السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110524959 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>    <<

لآلئ التواصل

الكاتب : الشيخ الدكتور/عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد

القراء : 2797

لآلئ التواصل

الشيخ الدكتور/عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد
 
     إن دوام الألفة وبقاء الإخاء وترطيب العلاقة أمر يطلبه ويسعى إليه العقلاء من جميع الأمم بل لْهُ في الإسلام هدف جميل، وغرض أسمى، رغب فيه ورصد لمن سعى إليه الأجر الكبير وأحله المقام العظيم..بل أباح بعض المنهيات إذا كان لمصلحة جمع القلوب، وتقريب النفوس.. وذلكم مثال واضح لتكميل وإتمام مكارم الأخلاق على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " رواه البيهقي والحاكم.
وإن ما يضاد ذلك من التقاطع والتباغض نهى عنه الشارع الحكيم أيما نهي.. محذراً من تعاطي أسبابه..وهو داء عالمي أممي في القدماء والمحدثين ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "دب إليكم داء الأمم من قبلكم -- الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، حالقة الدين لا حالقة الشعر" رواه أحمد والترمذي وجود إسناده المنذري.
إن دوام المحبة وتناغم النفوس يتوصل إليهما عبر عوامل ولآلئ كثيرة منها:

o الثقة المتبادلة بين الطرفين:
حسن الظن بالآخرين وعدم التعامل بشك وارتياب !! ولنتصور حالة شخصين يتعاملان وكل منهما يشك بالآخر !! --- كيف تكون صفة التعامل ونتائجه ؟ إن حالة التوجس النفسي بين المتعاملين تفرز في الغالب تعاملات جافة وظنون خاطئة وأحكام جائرة، وما ساءت علاقة بين صديقين أو زوجين أو قريبين إلا وتجد سوء الظن قد أخذ النصيب الأكبر في بعث التدابر والتباغض، ولذا أتى في القرآن الكريم "يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم.." وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه ، إن استحضار الثقة وحسن الظن بالآخرين يجلب للإنسان التماس الأعذار لهم وعدم المبادرة بالإساءة...وإنما يكون مدعات لرد السيئة بالحسنة.
 
o الصدق والصراحة:
هما أمران ضروريان في التعامل مع الله تعالى ومع الناس.. والصدق ليس كلمة تقال !! بل هو دليل إيمان المرء ، وصلاح طويته ، ونقاء سريرته ، وإن غياب الصدق في الفعال والأقوال من قاموس حياتنا يسلب اللذة منها ..ويغطي عالمها بالنفاق والمجاملة المقيتة التي لاتفتأ أن تزول إذا ما حلت بواقع، وإن الصدق وإن كان في تضاعيفه هزات دنيوية، وابتلاءات جسمية فسيؤول بصاحبه إلى الخير والأنس والراحة، ألم يقل الله تعالى بعد معرض غزوة الصادقين وثمرات من التزم بالصدق راصداً ذلك رصداً عملياً واقعيا ً"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين "، وإن الصدق يزداد جمالاً إذا انضمت إليه الصراحة والمكاشفة بين المؤمنين أسراً ومجتمعات..صراحة تهدف للمناصحة الإيجابية.
وما أجمل أن يجلس شخصان مختلفان بعمل أو رأي أو موقف وقد استحضرا العامل الأول وضما إليه الصدق والصراحة..وعالجا أمرهما معالجة الحكماء والأطباء.. فسيُفضي ذلك غالباً إلى حل المشكلة أو بعضها، أو على الأقل عدم تفاقمها وتطاير شررها إلى من حولهما من أولاد أو طلاب أو أتباع.
 
o التقدير واحترام ا لآخرين:
 وضع كل إنسان حسب موقعه ومكانته من عالم، أو صاحب سلطة، أو داعية، أو أب، أو أم.. وليس هذه دعوة للمجاملة الباردة أو التمييع بدعوى التقدير والسكوت على الأخطاء حتى تتفاقم.. وإنما هي دعوة لنوع من الاحترام الصادق والأدب مع الآخرين وحفظ العورات والأعراض بقدر ما تحفظ الدماء والأموال !!
إن احترامك لأبيك أو شيخك أو أستاذك أو قريبك إذا كان يوافقك ليس فيه جديد أمر. إن محك التقدير والتوقير حينما تجد أن ذلك الشخص أو غيره يخالفك في أمر ما..فستجد الأمر فعلاً دخل في" صالة الامتحان ".
وكم يجور البعض منا على البعض بسبب حقرانه للآخر والدخول إلى النيات والمقاصد ويعز ذلك علينا حينما يستفحل ذلك لاسيما في الأسر الطيبة وبين أهل السنة والعلم من العلماء والدعاة والرعاة !!
ويكفي العبد شرا ًو بعداً وقسوة أن يحقر أخاه المسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " بحسب أمريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم - كل المسلم على المسلم حرام - دمه وماله وعرضه" رواه مسلم، ومنشأ ذلك كبر في القلب وتعاظم في النفس كما قال العلماء، فيـُنـتج ذلك استعلاء الذات ونظرة دونية للآخرين، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " الكبر بطر الحق وغمط الناس " رواه مسلم، وفي رواية للإمام أحمد " الكبر سفَهُ الحق وازدراء الناس " وفي رواية لمسلم وأحمد وغيرهما " فلا يراهم شيئاً"، وإن التواضع ولين الجانب لهو من عزائم الأمور الشرعية والعقلية إذ به تجتمع قلوب المتنافرين والمتباعدين.
 
o التعاون والإنتاجية:
 إن كثيراً من الأدواء والمشكلات التي تنتشر بين الأسر والمجتمعات إنما تنشأ غالباً من الأنانيين والبطالين الذين لا هم لهم إلا الهذر والسفسطة والنقد وتجريح الآخرين، ولو أن الشخص عمل وأنتج فإنه حينئذ سيحس بواقع الجهد وكلفة مواجهة النفس والآخرين.. ومن ثم يتشمم نَفَس العاملين المنتجين الذين إن تكلم فبتجربة وممارسة ..أما الخاملون فهم لم يكتسبوا خبرة العمل ومرارته التي تحسسهم بالحاجة للتعاون والتكامل والتناصح.
إن الشخص العامل المنتج سيحُس بضخامة العمل ومن ثم يحس بقيمة العاملين ومدى جلدهم واصطبارهم وتحملهم..كذلك يحسسه عمله بأخطائه وأهمية الإلتفات إليها ومداواة عللها، ولذا مادام يحس بهم ويحسون به..فسيتبادلون فيما بينهم صور الإحسان والمعروف وينأون بأنفسهم عن الكسل والقعود وتقمص شخصية الحسود.
فما ظنك بشخص يجهد ويعمل ليتمثل هذه العوامل وغيرها.. فهو يحسن الظن بالآخرين ويصدق في التعامل معهم..ويصارحهم وبناصحهم.. وفي نفس الوقت يحمل التقدحوله.احترام لهم..كل ذلك وهو متعاون مع من حوله ..فترى على مرور الأيام والشهور ظهور بصماته وإنتاجيته في نفسه وفيمن حوله، إنها لآلئ فتكون عقداً جميلاً يزين حياة المرء المسلم ويزيد تواصله، جعلنا الله وإياكم منهم.

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة