|
110524105 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
مفهوم الذات (فكرة الفرد عن نفسه) وعلاقته بمستوىالتحصيل الدراسي |
الكاتب : الدكتور / إبراهيم بن حمد النقيثان |
القراء :
7948 |
مفهوم الذات (فكرة الفرد عن نفسه) وعلاقته بمستوىالتحصيل الدراسي الدكتور / إبراهيم بن حمد النقيثان
لقد كان اهتمام الباحثين حول هذه الظاهرة يتركز حول الجوانب العقلية باعتبارها من أكثر العوامل وضوحا من حيث ارتباطها بالتحصيل الدراسي ، فالأطفال الأذكياء يحققون تحصيلا دراسيا طيبا ، مما حدا بكثير من الباحثين ، إلى ربط ظاهرة التأخر الدراسي بالتخلف العقلي ، لكن الاهتمام أخذ اتجاها آخر ، نتيجة ظهور علامات تشير إلى أهمية الجوانب النفسية والاجتماعية في أداء الفرد ، سواء في مجال الدراسة أو مجال العمل ، وهذا الأمر دفع بعض الباحثين للاهتمام بالجوانب الانفعالية والدافعية وغيرها كعوامل مؤثرة في التحصيل الدراسي ، سيما وأن الدراسات التي تمت على المتأخرين دراسيا أشارت إلى أنهم يعانون سوء التوافق الشخصي والاجتماعي وضعف الثقة بالنفس ( خالد الطحان 1984) . كما ظل اعتقاد سائد لفترة طويلة ، بأن للجوانب النفسية غير المعرفية أو الوجدانية والاجتماعية ، دورا ثانويا في عملية التعلم ، ولكن بعد البحث والدراسة ، وجد أنه لا يمكن فصل الجوانب المعرفية وغير المعرفية في التعلم ، حيث أن الجوانب غير المعرفية ترتبط بوظيفة الدماغ ، وتعمل كقوة شاحنة ونشطة ومحركة للخطط المعرفية والبنية الفكرية ، كما أن السلوك الظاهر الذي يختلف باختلاف الأشخاص ، مع تساويهم في الجانب المعرفي يعتبر دليلاً لدور الجوانب غير المعرفية في تحديد السلوك ( عادل العدل 1996) . ويذكر أسامة أبو سريع 1993، نقلا عن هل HALL ، قوله : إن " 65% - 75% من المتغيرات الفاعلة في التحصيل والنجاح المدرسي ، يظل غير محدد وغير معروف ، إذا نحن اقتصرنا في تنبئنا بالنجاح الدراسي ، على استخدام المقاييس العقلية ، حيث أن المتغيرات الدافعية والاجتماعية تقوم بدور في هذه الناحية ، لا يمكن تجاهله أو التقليل من أهميته " . وإن المستقرئ لنظريات الشخصية يلحظ أن هناك جدل طويل ، حول مسألة الوسيط النفسي الذي ينظم ويرشد ويضبط السلوك البشري ، وخلال السنوات الأخيرة ، بات هناك اقتناع بأن الذات تلعب ذلك الدور الهام ( لطفي إبراهيم 1996) ، خاصة وأن مفهوم الذات ، يحتل مركزا مرموقـا في نظريات الشخصية ، ويعتبر من العوامل الهـامة التي تمارس تأكيدا كبيرا على السلوك ( نصر مقابلة و ابراهيم يعقوب 1994) ، فهو يلعب دورا هاما في حياة التلاميذ ، لارتباطه بأمور كثيرة ، منها القدرة على المنافسة ، ومستوى الطموح ، والتوافق والصحة النفسية والتقدم المدرسي (سيد الطواب1986 ) ، ولقد وجد بروكوفر 1964 BROOKOVER ، أن القدرة ربما لا تكون العامل الأكثر أهمية في التحصيل ، وأن الاتجاه يمكن أن يحد من التحصيل المدرسي (PAPWORTH 1994:16) .
و يعتبر مفهوم الذات متغيرا مهما في التعليم ، بل ويعتبر من أكثر المحددات أهمية في خبرات التعلم لدى الطفل ، ويتفق علماء النفس على أن إكساب الفرد للمهارات المختلفة ينبغي أن يمضي قدما في تلازم مع مفهوم الذات الإيجـابي لديه ، وكل منها يعد شرطا أساسيا للنجاح في المدرسة والاقتدار في سنوات الرشد (علي الديب 1993) ، وإن مفهوم الذات يعتبر " بمثابة حجر الزاوية في الشخصية الإنسانية وهو أهم عناصر التوجيه النفسي والتربوي ، فمفهوم الشخص لذاته يؤثر تأثيرا بالغا في توافقه الشخصي والاجتماعي " (سعيد بامشموس ومحمود منسي 1407 :1) . بل ذهب بعض المفكرين إلى أن مفهوم الذات مفتاح الشخصية السوية ، وطريق الوصول إلى النجاح والتوافق الشخصي والاجتماعي والمهني ، بل والإبداع والتفوق الدراسي (جيهان العمران 1995) ، يؤكد هاجز HAGES 1994، أن مدركات الفرد المتصلة بذاته وماتتضمنه من أحكام تقييمية ، تعتبر موجهات أساسية لسلوكه وتكيفه (موسى جبريل 1417) ، كما يُعد مفهوم الذات من الأبعاد الهامة في حياة الأفراد ، حيث أنه يعبر عن اعتزازهم بأنفسهم وثقتهم بها ، ويرتبط بقدراتهم واستعداداتهم وإنجازاتهم ، و تنمية هذا الجانب يفيد الأفراد ويفيد الجماعات أيضا ( عادل محمد 1995) . ولاشك إن دراسة مفهوم الذات ، تعين العاملين في مجال التربية على فهم نجاح أو فشل التلاميذ في المدرسة ، حيث أن مفهوم الفرد لذاته ومفهومه عن فكرة الآخرين عنه يحددان سلوكه (عبد الهادي عبده 1986) ، ويؤكد دافز 1983 DAVS أن الارتباط وثيق بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي ، فقد يؤدي الفشل في بعض المواقف الأكاديمية أو المواد الدراسية ، إلى مشاعر من العار والاكتئاب ، تحول بين هؤلاء الطلبة وبين الحفاظ على مشاعر الكفاءة التي حصلوا عليها في مواقف ومواد دراسية أخرى ، ويزداد الأمر سوءا إذا حدث الفشل رغم جهود الطالب الكبيرة التي بذلها في الدراسة والتحضير ، إذ أن ذلك يُعتبر دليل على انخفاض القدرة العقلية عنده (عفاف حداد وآخرون 1989) . ويؤكد محمد بن عمار 1986 أن النجاح الدراسي أو النجاح في أي عمل ما يتوقف على مدى درجة تحقيق الذات ، ويشير هامفيكHAMAVHEK ، أن مفهوم الذات وتقدير الذات ، يلعبان دورا هاما في حياة التلاميذ ، لارتباطهما بأمور أخرى كثيرة ، منها على سبيل المثال : القدرة على المنافسة ، ومستوى الطموح ، والتوافق الشخصي والاجتماعي ، والصحة النفسية ، وكذلك التقدم المدرسي .. ، فإذا أردنا أن نفهم كيف تدفع خبرات النجاح والفشل مختلف التلاميذ بطرق مختلفة ، يجب أولا وقبل كل شيء أن نأخذ في الاعتبار مفهوم الذات عند هؤلاء التلاميذ حيث يرتبط هذا المفهوم بتوقعات النجاح أو الفشل (سيد الطواب 1986) .
ونظرا للأهمية الكبيرة لمفهوم الذات ، فقد أُخضع بأبعاده المختلفة في العقود الثلاثة الماضية إلى عدد كبير جدا من الأبحاث ، ودُرست علاقته بأبعاد الشخصية والذكاء ، والتكيف العام والمدرسي وكذلك التحصيل ، وبرز من هذه الدراسات عدد من الاستنتاجات التي أصبحت من المسلمات الأساسية في علم النفس ، منها على سبيل المثال ، أن الأفراد الذين يتمتعون بمفهوم إيجابي للذات ، ( مقابل سلبي) ، هم أفضل تكيفا وتحصيلا بشكل عام (محيي الدين توق ومحمد الطحان 1986) . وفي دراسة سعيد نافع 1991، عن أثر التفاعل بين ذاتية الانجاز ، و مفهوم الذات على الأداء والتحصيل الدراسي ، لطلاب التربية الميدانية ، وجد أن الطلاب (المعلمين) المرتفعين في دافعية الانجاز و مفهوم الذات ، كانوا مرتفعين أيضا في التحصيل الدراسي ، كما وجد فروقا دالة في الأداء التدريسي بين الطلاب (المعلمين) ذوي المستوى المرتفع في مفهوم الذات ، وبين نظرائهم من ذوي المستوى المنخفض في مفهوم الذات لصالح المجموعة الأولى (أنور الشرقاوي 1996م2: 224) . وتوصل بيركي إلى أن العلاقة بين مفهوم الذات والتحصيل علاقة متبادلة ومستمرة بحيث يؤثر مفهوم الذات على الأداء الدراسي ، كما أن الأداء يؤثر على مفهوم الذات إلا أنه لا يمكن تحديد أيهما السبب وأيهما النتيجة بناء على الدراسات المتوفرة ( العادل أبوعلام 1978 : 35 ) . ويُعد التوافق الدراسي من أهم أنواع التوافق التي يتطلبها إنسان العصر الحالي ذلك أن الفرد يجلس أكثر من عشرين سنة في مقاعد الدراسة ، سيما وأن الإنسان وحدة كلية لا يمكن تجزئتها ، وأن ما هو عقلي معرفي يؤثر فيما هو وجداني نفسي والعكس صحيح (رشـاد دمنهوري 1996)، إن مفهوم الفرد عن ذاته وما يعتقده الآخرون عنه يحدد أفعاله وسلوكه ، وإن دراسة مفهوم الذات تعتبر ذات أهمية كبيرة في مساعدة رجال التعليم في فهم عمليات النجاح والفشل التي تنتاب التلاميذ أثناء دراستهم ( عادل محمد 1995 ) . ويقرر علي الديب 1991 ، أن العلاقة بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي ، علاقة طردية ، أي أنه إذا كان مفهوم الذات لدى الفرد عن ذاته جيدا وإيجابيا ، فإن تحصيله يكون جيدا هو الآخر ، ويضيف قائلا : إذا أردنا أن نزيد تحصيل التلميذ دراسيا ، فيجب علينا أن نعمل على تحسين مفهوم الذات لديه . ولقد وَجَدت دراسات كثيرة ، علاقة ارتباط ذات دلالة ، بين مستوى التحصيل ومستوى مفهوم الذات ، حيث يُلاحظ قوة العلاقة بين التحصيل ومفهوم الذات ، إذ يرتبط التحصيل المرتفع بمفهوم الذات الإيجابي ، في حين يرتبط مفهوم الذات السلبي بالتحصيل المنخفض . فعلى سبيل المثال ، كان ليكي LECKY ، من أوائل الباحثين الذين قالوا بوجود علاقة بين مفهوم الذات والإنجاز الأكاديمي ، ثم توالت الأبحاث من بعده ، والتي أثبتت هذه العلاقة ، مثل أبحاث آدمز ADEMS و ثوماس THOMAS ، كما دلت أبحاث كل من فيلكر FELKER ، وتروبرج TROWBRIGE ، و وليامزWILLIAMS ، و كيفر ، KIFER أن الأطفال المتمتعين بقدرة أكاديمية عالية ، كان لديهم شعور إيجابي باعتبار الذات ، وذلك عند مقارنتهم بآخرين يتسمون بقدرة أكاديمية منخفضة ، ويذكر كل من جوتب و بركوفر GOTTIEB & BROOKOVER ، إذا كان إدراك الطفل أنه غير قادر على تعلم الرياضيات مثلا ، فإن مفهوم الذات لهذه القدرة يصبح عملا يقيّد أداءه في التحصيل في المدرسة ، و تشير دراسات كل من أُلسن وبروكفر OLSEN & BROOKOVER ، إلى أن مفهوم الذات عند الفرد ، هو الذي يحدد قدرته على التعلم ، كما أن له علاقة مباشرة بالقدرة الأكاديمية الخاصة بالفرد (عبد الهادي عبده 1986 ) . وفي دراسة مارش وزملاؤه MARSH 1983 (B) ، على طلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس ، وخلصت النتائج إلى وجود ارتباط عال بين مقاييس القدرة التحصيلية و مفهوم الذات ، وفي دراسة بهاتناجر 1979 BHATNAGAR ، حول مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسيا والمتفوقين دراسيا ، وجد أن هناك علاقة مباشرة بين المفهوم الإيجابي للذات ومستوى التحصيل المرتفع (طلعت عبد الرحيم 1402 :85) . يذكر جبي وجبلر 1967 GIBBY & GABBLER ، في مقال لهما أن " منظرو تعزيز الذات خلصوا إلى أن متغيرات مفهوم الذات ، تكون أسبابا أولية للتحصيل المدرسي ، ولذا فإن هؤلاء المنظرين أكدوا أن وقت البداية الهامة ربما يمضي في محاولة زيادة مفهوم الذات لدى الأطفال في البرنامج التربوي ، ومن جهة أخرى فإن منظرو تنمية المهارات أكدوا أن متغيرات مفهوم الذات تكون النتائج الأولية للتحصيل المدرسي ، لذا فهم يشعرون أن الأكثر فائدة هو تكريس الوقت في بناء المنهج " (PAPWORTH 1994 :17) . ويتضح من الأبحاث والدراسات أن فكرة المرء عن نفسه (مفهوم الذات) يرتبط ارتباطا واضحا بالتفوق الدراسي ، فالمتأخر دراسيا يكون لديه مفهوم الذات سالبا والعكس صحيح (طلعت عبد الرحيم 1402 :85) ، وفي دراسة قام بها كل من بركوفر وباتيرسون وثوماس 1962BROKOOVER, PATERSON, THOMSON ، على اكثر من ألف طالب ، في الصف الأول إعدادي ، وجدوا علاقة هامة ، بين متوسط درجات التحصيل وبين مفهوم التلاميذ عن قدراتهم ( حامد الفقي1974 : 118). وقد أكد سنج وكومبس 1959 SINYGG & COMBS ، على أهمية مفهوم الذات في القدرة على التعلم ، وفي دراسة باين و فرغار 1962 PAYNE & FARQHAR ، وجدا أن مفهوم الذات ، يعتبر عاملا مفرقا بين التلاميذ ذوي التحصيل المرتفع وذوي التحصيل المنخفض ، ووجدت وايلي رُث 1959 ROTH ، في بحثها عن دور مفهوم الذات في التحصيل ، أن هناك علاقة هامة بينهما ، وذهب بدوين 1957 BODWIN ، إلى أن هناك علاقة بين المفهوم السلبي وغير الناضج للذات وبين التأخر الدراسي في القراءة ، وبلغ معامل الارتباط بين سلبية مفهوم الذات وبين العجز أو التخلف في القراءة 0.72 في الصف الثاني الابتدائي ، كما بلغ 0.62 في الصف السادس . بل إن مفهوم الذات ليس قاصرا على النواحي التعليمية ، إذ أن الدراسات الكثيرة والأبحاث التي أجريت في هذا الصدد تقرر أن لهذا المفهوم دورا كبيرا في جميع أنواع السلوك (حامد الفقي 1974: 119) . وتستعرض ببورث PAPWORTH (1994: 16) ، بعضا من الدراسات التي أظهرت علاقة دالة موجبة بين مفهوم الذات والتحصيل منها دراسة : وستيفنز 1956STEVENS ، فينك 1962FINK ، وروزنبيرج 1965ROSENBERG ، ووليامز وكول 1968 WILLIAMS & COLE ، وفيتس 1972 FITTS ، وبريمفيرا وسيمون 1974 PRIMAVERA & SIMON ، وجيرفي 1987 GURNEY . ولعلنا نلقي بعض الضوء على أهم استنتاجات بعض الباحثين ، ونتائج مختصرة لبعض الدراسات ، فيما يتعلق بالعلاقة أو الأثر بين التحصيل و مفهوم الذات : o لقد وجد بوركي وزملاؤه 1970 PURKY ، في مراجعتهم للأدبيات حول مفهوم الذات والتحصيل ، أن الدليل المتاح يشير أن هناك علاقة متواصلة ، بين ادراكات الذات والتحصيل الدراسي (PEPWPRTH 1994: 12) . o كما وجد و ليامز 1973WILLIAMS ، أن ضعيفي القراءة كان لديهم مفهوم الذات منخفض مقارنة بزملائهم الذين أفضل منهم قراءة ، وأن التزامن بين ضعيفي القراءة و مفهوم الذات المنخفض ، كان كبيرا (OP. CIT. : 23) . o وجد بورنز 1979 BURNS ، في مراجعته للبحوث ذات العلاقة ، أن معدل الارتباط بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي يتراوح بين 0.30- 0.40 ، وأن الارتباطات مع مفهوم الذات المدرسي أعلى من ذلك (MUIJS 1997) . o وفي دراسة هانسفورد وهاتي 1982HANSFORD & HATTIE ، والتي قاما خلالها بدراسة تحليلية لـ 28 بحثا ، فوجدا أن الارتباطات بين الدرجة الكلية لمفهوم الذات والتحصيل ، تراوحت بين - 0.77 - 0.96 (OP. CIT. ) . o ووجد كل من ستاس وديوفر 1985 STAS & DEWEVER ، ارتباطات بين التحصيل المدرسي والمقاييس الفرعية ، لمقياس تنسي لمفهوم الذات ، تراوحت بين 0.04- 0.3 (MUIJS 1997) . o في دراسة ألمانية قام بها بكرون 1990PEKRUN ، للصفوف من الخامس وحتى العاشر ، وجد معامل ارتباط بين مفهوم الذات للقدرة والتحصيل المدرسي قد بلغ 0.35 ، كما بلغ المعامل 0.20 بين تقدير الذات والتحصيل (OP. CIT. ) . o خلص مارش MARSH 1990 ، إلى أن مفهوم الذات الأكاديمي السابق ، يؤثر على الانجاز الأكاديمي اللاحق . o وفي دراسة طولية قام بها سكالفيك وهقتفت 1990SKAALVIK & HAGTVET ، على أطفال مدرسة ابتدائية نرويجية ، تراوحت معاملات الارتباط بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي بين 0.12- 0.26 ، أما الارتباطات بين مفهوم الذات المدرسي والتحصيل المدرسي ، فقد تراوحت بين 0.48- 0.65 (MUIJS 1997) . o كما وجد كلتكانجاز 1992KELTIKANGAS ، علاقة قوية بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي (MUIJS 1997) . o وفي دراسة بارش ونن 1992 NUNN &PARRISH ، علىطلبة الثانوية ممن هم في وضع المخاطرة ، حيث وجدا أن الدلالة تختلف مقارنة بالعاديين ، في عدد من الأبعاد النفسية ، بما فيها مفهوم الذات العامة ، و مفهوم الذات المدرسية ، أن كلاهما كان منخفضا (OP. CIT. ) . o تذكر ببورث PEPWORTH (1994: 21) ، أن مارش وزملاؤه 1983 MARSH ، أكدوا أن مفهوم الذات هام في التحصيل المدرسي o في فلسطين المحتلة قام أور و دينور 1995ORR & DINUR ، بالدراسة على مراهقين تتراوحت أعمارهم بين 14- 17 سنة ، ووجدا أن معامل الارتباط ،بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي قد بلغ 0.45(MUIJS 1997) . o وذكر وراوسون وكسادي RAWSON & CASSADY 1995 ، أن كلا من مارش 1990 MARSH ، وجارج 1992 GARG ، وجدا ارتباطا موجبا بين التحصيل المدرسي والسلوكيات الأكاديمية الأخرى ، وأن الأطفال ذوي صعوبات التعلم أظهروا مفهوما للذات أقل ، مقارنة بالعاديين . o وتوصل كونيل وزملاؤه 1995 CONNELL ، إلى أن إدراك الكفاءة كان المنبئ الرئيس بالتحصيل ، وخلص كورال 1991CRRAL ، إلى أن احترام الذات كان منبئا ذا دلالة بالإدراك القرائي (MUIJS 1997) ، أيضا توصل شيني 1972 ، إلى أن إدراك الذات قد يكون أحد المنبئات الهامة لتحصيل الفرد المدرسي (انشراح دسوقي 1991) . o يؤكد هامشوك HAMACHEK 1995 ، على العلاقة القوية والمطردة بين مفهوم الذات والقدرة المدرسية ، وأن هذين المتغيرين عاليا التفاعل والتبادل . o في دراسة هوج وآخرين 1995HOGE ، وجدوا أن معامل الارتباط قد بلغ 0.24 بين الدرجة الكلية لمفهوم الذات والتحصيل ، كما بلغ المعامل 0.40 ، بين مفهوم الذات المدرسي والتحصيل ، كما وجد روبرتس وزملاؤه 1990 ROBERTS ، ارتباطا موجبا بين كل المقاييس المستخدمة لقياس تصور الذات وبين التحصيل (MUIJS 1997) . o خلص كل من تشابمان وتنمبر CHAPMAN & TUNMER 1997 ، في دراستهما إلى أن الإنجاز القرائي ظهر كنتيجة سائدة لمفهوم الذات القرائي ، وأن العامل ذي الدلالة المرتبط مع نمو مهارات القراءة ، هو نظام مفهوم الذات للطفل o وفي دراسة قام بها ليو وآخرين LAU 1998 ، وجدوا من خلال فحص دراسات كثيرة أن مفهوم الذات العالي ، تزامن مع ارتفاع الضبط الشخصي والانجاز الدراسي الأفضل . ونخلص من هذا العرض لنتائج الدراسات الكثيرة أهمية بناء مفهوم ذات سوي لدى أبنائنا وبناتنا ، وأن يعمل المربون من آباء وأمهات ومعلمات ومعلمين على تدعيم بناء مفهوم الذات السوي كي يعيش الأولاد من ذكور وإناث تربوية سوية صالحة ناجحة ، وبالتالي يمكن أن نجني ثمارا يانعة من مخرجات التربية والتعليم(1) . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى المصدر : موقع حلول للإستشارات النفسية |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|