|
110524510 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
التدخل المبكر من أجل الأطفال ذوي التأخر النمائي |
الكاتب : باتريشيا ألووين |
القراء :
21666 |
التدخل المبكر من أجل الأطفال ذوي التأخر النمائي Early Intervention for Children With Developmental Delays
تقديم: باتريشيا ألووين Patricia Oelwein أولا: الحكمة من التدخل المبكر o التدخل المبكر يقدم الدعم العاطفي للوالدين ويزودهما بالمعلومات والموارد والتدريبات المتخصصة التي تسهل تنمية الطفل. o التدخل المبكر يعظم فرص الطفل في التعلم أثناء أسرع فترات نمو الدماغ. خلال أول سنتين من حياة الطفل يصل حجم دماغه إلى 80% من حجم دماغ البالغ ويتضاعف ثلاث مرات مع نمو بناء الشبكات المعقدة من الاتصالات المترابطة التي يحتاج إليها الطفل ليتعلم أنماط السلوك المتقدم. o التدخل المبكر يوفر الاستفادة من مزايا "نوافذ الفرصة" لتحقيق النمو الصحيح "لشبكة أسلاك الدماغ wiring of the brain" والتعلم في كافة مجالات التنمية. o التدخل المبكر يوفر التدريب على أساليب التفاعل، وهي أساس كافة أنواع التعلم. o التدخل المبكر يحول دون التأخر النمائي الذي يحدث نتيجة لعوامل بيئية. ثانيا: الخدمات التي يقدمها برنامج التدخل المبكر للوالدين: 1. الدعم العاطفي: o زيارات إلى المستشفى تؤكد للوالدين أنهما ليسا وحيدين. وهذه المساعدة متوفرة بالفعل. o الدعم أثناء الفترة التي ينتاب الوالدين فيها بداية الشعور بالأسف والأسى والحزن على فقدان الطفل الذي كانا يحلمان به. o الدعم لتسهيل الارتباط العاطفي بالطفل وقبوله. o دعم الأقارب وأعضاء الأسرة الممتدة لتسهيد دمج الطفل في الحياة الأسرية. 2. معلومات عن إعاقة الطفل: o معلومات عامة عن إعاقة الطفل: حقائق وخرافات. o مخاوف طبية خاصة: الإحالة والمعالجة. o احتياجات وخدمات خاصة قد يحتاج الطفل إليها: " العلاج الطبيعي لتسهيل النمو الحركي. " أخصائي التغذية لتحديد الغذاء المناسب والتنمية التغذية. " أساليب متخصصة لتسهيل التفاعل. " أنشطة تسهل التنمية في جميع الجوانب. 3. التدريب - أو التعليم الخصوصي coaching - لتسهيل تنمية الطفل: o المشاركة في تنمية الطفل وفي تنفيذ الخطة الفردية لتربية الطفل: " التقويم في جميع المجالات على أساس التقويم النمائي. " وضع الغايات والأهداف. " تخطيط الأنشطة لتحقيق الأهداف المدمجة في الأنشطة اليومية. " تنفيذ خطة البيت. " التقييم. 4. أساليب تسهيل التنمية: في جميع المجالات أثناء الأنشطة والأعمال الروتينية اليومية بصفة مستمرة على مستوى الطفل. الوالدان يتعلمان مع نمو الطفل وليس من الضروري أن يتعلما كل شيء دفعة واحدة: o الحركة العامة: الموضع المناسب، وفرص الحركة، والألعاب التي تسهل تنمية الحركة. o الحركة الدقيقة: الأكل واستعمال اليدين واستعمال الأشياء الصغيرة. o المعرفة: إعداد الدماغ لجميع أنواع التعلم في المستقبل. o التواصل: أساليب أخذ الدور كوسيلة للتواصل خلال مرحلة ما قبل التكلم. o المجتمع: المحافظة على استمرار التفاعل طوال اليوم وتعلُّم اللعب مع الآخرين. o العناية الذاتية: يتعلم الطفل كيف بفعل أشياء بنفسه.
