|
110525224 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
دمج الأطفال من ذي الاحتياجات التربوية الخاصة مع أقرانهم العاديين |
الكاتب : أ/عبدالعزيز بن محمد العضيب |
القراء :
18398 |
دمج الأطفال من ذي الاحتياجات التربوية الخاصة مع أقرانهم العاديين أ/عبدالعزيز بن محمد العضيب إن المتابع للخدمات المختلفة المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة يلاحظ بوضوح لا لبس فيه الجهود الجبارة والضخمة التي قدمتها ومازالت حكومتنا الرشيدة وعبر جهات حكومية عدة من ضمنها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة حيث أحدثت في السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في مجال التربية الخاصة واستفادت من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال وأضافت عليها حتى أصبحت المملكة من الدول التي يشار إليها بالبنان في هذا الأمر، وتتطلع الدول المجاورة إلى الاستفادة من تجاربها حيث حرصت الأمانة على التعدد في أنماط الخدمات التي تقدمها الوزارة لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتوافق مع إمكانيات واحتياجات كل طفل بذاته وهذا ما ترتكز عليه إستراتيجية التربية الخاصة التي تقوم على التعليم الفردي .
ومما يثلج الصدر حقاً ونعتز به كعاملين في ميدان التربية الخاصة هو الطفرة النوعية في خدمات التربية الخاصة التي أحدثتها برامج الدمج التي وصلت إلى مستحقيها في أماكن تواجدهم سواء في المدن أو المحافظات أو القرى والهجر وحتى المراكز النامية بحيث تجاوزت في عددها ( 2000) برنامجاً ، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أبنائنا وأتاح لهم فرص التعليم بين أسرهم وذويهم بدلاً من الاكتفاء بنمط واحد من الخدمة المتمثل في المعاهد الداخلية أو المعاهد النهارية التي تتمركز داخل المدن الكبيرة في المناطق وتحدث عزلة اجتماعية للمعوق على مستوى الأسرة والمجتمع فينشأ في عزلة مستمرة لا يخفى على أحد أثرها على نفسية المعوق بالإضافة إلى إحجام كثير من أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم المعوقين في تلك المعاهد بعيداً عن أسرهم ، وهذا ما لمسناه عن قرب من خلال عملنا في ميدان التربية الخاصة وعايشناه يوماً بيوم ، ورغم إيماننا الكبير بأن لكل نمط من الخدمات المقدمة ايجابيات وسلبيات إلا أن الدمج له إيجابيات عديدة لا يمكن حصرها أما سلبياته التي يتصورها البعض وخاصة من هم خارج الميدان فهي أقرب إلى الوهم المبني على حقيقة الاعتراض المبطن على دمج هؤلاء الأطفال مع أقرانهم في المدارس العادية . فهل من العدل والإنصاف والمساواة أن نحجب عنهم تعلمهم في البيئة الطبيعية ( المدارس العادية)؟ أو بسبب الخوف المبالغ عليهم والحماية الزائدة والتي تنم عن عدم الثقة بهم ؟ فأناشدكم بالله كمتابعين ومهتمين ومسئولين أن تشدوا من أزرنا وتساعدونا على طرح المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها بدلاً من تقزيم هذه التجربة العملاقة والحط من قدرها وأهميتها . كما أتقدم بالدعاء الصادق للمولى عزوجل أن يحفظ علينا أمننا ويحفظ قيادتنا ويبارك في جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الحبيب . كما نأمل من المسئول عن التربية الخاصة سعادة المشرف العام على التربية الخاصة بالوزارة د: علي بن ناصر الموسى أن يواصل هذه المسيرة المباركة التي حمل لوائها في الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئات مثمنين جهوده المباركة وجميع العاملين في الميدان على النقلة النوعية المتميزة التي أصبحت في نجاحاتها محط أنظار كثير من الدول والمهتمين . المصدر : موقع حلول للإستشارات النفسية |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|