السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110524992 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

رسالة إلى أمهات ذوي الإحتياجات الخاصة

الكاتب : ريا المحمودي

القراء : 13714

رسالة إلى أمهات ذوي الإحتياجات الخاصة

 
ريا المحمودي - دولة الإمارات العربية المتحدة
 
أيتها الأم الفاضلة..أيتها الأم القديرة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته..تحية جليلة لك يا أمي الحبيبة...
           أمي الغالية..إليك كلماتي..هي نبضات قلبي..وومضات فكري..و سيل مشاعري..
لا أعرف يا أمي من أين أبدأ، لأن دورك في الحياة جل و كبير،فأنت اعظم من في الدنيا، و أغلى ما في الوجود، لأنك و بالتأكيد منبع الحنان،و القلب الحنون للجراح الثقيلة، و الهموم المؤرقة...و تحتك و بالتأكيد جنات ربك الخالدة....هذا و أنت أم فحسب، فما بالك إذا كنت أما لأطفال ذوي الحاجات الخاصة!!!
 
       نعم يا أمي الحبيبة، ها أنت تتسابقين مع الأيام على مضمار الصبر و التسلح بالإيمان بقضاء الله و قدره، و بنصيبك في هذه الدنيا، لتقومي أنت بدور الأم في إعانة طفلك ذوي الحاجات الخاصة، بتقديم الرعاية، و بالإهتمام به، و بإدخاله أفضل المراكز، و بعلاجه في أحسن المستشفيات و بأحسن الأجهزة و المعدات......
 
      و لكن يا أمي الحباة..لا تنسي دورك أنت كأم في المجتمع، لا تنسي نفسك منه..لا تنسي أن تثقفي و تندمجي مع الناس، تتعلمي أكثر و أكثر عن أمور و صحة ذوي الحاجات الخاصة، و عن التعامل معهم، و الإبتعاد عن الخوف و القلق و الإحراج، فكم و كم يا أمي الحبيبة راح أطفال من ذوي الحاجات الخاصة ضحية لهذا الإهمال، و ضحية الخوف و التهرب من المجتمع..لماذا؟؟ لأنهم خجلوا من تثقيف أنفسهم من أجل ابنائهم!!!!
 
     لا يا أمي..لا أريدك أن تكوني هكذا..يجب أن تنطلقي و تندفعي إلى الأمام، و يجب أن تخرجي بطفلك أمام الناس، من غير إحراج و من غير خوف، و يجب أن تفخري به دائما و أبدا على مر الدهور..و قولي للجميع: نعم ، هذا إبني و أنا فخورة به ، و بالتأكيد، لا تهمليه لا في المنزل و لا في خارجه، فهو إنسان له الحق في الخروج و الدخول، و في اللعب مع الآخرين من الأطفال، و في التنزه معاك في التبضع و في التسوق.....
 
     ما أريد أن أصل إليه في رسالتي هو: أريدك يا أمي بجانب الإهتمام بطفلك، أن تهتمي أيضا بالمجتمع من حولك، نعم يا أمي، لابد أن تخرجي و تري العالم من حولك، لابد أن تتثقفي بحضور المحاضرات، و دورات وورشات فن التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة، بها تفيدين غيرك، و تستفيدين أنت من أجل طفلك يا أمي..فكم و كم أتألم عندما أسمع عن دورة أو محاضرة تقام، لأهالي ذوي الحاجات الخاصة، و لا أرى غير 3 أمهات يحضرنها، طلبا للثقافة وللغفادة، بينما أرى الباقيين مندسين في بيوتهم، خجلين من أنفسهم و من أبنائهم أمام المجتمع!!!
 
مسك الختام:
       إلى أمهات مركز الضياء لذوي الحاجات الخاصة في الإمارات...و إلى كل ام لذوي الحاجات الخاصة في كل مكان: أمي الغالية...أمي الحبيبة..
       كوني كالوردة البيضاء، التي تنشر عبيرها في كل الأرجاء، و لا تبخل على أحد بهذه الرائحة، و كوني دائما و أبدا واثقة من نفسك و إبنك، يثق بك المجتمع من حولك، و يمد يده لك للمعاونة و المساعدة...و أنت بدورك لا تبخلي أبدا أبدا بمد يدك له، و بتثقيف نفسك عن أمور ذوي الإحتياجات الخاصة، و بمشاركة طفلك بالنشاطات المتوافرة في ساحة ذوي الإحتياجات الخاصة، لتقومي بترسيخ و بإثبات نفسك نفسك في المجتمع، و بإعطاء طفلك ذوي الحاجات الخاصة الثقة الكاملة بنفسه، بأنه طفل عادي حاله حال غيره، إبن لأم مثقفة تحبه، و تسعى دائما و أبدا إلى تسخير نفسها و مجتمعها له.....
       هذه هي رسالتي لك يا أمي...و اتمنى من اليوم إن كنت قد حسبت نفسك مع طفلك في قفصك لصغير، أن تفكي الأغلال و القيود، لتشاركي و تعاوني من حولك، و تثقفي نفسك بكل ما هو جديد، و تكوني راضية و متأكدة وواثقة ؛بأن الجنة بإذن الله مثواك، و بأن إبنك هو مفتاح بابك في الجنة بإذن الله......
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
 
المصدر - مجلة العلوم الاجتماعية

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة