناقشة الوالدين- ناهيك عن شجارهما- بمنأى عن الأولاد الذين يجب أن يشعروا أنهم يعيشون في بيت كله سعادة وحب. o إعطاء الطفل الثقة في نفسه بأن المشكلة ستزول. ولو نجحنا في إشراكه في حل هذه المشكلة لكانت النتائج أفضل. o تعويد الطفل الاعتماد على نفسه من وقت مبكر حتى يتعود كيف يواجه الأمور ويتصرف في حلها-تحت إشراف والديه- فإن الطفل الذي يتعود الاعتماد على نفسه نادرا ما يعاني من هذه المشكلة. o عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة في نصف اليوم الثاني حتى تقل كمية البول وبالتالي لا يبول في فراشه. o جعل الطفل أو تعويده على أن يتبول عدة مرات قبل نومه. وإذا أمكن إيقاظه قبل الموعد الذي تعود أن يبول فيه فإنه لن يبلل فراشه وسوف بالتالي يكتسب الثقة في نفسه مما يساعده على تحسنه بسرعة. o الجرس المنبه : باستخدام وسائل للتنبيه و الإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية أو المرتبة وهذه تعود الطفل بالتدريج على الاستيقاظ في الموعد الذي يبلل فيه فراشه ويمكنه الذهاب إلى الحمام وقضاء حاجته. o تدريب المثانة لزيادة سعتها ...حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل أثناء النهار ويطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت ، ويزداد الوقت تدريجيا على مدى عدة أسابيع، وخلالها يكون قد تم له التحكم فى التبول . o العلاج بالأدوية : وتلك يقررها الطبيب المعالج
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|