|
110523968 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
التأخر الدراسي |
الكاتب : صابر العابد |
القراء :
5855 |
التأخر الدراسي صابر العابد لماذا يتأخر التلاميذ في تحصيلهم الدراسي عن زملائهم على الرغم من انهم اذكياء واجتماعيون ودودون اصحاء بدنيا.. لا يعانون مشكلات نفسية ظاهرة؟ هناك من الامهات من يشتكين تلك المشكلة التي تواجه ابنائهن في المدرسة وفي البيت.. فترى الام تبذل الجهد تلو الجهد وتحاول ان توجد الظروف المناسبة لابنائها في سبيل المذاكرة واداء الواجبات المدرسية والنجاح والاسباب قد تخفى على الوالدين ولعلنا نتطرق الى بعض منها فيما يلي: o بطء النمو العقلي للطفل وذلك نسبة الى عمره ونمو اغلب الاطفال طبقا للفروق الفردية بين الاطفال (التلاميذ) البعض عبقري والبعض ذكي والبعض متوسط الذكاء والبعض اقل ذكاء.. فالنوع الاول يتعلم ويفهم بسرعة ويبدي استعدادا عاليا وتوجهات ايجابية للدراسة والتحصيل والثاني اقل منه استعدادا والثالث يفهم ويستوعب ولكن بعد بذل مجهود مناسب والبعض بعد مجهود متعب نسبيا.. والاطفال منخفضوا الذكاء يحتاجون الى وسائل وطرق خاصة لمساعدتهم على التعلم وبالتالي فهضمهم العلوم اقل من الكم المطلوب ويمكن تحديد مستوى الذكاء لدى اخصائي نفسي كما يمكن الاستعانة بمعلمي صعوبات التعليم للتغلب على المشكلة.. وعلى الاباء والامهات ان يحذروا من الايذاء النفسي للاطفال وذلك بوصفهم بالغباء او البلادة والكسل.. او عقد مقارنات بينهم وبين اخوانهم او زملائهم او اقاربهم لا تكون في صالحهم.. الاثر النفيس هنا عميق والشرخ تصعب ازالته مستقبلا بل تكاد تكون مستحيلة وما نرى ونلاحظ في شخصيات الكبار من تدني الثقة بالنفس وتدني مفهوم الذات والشعور بالنقص والشعور بالخوف والانسحاب من المواقف الاجتماعية دليل على سوء التعامل في فترة الطفولة، وما من شك في ان الايذاء النفسي للطفل يترك بصمته الكبيرة الواضحة على الشخصية. o وجود مشكلة في الابصار او السمع لدى الطفل مما يعوقه عن متابعة وكتابة الدروس اثناء الحصص وقد لا يدرك الطفل او الاهل تلك المشكلة لذا فمن الافضل ان يعرض الطفل للفحص الطبي في بداية سن المدرسة وعند ملاحظة ضعف التحصيل الدراسي. o قد توجد ازمة انفعالية يمر بها الطفل او خبرة سيئة تتسبب في تعطيل التفكير وتعرضه للتثبيط والاحباط وتقلل من النشاط فلا يبقى شيئ للدراسة نظرا لانشغاله بمشكلته ومحاولاته السيطرة والتغلب عليها. مثلا.. انفصال الابوين او طلاقهما، ضعف الموارد المالية للاسرة، الغيرة، الشعور بالنقص تجاه اخ او اخت كبرى. o انشغال الاطفال بما حولهم والاهتمام بالالعاب والرياضة والتليفزيون وكل ما يشغل اهتماماتهم ويتطلب اشباعات ملحة. o اسباب مدرسية كالخوف من شخصية المعلم او نقص في امكانات وموارد المدرسة الى جانب ازدحام الفصول وكثرة اعداد الطلاب في المدرسة. o وجود طلاب عداونيين يعتدون على الاطفال ويسرقون اشياءهم o قصور المناهج التعليمية عن اشباع دوافع الطفل للمعرفة وبعدها عن مستوى عقله وتفكيره. صابر العابد ـ اخصائي نفسي المصدر -جريدة اليوم - الدمام
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|