|
110525467 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>>
<< |
أمان الامواج فوق الصوتية |
الكاتب : د. محمد حسن عدار |
القراء :
4188 |
أمان الامواج فوق الصوتية د. محمد حسن عدار - استشاري امراض النساء والولادة لم يطل الوقت منذ بدء استخدام التصوير بالاشعة فوق الصوتية والمعروفة بالصدى حتى ظهر السؤال حول مدى امان هذه الاشعة، ويعتقد ان معظم التأثيرات الحيوية (البيولوجية) للتصوير بالاشعة الصوتية هي تأثيرات حرارية (ارتفاع في درجة الحرارة) وتأثيرات فجوية (وذلك بإنتاج وزوال فقاعات مليئة بالغاز. ورغم انه قد ظهر ان ارتفاعاً في درجة الحرارة اقل من درجة واحدة مئوية قد يحدث خلال التقييم التشخيصي بالاشعة الصوتية الا انه من غير المحتمل ان يكون ذا تأثير سريري على الإنسان، وكذلك التأثير الفجوي والذي يتطلب الوجود المسبق لنوبات ثابتة مليئة بالغاز، وقد يحدث في التجارب المخبرية ولكن من غير المحتمل ان تحدث عند الإنسان. وقد تنامى القلق في السنوات الأخيرة حول استخدام التصوير بالدوبلر النبضاني Pulsed doppler خلال فترة تشكل المضغة، ويستخدم التصوير بالدوبلر النبضاني او الطيفي نبضات ذات مدى عال بسبب حقيقة ان الاشارة المنعكسة من الدم صغيرة في التصوير بالدوبلر الطيفي وللحصول على تباين (تمايز) طيفي جديد مقارنة مع التصوير التشخيص التقليدي يجب ان تكون المنبضة اطول ويجب الابقاء على معدل تكرار عال وخط رؤية ثابت، وعندما نأخذ هذه العوامل مجتمعة فهذا يعني ان الدوبلر الطيفي يملك امكانية كبيرة لانتاج تأثير حيوي على الانسجة. وقد تم النص في مؤتمر حديث حول هذا الموضوع حيث اظهرت الكثير من الدراسات حتى الآن ان الجنين مرن للتعرض للامواج فوق الصوتية ويقترح المنطق ان تقنيات الدوبلر، يجب الا تؤثر على المضغة اذا كانت النبضات بمستوى منخفض، وفي دراسة حديثة على الحيوانات قامت بدراسة التأثير المورثي للتصوير التشخيصي بالدوبلر الملون (Color doppler) حيث قامت بتعريض جردان حوامل الى نفس مستويات الطاقة للامواج فوق الصوتية بالدوبلر الملون التشخيصي ودرسوا الدورات الخلوية للولدان الجدد للجرذان بواسطة التعداد الخلوي والتحليل السببي فوجدوا ان الحمض النووي (DNA) في المواليد الجدد للجرذان لم يتأثر في اي مرحلة من الدورة الخلوية وبأي وقت من اوقات التعرض او تردداته.
في محاولة للجواب على هذا القلق حول سلامة التصوير بالاشعة الصوتية ثم البدء بدراسات لتحديد وجود تشارك بين التصوير التشخيصي بالاشعة الصوتية داخل الرحم والشذودات الصبغية وتأثر نمو الجنين وقصور مهارات التحليم او حتى الخباثات . ومن اكثر الدراسات ذات المدى الطويل لتقييم تأثير الامواج فوق الصوتية على الجنين دراستان لـ Stark و Salvensen حيث قام الاول بدراسة 425 طفلا منذ الولادة وحتى عمر 7 و12 سنة والذين تم اجراء التصوير التشخيص بالامواج فوق الصوتية لهم داخل الرحم وعند مقارنة وزن الولادة والعلامات الحيوية اثناء الولادة المعروفة ابغار (APGAR) والفحوص العصبية بين الاطفال الذين تعرضوا للفحص بالمقارنة مع الذين لم يتعرضوا للفحص وكانت النتيجة بأنه لا يوجد اي فارق بينهم. ولم يجد Salvensen اي فرق في عسرة القراءة بين المجموعتين وقد اظهرت مراجعته مدى سلامة وامان الامواج فوق الصوتية على الجنين وعدم وجود اي تأثيرات حيوية مؤكدة على المريضة والجنين من استعمال التقييم التشخيصي بالامواج فوق الصوتية. وان الفوائد من تعريض المريضات للاستعمال المتكرر لهذا الفحص يفوق بكثير مخاطره -إن وجدت. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|