ثالثا: الخدمات التي تقدمها للأطفال برامج التدخل المبكر 1- البيئات التي توجد بها تفاعلات تحترم الطفل وتتناسب مع تنميته: يجب على جميع موظفي البرامج والوالدين ومقدمي الرعاية: o أن يفهموا إعاقة الطفل وأن يحترموه لشخصه : إن الطفل ليس مسئولا عن الفروق التي توجد بينك وبينه، وليس مسئولا عن كون دماغه أو جسمه لا يعمل مثل دماغك أو جسمك. o أن يفهموا أن التنمية كلها تنبع من التفاعل بين تكوين الفرد الجيني والبيولوجي وبين بيئته السيكولوجية والطبيعية. o أن يتعلموا ويطبقوا الأساليب التي تجعلهم شركاء في التواصل مع الطفل بحيث يكون هناك تفاعل حقيقي. وليس من الممكن أن يتعلم الطفل بدون تفاعل. يجب على الناس الموجودين في بيئة الطفل أن يتعلموا كيف يجعلون الطفل يشارك معهم. o أن يضع كل شخص نفسه في مستوى الطفل الجسماني ويعطي الطفل الفرصة للتقدم. o أن يتكلموا بصوت هادئ لطيف ونبرة ودودة. o أن يعاملوا الطفل باحترام ورقة، وأن يتجنبوا شد ذراعه وسحبه: عندما تريد من الطفل أن يأتي إليك، امدد يدك إليه وامسك يده o عندما يأتي الطفل بتصرفات غير مرغوب فيها، علموه السلوك الصحيح. العقاب يعلم الطفل السلوك غير المرغوب فيه. هناك اختلافات طبيعية في أدمغة الأطفال الذين يلقون معاملة عدائية. 2. خدمات مهنية متخصصة من أعضاء الفريق التربوي o الإداري / المنسق : " يشرف على البرنامج. " يدرب هيئة الموظفين. " يراقب البرنامج o أخصائي تربية الطفولة المبكرة: " يدير حجرة الدراسة، ويدرس، ويعطي الوالدين دروسا خاصة بهما. " يقوم الجانب المعرفي في نطاق التقويم. " يطور الخطط الفردية لتربية الطفل مع أعضاء الفريق. " يخطط وينفذ التربية الفردية خلال مرحلة الاكتساب والتعلم. " يخطط وينفذ أنشطة الرعاية الذاتية التي توفر التمرين على المهارات بصفة عامة من جميع المجالات. " ينسق الخدمات التي يقدمها فريق التربية. o طبيب العلاج الطبيعي: " يقوم مهارات الحركة العامة والحركة الدقيقة. " يخطط للأوضاع الجسمية أثناء اللعب وأثناء أنشطة المساعدة الذاتية. " يقدم العلاج الطبيعي ليساعد على تجنب وضع أنماط حركية تعويضية نتيجة للعوامل الشائعة التي نراها غالبا لدى الأطفال ومن يتعلمون المشي ذوي التأخر النمائي. " يخطط أنشطة اللعب التي توفر التمرين على المهارات الحركية. o أخصائي اللغة والكلام: " يقوم المهارات التواصلية والاجتماعية. " يعمل مع الفريق على وضع غايات وأهداف التواصل. " بخطط أنشطة اللعب التي تتطلب التواصل ويساعد هيئة التدريس والوالدين على دمج مهارات التواصل في جميع الأنشطة. " يعلم أعضاء الفريق والوالدين لغة الإشارة. " يرتب لإجراء الفحص السمعي بطريقة مستمرة. " يدرب الوالدين وهيئة التدريس لكي يصبحوا شركاء في التواصل مع الطفل. o الممرضة: " تزن الأطفال وتقيسهم وتحتفظ بسجلات دائمة للنمو والوزن. " تحتفظ بسجلات التطعيم ـ وتتصل بالوالدين. " تراقب الجوانب الصحية المثيرة للقلق. " تبلغ الوالدين أو هيئة المدرسة بالاحتياجات والمشاكل الطبية الخاصة لدى الطفل. " تحيل الوالدين إلى الأخصائي عند اللزوم. o الأخصائي الاجتماعي: " يجري مقابلات شخصية مع الوالدين ويسجل الطلبة في البرنامج. " يحتفظ بسجلات الأطفال. " يسهل الخدمات الاجتماعية المتعلقة بالطفل وأسرته. " يضع خطة ندخل الأسرة للأسر التي لديها احتياجات خاصة لا يتضمنها البرنامج.
3. منهاج مصمم للأفراد ومتخصص ونظامي ومتناسب مع النمو وقائم على أساس الأنشطة: o تعليم الأهداف ذات الأولوية على المستوى الفردي أثناء مرحلة الاكتساب والتعلم. o تعليم متخصص يأخذ في الاعتبار الفروق الموجودة لدى الطفل. o تعليم نظامي يتبع عملية التعلم ويحدد مراحل التعلم. o منهاج يتناسب مع مراحل نمو الطفل. o أنشطة مرحة وشيقة تتضمن مهارات من كافة جوانب التنمية.
رابعا: النتائج المتوقعة من التدخل المبكر 1-- تمكين الوالدين بتزويدهم بالمعلومات والمهارات، واحترام الطفل وإعاقته: o الوالدان يتقبلان ردود فعل المجتمع بالنسبة لإعاقة الطفل. o الوالدان يسهلان جدا عملية دمج وقبول الطفل في الأسرة الصغيرة وفي الأسرة الممتدة: الأقارب والأجداد والجدات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم. o الوالدان يدافعان عن طفلهما المعاق وعن بقية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة بمعرفة وثقة وحكمة. o الوالدان يزودان طبيب الطفل بالبيانات الطبية ونتائج البحوث المتعلقة بإعاقة الطفل. o الوالدان ينفذان برنامج الطفل المنزلي مع الروتين اليومي بتفاؤل وتطلعات واقعية لتنميته الشاملة. o الوالدان يجدان السعادة في رعاية الطفل المعاق، مما يدل على أن رعاية الطفل أصبحت سهلة. o الوالدان يقدران إنجازات الطفل ويحترمون وجود الاختلافات. o الوالدان يلتقيان مع غيرهم من الوالدين ويكونون صداقات معهم. o الوالدان لهما تأثير إيجابي على تنمية طفلهما وتربيته مع استمرار المشاركة والاهتمام والمتابعة. 2- تمت تلبية احتياجات الطفل / الطفل في مرحلة تعلم المشي أثناء مدة تسجيله في البرنامج: o تمت تلبية احتياجات الطفل الطبية والغذائية. o بيئة الطفل قدمت الخبرات الحسية والعاطفية التي "تربط" دماغ الطفل لتهذيب وظائف الحواس في الوقت النمائي المناسب عندما كانت نوافذ الفرصة مفتوحة. o الطفل يتمتع بالحب ويجد التغذية المناسبة في الحياة المنزلية، وينغمس في الأنشطة الأسرية المناسبة لسنه. o التصرفات والحركات غير العادية انخفضت إلى أدنى حد. o الطفل لديه وسيلة تواصل عالة.
خامسا: نتائج لا ينبغي توقعها من التدخل المبكر: 1. مستوى أعلى من حاصل الذكاء (IQ) : o التدخل المبكر ليست لديه القدرة على تغيير الاختلافات الموجودة في الدماغ المترتبة على اختلافات جينية أو بيولوجية، ولا يمكن للتدخل المبكر أن يصلحها أو يعالجها. o التدخل المبكر الجيد يسهل تنمية إمكانيات الطفل، ويمنع التأخر غير الضروري، ويضع الأساس لجميع عمليات التعلم في المستقبل، لأن الطفل يكون قد عرف كيف يتعلم وكيف يتواصل. o من الطبيعي أن يكون الأطفال الذين تعرضوا للتدخل المبكر لديهم حاصل ذكاء أعلى مما لدى الأطفال الذين لم يتعرضوا له، لكن يجب ألا تكون علامات حاصل الذكاء هي مقياس نجاح أو فشل التدخل المبكر. وهناك تفاوت كبيرة في حاصل ذكاء أطفال لديهم نفس الإعاقة ولا يمكن إرجاعه إلى اختلافات في التجارب الحياتية. o حاصل الذكاء مقياس غير دقيق ولا يكفي لقياس قدرة الطفل على التعلم وعلى أن يصبح شخصا كفؤا. ولكن التدخل المبكر المستمر عادة يجعل الأطفال ذوي التأخر النمائي يتصرفون ويكتسبون المهارات بمستوى يفوق المستوى الذي يشير إليه حاصل الذكاء. o من الصعب قياس الذكاء عند الرضع وصغار الأطفال، وتعتبر تصرفات الطفل ونزعاته مقياسا أفضل للذكاء بالمقارنة بالاختبارات القياسية الأخرى، وتعتبر كفاءة الطفل أحسن مقياس لنجاحه. 2. التأكد أن الطفل سيصل إلى إمكانياته عندما يصل إلى سن البلوغ: يمكن أن يساعد التدخل المبكر على وضع قدمي الطفل على بداية الطريق الصحيح، ولكنه يحتاج إلى تدخل مستمر لكي يصل إلى إمكانياته عند كل مرحلة من العمر، ولهذا السبب تُبنى المدارس. 3. الإنماء المعجل: o ليس الهدف من التدخل المبكر هو الوصول إلى معالم إنمائية في سن أكثر تبكيرا، وليس التدخل المبكر مقياسا للنجاح. فلكل طفل مواقيت زمنية خاصة. o التدخل المبكر يسهل التنمية حتى لا يكوّن الطفل أنماط نمو غير عادية. المهم هو (كيف) وليس (متى). o التدخل المبكر يقدم للطفل فرصا ليتعلم المهارات عندما يصبح مستعدا من الناحية التنموية لاكتسابها - وذلك خلال فترات التنمية الحرجة والحساسة. o من المرجح أن يتأخر جدا إنماء الطفل الموجود في بيئة تتسم بالحرمان وألا يصل إلى معالم milestones الإنماء إلا في مرحلة متأخرة من العمر (إن وصل) لأنه لم يجد الفرصة التي توصله إلى هذه المعالم في الوقت المناسب. o الطفل الذي يصل إلى معالم الإنماء في مرحلة مبكرة من العمر ليس لديه إنماء معجل، بل يكون قد حقق الهدف طبقا للجدول الزمني الإنمائي وتكون خبراته التي قدمتها البيئة قد سهلت وصوله إليها. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|